الإنترنت وسيلة لصيد الفتيات وإنتاج الانتحار

 

شبكة النبأ: الانترنت هذه الوسيلة والتقنية العلمية التي جعلت العالم يبدو اصغر مما نراه على الخارطة أو نتوقعه، باتت استخداماته متنوعة وعجيبة، بين سوق المال والدراسة، والعمل، والمشاريع والاستثمار، وحتى الحروب، إلى ان وصل إلى مستوى تردي الاخلاق، وهذا الانتشار من التردي والإنحطاط الاخلاقي الذي يواجهه مستخدمي ومتصفحي شبكة المعلومات، ينذر بكارثة إن لم تضع له قوانين وأسس صحيحة وكفيلة بمعاقبة المسيئين، والمعتدين والمتحرشين.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على الإنحلال الاخلاقي الذي يغزو الشبكة المعلوماتية، والذي يجد له رواجا وأسواقا من قبل ضعاف النفوس او القاصرين والغير محصّنين من قبل هذه المساوئ الجمة والخطيرة:

استعمال وسيلة الانترنت لصيد الفتيات في مصر

إذا كنت تخطط للحصول على صور ساخنة لفتيات ساحرات دون العشرين عاماً، أو أي مرحلة عمرية تفضلها، فكل ما عليك هو إطلاق مسابقة على شبكة المعلومات العالمية الانترنت، تقول فيها إنك تبحث عن وجوه جديدة للعمل كعارضات أزياء أو للعمل في التمثيل.

وليس بالضرورة أن تمتلك موقعاً على الشبكة الإلكترونية للترويج لتلك المسابقة المزعومة، وإنما يمكنك استخدام واحدا من آلاف المنتديات، وبعد قليل سوف تتلقى سيلاً من الصور وربما مشاهد فيديو لجميلات يرغبن بالمشاركة في هذه المسابقة. بحسب (CNN).

وكأي فتاة في مثل سنها، كانت ريم ذات العشرين ربيعاً تحلم بأن تصبح نجمة لامعة أو فنانة مشهورة، إلى أن وجدت فرصتها لدخول عالم الأضواء والشهرة، من خلال واحدة من تلك المسابقات التي عثرت عليها بالصدفة أثناء تصفحها الشبكة العنكبوتية.

وكانت سعادة ريم بالغة عندما اكتشفت أن المسابقة ستجري على أرض مصر، بمشاركة عشرات الجميلات من مختلف أنحاء العالم، فقررت على الفور تعبئة النموذج الخاص بالمسابقة مرفقاً بصورة شخصية لها، وبعد قليل تلقت رداً من الشركة المنظمة للمسابقة بأنه تم قبولها لدخول المنافسة.

ونظراً لأن فكرة المسابقة تعتمد على تجميع الأصوات من خلال موقع إلكتروني، تم إعداده خصيصاً لهذا الغرض، فقد تبارت المتسابقات في وضع صور تظهر جمالهن، سعياً لكسب أصوات متصفحي الموقع والتفوق على منافساتها.

وفي إطار سعيها للفوز بالمسابقة قامت ريم، وهي طالبة جامعية، بتجنيد كتيبة من أصدقائها على الموقع الاجتماعي المعروف على الشبكة العنكبوتية Face Book، لحث متصفحي الموقع للتصويت لها.

ولكن ريم فاجأت الجميع بانسحابها من المسابقة، في الوقت الذي كانت تحتل فيه صدارة المتسابقات اللاتي يزيد عددهن على مائة متسابقة، متخلية عن حلمها الذي راودها طويلاً، والذي أصبح فيما بعد كابوساً يطاردها، حسبما جاء على لسانها.

وعن أسباب انسحابها المفاجئ قالت ريم لـCNN بالعربية إنها اكتشفت أن المسابقة غير جدية، بل ذكرت أن المسابقة "ليست إلا مجرد وسيلة لإغواء الفتيات، والإيقاع بهن في أعمال غير مشروعة.

ولتوضيح الأسباب التي دفعتها إلى اتهام المسابقة بتلك الاتهامات، قالت: في البداية طلب مني (صاحب الشركة المنظمة) إرسال بعض الصور لوضعها ضمن الملف الخاص بي في المسابقة، ثم أبلغني بعد ذلك بأن تلك الصور لا تصلح، وطلب مني الذهاب إلى مقر الشركة لالتقاط صور أكثر احترافية.

وأضافت ريم، التي نشأت في مدينة المنصورة في شرق الدلتا المصرية: لقد فوجئت بنشر صوري على شبكة الانترنت، لقد كانت بمثابة فضيحة بالنسبة لي، ظللت أبكي ليومين، وقمت بالاتصال بصاحب الشركة، الذي نجح في إقناعي بالاستمرار بالمسابقة.

وفي خلال ساعات قليلة، بعد تلك المحادثة، وجدت ريم نفسها وقد تصدرت جميع المتسابقات، وقالت في هذا الشأن: لقد كانت محاولة ناجحة لإبقائي في المسابقة، ولكنها أشارت إلى أن هذا التطور خلق لديها شكوكاً في مصداقية التصويت عبر الانترنت.

وتابعت قائلة: في اليوم التالي تلقيت اتصالا منه طلب مني ضرورة الحضور إلى مقر الشركة ليلاً، فأجبته بأنني سوف احضر شقيقي (29 عاماً) معي، فما كان منه إلا أن أبدى امتعاضه، وصارحني بأنه يريد أن يأخذ مقاسات جسمي لغرض يتعلق بالمسابقة، وعندما قلت له بأنني سوف أبلغه بمقاساتي بادرني قائلاً إنه يريد أن يفعل ذلك بنفسه.

واستطردت: عندما رفضت ذلك، خاصة أن هناك طرق أخرى للحصول على المقاسات التي يريدها، بغير الطريقة التي صارحني بها، وجدت نفسي وقد تراجعت إلى المركز الثالث بشكل مفاجئ، وعندها قررت الانسحاب من المسابقة.

شاب ينتحر امام الكاميرا على الإنترنت

أقدم شاب يافع بولاية فلوريدا على الانتحار مباشرة أمام كاميرا حاسوبه، وعدد من مستخدمي شبكة الإنترنت. وقتل أبراهام بيغس وكان يبلغ من العمر 19 عاما، نفسه بعد ساعات من إعلانه عزمه على ذلك عبر مدونته.

وشجعه عدد ممن شاهدوه وهو يستكمل الاستعدادات للانتحار؛ بينما حاول عدد آخر إقناعه بالإحجام. وقرر بعض المشاهدين في الختام إخطار وسيط الموقع الذي استدعى الشرطة بدوره بعد أن تحقق من عنوانه.

لكن عندما اقتحم افراد الشرطة المكان كان بيغس قد فارق الحياة. وتقول التقارير إنى الفتى المنتحر تناول جرعة زائدة من عقار مضاد للاكتئاب.

ونقل عن والد بيغس قوله إن نجله كان يعاني من اكتئاب حاد. وقد أعربت أسرة بيغس عن استنكارها، لكون الموقع الذي نقل عملية الانتحار لم يحرك ساكنا طيلة 12 ساعة وهي المدة الفاصلة بين صدور إعلان الفتى المنتحر، وبين اقتحام الشرطة لحجرته.

لكن بعض المشاهدين قالوا للمحققين إنهم لم يحملوا بيغس محمل الجد، لأنه سبق له أن هدد بالانتحار مرارا في نفس مدونته.

ويجهل كم من زوار الموقع شاهد عملية الانتحار، كما تبين أن بيغس ليس أول من أقدم على الانتحار بهذه الطريقة.

إنتحار مراهقة بسبب خدعة جارتها ووالدة صديقتها

بدأت محاكمة امرأة من ولاية ميسوري الأمريكية، كانت قد وجهت إليها اتهامات بدفع مراهقة إلى الانتحار، وذلك بعد تدوينها تعليقات المؤذية على صفحتها الخاصة في موقع My Space بحسب متحدث قانوني أمريكي.

وكانت قد وجهت اتهامات بحق لوري درو، البالغة من العمر 49 عاما، مفادها أن درو استخدمت الاحتيال على موقعMy Space  لتتقمص هوية شاب، أظهر اهتماما عاطفيا بفتاة مراهقة  تدعى ميجان ماير. بحسب (CNN).

وتقسم التهم الموجهة لدرو، إلى تهمة أولى بالنصب والاحتيال، وثلاث تهم أخرى بسبب دخولها بدون حق إلى صفحات الكترونية على الانترنت تعد خاصة ومحظورة من أجل التلاعب عاطفيا بشعور ماير.

وقال المتحدث الرسمي لمكتب الادعاء العام في المنطقة المركزية لولاية كاليفورنيا، توم مروزيك، إن هيئة المحلفين قد طلبت من القاضي تمديد الفترة من أجل التوصل إلى حكم بشأن إحدى التهم، في حين من المتوقع الوصول إلى أحكام حول التهم الثلاث الأخرى في وقت لاحق.

ويذكر أن الاتهام وجه لدرو في مايو أيار الماضي في ولاية ميسوري، وتم نقل القضية إلى لوس انجلوس حيث يقع مقر شركة My Space.

وأفاد المدعي العام في ولاية مزوري، جاك باناس، أن الادعاء  قد فشل في إثبات أي تهمة بحق المدعية درو في ميسوري، حيث قيل إن المتهمة خلقت شخصية الشاب على الموقع، لمعرفة ما تقوله ماير عن ابنتها.

وطالب محامو الدفاع من القاضي جورج وو، سحب التهم التي وصفوها بالسخيفة، حيث قالوا إن: درو تواجه القضاء بسبب خرقها شروط خدمة My Space، إلا أنه لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل على أنها قرأت هذه الشروط.

ورد الإدعاء على تعليقات الدفاع قائلين: أنه ليس من الضروري أن يتم تقديم دليل على قراءة درو للشروط، ليتم التأكد من معرفتها عدم وجوب اختراق خصوصية مواقع معينة في My Space.

وحسب شروط خدمة My Space، فإنه لا يحق لأي شخص تزويد الموقع بمعلومات مزيفة، وخلق صفحات خاصة للتلاعب بأعضاء الخدمة الآخرين أو استفزازهم.

وأدت بعض التعليقات التي وجهتها درو عبر شخصية صبي يدعى جوش ايفانز، إلى بدء علاقة مع الفتاة ماير، ولكن وبحسب الإدعاء فإن درو في مرحلة معينة قالت للفتاة: إن الحياة ستكون أفضل حالا بدونك.

وتعتبر My Sapce شبكة اجتماعية تفاعلية بين الأصدقاء المسجلين في الخدمة، ويقوم الموقع بتقديم خدمات أخرى كالمدونات و نشر الصور و الموسيقى ومقاطع الفيديو و المجموعات البريدية و ملفات المواصفات الشخصية للأعضاء المسجلين .

ويعد الموقع سادس أكثر مواقع الويب الإنجليزية شعبية في العالم، ويعد ثالث أكثر المواقع شعبية على الإطلاق في الولايات المتحدة.

حملة الانترنت الآمن يشرعها الاتحاد الاوروبي

سيجرى استهداف التهديدات عبر الانترنت والصور الاباحية للاطفال في مشروع تكلفته 55 مليون يورو (70.9 مليون دولار أمريكي) وافق عليه مشرعو الاتحاد الاوروبي.

ويهدف اقتراح الانترنت الامن المقدم من المفوضية الاوروبية ويسري العمل به من عام 2009 حتى عام 2013 الى تحسين السلامة للاطفال الذين يتصفحون الانترنت وتعزيز توعية الشعب واقامة مراكز وطنية للابلاغ عن أي محتوى غير شرعي على الانترنت.

وقالت الشرطة الالمانية انه في أغسطس اب الماضي استجوبت نحو ألف شخص يشتبه بتحميلهم صورا اباحية للاطفال بعد أن اكتشفت موقعا على الانترنت يظهر التحرش الجنسي بفتاتين. بحسب رويترز.

وفي الشهر الماضي جرى سحب لعبة قتل فيها لاعبون طلاب مدارس من موقع ألعاب فنلندي للاطفال بعد أسبوع من مقتل عشرة في أسوأ حادث اطلاق نار تشهده المدارس في البلاد.

وكان مشرعو الاتحاد الاوروبي أيدوا نسخة معدلة لاقتراح المفوضية مع زيادة التأكيد على بعض المشكلات الجديدة على شبكة الانترنت مثل المضايقة ونشر مقاطع فيديو تحرض على العنف.

وجرى تبني الاقتراحات المعدلة بأغلبية 672 صوتا ورفض تسعة ويتوقع أن توافق الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي بسرعة على الاقتراحات.

ماكدونالدز يتعرض إلى دعوى قضائية بسبب نشر صور عارية

رفع زوجان أمريكيان دعوى قضائية ضد سلسلة المطاعم ماكدونالدز للحصول على تعويض بـ3 ملايين دولار، بعد أن نُشرت على شبكة الإنترنت صور للزوجة وهي عارية، كانت مخزنة في هاتف الزوج المحمول.

وقال الزوج واسمه فيليب إنه نسي هاتفه الذي كانت به صور الزوجة بمحل ماكدونالدز في مدينة فاييتفيل، بالأركانسو.

ويزعم آل شيرمان أنهما اضطرا إلى تغيير مقر سكناهما بعد أن نشر اسم الزوجة وعنوانها ورقم هاتفها إلى جانب صورها العارية.

وقالت تينا شيرمان إنها بدأت تتلقى بمكالمات ورسائل هاتفية بذيئة بخصوص الصور من هاتف زوجها منذ أن نسيه في مطعم ماكدونالدز في الخامس من شهر يوليو/ تموز. ثم اكتشفا بعد ذلك أن الصور العارية التي أرسلتها إلى زوجها قد نشرت على شبكة الإنترنت.

ويتابع الزوجان شركة ماكدونالز صاحبة التصريح، ومدير الفرع المصرح له، بدعوى أنهما عانيا نفسيا من الحرج ومن سمعتهما التي تضررت.

كما زعما أنهما خسرا مصدر رزقهما، وأنهما يريدان استرداد تكاليف انتقالهما إلى منزل جديد. ورفضت شركة ماكدونالدز، ومدير الفرع التعليق على القضية. وقد سحبت الصور من الموقع الذي نشرها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/كانون الثاني/2008 - 5/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م