|
شبكة النبأ: من أجل تطوير تصميم
الشباك الحسيني المقدس، ولإضفاء المزيد من البهاء والألق إلى ضريح
سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، استكملت الكوادر التخصصية
الوطنية التابعة لقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة الحسينية
المقدسة أعمالها الإنشائية والتطويرية وأعمال الصيانة للشباك
المقدّس.
حيث تم إزالة مقاطِع الشبابيك المتآكلة التي تحيط بالقبر
المقدّس لأبي عبد الله الحسين عليه السلام والتي تحتوي على مشبَّك
من مادة الفضة واستبداله بمقاطع جديدة تحتوي على كمية إضافية من
مادة الفضة إلى جانب إضافة أشرطة فضية فاصلة بين تلك المقاطع تحتوي
بعض النقوش الإسلامية بدلاً من الشريط الفضي القديم الخالي من
النقوش وتبديل الشريط الحاوي على النجوم الذهبية بآخر فضي يحوي
الآيات القرآنية الموشاة بالذهب.
وفي لقاء مع رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة
الحسينية المقدسة المهندس (محمد حسن كاظم) أشار قائلا: بالنظر
لمرور أكثر من (73) عاما على تصنيع الشباك الذي يحيط بالقبر المقدس
للإمام الحسين عليه السلام ولتآكل أجزاء من الشبابيك التي تحيط
بالضريح والتي يبلغ عددها (18) ثمانية عشر شباكاً والمصنوعة من
الفضة الخالصة وعلى شكل كرات بسبب الاحتكاك الناتج من ملامسة
الزائرين الكرام له طوال تلك الفترة وكذلك بسبب الأعمال الإجرامية
التي قام بها النظام الديكتاتوري الصدامي المقبور خلال الانتفاضة
الشعبانية حينما أطلق الرصاص على الشباك المقدس.
واضاف المهندس محمد، تم إعادة تصنيع الكرات الفضية القديمة
التالفة بأخرى جديدة مع زيادة سمكها من (2ملم) إلى (4ملم) بواقع
(25 كغم) من الفضة أُضيفت لكل مقطع من مقاطع الشباك المطوَّر،
وكذلك تم إعادة نقش الزخارف للأعمدة الركنية وتغليفها بالفضة).
وأردف قائلاً، تضمن المشروع إجراء أعمال صيانة الهيكل الخشبي
للشباك المقدس المصنوع من الخشب الساج وتغليفه بالحديد المقاوم
للصدأ (stainless steel) لغرض الحفاظ عليه من التآكل.
وكذلك تمت المباشرة بتبديل المرمر المحيط بالشباك المقدس
بإكساؤه بالمرمر الأبيض وذلك لقِدَم المرمر الحالي)، مضيفاً.. ان
العمل يجري تحت إشراف مهندسي القسم الخاص بالعتبة المقدسة وبتنفيذ
من قبل كادر خارجي فيما تتم أعمال نصب المقاطع الفضية المطورة
بالتعاون بين الكادر الخارجي وكادر ورش النجارة والحدادة والمرايا
والزجاج في العتبة الحسينية المقدسة).
يذكر إن الضريح المقدس يضم في ثراه الجسدَ الطاهر للإمام أبي
عبد الله الحسين (عليه السّلام) مع ابنَيهِ عليِّ الأكبر وعليِّ
الأصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب الثمين المطعّم بالعاج، ويحيط به
صندوق آخر من الزجاج، يضمه الشباك المصنوع من الفضة الخالصة، يعلوه
تاج من الذهب يرتفع على شكل مدرجات، وعليه كتابات من الآيات
القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع ويعود تاريخ إنشاء ذلك
الشباك إلى عام 1355هـ .
إنجاز موزعات مشروع التبريد المركزي
الجديد
بعد سقوط النظام البائد وضمن مشاريعه المتعددة لتطوير عتبات
كربلاء المقدسة أنجز قسم الشؤون الهندسة والفنية في العتبة الحسنية
المقدسة مشروع التبريد المركزي الجديد قبل سنتين، ولكن استغرق
استبدال الموزِّعات القديمة في سقف الحرم المقدس، عدة شهور، حيث
أفادنا مسؤول قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة المقدسة
المهندس (محمد حسن كاظم) بأن عدد الموزعات الجديدة يبلغ (14) وأن
الموزعات الجديدة هي عبارة عن تحف فنية تم تصميمها وتصنيعها داخل
ورش الصحن الشريف، حيث أن كل موزع يحتوي على هيكل ثماني الابعاد
مصنوع من الحديد يغلَّف بشبكة حديدية، تغلِّف بدورها بقطع المرايا
المقطعة فنياً، تحيطها فتحات التهوية والتبريد وتتدلى من وسطها
الثريات، في منظر يضفي الهيبة في المكان، لتكون بديلاً لقطع
الألمنيوم (الفافون) السابقة التي كانت تتكون منها الموزعات
القديمة. كما اشار الاستاذ ولاء الصفار، الاعلامي في العتبة
الحسينية المطهرة ان ورشة المرايا والزجاج قامت بجملة من المشاريع
منها تبديل قطع المرايا في مشروع إحياء الإنارة المخفية في داخل
الحرم المقدس.
 
  |
