شبح نقص التغذية وتضخم المعاناة العالمية

المضاربات والرهانات واسواق المال تصيب الغذاء العالمي بانتكاسة

 

شبكة النبأ: تتفاقم حجم معاناة الذين يتضورون جوعا في العالم، هكذا يرى الخبراء في مجال الاقتصاد والاغذية الدولية، فأعدادهم في ارتفاع مطرد مما يشكلون خطرا حقيقيا، على مستقبل البشرية، وهذا النقص الذي يصيب الغذاء العالمي، جراء المضاربات والرهانات واسواق المال وانتكاسة السوق العالمية، وارتفاع اسعار النفط وغيره.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على ازمة الغذاء الحاصلة في العالم، مع عرض للأعداد المخيفة لحجم الذين يتعرضون للجوع:

ارتفاع مخيف في اعداد الذين يعانون نقصاً في التغذية

يتوقع أن يسجِّل إنتاج العالم من الحبوب رقماً قياسياً هذا العام، نظراً إلى ارتفاع الأسعار الذي شجّع العمليات الزراعية، إلى جانب أحوال الطقس المواتية عموماً خلال الموسم، وفقاً لنشرة توقعات الأغذية التي تُصدرها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) كل عامين، تستعرض السلع الزراعية. وورد في بيان على موقع المنظمة الإلكتروني، توقّعٌ بأن يبلغ إنتاج العالم من الحبوب ما يكفي لتلبية الحاجات في الأجل القصير، والمساعدة في إعادة تكوين المخزون المستنفَد على الصعيد الدولي. لكن المنظمة تحذّر في الوقت ذاته، من أنّ أزمة المال الراهنة، ستنعكس سلباً على قطاعات الزراعة لدى بلدان عدة، بما فيها بلدان العالم النامي.

وتقول خبيرة لدى المنظمة، كونثيبثيون كالبيه، بوصفها طرفاً رئيساً في إعداد التقرير، إن الحصاد القياسي من الحبوب هذا العام، إضافةً إلى هبوط أسعار مواد الغذاء أخيراً، عوامل ينبغي ألا تقود إلى انتشار شعور زائف بالأمان. بحسب صحيفة الحياة.    

وأضافت: إذا سادت أوضاع تذبذب الأسعار والسيولة التي تغلُب على الفترة 2008- 2009، فيمكن أن ينعكس الأمر على العمليات الزراعية والإنتاجية إلى حدٍ يؤدى إلى تصاعُد جديدٍ في الأسعار خلال 2009- 2010، ويُطلق العَنان لأزمات غذاء حادّة على نحوٍ يفوق ما شوهد أخيراً.

وأوضحت أن أزمة المال العالمية، عزّزت، خلال الأشهر الأخيرة، التحرُّكات السعّرية الهبوطية، وأحكمت الطوق على أسواق الائتمان، مثلما طرحت مزيداً من الشكوك بالنسبة إلى فُرص السنة المقبلة. لذا يتخذ منتجون قراراتٍ بالغة التحفُّظ بالنسبة لعمليات الزرع والإنتاج.

ويؤكد تقرير المنظمة أنّ التحسُّن الأكبر في الإنتاج لوحظ لدى البلدان الصناعية، بحيث وجَد المزارعون أنفسهم في وضعٍ أفضل يمكِّنهم من الاستجابة للأسعار المتصاعِدة. وعلى النقيض، فإن البلدان النامية واجهت معوّقاتٍ لا يُستهان بها، في قدرتها على الاستجابة للأسعار المتصاعِدة تحت وطأة القيود المفروضة على العرض إزاء الطلب في قطاعاتها الزراعية.

الى ذلك أفضى الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء بين 2007 و2008، إلى زيادةٍ في عدد من يعانون نقصاً في الغذاء في العالم، إلى نحو 923 مليون نسمة. وإلى الآن لم تتحوَّل أسعار السلع الدولية المنخفضة إلى أسعارٍ محليةٍ أدنى لمواد الغذاء لدى معظم بُلدان الدخل المنخفض.

ويحذِّر التقرير من أنّ الزراعة في العالم تواجه قضايا وتحدياتٍ جديّة على المدى البعيد تتطلّب معالجةً عاجلة. وتتضمن القيود على الأراضي والمياه، وانخفاض الاستثمارات في البُنية التحتية الريفية والبحوث الزراعية، وارتفاع أسعار المدخلات نسبةً إلى أسعار المُنتَج، وضعف جهود التكيُّف مع تغيُّر المناخ.

تضخم معاناة الذين يتضورون جوعا في أنحاء العالم

واعلن المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) جاك ضيوف في روما ان عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم ارتفع من 850 مليون الى 925 خلال 2007 بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وافادت وكالة انسا الايطالة عن ضيوف قوله في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية والزراعة في البرلمان الايطالي ان: عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص في التغذية قبل ارتفاع الاسعار عام 2007-2008 كان 850 مليون. وارتفع ذلك العدد خلال سنة 2007 وحدها بحوالى 75 مليون ليبلغ 925 مليون. بحسب فرانس برس.

واضافت الوكالة ان ضيوف قال ايضا ان مؤشر فاو لاسعار المواد الغذائية يفيد عن ارتفاع بحوالى 12% خلال 2006 مقارنة بالسنة السابقة و24% خلال 2007 و50% خلال الاشهر السبعة الاولى من السنة الحالية.

يتضمن مؤشر الجوع العالمي الذي يصدره المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء من ثلاثة عناصر: النسبة المئوية للذين يعانون من سوء التغذية الى بقية السكان. وانتشار انخفاض الوزن المناسب للاطفال تحت سن الخامسة. أو نسبة الوفيات بين الاطفال تحت سن الخامسة.

كما شغلت بيرو المركز الثاني من حيث خفض معدلات المؤشر العالمي للجوع بنسبة %71.1 وجاءت سورية في المركز الثالث من حيث معدلات المؤشر العالمي للجوع بنسبة %51.7.

واحتلت تركيا المركز الرابع بنسبة %51 وجاءت المكسيك في المركز الخامس بنسبة %50.8 وشغلت مصر المركز السادس بنسبة %50.1.

وجاءت فيتنام في المركز السابع بنسبة %47.2 وشغلت تايلاند المركز الثامن بنسبة %45.9 واحتلت البرازيل المركز التاسع بنسبة %45.6 وجاءت ايران في المركز العاشر بنسبة %43.9.

وتصدرت الكونغو الديموقراطية قائمة اسوأ الدول حيث زدات معدلات المؤشر العالمي للجوع بنسبة %67.7.

وجاءت كوريا الشمالية في المركز الثاني حيث زدات معدلات المؤشر العالمي للجوع بنسبة %42.8.

واحتلت سوازيلاند المركز الثالث في قائمة اسوأ الدول من حيث زيادة معدلات الجوع بنسبة %32.3.

وجاءت غينيابيساو في المركز الرابع من حيث زيادة معدلات الجوع بنسبة %19.3 واحتلت زيمبابوي المركز الخامس بنسبة %18.

وشغلت بوروندي المركزي السادس بنسبة %17.4 واحتلت ليبريا المركز السابع بنسبة %16.6 وجاءت جزر القمر في المركز الثامن بنسبة %9.9 واحتلت بوتسوانا المركز التاسع بنسبة %7.3 وجاءت زامبيا في المركز العاشر بنسبة %0.3.

وذكر التقرير ان هناك 33 دولة تشهد معدلات تثير القلق بخصوص الجوع. ويوضح المؤشر ان دول جنوب آسيا والدول الواقعة في جنوب الصحراء في افريقيا تعاني بدرجة كبيرة من الجوع وارتفاع اسعار السلع الغذائية.

يعيش 969 مليون شخص على اقل من دولار في اليوم %17 من هؤلاء الاشخاص يعيشون على اقل من 0.50 دولار في اليوم. كما يعاني 923 مليون شخص يوميا من الجوع في انحاء العالم.

وقد تزايدت اسعار الارز اربعة اضعاف منذ عام 2003، كما تزايدت اسعار الحبوب مثل القمح والذرة والشعير والارز ثلاثة اضعاف ومن غير المحتمل ان تعود اسعار السلع الغذائية الى معدلات عام 2000 - 2003.

وتتفاوت نتائج ارتفاع اسعار السلع الغذائية من دولة الى اخرى بناء على عدة عوامل مثل ما اذا كانت الدولة مصدرة أو مستوردة للحبوب مما يجعلها عرضة للتأثر بارتفاع الاسعار. والدول المصدرة للحبوب مثل الارجنتين وكازاخستان تستفيد من تحسن شروط التجارة. غير ان الدول المستوردة مثل انجولا وتشاد وبروناي واثيوبيا تكافح لاجل السعي لتسديد احتياجات الطلب المحلي على السلع الغذائية.

وقام التقرير بتصنيف الفقراء الى ثلاث مجموعات: الفقراء جداً يتراوح دخلهم اليومي ما بين 0.75 دولار إلى 1 دولار، ويبلغ عددهم 485 مليون شخص. والاشد فقرا ويتراوح دخلهم اليومي ما بين 0.50 إلى 0.75 دولار ويبلغ عددهم 323 مليون شخص الذين يعانون من اقصى درجات الفقر ويبلغ دخلهم اليومي اقل من 0.50 دولار في اليوم. ويبلغ عددهم 162 مليون شخص.

ويوضح مؤشر الجموع العالمي ان العالم حقق تقدما بطيئاً في مجال خفض انعدام الامن الغذائي منذ عام 1990 وفي الوقت نفسه حققت بعض مناطق العالم مثل جنوب اسيا وجنوب شرق اسيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا وامريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي قد حققت خطوات هامة في مجال تحسين الامن الغذائي.

ومن جهة اخرى ظل مؤشر الجوع العالمي عاليا في جنوب اسيا ومناطق جنوب الصحراء في افريقيا حيث يعتبر التقدم في هذا المجال هامشيا منذ عام 1990.

الوجبات الأمريكية السريعة وتقليل الاحجام

بعد تناول طعام العشاء في مطعم كلايدز في الحي الصيني الأنيق بواشنطن ينهض فتى صغير متكاسلا ليلحق بأسرته عند باب الخروج. وتمازحه النادلة قائلة: أنت متخم أليس كذلك. ويتنهد الفتى قائلا: اجل انني ممتلئ. أشعر وكأنني سأنفجر، وهو يتجه الى الباب.

هذا هو رد فعل الكثير من الزبائن الذين يرتادون المطعم الذي يحظى بشعبية. وقالت احدى النادلات: يتوقف هذا على الطبق لكنني لم أتلق شكوى قط من أنه صغير اكثر من اللازم.

لكن مع الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء الذي أثار احتجاجات في دول كثيرة ومع معاناة اكثر من 800 مليون شخص من الجوع يوميا يخضع حجم وجبات الغذاء في الولايات المتحدة للتدقيق. ومن الممكن أن يؤدي تقليل كمية الطعام بالطبق الامريكي الى تخفيف الضغط على الطلب العالمي لكن لا أحد يأمل في أن يأتي التغيير عما قريب. بحسب رويترز.

وفي ظل وابل من اعلانات الطعام يستهدف الكثير منها الاطفال يشعر الامريكيون بالاغراء بمجموعة كبيرة من خيارات الطعام. وتصف سلسلة مطاعم للوجبات السريعة البرجر الضخم الذي تصنعه بأنه مثال للانغماس في الملذات" فيما تصف سلسلة مطاعم ويندي شطيرتها التي تسمى باكونيتور بأنها جبل من المذاق الذي يسيل له اللعاب.

ويتجاوز حجم وجبات الطعام في الولايات المتحدة تلك الموجودة في الدول الاقل تقدما بل وفي العالم المتقدم ايضا. وواقع الامر أن الامريكيين يتمتعون بأعلى معدل للاستهلاك اليومي للفرد في العالم حيث يتناول الفرد 3770 سعرا حراريا يوميا وهو ما يزيد عن معدل استهلاك المواطن الكندي البالغ 3590 سعرا او الهندي الذي يبلغ 2440 سعرا وفقا لبيانات من منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو).

وقال بول روبرتس مؤلف كتاب (نهاية الغذاء): نظرنا الى أحجام الوجبات الكبيرة فيما يتصل بما اذا كانت صحية بالنسبة لنا والان علينا أن نضع في اعتبارنا ان كان هذا النوع من الطلب سيكون مستديما.

ويعتقد روبرتس أن تصغير حجم الوجبات سيفيد ومضى يقول: ربما تكون طريقة لتخفيف الضغط على أسواق الحبوب اذا أقنعنا الناس بطريقة او أخرى بتناول وجبات أصغر حجما.

ويتوقع أن ترتفع أسعار الغذاء في الولايات المتحدة بما بين 4.5 و5.5 في المئة هذا العام وستكون هذه الزيادة الاكبر منذ عام 1990 .

ويعيد الامريكيون النظر في شراء الطعام. وذكر معهد تسويق الطعام أن أسعار الغذاء المرتفعة اضافة الى الاقتصاد المتباطيء أديا الى تناول 71 في المئة من الامريكيين كميات أقل من الطعام بينما يشتري 48 في المئة كميات أقل من البقالة.

ويقول راج باتل مؤلف كتاب: متخم وجائع... المعركة الخفية لنظام الغذاء العالمي. ان عادات الشراء التي يتبعها المستهلكون بدأت تتغير بما في ذلك في الولايات المتحدة.

واستطرد قائلا: لكن من غير المعتاد رؤية هذا في الولايات المتحدة حيث رأيت تقارير عن أن الاسر الامريكية منخفضة الدخل تفعل ما تفعله الاسر في العالم الثالث التي تحذف وجبات خاصة النساء اللاتي يتغاضين عن وجبات حتى يستطيع اطفالهن تناول الطعام.

وأضاف أن هناك ايضا طفرة في استخدام لحم الخنزير المعلب واللحوم الاخرى منخفضة النوعية. وقال ان: من المؤكد أن هناك نوعا من التراجع في النوعية وأحيانا بالنسبة للامريكيين الاكثر فقرا في كمية الطعام التي يستطيعون تحمل تكلفتها.

وقال مايكل دونوهيو المتحدث باسم رابطة المطاعم الوطنية ان أسعار الجملة للغذاء ارتفعت بنسبة 15.5 في المئة بين فبراير شباط 2006 وفبراير 2008. لكن اعتبارا من يناير كانون الثاني لم تزد الاسعار في قوائم الطعام الا بمقدار 3.9 في المئة مقارنة بزيادة قدرها 5.8 في المئة في الاسعار بمتاجر البقالة.

وأثار الرئيس الامريكي جورج بوش ضجة في وقت سابق هذا العام حين أنحى باللائمة على زيادة الثروة والطلب في الهند على الطعام الافضل في ارتفاع أسعار الغذاء. لكن كثيرين في أنحاء العالم وجهوا أصابع الاتهام لبطون الامريكيين.

ويقول الكاتب باتل ان من المفارقات أن الفقراء في امريكا هم الذين يزيدون الاستهلاك. وأضاف، أجل ان أحجام الوجبات في الولايات المتحدة كبيرة لكن الناس الذين يميلون الى الا يكون امامهم خيار بشأن أحجام الوجبات هم الاشخاص الذين يعيشون على دخول أقل والذين يشترون طعاما معبأ مسبقا ويأتي في أحجام وجبات ثابتة.

ومضى يقول ان: القاء اللوم على المستهلك بشأن ما هو متاح في السوق ليس تفسيرا مرضيا للسبب وراء وجود أزمة للغذاء.

مقترح لمشاريع جديدة لانتاج الغذاء في المناطق الجافة

قال تقرير للامم المتحدة إن الطاقة الشمسية والسياحة البيئية وحتى المزارع السمكية يمكن أن توفر فرص عمل جديدة في المناطق القاحلة في البلدان النامية حيث يضغط ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض على امدادات المياه الشحيحة.

وأظهرت دراسة على الاراضي الجافة أجريت على مدى أربعة أعوام في ثمانية بلدان تمتد من الصين الى تونس أنه يمكن للناس الانتقال للزراعة الاقل استهلاكا للمياه وانشاء أنشطة جديدة تلقى مساعدة أحيانا من القروض متناهية الصغر للتكيف مع التغير المناخي.

وقال ظافر عادل والذي شارك في وضع الدراسة ومدير الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة التابعة لجامعة الامم المتحدة: علينا أن نفكر بحرية ندرس البدائل التي يكون فيها الاعتماد على موارد المياه أقل بكثير. بحسب رويترز.

وقال لرويترز بالتليفون وهو يقرأ من الدراسة التي جاءت في 42 صفحة بعنوان: الناس في المناطق الجافة الهامشية، والتي وزعت ضمن أعمال مؤتمر في تركيا الزراعة تستهلك ما بين 70 الى 90 في المئة من امدادات المياه العذبة في المناطق الجافة.

وأظهر أحد المشاريع بالقرب من صحراء تشوليستان في باكستان أنه يمكن استخدام المياه غير النظيفة المكشوفة أساسا لانشاء مزارع سمكية وهو مصدر جديد للبروتين للسكان المحليين يمكن بيعه في البلدات المحلية.

والبرك المستخدمة لانشاء مزارع مائية في الاراضي الجافة تعتمد على نوع سمكة محلية قادرة على تحمل مستويات عالية من الملوحة وتنتج كمية من الغذاء أكبر مما يمكن انتاجه في حالة استخدام الكمية ذاتها من المياه في الزراعة.

وقال توماس سكاف الذي شارك أيضا في وضع الدراسة ورئيس قسم العلوم البيئية والتنوع البيئي في منظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونيسكو) لرويترز: اذا كان يمكن استخدام المياه في أغراض مختلفة فيمكن تنويع المنافع. ويمكن استخدام رواسب الطمي في البرك كمخصبات في الزراعة.

وزاد الانتقال الى تربية الدواجن بدلا من رعاية الماشية في منطقة قاحلة في اقليم منغوليا في الصين الدخل وساعد على الحفاظ على الطبقة الخضراء التي كانت مهددة من جراء الافراط في الرعي.

وقال ريتشارد توماس نائب رئيس الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة: انه بدلا من تحويل الاراضي العشبية الى لحوم حيوانية من الافضل تحويلها الى لحوم الدواجن.

وهناك مشروع في تونس لتنمية السياحة البيئية على أطراف الصحراء. وفي الاردن يقوم الناس بصنع حساء من زيت الزيتون ونباتات عطرية محلية.

وفي مصر تستخدم ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل محطة لتحلية المياه الجوفيه لتصبح صالحة للشرب.

وكامتداد لذلك بدأت مصر تصنيع وحدات لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية لاستخدامها في أماكن أخرى على طول الساحل حيث تتسرب مياه البحر المتوسط المالحة غالبا الى المياه الجوفية.

وقال عادل ان هذه الامثلة تستهدف المساعدة في التغلب على التصدي للافراط في التشاؤم بسبب التصحر الذي تتسبب فيه ارتفاع درجة حرارة الارض.

وهناك مشاريع من المقرر أن تبدأ في عام 2009 في بوركينا فاسو وبوليفيا والهند. وتشير بيانات الامم الى أن الاراضي الجافة تغطي مساحة 40 في المئة من مساحة الاراضي في العالم ويعيش عليها ما يقرب من ثلث السكان ويعيش 90 في المئة منهم في البلدان النامية.

وتتوقع لجنة التغير المناخي بالامم المتحدة أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب ستضغط على امدادات المياه وتتسبب في توسع الصحراء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/تشرين الثاني/2008 - 18/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م