شبكة النبأ: يعكف العاملون في
قناة الزهراء الفضائية في كربلاء المقدسة على إنتاج أول فيلم
تاريخي بعد انقطاع دام لأكثر من ستة عشر عام لآخر فيلم تم إنتاجه
هناك.
ويعد هذا الانجاز هو الأول من نوعه في الإنتاج من قبل مؤسسة
إعلامية خاصة، نظرا لكون جميع الأفلام السينائية كانت تتبنى
إنتاجها في السابق الحكومة العراقية حصرا.
ويمثل (ألف راهب وراهب) وهو عنوان الفيلم، أحداث واقعة تاريخية
تزامنت مع وجود الإمام علي عليه السلام.
حيث تدور أحداث الفيلم حول رواية تاريخية (متفق عليها) وقعت في
صدر الإسلام، وتتمحور الرواية حول زيارة جمع من الرهبان النصارى
المدينة المنورة قادمين من الشام لاستقصاء حقيقة الدين الجديد في
تلك الحقبة، حيث يلتقون الإمام علي عليه السلام، ليدور بينهم حوار
ونقاش عقائدي يفضي إلى اعتناقهم الإسلام.
وتم اختيار مواقع التصوير في أطراف مدينة كربلاء، حيث كان
الموقع الأول بالقرب من بحيرة الرزازة شمال المدينة، أما الموقع
الثاني فكان في بساتين منطقة الحسينية في نفس المحافظة.
وقال السيد نبيل الحائري المشرف الفني على
الانتاج، ان اختيار مواقع التصوير
جاء وفق التضاريس الشبيهة لمناطق الأحداث في الرواية.
واكد الحائري في حديثه لـ شبكة النبأ: في تصوير المشاهد نراعي
الأماكن التي تمر من خلالها رحلة الرهبان المتوجهين صوب المدينة
المنورة في الجزيرة العربية التي تكتنفها الصحراء، مما ألزمنا
اختيار صحراء كربلاء كموقع أول.
واضاف نبيل: أما مشاهد الأحداث التي دارت أثناء لقاء الإمام علي
(ع) في المدينة المنورة فتم تصويرها في بساتين منطقة الحسينية شرق
المدينة.
والفيلم من سيناريو وحوار الكاتب فالح عبد الله الذي يؤدي دور
الإمام علي (ع)، واخراج فاضل العقابي، وتمثيل نخبة من نجوم السينما والتلفزيون العراقي،
مثل الفنان ستار خضير الذي يقوم بأداء دور سلمان المحمدي احد صحابة
الرسول (ص)، والفنانة سوسن شكري والفنان كاظم القريشي والفنان
الدكتور محمد حسين حبيب، بالإضافة إلى الفنان أياد الطائي ومجموعة
من نجوم التمثيل العراقيين.
من جانبه أكد الدكتور محمد حسين حبيب احد أساتذة كلية الفنون
الجميلة والذي يؤدي أحد الأدوار الرئيسية في الفيلم في تصريح لـ
شبكة النبأ، إن العراق لم ينتج فيلما سينمائيا تاريخيا منذ ما
يوازي 16 عام. ويعزوا السبب إلى الأحداث التي كانت العراق يعاني
منها السبب بتردي الواقع السينمائي والتلفزيوني الذي لا يزال
مستمرا.
يذكر إن دائرة السينما والمسرح العراقي لا تزال تعاني من الضمور
والتوقف عن القيام بمهامها ذات الصلة.
|