الارهاب بتكتيك جديد يعصف بـ مومباي

حرب شرسة قد تندلع اطرافها من حملة السلاح النووي

 

شبكة النبأ: في تكتيك جديد لعملية عنيفة جدا قادها الإرهاب، ضربت كبرى المدن الاقتصادية في الهند، شهدت مومباي أكبر عملية تدميرية نفذها مسلحون، يشتبه بكونهم متشددين إسلاميين، حيث تم من خلالها مهاجمة فندقين، ومحاصرة المدينة لثلاث أيام قبل تدخل قوات الامن الهندية، والسيطرة على مجريات الاحداث.

هذه العملية من شأنها ان تعيد بلورة التعامل مع الإرهاب الذي أخذ طابعا جديدا بعيدا عن حيثياته التي يعمل وفق ضوءها، فهنا لم تستخدم العبوات او الاحزمة الناسفة او المفخخات، بل كانت العملية ما يشبه حرب الشوارع أو تصفية العصابات.

كما ان هذه العملية تثير هواجس الخوف من حرب شرسة قد تندلع في شبه القارة الهندية اطرافها من حملة السلاح النووي، وهذا يشير الى هناك مخططات لنشر الفوضى في هذه المنطقة النامية والناشئة اقتصاديا.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على الاحداث الدامية التي ضربت مدينة مومباي مؤخرا، والتي راح ضحيتها المئات من الابرياء، ومن المتوقع ان تسوء العلاقات الباكستانية الهندية على اثر التقارير التي تفيد بتورط مجاميع مسلحة من داخل باكستان:

التحول الجذري في الأساليب المتبعة في الإرهاب

تمثل الأحداث المأساوية التي خلفت أكثر من 183 قتيلاً ومئات الجرحى في وسط العاصمة الاقتصادية للهند، مومباي، تحولاً جوهرياً في أساليب وتكتيكات العمليات الإرهابية.

وهذه المرة، لم تتضمن العملية هجوماً انتحارياً باستخدام أحزمة متفجرة أو سيارات مفخخة، كما يشير الخبير الفرنسي في شؤون الإرهاب، رولان جاكار.

ويشير جاكار، إلى إنه في جوهر الأمر أن ما حدث في مومباي هو إرسال وحدة عسكرية صغيرة إلى وسط المدينة بأوامر بالقتل واستمرار أعمال القتل إلى أطول فترة ممكنة.. وتقنيا، فهم قادرون على إحداث كثير من الدمار وإيقاع أعداد كبيرة من القتلى. ويمكن وصف ما حدث بأنه عبارة عن إرهاب مندمج بتمرد مسلح وحرب عصابات. بحسب (CNN).

ورغم أن التقارير الأولية لمعارك مومباي أشارت إلى أن المسلحين سعوا إلى احتجاز رهائن بريطانيين وأمريكيين وإسرائيليين في الفنادق الفخمة التي هاجموها، إلا أن الغالبية العظمى من الضحايا، حتى الآن، تشير إلى أنهم من الهنود.

ويشير هذا الأمر إلى الهدف لم يكن قتل أكبر عدد من الغربيين، كما أفاد خبراء في شؤون الإرهاب، بل يبدو أن هدفهم كان يتلخص في قتل أكبر عدد من الناس، بصرف النظر عن جنسياتهم.

وقال جاكار: إن هذه الجزئية تلمح إلى أن الجماعة التي تقف وراء هذه الهجمات لديها أهداف إقليمية وسياسية محددة، وربما فريدة من نوعها، وتتعلق بالمسلمين الهنود فقط.

ورغم وجود بعض عناصر الشبه مع الهجمات المستلهمة من تنظيم القاعدة، إلا أن المتفحص لهجمات مومباي يجد أنه لا مثيل لها في كتيبات الجهاديين، أو حتى في عملياتهم.

وعلى سبيل المثال، هذه الهجمات لم تستهدف عناصر الأمن والدولة، كما يحدث في الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وتحديداً في الجزائر، أو تلك الهجمات التي شهدتها السعودية أو باكستان.

ومنذ وقت طويل، ينظر المسؤولون الأمنيون الغربيون على أن الهجمات على أهداف غير محمية في أنحاء مختلفة من العالم، بمثابة خطة احتياطية للمتشددين أو الإرهابيين، من منطلق أنه لا يمكنهم شن حروب تستهدف الدول المعادية، فيلجأون لشن هجمات تستهدف المواطنين الغربيين في بلادهم.

ومن منطلق نظرة المسؤولين الأمنيين في الدول الأوروبية، على وجه التحديد، إلى مواطنيهم باعتبارهم أهدافاً معرضين للخطر، فإن هذه الدول تنصح رعاياها بتجنب السفر إلى مناطق تكثر فيها ظاهرة استهداف الغربيين، تماما كما فعلت فرنسا في تحذير مواطنيها من التوجه إلى الجزائر أو اليمن أو باكستان، إلا في حالات الضرورة.

ويرى الخبير الفرنسي في مكافحة الإرهاب، أن الطريقة الوحيدة لتجنب وقوع ضحايا للعمليات الإرهابية، أو حتى لا نكون أهدافاً ناعمة، علينا البقاء في المنزل، وعدم القيام بأي نشاطات في الخارج.. ولكن إذا فعلنا ذلك فإننا نمنح الإرهابيين ما يريدونه بالضبط.

المهاجمون لمومباي كانوا قد خططوا لقتل 5 آلاف شخص

أكد مسؤولون أمنيون هنود أن المتفجرات والذخائر التي وجدت مع المسلحين المشاركين بهجمات مومباي الدامية، التي أسفرت عن مقتل 183 شخصاً، بينهم غربيين وإسرائيليين، وجرح المئات، تشير إلى احتمال أن المهاجمين خططوا لقتل خمسة آلاف شخص.

وأبدى المسؤولون، في مؤتمر صحفي تخوفهم من أن يكون عدد من المسلحين قد نجحوا في الإفلات من حصار الشرطة للمواقع التي شهدت مواجهات، في حين قال فيلاسراو ديشموخ، كبير وزراء ولاية ماهاراشترا، إن المسلح الذي أوقفته الشرطة هو باكستاني الجنسية، متعهداً تقديم المزيد من التفاصيل لدى توفرها. بحسب (CNN).

وكانت نيودلهي قد أعلنت أنّ حصيلة قتلى الهجمات المنسّقة التي هزّت مومباي، بلغت 183، وأضاف المسؤول في مكتب إدارة الكوارث الهندي، أنّ الهجمات أسفرت أيضا عن إصابة 300 آخرين بجروح، من ضمنهم 23 أجنبيا.

غير أنه من المتوقع أن ترتفع الحصيلة، حيث أنّ الحكومة بصدد إحصاء الضحايا في فندق تاج محل، الذي لم تعلن فيه قوات الأمن بعد انتهاء عملياتها رسميا، في حين جرى إطلاق تحقيقات واسعة لمعرفة الجهة الحقيقية التي تقف خلف الهجمات، في وقت أعلن فيه الرئيس الباكستاني، آصف زرداري، نية بلاده التعاون الكامل، متعهداً بأخذ "أقصى الإجراءات" إذا اتضح أن المهاجمين انطلقوا من بلاده.

وقال زرداري في مؤتمر صحفي إنه: ملتزم إلى أقصى حد بالقضاء على الإرهابيين الذين قال إنهم يهددونه ويهددون بلاده، مضيفاً: أنا مهدد من القوى نفسها، قد لا يكون الأشخاص هم نفسهم، لكن القوى هي عينها وتمتلك التفكير ذاته.

وأضاف أن التحقيقات ستتابع مع نيودلهي بصرف النظر عن الوجهة التي ستقود إليها الأدلة، وتابع: من موقعي في رئاسة باكستان، دعوني أؤكد لكم أنه إذا اتجهت الأدلة نحو أشخاص أو قوى في باكتسان فسأتخذ أقصى الإجراءات على ضوء الأدلة وأمام العالم بأسره.

وتشير المعلومات المتوفرة لدى قناة CNN-IBN الشقيقة لـCNN إلى أن الشرطة الهندية عثرت على هواتف وأجهزة لتحديد المواقع على متن قارب مهجور كان يطوف قبالة سواحل مومباي، وأكدت القناة وجود اتصالات على الهواتف على أرقام في مدينة جلال أباد الباكستانية.

وقالت أجهزة الأمن الهندية أن القارب تعرض للاختطاف، حيث ما يزال بحارته الأربعة في عداد المفقودين، في حين وجد ربانه مقتولاً على متنه.

ويذكر أنّ من ضمن القتلى 18 أجنبيا، زيادة على 11 من قوات الأمن الهندية، ولا تتضمن الحصيلة 11 قتيلا من المهاجمين.

وأصدرت شركة موانئ دبي العالمية بياناً جاء فيه إن محمد شرف، المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية، وجانيش راج، النائب الأول للرئيس والمدير العام لموانئ دبي العالمية شبه القارة الهندية، وسارة لوكي النائب الأول للرئيس، اتصالات الشركة، كانوا في فندق تاج محل بالاس في مومباي عندما وقع الهجوم عليه وهم الآن بأمان.

وبعد ثلاثة أيام من سيطرة مسلحين على مواقع مهمة في مومباي، قتلوا وجرحوا خلالها مئات الأشخاص من ضمنهم أجانب، بدت جولة الإرهاب وقد انتهت السبت، بإعلان مدير عام حرس الأمن الوطني الهندي جي.كي. دوت مقتل ثلاثة إرهابيين، وذلك في مؤتمر صحفي عقده خارج فندق تاج محل، الذي يعدّ آخر حصون الإرهابيين.

غير أنّ المسؤول أوضح أنه قد يكون ممكنا وجود إرهابيين آخرين داخل الفندق، داعيا المقيمين فيه، والذين كانوا مختفين داخل غرفهم منذ بدء الهجمات الأربعاء، إلى فتح ستائر النوافذ للإشارة إلى وجودهم لقوات الأمن.

وجاءت تصريحات دوت دقائق فقط بعد إعلان قائد شرطة مومباي حسين غافور انتهاء العملية، في تصريحات نقلتها CNN-IBN.

وتصريحات غافور جاءت أيضا بعد فترة وجيزة من اندلاع نار، قال دوت إنّ الإرهابيين أضرموها كمناورة تكتيكية منهم في الطابق الأرضي، ورافقها تبادل لإطلاق الرصاص من الرشاشات.

وقبل ذلك بدقائق، نقلت CNN-IBN أنّ رجلا اقترب من نافذة مفتوحة من إحدى غرف الفندق وحاول إلقاء قنبلة يدوية، غير أنّ قناصا من الشرطة أطلق عليه النار وأرداه قتيلا، حيث شوهدت جثته وهي بصدد الوقوع في الأرض.

وعلى صعيد متصل، أعلنت مؤسسة "شاباد- لوبافيتش" الدولية في الولايات المتحدة أنّ حاخامين يحملان الجنسية الأمريكية من ضمن القتلى الذين لقوا مصرعهم في "بيت شاباد" اليهودي في مومباي.

وقال الحاخام سلمان شموتكين، المتحدث باسم المؤسسة، إنّ الحاخام غافرييل نواخ هولتسبيرغ الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وزوجته الإسرائيلية ريفكا، هم من القتلى.

كما أعلن مكتب رئيس بلدية نيويورك أنّه تمّ العثور على جثة أمريكي آخر، هو الحاخام ليبيش تيتلباوم.

وتحدث براناب موخيريج، وزير العلاقات الخارجية لدى حكومة ولاية ماهارشترا، التي تتبع لها مدينة مومباي، لشبكة CNN حول مسار التحقيقات قائلاً: لا يمكنني الخوض في التفاصيل حتى انتهاء التحقيق.

غير أنه أضاف: تشير المعلومات الأولية إلى تورط بعض العناصر الباكستانية.. لكن من الصعب الحديث عن المكان الذي جاء المسلحون منه أو كيفية قدومهم.

وكان رئيس الحكومة الهندية، مانموهان سينغ، قد أشار، في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، إلى أن المسلحين قدموا من مدينة كراتشي الباكستانية.

وقد رد جيلاني بالتأكيد على استعداد إسلام أباد للمساعدة في التحقيقات، عارضاًَ إرسال رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية إلى نيودلهي للمساهمة في ذلك.

الامن الهندي يرتفع إلى مستوى الحرب بعد العملية الارهابية

قال وزير بالحكومة الهندية إن بلاده ستكثف الاجراءات الأمنية في البلاد وعلى حدودها لتصل إلى مستوى الحرب عقب هجمات في مومباي أسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل.

وقال سريبراكاش جايسوال وزير الدولة للشؤون الداخلية لرويترز في مقابلة: ستزيد اجراءاتنا لمستوى الحرب.. نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الامن لمستوى الحرب.

وقالت الهند إن لديها دليل على تورط باكستان في هجمات مومباي في الوقت الذي قال فيه مسؤولون في إسلام أباد انها ستنقل قوات الى الحدود الهندية في حال تصاعد التوتر بين البلدين النووين. بحسب رويترز.

وأضاف جايسوال: يمكن أن يقولوا ما يريدون.. ولكن لا شك لدينا أن الإرهابيين جاءوا من باكستان.

وعززت الهند بالفعل من أمنها الساحلي بالبحرية الهندية وخفر السواحل الذين يقومون بدوريات. ويقول مسؤولو أمن إن مهاجمي مومباي جاءوا للمدينة بحرا من ميناء كراتشي الباكستاني.

وهم يقولون أيضا انهم من جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان والتي اتهمت بمسؤوليتها عن هجمات سابقة وقعت في الهند. ومضى جايسوال يقول: لدينا دليل على جنسيتهم. سوف نكشف النقاب عن كل شيء قريبا.

بعد أقل من 24 ساعة وزير الداخلية الهندي يقدم استقالته

بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء الأحداث الدامية في عاصمة المال الهندية، مومباي، رفع وزير الداخلية الهندي، شيفراج باتيل، استقالته إلى رئيس الوزراء الهندي، وفقاً لما نقلته شبكة CNN-IBN الهندية، وذلك على خلفية المأساة التي أودت بحياة أكثر من 183 شخصاً.

غير أنه لم يعرف بعد ما إذا رد رئيس الوزراء، مانموهان سينغ، بالإيجاب أو الرفض لهذه الاستقالة. وفي معرض تقديم استقالته، قال باتيل، إنه سيتحمل المسؤولية الأخلاقية لهجمات مومباي ونتائجها. بحسب (CNN).

وكان باتيل قد تعرض لانتقادات كبيرة سابقة للهجمات الإرهابية التي ضربت مومباي مساء الأربعاء، والتي دامت طوال أكثر من 60 ساعة، وأسفرت عن مقتل نحو 183 شخصاً، وإصابة ما يزيد على 300 آخرين بجروح، من ضمنهم 23 أجنبيا.

وقال رئيس تحرير صحيفة "الهند"، إن رام، التي تعتبر واحدة من أكبر الصحف الهندية، إن ترك باتيل لمنصبه أصبح مستحقاً. وأضاف: لقد تعرض هذا الرجل لانتقادات واسعة وكثيرة من قبل (أحداث مومباي).. وأصبح من المستحيل أن يستمر في منصبه بعدها.

ومن بين الانتقادات التي تعرض لها باتيل، أنه كان بطيئاً في تحركه ورد فعله، كما لم يتم تطوير وتحسين أجهزة المخابرات.

وقال رام إنه مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في الهند، التي ستجري في مايو/أيار المقبل، فإن هذه الحكومة تقاتل من أجل حياتها السياسية.

ويأتي هذا التطور بعد تأكيدات مسؤولين أمنيين هنود السبت، أن المتفجرات والذخائر التي وجدت مع المسلحين المشاركين بهجمات مومباي الدامية، تشير إلى احتمال أن المهاجمين خططوا لقتل خمسة آلاف شخص.

وأبدى المسؤولون، في مؤتمر صحفي، تخوفهم من أن يكون عدد من المسلحين قد نجحوا في الإفلات من حصار الشرطة للمواقع التي شهدت مواجهات.

وأعادت الأحداث المأساوية في مومباي فتح ملف العلاقات الهندية الباكستانية، جراء الإدعاء بأن المهاجمين باكستانيين.

ما الذي ينتظر الهنود بعد هجمات مومباي!!

أدت تداعيات الهجمات التي أسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل في مومباي الى تهديد العلاقة الاخذة في التحسن بين الهند وباكستان وهو ما أدى لاستقالة وزير الداخلية.

وقالت نيودلهي انها ستزيد التدابير الامنية لمستوى الحرب وان لديها أدلة على صلة باكستان بالهجمات مما أثار غضبا في البلاد بسبب اخفاق أجهزة المخابرات وتأخر الرد على الهجوم مما أدى لاصابة العاصمة الاقتصادية للهند بالشلل.

وحذر مسؤولون في اسلام أباد من أن أي تصعيد من شأنه أن يحول القوات الى الحدود الهندية بعيدا عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين على الحدود الافغانية.

وانتقدت التعليقات المنشورة في الصحف الساسة لاخفاقهم في منع حدوث الهجمات ولاستغلالها قبل التصويت المزمع اجراؤه في دلهي والانتخابات العامة المزمع اجراؤها في مايو أيار. بحسب رويترز.

وقال التحالف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر ان وزير الداخلية الاتحادي شيفراج باتيل قدم استقالته. وجرى تكليف وزير المالية بالانيابان تشيدامبارام بتولي مهام باتيل وسيتولى رئيس الوزراء مانموهان سينغ حقيبة المالية في الوقت الراهن. كما أفاد التلفزيون الهندي بأن مستشار الامن القومي م.ك. نارايانان استقال هو الاخر.

وفي وقت لاحق أعلن رئيس الوزراء الهندي انه سيزيد حجم وقوة قوات مكافحة الارهاب بعد الهجمات.

وقال أروم كيجريوال الخبير الاستراتيجي في شركة كريس التي تعنى بالابحاث عن استقالة المسؤولين: الاسواق ستبتهج.. الناس ستقبل باقدام الحكومة على ازاحة اثنين من غير الاصلاحيين وهذا يمكن أن يؤثر بصورة ايجابية على الاسواق غدا.

وأغلقت أسواق الاسهم الهندية على ارتفاع بسيط بعد فتح الاسواق للمرة الاولى منذ الهجمات. ولكن الروبية تراجعت. وقال محللون ان الروبية واقعة تحت ضغوط.

ويقول مسؤولون هنود ان معظم المهاجمين الاسلاميين العشرة ان لم يكن كلهم، الذين أصابوا مومباي بالشلل وشنوا هجمات دموية باستخدام بنادق وقنابل جاءوا من باكستان.

وقالت الهند إن لديها دليلا على صلة باكستان بالهجمات مما أدى لزيادة احتمالات انهيار مساعي السلام المستمرة منذ عام 2004. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ عام 1947 .

وكاد البلدان يدخلان في حرب رابعة بعد هجوم شنه متشددون على البرلمان الهندي عام 2001 حملت نيودلهي باكستان مسؤوليته.

وقال سريبراكاش جايسوال وزير الدولة للشؤون الداخلية لرويترز في مقابلة: ستزيد اجراءاتنا لمستوى الحرب.. نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الامن لمستوى الحرب.

وقال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري انه سيتخذ اجراءات سريعة بناء على أي دليل يشير لتورط باكستان.

وحولت الهجمات وعملية الحصار التي استمرت ثلاثة ايام في مومباي العاصمة التجارية والفنية للهند الى منطقة حرب.

وقال فارهانج جيهاني الذي يمتلك مع شقيقه فرزد المقهى ويديرانه معا: قمنا بالتنظيف وأصبح كل شيء مرتبا. وفتح المقهى لفترة وجيزة قبل أن تأتي الشرطة وتغلقه قائلة انه يتعين استكمال التحقيقات أولا.

وفي أماكن أخرى في منطقة كولابا التي وقعت فيها المعارك فتحت متاجر أبوابها وكانت هناك حركة مرور للسيارات على الرغم من الحواجز العسكرية وأعمال التنظيف الكبيرة حول منطقة تاج محل.

ووضعت ألواح مكان النوافذ المهشمة واستخدم رجال الاطفاء رافعات هيدروليكية للوصول الى الطابق السادس لاطفاء حريق أشعله المهاجمون وهم يقاتلون العشرات من رجال القوات الخاصة في الفندق.

وقتلت قوات الكوماندوس الهندية اخر المسلحين يوم السبت بعد معارك استمرت ثلاثة أيام من غرفة الى غرفة بفندق تاج محل وهو أحد المعالم البارزة التي تعرضت للهجمات المتزامنة.

وحوصر المئات كثير منهم غربيون أو احتجزوا رهائن. وبين قتلى الهجمات هناك 22 أجنبيا على الاقل منهم رجال أعمال وسائحون.

وقتل تسعة من المهاجمين و20 من الشرطة والجنود بينما ألقي القبض على عاشر المهاجمين وهو على قيد الحياة.

وعززت البحرية الهندية وقوات خفر السواحل من الدوريات الساحلية بعد تزايد الادلة على أن المهاجمين جاءوا من ميناء كراتشي الباكستاني باستخدام قارب. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش إنه كان يراقب عن كثب هجمات مومباي وتعهد بتقديم الدعم الكامل للهند خلال التحقيقات.

وقالت وزارة الداخلية الهندية إن العدد الرسمي للقتلى 183. وفي وقت سابق قالت سلطات مكافحة الكوارث في مومباي ان 195 شخصا على الاقل لقوا حتفهم وجرح 295.

سهام النقد اللاذع يوجهها الهنود إلى الساسة

أزالت مومباي من شوارع المدينة اثار الهجمات التي ارتكبها إسلاميون وأسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل على مدى ثلاثة أيام في الوقت الذي أدى فيه غضب الهند بسبب احتمال وجود صلة لباكستان بالهجمات إلى تهديد العلاقة بين البلدين.

ودفع الغضب من فشل جهاز المخابرات وتأخر رد الفعل تجاه الهجمات التي استهدفت اثنين من أشهر الفنادق الفاخرة ومعالم أخرى بارزة في العاصمة المالية للهند وزير الداخلية سيفراج باتيل إلى تقديم استقالته. بحسب رويترز.

وانتقدت مقالات افتتاحية وتعليقات الصحف الساسة لعجزهم عن منع الهجمات ولاستغلال اثارها قبل الانتخابات التي تجرى في دلهي يوم السبت والانتخابات الوطنية التي تجرى بحلول مايو ايار.

ويقول مسؤولون هنود إن معظم ان لم يكن كل المهاجمين الإسلاميين العشرة تقريبا الذين أصابوا مومباي بالشلل وشنوا هجمات دموية باستخدام بنادق وقنابل جاءوا من باكستان.

وقال سريبراكاش جايسوال وزير الدولة للشؤون الداخلية لرويترز في مقابلة: ستزيد اجراءاتنا لمستوى الحرب.. نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الامن لمستوى الحرب.

وقالت باكستان أيضا انها ستنقل قوات من حدودها الغربية مع أفغانستان حيث تحارب قوات الامن مقاتلي القاعدة وطالبان في اطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المتشددين الى الحدود مع الهند في حالة تصاعد التوتر.

وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اتصالا هاتفيا مع قادة المعارضة في وقت متأخر لاطلاعهم على الازمة. وقال مكتب جيلاني: أكد هؤلاء الزعماء السياسيون لرئيس الوزراء على دعمهم وتعاونهم الكامل في هذا المنعطف الحرج. وقال مسؤول ان جيلاني ألغى رحلة الى هونج كونج.

وحولت الهجمات وعملية الحصار التي استمرت ثلاثة ايام في مومباي العاصمة التجارية والفنية للهند الى منطقة حرب.

الهجمات أستهدفت بيت شاباد المركز اليهودي المتطرف

اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية مقتل تسعة رهائن اسرائيليين خلال سلسة هجمات نفذها اسلاميون متطرفون في العاصمة الاقتصادية للهند بومباي.

وقال يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية لوكالة فرانس برس: تم التعرف على جثث ثمانية اسرائيليين وبعضهم يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والاميركية.

واوضح المتحدث ان الثمانية قتلوا جميعا في بيت شاباد المركز الديني لليهود المتشددين التابع لحركة لوبافيتش والذي استهدفه منفذو الاعتداء. بحسب فرانس برس.

واوضح بالمور انه تم التعرف على ضحية تاسعة هناك (في بومباي) من طرف احد اقاربه لكن تبين بعد المعلومات الاولى ان ذلك الشخص لم يكن في مركز بيت شاباد ولم يكن على قائمة الاشخاص المختفين.

وكانت سفارة اسرائيل في الهند اشارت الى مقتل خمسة رهائن اسرائيليين في المركز اليهودي حيث تدخلت القوات الهندية لانهاء عملية احتجاز رهائن.

واضاف المتحدث ان السلطات الاسرائيلية لا تزال تجهل مصير اربعة اسرائيليين آخرين كانوا في المنطقة لدى وقوع الهجمات.

وبين قتلى المركز اليهودي الحاخام غبرييل هولزبرغ الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والاسرائيلية وزوجته ريفكا الاسرائيلية الجنسية اضافة الى اثنين من معاونيه يحملان ايضا جنسية مزدوجة وامرأة. ونجا موشي هولزبرغ ابن الحاخام البالغ من العمر عامين بعدما اخرجته موظفة في المركز.

ووصلت حصيلة الهجمات المنسقة التي نفذها متطرفون اسلاميون في بومباي الى 195 قتيلا و295 جريحا بحسب حصيلة اعلنها مكتب ادارة الكوارث في المدينة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 3/كانون الثاني/2008 - 4/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م