سيارة المستقبل أسرع من الصوت والآسيوية منها تغزو أوربا

قريباً.. سيارات ورقيّة صلابتها تفوق الحديد بـ500 مرة

إعداد: محمد حميد الصواف

شبكة النبأ: في تطور مستجد في عالم السيارات كسرت الشركات الآسيوية الاحتكار الأوربي لتلك الصناعة الرائدة بعد دخولها كمنافس يعتد به في الأسواق.

فيما دأبت بعض الشركات المصنعة للسيارات إشراك المؤسسات العلمية كالمعاهد والجامعات في خطوة لتوظيف الأفكار والتطلعات المستقبلية في تطوير المركبات وابتداع احدث وسائل الراحة والترفيه والامان فيها.

السيارات الهندية تغزو الاسواق الاوربية

وتتأهب شركتان لصناعة السيارات لتصدير مركبات مخفضة التكلفة من الهند إلى أوروبا الغربية، حتى في ظل مكافحة "تاتا موتورز" المنافسة لهما لوضع سيارتها "النانو" على الطريق في سوقها المحلية.

ومن المنتظر أن تعرض شركة ماروتي سوزوكي، أكبر صانعة سيارات هندية، وصانعة السيارات اليابانية "نيسان موتورز"، في معرض باريس للسيارات الذي سيقام هذا الأسبوع، سيارات مدنية ذات صناعة هندية تستهدف زبائن من القارة العام المقبل.

وسيتم تصنيع سيارتي (سوزوكي التو) و(بيكسو نيسان) في مصنع كائن في مانيسار، شمالي الهند بموجب اتفاقية شراكة وستمثل أقوى نشاط تصدير واسع النطاق للسيارات إلى غرب أوروبا. بحسب رويترز.

وقال بونيت وهوان، الناطق باسم "ماروتي سوزوكي" لـ "فايننشيال تايمز" أمس: إن الرقم الذي تستهدف تصديره هو 100 ألف وحدة من طراز التو الجديد بحلول 2010 – 2011، مع 50 ألف وحدة إضافية ستباع في الهند. وسيغطى الرقم شرق وغرب أوروبا كما قال دهاوان.

وتعتزم صانعة السيارات الهندية تسريع عملية الإنتاج في وقت لاحق، وتوسيع الصادرات إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وكانت شركة ماروتي قد صدرت نسخة قديمة من سيارة "التو" إلى هولندا، إيطاليا، المملكة المتحدة وأسواق أخرى حتى 2006، ولكنها باعت نحو 100 ألف وحدة فقط خلال الأعوام السبعة الماضية. وقبل فرض حراسه قضائية عليها في 2005 فإن شركة أم جي روفر باعت طراز إنديكا التابع لشركة تاتا بعد إعادة بـ "سيتي روفر".

ولا تناقش أي من شركتي نيسان ولا سوزوكي الأسعار الخاصة بسيارتيهما، والتي ستواجه رسوم الاستيراد الأوروبية التي ستذهب ببعض ميزات التكلفة جراء التصنيع في الهند.

ووصف ناطق باسم نيسان سيارة بيكسو بأنها: سيارة صغيرة صديقه للبيئة في متناول الأيدي، في وقت يتزايد فيه الطلب على هذا النوع من المركبات.

وسيتم إطلاق السيارات في وقت شرع الأوروبيون يتحولون فيه إلى السيارات صغيرة الحجم، وشرعت صناعة السيارات الهندية الوليدة في شراء أصول شركات السيارات المتعثرة في أوروبا.

وستعرض "أرجنيتوم موتورز"، الشركة الهندية التي اشترت في 2007 مصانع الإنتاج السابقة لشركة دايو في الهند مقابل نحو 200 مليون دولار، في باريس نموذج أولي من سيارة كهربائية هجينة.

وكانت "أرجنيتوم" قد اشترت أخيراً، "هيوليز"، شركة تصميم وهندسة سيارات فرنسية مفلسة، وتدرس حالياً إمكانية تصنيع سيارات كهربائية للسوق الأوروبية.

وقال أجاي سينغ رئيس مجلس إدارة الشركة لـ "فايننشيال تايمز" هذا الشهر: إننا نشعر بأن سوق هذه السيارات تبدأ في أوروبا قبل الهند.

وتعتزم "تاتا" التي اشترت هذا العام العلامات التجارية البريطانية الغالية "جاغوار" "ولاند روفر" من "فورد موتورز" مقابل 2.3 مليار دولار، المشاركة في زيادة رأس المال الخاص ببيت التصميم الإيطالي "بينفارينا".

وتسعى شركات صناعة السيارات الهندية الوليدة الأخرى، ومن بينها "ماهيندرا آند ماهيندرا" إلى استكشاف قطاع الهندية والتصميم والمتعثر في أوروبا، بحثاً عن شركات يمكن أن ينتج لها فرصة بناء خبرة فنية، ودمج علاقاتها الوطيدة الحالية مع عملياتها الصناعية مخفضة التكلفة.

وتصف شركة ماروتي، حصة 54 في المائة منها مملوكة من قبل شركة سوزوكي اليابانية، "ألتو" بأنها "سيارة خضراء (صديقة للبيئة) للزبائن الأوروبين، مع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لا تتعدى 109 جرامات لكل كيلومتر.

ولكن السيارات المصنوعة في الهند يمكن أن تواجه التشكيك من قبل بعض المستهلكين الأوروبيين.

بعض السيارات المصنوعة في الصين التي صدرت في وقت مبكر إلى أوروبا، فشلت في تجاوز اختبارات الاصطدام ومن ثم تم سحبها من السوق في وقت لاحق.

وليس ايزيس.. أول سيارة تونسية تسوَّق في أوروبا

ونالت أول سيارة تونسية اعجابا واسع من شركات عالمية خلال عرضها بصالون باريس الدولي للسيارات المقام حاليا وسيتم تسويقها باوروبا هذا العام.

وقال زياد قيقة الذي ابتكر السيارة المعروضة بصالون باريس الدولي للسيارات ان "(وليس ايزيس) هي أول سيارة تونسية وعربية سيتم تصديرها بأوروبا ابتداء من شهر ديسمبر كانون الاول المقبل بعد ان استجابت لكل مقاييس الجودة الاوروبية فنيا وتقنيا".

و"وليس ايزيس" سيارة شاطئية تشبه سيارة "جيب" تتلاءم مع البلدان الساخنة لانها مفتوحة من فوق ومصصمة بشكل يتلاءم مع حرارة المناخ بالبلدان المتوسطية.

وقال قيقة الموجود في باريس لرويترز، "بدأت في انجاز مشروعي منذ ثلاثة أعوام وكنت اشتغل في سرية طيلة هذه المدة لتصميم سيارة ترفيه شاطئية لاني كنت اخشى من يهزأوا منا وان يعتبروا ما نقوم بها مجرد تسلية وهواية".

وأوضح قيقة (27 عاما) ان العربة انطبقت عليها كل مواصفات الجودة الاوروبية المعروفة بالصرامة في الامور التقنية والمحافظة على البيئة مما يجعلها اول سيارة في افريقيا والعالم العربي مؤهلة لان يتم تسويقها في اوروبا.

ويبلغ طول السيارة "وليس ايزيس" 3.34 متر وعرضها 1.6 متر ووزنها حوالي 920 كيلوجراما وتبلغ سرعتها 140 كيلومترا في الساعة.

وعبر قيقة عن سعادته بعد ان لاقت عربته اعجاب المحترفين من كبرى الشركات العالمية.

وقال "ما يهمني ان محترفين عبروا عن رضاهم التام عن العربة في كل مستوياتها الفنية بما فيها المحرك والفرملة".

واشار الى انه يطمح الى تسويق كبير لسيارته ببلدان اوروبا بعد ان حصد اعجاب الفنيين لصالون باريس للسيارات.

واضاف ان عدة شركات وموزعين من ايطاليا وفرنسا واليابان مهتمون بتصميمه ويسعون لتسويقها ابتكاره هناك.

وسيبلغ سعر"واليس ايزيس" 11 الف يورو اي قرابة 14 ألف دولار عنذ تسويقها في ديسمبر كانون الاول باوروبا.

وقال قيقة ان طراز العربة الذي سيسوق باوروبا سيكون ذات مقعدين فقط بينما ستكون العربة التي ستسوق بافريقيا والعالم العربي ذات اربع مقاعد.

سيارة بلادهاوند البريطانية تفوق سرعة الصوت

من جانب اخر أعلن فريق من المهندسين البريطانيين عن مشروع لصناعة سيارة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وسيتم تزويد السيارة Bloodhound SSC، التي تشابه في تصميمها قلم الرصاص، بمحرك طائرة نفاث وصاروخ، وسيبلغ طولها 42 قدماً، لتفوق سرعتها الألف ميل في الساعة. بحسب (CNN).

ويقود المشروع المهندس والمغامر ريتشارد نوبل، الذي قاد سيارة Thrust 2، المزودة بمحرك نفاث، بسرعة بلغت 633 ميلاً في الساعة، في صحراء نيفادا عام 1997.

وتحدث نوبل عن التحديات العديدة التي تواجه Bloodhound أبرزها تكلفة المشروع التي تصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني، لتطوير وبناء واختبار واستخدام أسرع سيارة برية على وجه الأرض.

ومن أبرز التحديات التي تواجه فريق العمل ثبات السيارة على الأرض خلال الـ85 ثانية من تشغليها لتغطي عشرة أميال أو أكثر لتنطلق المركبة من سرعة الصفر إلى ألف ميل في الساعة ومن ثم إلى الصفر مجددا.

وستصمم الطائرة للانطلاق بسرعة تفوق سرعة الطلقة النارية على أن يتحمل هيكلها ضغطاً جويا يتعدى 12 طناً لكل متر مربع.

ومن المقرر أن يقوم قائد الجناح السابق في سلاح الطيران الملكي البريطاني، أندي غرين، بتجرية السيارة "النفاثة"، والذي سيتعرض إلى ضغوط تصل إلى 2.5G (ضعف وزنه) ويسارع خلالها الدم بالتدفق إلى رأسه، عندما تنطلق السيارة من سرعة 0-1050 ميلاً في الساعة.

وقالت "جامعة ويست أوف أنغلاند"، Univeristy of the West of England الشريك المؤسس في مشروع Bloodhound SSC، في موقعها الإلكتروني إن السيارة سيبلغ طولها 12.8 متراً و6.4 متراً عرضاً، ويصل وزنها إلى 6.4 طناً، وستعمل بمحركي Eurojet EJ200، وFalcon hybrid rockt، لتصل سرعتها إلى 1050 ميلاً في الساعة. وسيستغرق إكمال المشروع ثلاث سنوات.

الصين تخطط لكهربة سيارات الأجرة في لندن

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم أن شركة جيلي الصينية لصناعة السيارات تجري محادثات بشأن احتمال تحويل سيارات الاجرة السوداء الشهيرة في لندن الى سيارات تعمل بالكهرباء.

وتقول جيلي التي تشترك في ملكية شركة مانجانيس برونز التي تصنع سيارات الاجرة الخاصة بلندن - انها أجرت محادثات مع مسؤولين بالحكومة البريطانية بشأن الخطة.

وقال لي شوفو رئيس الشركة انه ناقش فكرة سيارات الاجرة الكهربائية مع عمدة لندن بوريس جونسون أثناء دورة الالعاب الاولمبية في بكين في أغسطس اب الماضي.

وقال شوفو في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز "احدى أفكارنا هي تحويل سيارات الاجرة في لندن (الى سيارات كهربائية).. اننا نجري بحثا حول هذا المشروع."

وقالت الصحيفة ان جيلي تملك حوالي 23 بالمئة من مانجانيس برونز و51 بالمئة من مشروع مشترك مع الشركة البريطانية مقره شنغهاي سينتج السيارات في الصين اعتبارا من ديسمبر كانون الاول.

قريباً.. سيارات ورقية صلابتها تفوق الحديد بـ500 مرة!!

ونقلا عن شبكة (CNN) توصل العلماء إلى نوع من الورق، سيشكل ثورة صناعية تشمل العديد من المنتجات، بدءاً من الطائرات حتى الشاشات التلفزيونية.

النوع الجديد من الورق، يُطلق عليه اسم Buckypaper، ويشبه إلى حد كبير ورق "الكربون"، إلا أن اسمه ومظهره الضعيف لايعكسان حقيقة قوة الصلابة التي يتميز بها، حيث أن ورقة واحدة منه تُعد أخف بنحو عشر مرات من لوح بنفس الحجم من الصلب، إلا أن قوة تحملها تفوق مثيلتها بنحو 500 مرة، في حالة ضم عدة أوراق منه إلى بعضها البعض.

كما أن هذا النوع من الورق "شديد الصلابة" يتميز بأنه موصل جيد للكهرباء، مثل النحاس والسليكون وكثير من المعادن الأخرى، كما أنه مقاوم للحرارة كالحديد والسبائك النحاسية، وفقاً لنتائج دراسات مشتركة بين عدد من الجامعات في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وقال الباحث بجامعة "رايس"، وودي آدامز: "كل هذه الأمور هي ما يحتاجه كثير من الناس المعنيين بالتكنولوجيات الدقيقة (النانوتكنولوجي)، والذين يعملون من أجلها كهدف مقدس لأبحاثهم وتجاربهم العلمية."

وتبشر هذه الفكرة بأن مستقبلا كبيرا في انتظار الصناعات التي ستقوم على Buckypaper ومشتقاته، التي يمكن أن تستخدم في صنع اسطوانات دقيقة جداً، المعروفة كاسطوانات الكربون، على مدى السنوات المقبلة.

وفي هذا الإطار، فقد أعلن الباحثون بجامعة "ولاية فلوريدا" أنهم أحرزوا تقدماً كبيراً نحو جعل هذه الأفكار "غير التقليدية" واقعاً جديداً بين عامة الناس.

ويتم تصنيع ورق Buckypaper من جزيئات دقيقة جداً من الكربون، تتميز بشكلها الدائري، ويقل سمكها عن شعر الإنسان بحوالي 50 ألف مرة.

ونظراً للخواص المميزة لتلك المادة، التي ما زالت تحت الدراسة، من حيث خفة وزنها، وقدرتها على توصيل الكهرباء، فإنه من المتوقع أن تكون مناسبة لكثير من الصناعات، من بينها الطائرات والسيارات، بالإضافة إلى أجهزة حواسب فائقة القوة والدقة، وشاشات تلفزيونية بمواصفات أكثر تطويراً، والعديد من المنتجات الأخرى.

وعلق رئيس قسم التكنولوجيا بشركة "لوكهيد مارتن"، ليس كرامر بقوله: "إذا سارت هذه الأمور على ما يرام نحو الإنتاج، فهذا سوف يُحدث ثورة تكنولوجية كبيرة جداً، خاصة بالنسبة للمنتجات الخاصة بأعمال الفضاء."

وتشارك "لوكهيد مارتن" لصناعة الصواريخ وأنظمة التحكم في النيران، في تمويل الأبحاث التي يقوم بها فريق العلماء بجامعة ولاية فلوريدا.

ولكن تكلفة إنتاج هذا النوع من الورق ما زالت مرتفعة جداً مقارنة بالبدائل الأخرى المتاحة حالياً، إلا أن الباحثين يعملون على تطوير تقنيات لتقليل كلفة إنتاج هذا الورق بكميات صناعية.

وجاءت فكرة صناعة هذا الورق من الفضاء الخارجي، عندما كان العالم البريطاني هاري كروتو يقوم بتجربة مشتركة مع جامعه "رايس"، يقومان بتجربة للتعرف على كيفية إنتاج "الشكل النجمي" لمادة الكربون.

وحسبما ذكرت أسوشتد برس، فقد سارت التجربة كما كان متوقعاً لها لها، إلا أنه تم عن طريق المصادفة اكتشاف جزيء لديه 60 ذرة كربون، يشبه كرة القدم، ونموذج "القبة الجيوديسيجية"، التي كان يروج له العالم الأمريكي ريتشارد باكمينستر فولر، المعروف باسم باكي فولر، حيث تم إطلاق اسمه (باكي) على الجزيء الجديد.

وكان العلماء ريتشارد سمالي، وهارولد كروتو، وروبرت كيرل، قد فازوا بجائزة "نوبل" للكيمياء في عام 1996، تقديراً لاكتشافهم مادة "باكمنيستر فلورين"، التي تُعد من عائله "الكربونات المركبة"، وأدت إلى إحداث ثورة فى علم الفيزياء الطبيعية.

شُم سيارتك قبل شرائها!!؟

ويقوم مصنعو السيارات بإجراء تعديلات مستمرة على مركباتهم لإرضاء المشتري، وتلعب حاسة الشم دوراً ليس بالصغير حينما يتعلق الأمر باختيار الأشياء. وفي الماضي كانت البحوث تركز على تقليل الروائح غير المحببة التي تنبع من الطلاء والجلود والمواد اللاصقة إلى أدنى درجة.

فعلى سبيل المثال استأجرت أودي فريقا كاملا من "مستكشفي الروائح" من شركات الكيماويات والعطور من أجل أن "يفحصون بحاسة الشم" كل جزء في السيارة قبل الموافقة على الإنتاج. لكن شركات صناعة السيارات أخذت بشكل متزايد في إدخال الروائح في السيارة كجزء من العملية الإنتاجية. فقد أدخلت شركات مثل سيتروين وبيجو وفيات رائحة عطرة في نظام التهوية بالسيارة.

وتواجه مثل هذه العملية في الوقت الحاضر عقبتين رئيسيتين حسبما يقول فرانك ليوبولد أحد الباحثين في شركة أوبل. ويوضح بالقول: "على المشتري أن يختار رائحة قد لا تكون مرضية لركاب آخرين كما أن كثيرا من الروائح ما تزال غير طبيعية ومصطنعة." بحسب فرانس برس.

وفي معرض الإشارة إلى رغبته في إدخال "جهاز روائح" في نظام تهوية السيارة يقول ليوبولد: "إذا استطعنا إيجاد التركيبة المناسبة من روائح مختلفة فإنه يمكن توزيعها بشكل مستقل في المركبة. وبذلك يمكن إنعاش السائق المجهد والأطفال المتعبين في الكرسي الخلفي خلال رحلة في جو حار إلى جهة سيقضون فيها عطلة الأسبوع". ويمكن لحاسة الشم أن تلعب دورا رئيسا عند اختيار المركبة.

ويمكن تصميم السيارة المتميزة على أن تكون رائحة مقصورتها مماثلة لرائحة غرفة خاصة بناد أو فندق فخم. وربما بدت السيارة المكشوف جذابة برائحة سهل أخضر في الصيف. لكن ليوبولد يقول إن التكنولوجيا ليست جاهزة بعد للإنتاج وسوف تطرح أوبل سيارتها في الوقت الحاضر في الأسواق برائحة محايدة.

أما جيتس رينر، رئيس بحوث المستهلكين في مرسيدس بنز، فيرى أن الاهتمام منصب على متعة القيادة. في الماضي كان المصنعون يركزون على عدم وجود عناصر مزعجة بالسيارة، أما الآن  ـ يتابع رينر ـ فيجب الاهتمام بتحفيز الحواس بشكل أكبر. ويشير الباحث في مرسيدس إلى أنه حينما يقضى السائقون الجزء الأكبر من وقتهم في القيادة خلال المدن الكبرى ووسط اختناقات مرورية تحتاج حواس أخرى إلى التنشيط. ويضيف رينر: "في السنوات المقبلة سنحتاج إلى الاهتمام بأنظمة جديدة مبتكرة لتحسين جودة الهواء في السيارة بما في ذلك روائحها".

وينتهج القسم الأوروبي في فريق التصميم بشركة مازدا والذي يرأسه بيتر بيردويسل نهجا مختلفا في سيارته الصغيرة الاختيارية "كيورا" التي ستظهر في معرض باريس للسيارات. ففي هذه السيارة توجد شبكة داخلية لتجديد الهواء تقوم بتنقيته بالخارج بمصفاة قبل أن يدخل مقصورة السيارة. وتمثل الشبكة تقدما كبيرا مقابل المصافي الموجودة في معظم أنظمة تكييف الهواء الحالية بالسيارات. وفي هذا السياق يقول بيردويسل: "نريد أن نؤكد أن السيارة أضحت اليوم لكثير من الناس مكانا للعزلة يمكن للمرء فيه أن يسترخي ويستجم".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 5/تشرين الثاني/2008 - 5/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م