عراق ما بعد الانتخابات الأمريكية والآمال المرتجاة

اعداد: ميثم العتابي

 

شبكة النبأ: بعد التغيير الحاصل على مستوى الادارة الامريكية، والانقلاب الجذري في مستوى الاحداث، بين حزبين عريقين، كل من الجمهوري بقيادة مكين، والديمقراطي، بقيادة أوباما، يستبشر العراق خيرا بهذا القادم، وأمل عريض يحدوه كباقي دول العالم من إمكانية عمل حوار ثنائي، والبقاء على بعض الضروريات التي يعتقد به الشارع العراقي في علاقته مع الولايات المتحدة ومنها إجلاء الجيش الامريكي من على الاراضي العراقي، والتوقيت المناسب لذلك حتى لايخلق من الساحة العراقية فوضى تلتقط اعمال العنف والاقتتال.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على ردود أفعال القادة العراقيين والموقف الرسمي للحكومة العراقية حيال القيادة الامريكية الجديدة، وبطاقة التهنئة:

موقف الحكومة العراقية وترحيبها بالرئيس الجديد لأميركا

رحبت الحكومة العراقية بانتخاب المرشح الديمقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة ودعت على لسان ناطقها الرسمي الادارة الامريكية الى التعاون بما يحفظ الامن والاستقرار للعراق ويصون سيادته.

وقال الناطق الرسمي للحكومة علي الدباغ: الحكومة العراقية تعبر عن ترحيبها بخيار الشعب الامريكي في اختيار السناتور اوباما رئيسا للولايات المتحدة وتؤكد على رغبتها الصادقة في التعاون مع الرئيس المنتخب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين ويحفظ الامن والاستقرار للعراق ويصون سيادته الكاملة ومصالح شعبه. بحسب رويترز.

وكان اوباما قد عبر خلال حملته الانتخابية وعلى خلاف المرشح الجمهوري جون مكين عن معارضته لوجود طويل الامد للقوات الامريكية في العراق.

وتسعى الحكومتان العراقية والامريكية الى التوصل الى اتفاق امني يضمن وجود صيغة قانونية لوجود القوات الامريكية في العراق بعد انتهاء العام الحالي حينما ينتهي تفويض الامم المتحدة الخاص بهذه القوات.

واعلنت الحكومة العراقية قبل اكثر من اسبوع انها اجرت تعديلات اساسية على مسودة الاتفاق وانها ارسلتها للفريق المفاوض الامريكي من اجل دراستها وبيان الموقف منها. ولم يعلن الطرف الامريكي موقفه من هذه التعديلات حتى الآن.

ويواجه الطرفان صعوبات في بعض فقرات وبنود الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بحصانة افراد الجيش الامريكي واخضاعهم للقانون العراقي في حالة ارتكابهم جنايات اثناء تنفيذهم عملياتهم المسلحة.

ويخشى ان يكون فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات سببا في عدم ابرام الاتفاق قبل نهاية العام بسبب اختلاف الرؤيا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ووعد اوباما خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الامريكية من العراق خلال 16 شهرا من تاريخ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

أمل العراق في تأني أوباما من سحب القوات الامريكية

صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بان الحكومة العراقية على ثقة من ان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما لن يقوض الاوضاع الامنية الاخذة في التحسن في العراق من خلال تسريع انسحاب القوات الامريكية من البلاد.

وقال زيباري في مقابلة مع تلفزيون (بي بي سي) ان اوباما أكد انه لن يتخذ اي قرارات مفاجئة في هذا الشأن.

وقال زيباري ان اي قرار مستقبلي متعلق بسحب القوات الامريكية من بلاده سيتخذ بالتنسيق والتعاون والاتفاق مع الحكومة العراقية والقادة العسكريين الميدانيين.

واضاف ان اوباما يؤمن بأن: الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية في العراق سيلقي بمزيد من المسؤولية على عاتق الحكومة العراقية. بحسب رويترز.

ويعارض اوباما منذ البداية الحرب الامريكية في العراق وكان وعده بسحب القوات المقاتلة من العراق بحلول منتصف عام 2010 من الركائز الرئيسية لحملته الانتخابية.

وتعارض ادارة الرئيس جورج بوش منذ زمن طويل تحديد مهلة زمنية للانسحاب وهي تعكف الان على اتمام اتفاق امني يحدد عام 2011 كموعد نهائي لبقاء القوات الامريكية في العراق. وينص الاتفاق على وقف الدوريات الامريكية في شوارع العراق بحلول منتصف عام 2009.

وقال زيباري ان العراق لايزال يتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن تحديد اجل زمني لانسحاب القوات الامريكية من البلاد في عام 2011.

وتسعى الحكومتان العراقية والامريكية الى التوصل الى اتفاق امني يضمن وجود صيغة قانونية لوجود القوات الامريكية في العراق بعد انتهاء العام الحالي حينما ينتهي تفويض الامم المتحدة الخاص بهذه القوات.

وتراجع العنف بدرجة كبيرة في انحاء العراق الا ان قادة القوات الامريكية والعراقية يقولون ان القوات العراقية ليست مستعدة بعد للنهوض بالمسؤولية كاملة وان تنفيذ الانسحاب على عجل من شأنه ان يقوض المكاسب الامنية التي تحققت.

وقال زيباري في مقابلة اخرى مع قناة الجزيرة انه يعتقد ان اوباما سيضع في الحسبان الاوضاع على الطبيعة قبل تنفيذ اي انسحاب.

سياسة الولايات المتحدة الثابتة حيال الامور الدولية والعراق خصوصا

قال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، إن السياسة الامريكية تجاه العراق بعد فوز باراك اوباما هي نفسها التي كانت تطبق قبله ولها ذات التوجه.

 وأوضح نصير العاني أن: السياسة الامريكية هي واحدة والتغييرات التي قد تحدث ستكون فنية فقط من خلال اختلاف الطرق والوسائل لكن الهدف سيبقى واحدا لهذا نرى ان ردود الفعل في الشارع العراقي ليست قوية تجاه الانتخابات الامريكية. بحسب اصوات العراق.

وحول الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة أشار العاني الى أن: موضوع الاتفاقية بدأ منذ فترة طويلة وهنالك حوارات ومباحثات حولها كما تم اقتراح تعديلات عليها، الحكومة العراقية لن تغير موقفها من الاتفاقية والمفوضات سارية حتى الان لكنها في مراحلها النهائية.

واثارت الاتفاقية جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية المحلية، ففي حين يقول مسؤولون حكوميون ان الجانب الامريكي قدم تنازلات كبيرة للوصول الى مسودة نهائية للاتفاقية، يرى سياسيون انها تحتوي على بنود تمس بسيادة واستقلال العراق.

لكن مجلس الوزراء اقر ما وصفها بالتعديلات: الضرورية والجوهرية والمناسبة الواجب إدخالها على مسودة إتفاقية إنسحاب القوات الأمريكية من العراق ووجودها المؤقت فيه حسب الآراء والتوجهات الأساسية للكتل السياسي.

وفوض المجلس رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعرض هذه التعديلات على الجانب الأمريكي الذي استلمها بالفعل.غير ان الرئيس الامريكي جورج بوش قال الاربعاء الماضي “نريد أن تكون التعديلات مفيدة وبناءة من دون تقويض المبادئ الاساسية”، مؤكدا انه ما زال واثقا من امكانية تمرير هذه الاتفاقية.

برلماني عراقي يصف التغييرات المحتملة لأوباما بأنها لن تكون كبرى

أعرب الشيخ حميد رشيد معله عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد، عن اعتقاده بأن التغييرات التي قد يجريها الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما لن تكون دراماتيكية كبرى.

وقال الشيخ معله في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الاعلى الذي ينتمي اليه: اننا نتوقع حدوث تغيرات ولكنها سوف لن تكون تغيرات دراماتيكية كبرى، لأن الرئيس المنتخب اوباما سيظل وفيا لدولته وشعبه والقوى السياسية العراقية ستبقى هي الاخرى مخلصة لمبادئها وبرامجها. بحسب اصوات العراق.

وشدد الشيخ المعله على ان الشأن العراقي سيبقى شانا مهما جدا للإدارة الأمريكية الجديدة وعليه فمن المتوقع ان يحظى بعناية خاصة تتفق مع تلك الاهمية”، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات وسياستها الخارجية مبنية على سياقات تلك المؤسسات.

واعرب عن امله في ان يكون التعاطي الامريكي الجديد ايجابيا مع مختلف  ملفات المنطقة بما يحقق الامن والاستقرار فيها ويعزز علاقات التعاون والصداقة معها.

مطالبة الكتلة الصدرية لأوباما بسحب القوات الامريكية

طالبت الكتلة الصدرية بمجلس النوب العراقي، التي يرأسها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بسحب قواته من العراق.

واضاف المتحدث الرسمي للكتلة أحمد المسعودي: نطالب أوباما والقادة الامريكيين بالتفاعل مع مطالب الشعبين العراقي والامريكي بسحب القوات الامريكية من العراق.

وأوضح  أن فوز اوباما هو شأن داخلي يخص الولايات المتحدة وجاء بناء على وعود اطلقها عندما كان مرشحا للرئاسة اهمها سحب القوات الامريكية من العراق، وان الشعب العراقي لا يهمه من سيدخل البيت الابيض بقدر مايهمه استقلاله الكامل. بحسب اصوات العراق.

وكانت الحكومة العراقية رحبت في وقت سابق من اليوم على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ ‏بفوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحتفظ الكتلة الصدرية حاليا بـ29 مقعدا بعد اغتيال النائب صالح العكيلي في شهر تشرين الاول نوفمبر الماضي شرقي بغداد.

تفاؤل جبهة التوافق بالرئيس والسياسة الديمقراطية الجديدة

قال رئيس كتلة جبهة التوافق النيابية ان اسلوب الديمقراطيين سيكون انفع للعراقيين من غيره، لافتا إلى أن الإستراتيجية الأمريكية بالنسبة للعراق والشرق الأوسط هي سياسة واحدة وثابتة ولكن طريقة تنفيذها يختلف بين حزب وآخر وحكومة وأخرى.

وأعرب أياد السامرائي تصريح نشر على موقع الجبهة الالكتروني عن اعتقاده بأن اسلوب الديمقراطيين سيكون انفع نسبيا للعراقيين من غيره لأن طابع الحوار والتفاهم هو الذي يطغى على سياسة الديمقراطيين في الوصول إلى أهدافهم لذلك فهو الحزب الأقل لجوءاإلى القوة في مواجهة التحديات. بحسب اصوات العراق.

وتشهد الولايات المتحدة اليوم انطلاق السباق الرئاسي الأمريكي لاختيار الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، فيما واصل المرشحان الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين جهودهما لحشد الأصوات حتى اللحظة الاخيرة.

وأضاف السامرائي أن: الحزب الجمهوري هو الذي دفع باتجاه الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة مثل حرب العراق وأفغانستان وغيرها.

وتشغل جبهة التوافق، ثالث كبرى الكتل النيابية 45 مقعدا في مجلس النواب البالغ مجموع مقاعده 275.

وأشار إلى أن الإستراتيجية الأمريكية بالنسبة للعراق وللشرق الأوسط هي سياسة واحدة وثابتة ولكن تختلف طريقة تنفيذ هذه الإستراتيجية بين حزب وآخر وحكومة وأخرى.

أوباما يقطع وعدا لآباء الجنود الامريكان بعودة أبنائهم

قال الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما، ان آباء الجنود الامريكيين العاملين في العراق، ينتظرون عودة ابنائهم الى وطنهم، وانهم يدفعون الكثير من الضرائب بسبب الحرب في العراق، وان هذا سيتغير. بحسب اصوات العراق.

جاء هذا في الخطاب الذي القاه اوباما في حديقة غرانت بارك في مدينة شيكاغو الامريكية، بعد ساعات من اعلان فوزه بانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ 338 من أصوات الناخبين الكبار، مقابل حصول منافسه الجمهوري جون ماكين على 141من الاصوات.

واقترح الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما قبل انتخابه بضرورة سحب القوات الامريكية الموجودة في العراق في غضون 16 شهرا، الأمر الذي رفضه جورج بوش معللا ذلك بأن أي قرار في هذا الشأن سيتخذ بناء على تقارير القادة العسكريين الأمريكيين في الميدان، مقابل تأييد بغداد لانسحاب للقوات الامريكية من العراق بأسرع وقت ممكن.

ويتفاوض الجانبان العراقي والامريكي على توقيع اتفاقية تنظم وضعية القوات الامريكية في البد بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الجاري.

واثارت الاتفاقية جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية المحلية، ففي حين يقول مسؤولون حكوميون ان الجانب الامريكي قدم تنازلات كبيرة للوصول الى مسودة نهائية للاتفاقية، يرى سياسيون انها تحتوي على بنود تمس بسيادة واستقلال العراق.

لكن مجلس الوزراء اقر ما وصفها بالتعديلات الضرورية والجوهرية والمناسبة الواجب إدخالها على مسودة إتفاقية إنسحاب القوات الأمريكية من العراق ووجودها المؤقت فيه حسب الآراء والتوجهات الأساسية للكتل السياسي.

وفوض المجلس رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعرض هذه التعديلات على الجانب الأمريكي الذي استلمها بالفعل.غير ان الرئيس الامريكي جورج بوش قال في تصريح سابق “نريد أن تكون التعديلات مفيدة وبناءة من دون تقويض المبادئ الاساسية”، مؤكدا ما زال واثقا من تمرير هذه الاتفاقية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 8/تشرين الثاني/2008 - 8/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م