إطلالة على قضايا المرأة.. الحقوق والمنجزات والنوادر

نضال في سبيل الحد من انتهاك الحقوق الشرعية والقانونية

 إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تشكل الانتهاكات المسجلة بحق المرأة في عموم دول المعمورة تصاعد خطير مع تزايد أعداد الحالات المسجلة لتلك الانتهاكات و شكل الحقوق المهدورة لتلك الشريحة الأساسية في انثربولوجيا الإنسان.

حيث تؤكد المتابعات الخاصة بالمنظمات والهيئات الحقوقية إن المرأة لا تزال تناضل في سبيل الحد من انتهاك الحقوق الشرعية والقانونية التي كفلتها لها الشرائع السماوية أو القوانين الوضعية، فيما تتباين تلك الانتهاكات بين دول وأخرى حسب طبيعة المجتمعات وسلوكياتها، خصوصا في المناطق المنكوبة بالحروب أو الكوارث الطبيعية أو حتى في مجتمعات مستقرة كالدول المتحضرة.

عام 2007 يشهد تعرض 130  الف امرأة  للاغتصاب

لكن لم تعد تلك التجاوزات المعهودة بحق المرأة مقتصرة على بعض الدول المتخلفة أو النامية حسب ما تعارف عليه، حيث تم مؤخرا رصد أعداد كبيرة في حالات الانتهاكات في بعض الدول التي تحرص على مراعاة قوانين حقوق الإنسان.

 حيث تسببت حالات العنف المنزلي في فرنسا بمقتل 166 امرأة خلال العام 2007 بزيادة 30% عن العام 2006 بحسب ارقام الحكومة الفرنسية التي اطلقت الخميس حملة توعية وطنية حول العنف ضد النساء.

واوضحت سكرتيرية الدولة الفرنسية للتضامن ان 137 امرأة قضين جراء الضرب عام 2006، وكشف تحقيق اجراه المرصد الدولي للجنوح لفترة 2005-2006 ان 410 الاف امرأة صرحن بانهن تعرضن للعنف الجسدي من قبل ازواجهن او ازواجهن السابقين خلال تلك الفترة. وقدر المرصد من جهة اخرى في تقريره حول "الاجرام في فرنسا" عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب خلال الفترة ذاتها ب130 الف امرأة.

واعلنت هذه الارقام لدعم حملة توعية وطنية تهدف الى حث ضحايا اعمال العنف هذه او الشهود عليها سواء مباشرة او غير مباشرة على مواجهتها وفضحها. والحملة التي تحمل شعار "لا تدعوا العنف يترسخ واجهوه" تتضمن نشر اعلانات في الصحافة اليومية والمجلات وتوزيع كتيبات ولافتات صغيرة اعتبارا من الثالث من تشرين الاول/اكتوبر. بحسب فرانس برس.

واشارت سكرتيرية الدولة للتضامن الى ان 2% فقط من النساء اللواتي يتعرضن لتعديات من اغتصاب ومحاولة اغتصاب وملامسات ومضايقات وغيرها يقدمن على الابلاغ عنها.

وكانت الحكومة الفرنسية اطلقت العام الماضي خطة ثلاثية (2008-2011) لمكافحة العنف ضد النساء تضمنت خصوصا تعزيز اجراءات حماية الضحايا وخصصت لها عشرة ملايين يورو للعام 2008 وحده.

واتخذت عدة بلدان اوروبية اجراءات لمكافحة العنف الجسدي الذي يطاول اكثر من ربع النساء الاوروبيات بحسب ارقام وردت مجلس اوروبا في حزيران/يونيو. وانشأت اسبانيا محاكم خاصة لمقاضاة مرتكبي هذا النوع من اعمال العنف فيما دربت النمسا شرطيين على طرد مرتكبي اعمال العنف من المنازل.

ربع نساء العالم يعانين من التبول اللا إرادي!!

من جانب آخر أظهرت دراسة علمية مثيرة حول سلس البول والتبول اللا إرادي، أن هذه الظاهرة تصيب ربع النساء في العالم، وترتفع النسبة إلى الثلث بين المتقدمات في السن، متسببة لهن بإحراج شديد قد يعوق نشاطهن الاجتماعي أحياناً.

وذكرت الدراسة أن هناك العديد من الحلول الطبية التي باتت متوفرة لعلاج هذا الوضع، غير أن الدواء الأكثر فاعلية يتمثل في سعي النساء للحفاظ على الرشاقة وخسارة الأوزان الزائدة.

ووفقاً لمسح أجرته كلية الطب في جامعة ولاية يوتا، فإن 24 في المائة من النساء يعانين من مشاكل في قاع الحوض، وذلك بسبب ضعف العضلات في تلك المنطقة، أو تمزقها وترهلها جراء الولادة مثلاً.

وقالت الدكتورة أنغريد نيغارد، التي عملت على الدراسة، إن المشاكل المسجلة في الحوض لدى النساء تتمثل في ارتخاء المثانة، أو أعضاء أخرى جراء ضعف العضلات، ما ينجم عنه تبول لا إرادي لدى 16 في المائة من الحالات، وتغوط غير إرادي لدى تسعة في المائة من الحالات.

ووفقاً للدراسة التي نُشرت في صحيفة "الجمعية الطبية الأمريكية"، فقد جرى تسجيل ترهل المثانة الضاغط على المهبل في ثلاثة في المائة من الحالات. بحسب (CNN).

وأظهرت الدراسة أن عشرة في المائة من النساء ما بين 20 و39 عاماً يعانين من عارض واحد على الأقل من عوارض تضرر عضلات الحوض، بينما ترتفع النسبة إلى 27 في المائة لدى النساء ما بين 40 إلى 59 عاماً، و37 في المائة لدى النساء بين 60 و79 عاماً، وأكثر من 50 في المائة لدى النساء فوق 80 عاماً.

وذكرت نيغارد أنه بات من الشائع جداً بين النساء في مقتبل العمر التعرض، وإن كان بصورة نادرة، لحالة سلس بسيط في البول، وذلك خلال إصابتهن بمرض ما أو غرقهن في ضحك متواصل، لكن الخطورة تكمن في أن نصف اللواتي يعانين من سلس متوسط أو دائم في البول يتكتمن عن الحديث أمام الأطباء.

وتنصح نيغارد النساء الراغبات بالتخلص من سلس البول أولاً بالتخفيف من كميات المياه اليومية، خاصة إذا كانت زائدة عن الحاجة، وذلك بالامتناع عن حمل قناني المياه الكبيرة خلال التجول في السير، وفق ما هو معتاد لدى الكثير من الأشخاص.

الأمومة  تعيد تجديد طاقات المخ

 في سياق متصل الشأن كشف بحث علمي جديد أن الأمومة قد تعيد تجديد طاقات المخ لدى النساء وتحسن القدرات الذهنية بينهن وتقيهن أمراض الذهان المترافقة مع التقدم في السن.

وتفند الدراسة التي قامت بها "جامعة ريتشموند" في فيرجينيا، المعتقد الشائع بأن الإنجاب يؤثر على حدة قدرة المخ، وفق ما نقلت صحيفة  "التايمز" البريطانية.

ورغم أن التراجع المحتمل المرافق لفترة الحمل، ليس سوى مرحلة موازنة لتحسين قدرات الأم الذهنية والبدنية التي تعقب الولادة فيما يراه الباحثون كتهجيز للأمهات للمتطلبات الجسدية مع الدخول في عالم الأمومة.

وقال البروفيسور كريغ كينسلي، من جامعة ريتشموند: "النساء الحوامل يمررن بمرحلة ما يدعى ’مخ الطفل‘، وهي تجربة الفقدان الواضح لتأدية الوظائف.. إلا أن سبب ذلك يعود إلى إعادة تشكيل المخ استعداداً لمرحلة الأمومة ومواكبة العديد من المتطلبات الجديدة المرافقة لها."

وأردف: "المتغيرات التي تحدثها حينئذ ترافق النساء إلى بقية حياتهن وتعزز قدراتهن الإدراكية وتحميهن من أمرض التفسخ."

وأظهرت الدراسة، التي ستناقش خلال الاجتماع السنوي لعلم الأعصاب الشهر المقبل، وأجريت على فئران وقردة أن الأمهات أصبحن أكثر شجاعة وأسرع، وبمعدل خمس مرات، في إيجاد القوت لأطفالها، وتمتعن بإدراك حيزي عن سواهن من غير الأمهات.

ووجد الباحثون أن تلك المهارات المكتسبة حديثاً تتصل بتغييرات فيزيائية، لدى مقارنة مخ الأمهات بالأخريات، تحديداً في الخلايا العصبية المتعلقة بالأمومة، التي تطورت لتصبح أكبر حجماً وأكثر اتصالاً بالخلايا المجاورة.

وأضاف كينسلي قائلاً: "رغم أن معظم الدراسات أجريت حتى اللحظة على الحيوانات، إلا أنه من المرجح أن النساء يكتسبن ذات الفوائد الطويلة المدى من الأمومة.. فمعظم الثديات تتشارك في سلوكيات الأمومة نفسها التي تتحكم بها مناطق المخ ذاتها."

ووجد الباحثون أن تراجع القدرات الذهنية للنساء خلال فترة الحمل ليس سوى انحدار مؤقت يدخل في سياق عملية إعادة تشكيل المخ، وهي مرحلة ذات فائدة في معظم الأحوال.

وكشفت دراسة أخرى أن الفئران التي أنجبت اكتسبت وقاية من أمراض التفسخ الذهني، وتدنت لديها معدلات البروتين المدعو APP، المرتبط في البشر بمرض الزهايمر.

وتشتكي معظم الحوامل من مشاكل فقدان الذاكرة والقدرة على التفكير الصحيح، فيما أثبتت دراسة أجرتها أنجيلا أوتريدج، من مستشفى هامرسميث في لندن عام 2002، أن حجم مخ النساء الحوامل تراجع بـ4 في المائة، كما أظهرت صور الأشعة المقطعية.

الايرانيات يمتهنَّ سياقة سيارات الاجرة

وفي سياق التطورات المتواردة في الشأن النسوي نقلت صحيفة "ذي ناشونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية في تقرير ما أوردته مراسلتها تجربتها في سيارة تقودها إيرانية في شوارع طهران المكتظة، حيث بدت السائقة سيما هيدايات مرتاحة جداً وراء المقود ومسترسلة في الكلام.

وتشرح الإيرانية "أحمل شهادة جامعية في علم النفس الإكلينيكي، إلا أن إيجاد عمل كان صعباً جداً في مجالي. وأخيراً وجدت وظيفة في مكتب حكومي وعملت هناك لعام إلا أنني لم أكن سعيدة.. احتجازي وراء مكتب ليس شيئاً أرغب به."

وبشأن عملها كسائقة تضيف الإيرانية هيدايات (34 عاماً) وهي أم لطفلة "إنني سعيدة وفخورة بما أقوم به الآن، لدي دخل أفضل بكثير أيضاً.."

إلا أن العديد من المراقبين يتخوفون من أن تزيد هذه "الحرية" ظاهرة الفصل بين الجنسين في البلد المتشدد، مع الإشارة إلى أن الجنسين يتنقلان منفصلين في الحافلات العمومية، غير أنه وقبل السماح للمرأة بالقيادة لخدمة زبائن من الجنس اللطيف، فإن ركوب سيارة الأجرة كان ومازال مختلطاً وإن أصبحت الخيارات أوفر حالياً.

فقيادة سيارة الأجرة اعتبرت دائماً بأنها وظيفة ذكورية كما أن العديد من الأسر المحافظة تعتبر قيادة المرأة لسيارة أجرة أمراً غير مقبول، وفق قول المدرّسة تارانيه صالحي (42 عاماً).

وتضيف "العمل في شركة لسيارات الأجرة المخصصة للنساء سوف ييسر النجاح للمرأة بمقاومة أسرتها والمجتمع.."

ورغم عدم وجود أي قانون في إيران يمنع المرأة من قيادة أي نوعٍ من الحافلات، إلا أن التقاليد كانت دوماً ضد ذلك، غير أن الأمور حالياً بدأت تتغير بسرعة، إذ أصبح هناك سائقات حافلات في طهران، كما أن هناك عدة سائقات لحافلات لخارج المدينة.

وتقول صالحي "سنرى قريباً نساء وراء مقود معدات ثقيلة أيضاً" مستعيدة تقريراً أوردته إحدى الصحف حول قيادة امرأة شاحنة بـ18 إطاراً داخل وخارج إيران.

يُذكر أن أول شركة سيارات أجرة بقيادة نساء أسست عام 2002 في مدينة "قم" على بعد 137 كيلومتراً جنوب طهران، لتلحق في ركابها العاصمة ومدن أخرى حيث يتم طلب السيارة عبر الهاتف.

يُشار إلى أن الذكور فوق سن الرابعة عشرة يمنعون من استخدام هذه الخدمة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2005 تأسست أول شركة من هذا النوع تستخدم جهاز الراديو للتواصل مع السائقات في العاصمة الإيرانية، إلا أن السيارات الخضراء التابعة لهذه الشركة أصبحت تعمل الآن في مدن أخرى مثل كاشان وأصفهان وزهدان حيث الطلب يتزايد فيها. ففي طهران لوحدها بلغ عدد سيارات الشركة أكثر من 800 سيارة أجرة.

ايران تسعى للحد من ظاهرة ارتفاع الولادات القيصرية

من جانب آخر كشفت السلطات الطبية ان 40% من الاطفال يولدون بعمليات قيصرية في ايران. وطفل من كل اثنين يولد بهذه الطريقة في طهران و60% في محافظات اصفهان وجيلان.

وبحسب نسرين شانغيزي مديرة الخدمات الصحية للحضانة في وزارة الصحة فان منظمة الصحة العالمية توصي بعدم تجاوز عتبة 10 الى 15% من العمليات القيصرية.

اما شيرين (32 عاما) التي تعمل سكرتيرة في شركة بناء قالت ان المخاوف من آلام المخاض واحتمال ان تترك الولادة اثارا جسدية  اختارت الخضوع لعملية قيصرية بدون اي تردد على غرار الكثير من الايرانيات وهي ظاهرة تثير قلق السلطات الايرانية. بحسب فرانس برس

وتقول "لماذا لا استفيد من تقدم العلم حين يكون الامر متاحا" رغم ان ذلك سيكلفها 15 مليون ريال (1600 دولار) لا يقدم تامينها الصحي سوى مليونين منها. وستقوم عائلتها بدفع الفارق.

ويأسف الاطباء النسائيون لنقص المعلومات حول فوائد ومخاطر كل طريقة توليد وحول العدد الاكبر من الاثار الجانبية التي تتركها العملية القيصرية.

وتقول الدكتور شانغيزي ان الحوامل يسمعن في غالب الاحيان من الاوساط المحيطة بهن شهادات عن ولادات صعبة عبر الطريقة الطبيعية. واوضحت لوكالة فرانس برس "من المهم التوليد في ظروف جيدة من اجل الترويج للولادة عبر الطريقة الطبيعية".

والاطباء على استعداد لوقف عملية التوليد عند ظهور اي اشارة على تعقيدات خوفا من حصول ملاحقات قضائية في حال وقوع حادث ما. لكن العمليات القيصرية تشكل بالنسبة للاطباء كسبا للوقت والمال لانها اكثر كلفة من الولادات الطبيعية.

وقد فوجىء اصدقاء واقارب شابنام (27 عاما) الحامل في شهرها السابع حين علموا انها ترغب بان تنجب طفلها عبر ولادة طبيعية.

وتقول الشابة انها سعيدة لايجاد طبيب يتمتع بالكفاءة اللازمة ولم يحاول تغيير رأيها حول هذه المسالة كما فعلت والدتها. وقالت "اريد ولادة بدون آلام لكن ثلاثة اطباء رفضوا بكل تهذيب مساعدتي".

وتابعت ان احد الاطباء النسائيين المعروفين في طهران قال لها انه يعارض الولادة الطبيعية وان الاطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية هم عموما اكثر ذكاء.

النساء أكثر عرضة للكوابيس

فيما وجدت دراسة علمية أن النساء يتعرضن للكوابيس أكثر من الرجال كما تتسم أحلامهن بطابع انفعالي. وشملت الدراسة 170 متطوعا ومتطوعة، طلب منهم أن يسجلوا انطباعاتهم عن آخر أحلامهم. وذكر 19 في المائة من ذكور العينة أن الكوابيس انتباتهم أثناء نومهم، مقابل 30 في المائة من الإناث.

وقالت الدكتورة جنيفر باركر من جامعة غرب إنجلترا إن العدد الإجمالي للرؤى التي سجل عنها المتطوعون ارتساماتهم. بحسب بي بي سي.

وأظهرت دراسات أخرى أن نوم النساء أكثر اضطرابا مقارنة مع نوم الرجال. ويُعزى السبب في ذلك إلى عدة عوامل منها تغير درجات حرارة الجسم بفعل الدورة الشهرية.

وقالت باركر وهي محاضِرة في علم النفس، لقد بات من المعروف أن النساء يعانين من أحلام مضطربة قبل حلول الدورة الشهرية.

"لكن الجديد الي جاءت به الدراسة الأخيرة هو العدد المرتفع لحالات الأحلام المزعجة لدى النساء، مقارنة مع الرجال."

وكانت إناث عينة الدراسة أكثر عرضة لأحلام مضنية موضوعها أحداث مزعجة، من قبيل رؤيا شخص عزيز فُقد.

ويقول الدكتور كريس إدزيكوفسكي مدر مركز إدنبره للنوم، إنه لم يتفاجأ للنتيجة التي خلصت إليها الدراسة والتي أظهرت أهمية عامل الجنس لتحديد فوارق في هذا المجال، لكنه يعتقد أن الصعب تحدبد ما إذا كانت النساء هن عرضة للكوابيس أكثر من الرجال، أم هن يتذكرن رؤاهم أكثر من الذكور.

أول (مأذونة) تمارس سلطة الزواج والطلاق بمصر

وفي تطور غير مسبوق في العالم الاسلامي شهدت محافظة "الشرقية" الواقعة في شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، أول قران تعقده "مأذونة شرعية"، هو الأحدث الأول من نوعه في تاريخ الدول الإسلامية، حيث كان من المحظور على المرأة في السابق تولي مثل هذه المناصب.

وبهذا القران، الذي عقدته أمل سليمان عفيفي، البالغة من العمر 33 عاماً، تكون "المأذونة" الحاصلة على درجة الماجستير في القانون، قد بدأت عملها رسمياً، بعد نحو ثمانية أشهر من اختيارها من قبل "محكمة الأسرة" بمدينة الزقازيق، لهذه الوظيفة، في فبراير/ شباط الماضي.

وحصلت أمل عفيفي على موافقة من وزارة العدل المصرية، للبدء في ممارسة عملها كمأذونة شرعية، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، لتكون أول امرأة، ليس في مصر فقط بل في مختلف الدول الإسلامية، التي تمنحها السلطات تصريحاً لمزاولة مهنة "المأذونية."

ومن المفارقات أن المحكمة عينت أمل عفيفي كمأذونة شرعية لمدينة "القنايات" بمحافظة الشرقية، وهى مدينة يغلب عليها الطابع الريفي المعروف بتقاليده المحافظة، بعكس العديد من المدن الأخرى، التي ربما تشهد هامشاً أكبر من "التحرر" من تلك القيم المتوارثة.

ووفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن المأذونة الشابة رفضت تقاضي أجر عن أول قران تعقده، وطرفاه يعملان كمحررين في إحدى الصحف الإقليمية، ويُدعيان أحمد مختار الفقي (25 عاماً)، وداليا سمير عبد السلام (23 عاماً).

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن القاعة التي شهدت عقد القران، اكتظت بالحضور، سواء من المدعوين من أسرة العروسين، أو من مئات آخرين حرصوا على متابعة قيام "المأذونة" بأول عمل لها في وظيفتها الجديدة، ليس بالنسبة لها فقط، بل لجميع النساء.

وذكرت أن المأذونة "حضرت إلى القاعة حاملة حقيبة تحوي دفاتر المأذونية، وجلست وسط العروسين، ثم رددت بعض آيات القرآن الكريم، وطلبت من الحضور قراءة الفاتحة، ثم قامت بتدوين بيانات العروسين والشهود، وطلبت من العريس، ووالد العروس ترديد صيغة عقد القران ورائها."

وفور انتهائها من عقد أول قران بحياتها الوظيفية، قالت عفيفي إن هذا اليوم من "أسعد أيام" حياتها، بعد أن تحقق حلمها الذي سعت من أجله، بينما قال العروسان إنهما كانا يخطان للزواج العام المقبل، ولكن بعد حصول "المأذونة" على موافقة وزارة العدل، قررا أن يكونا أول عروسين تعقد قرانهما.

بسبب احتكاره (للريموت) سعودية تزوّج زوجها

وفي مفارقة نادرة نقلتها صحيفة الحياة، زوّجت سيدة سعودية (35 سنة) زوجها من سيدة أخرى، مفضلة أن تكون لها ضرة حلاً للمشكلة التي تعانيها، ما أثار استغراب أقاربها وصديقاتها.

ولكن الزوجة بررت ذلك بسبب ملازمته الشديدة لها في المنزل، إذ إنه يذهب الى العمل لساعات قليلة، ومن ثم يعود ويبقى في المنزل من دون أن يخرج منه، اضافة الى تدخله في كل صغيرة وكبيرة في المنزل، ما جعلها تخرج عن طورها، إذ لا تستطيع أن تدعو صديقاتها أو جاراتها الى المنزل بسبب وجوده المستمر من دون أن يكترث لأي شخص.

وتقول السيدة إنها لم تفكر في هذا الأمر إلا بعد أن نفد صبرها، فهو لا يرغب في الخروج من المنزل، أو زيارة أصدقائه وأقاربه، بل إنه يمسك (ريموت التلفزيون) فور عودته من الخارج ليتنقل بين القنوات الفضائية فقط.

وتضيف: فكرت في الانفصال عنه، ولكن أهلي عارضوا ذلك واقترحوا أن يبحثوا له عن زوجة ثانية حتى يخرج من المنزل بأي طريقة، ونسّق أحد إخوتي مع عدد من الأقارب وبحثوا له عن زوجة ثانية، لأنه لا يوجد حل سلمي سوى هذا الحل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 3/تشرين الثاني/2008 - 4/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م