|
عشية انعقاد مؤتمر الحوار المسيحي الاسلامي الذي سينعقد من 4
إلى 6 نوفمبر الحالي في الفاتيكان.. والذي يهدف الى إيجاد السبل
لتمزيق الأمة الأسلامية.. واستمرارا على نهج الشيخ القرضاوي في
ايجاد الفتن الكفيلة بألهاء الأمة عن مؤامرات أعدائها، فقد قام
الشيخ الدكتور محمد عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر
الأسبق، وعبر حوار في جريدة الوسط المصرية نشر في 30 من اكتوبر
المنصرم، بالتهجم على الشيعة ونقل اكاذيب ومغالطات من شأنها اثارة
الفتن بين الشيعة والسنة وبالتالي تمزيق الجسد الأسلامي الواحد،
فمن خلال رده على تساؤل مجري الحوار عن رأيه بالقرضاوي وفي موقفه
من الشيعة وما صدر منه اخيرا عن الشيعة، قال:
(الشيخ القرضاوى يعتبر على رأس القافلة، وهو يرأس مجلس علماء
الأسلام العالمى، وهو قد تأخر كثيرا فى تحليل وكشف خبايا الشيعة..
لأن الظروف لم تكن مواتية، فخير أمة (وهى أمة محمد) كانت ممزقة،
وليست على قلب رجل واحد..الشيعة خطر داهم، ومافعله القرضاوى واجب
على كل عالم وداع..لأن الله تعالى قال فى كتابه العزيز" أن الذين
يكتمون ماعندنا من البينات، والهدى من بعد ما بيناه للناس فى
الكتاب أولئك يلعنهم الله الاالذين تابوا وأصلحوا،وبينوا فأولئك
أتوب عليهم وانا التواب الرحيم.).
فهو لايؤيد القرضاوي فحسب بل يراه قد تأخر في فتواه معتبرا ما
قام به هو واجب كل عالم وداع.. فهل يجب على علماء المسلمين اثارة
الفتن وتمزيق الامة اكثر مما هي عليه واين دليل هذا الوجوب والقران
الكريم يأمرنا بالوحدة والتكاتف والانسجام.. ويستمر الشيخ محمد في
اثارة المزيد من الفتن والاكاذيب، قائلا في رده على سؤال آخر هو:
(لكن البعض يتهم الدكتور القرضاوى بأنه بموقفه هذا من الشيعة
يمزق شمل الأمة الأسلامية..!).. قال: ((هذا قصر نظر..فالشيعة فى
أصول عقيدتهم كما جاء فى كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق رئييس
المحدثين الشيعة وهو فى منزلة الأمام البخارى لدينا - يعتبرون لمس
المسلم السنى كفر، وأن المسلم الذى يحب أبا بكر، وعثمان يعتبر
كائنا نجسا، ومجرما يجب أن تتطهر الأرض منه، ولمسه من نواقض الوضوء،
وهذا أبشع صورة للعداء الأحمق لانظير له فى البشرية، ومن معتقداتهم
أيضا أن سيدنا على قسيم الله فى الجنة، والنار، وأن مالك، ورضوان
يأتمران بأمر على..هل هؤلاء على دين التوحيد، وألوهية سدينا على
عندهم كألوهية سدينا عيسى عند المسيحيين، والكارثة التى تفوق ما
يخطر على بال بشر.. أنهم يحكمون بقتل الطفل أبن يومين أذا كانا
والديه سنيين لأنه يحمل لعنة أجداده الذين قتلوا الحسين.. كما أنهم
يبيحون أمور فى غاية الأنحراف مثل نكاح المتعة، ويقولون من لم
يتمتع يصبح آثما، والتمتع عندهم حتى بمليون امرأة، والشروط الشرعية
عندهم ان يكون العقدين بين الرجل والمرأة على وطأة واحدة)).
لقد قام الشيخ الازهري هذا بخلط الاوراق وتشويه الحقائق وصولا
الى اهداف لاتخدم الا اعداء الله والاسلام فقد اشار الى المؤلهين
للامام علي بن ابي طالب علبه السلام بطريقة توحي للجاهل ان الشيعة
كلهم مؤلهين للامام علي عليه السلام وبهذا فهم كفار. وقد تناسى
الشيخ ان كل كتب الشيعة وكل رسائل فقهائهم العملية تكفر وتنجّس
المؤلهين لعلي عليه السلام ولايقولون فيه الا ما قال الله ورسوله
عنه من انه عبد الله وابن عم ونفس رسوله (وانفسنا وانفسكم.. الآية)
ولا ادري اين وجد فتوى قتل الشيعة، للطفل ابن يومين اذا كانا
والديه سنيين لانه يحمل لعنة اجداده الذين قتلوا الحسين.. والشيعة
لاتحمّل احدا قتل الحسين عليه السلام الا قاتليه فقط.
اما زواج المتعة فهذه مسألة فقهية لها شرطها وشروطها وليس لدى
الشيعة أمر وجوبي لاداء هذا الزواج انما هو علاج مؤقت لظرف صعب قد
ينتاب الشاب الاعزب ثم نحيل الدكتور الى الكتب التي تشير الى تمتع
الصحابه ليرى بنفسه حقيقة هذا الزواج..
بقية تخرصات الشيخ الدكتور الازهري لاتحتاج الى تعليق فهي تدل
على جهله المفرط بحقيقة الشيعة والتشيع ورغبة في النيل منهم وتشويه
عقائدهم لحاجة في نفسه مهما اخفاها فهي لا تخدم الا الفاتنيكان
والصهاينة واعداء الاسلام..
واخيرا.. أذا كان الشيخ القرضاوي افتى وصرح تصريحاته الاخيرة
منفعلا بسبب تشيّع ابنه الشاعر عبد الرحمن يوسف.. فهل تشيّــع احدا
من أقرباء الشيخ الدكتور محمد البري ليندفع هذا الاندفاع في تشويه
عقائد الشيعة وخلق اكاذيب تمزق الوحدة بين المسلمين وتلهيهم عن
اعدائهم المتربصين بهم الدوائر؟ ربما.. والايام القادمة ربما ستكشف
لنا حقيقة ذلك. |
