ملف الانتخابات الامريكية: الصراع نحو الذروة

ماكين يتشبث بـ جو السبّاك  والازمة المالية تخرج اوباما عن هدوءه المعهود

اعداد: محمد حميد الصواف

شبكة النبأ: هيمنت هستريا التصريحات التحذيرية على الحملات الانتخابية للحزبين المتنافسين بشكل لافت ومثير، خصوصا بعد اطلاق المرشح الجمهوري ماكين جملة من التصريحات التصعيدية ضد منافسه الديمقراطي اوباما، مشككا في قدرات منافسه.

 فيما لوح ماكين في محاولة لترهيب الناخب الامريكي الى خطر اندلاع حرب نووية اذا تولى منافسه الحكم  في اشارة الى الخبرة الضئيلة لدى منافسه الديموقراطي باراك اوباما الذي يكبره بـ 25 عاما.

حيث زعم ماكين في كلمة القاها في تجمع انتخابي في هاريسبورغ (بنسيلفانيا شرق) تطرق ماكين (72 عاما) الى ازمة الصواريخ في كوبا في 1962 مذكرا بأنه شارك فيها مباشرة بصفته طيارا في طيران البحرية.

وقال "كنت جالسا في قمرة القيادة على مدرج الاقلاع في حاملة الطائرات يو.اس.اس انتربرايز قبالة السواحل الكوبية. وكنت اضع امام عيني هدفا محددا".

واضاف "يا اصدقائي تعرفون الى اي درجة اقتربنا من الدخول في حرب نووية. ولن يكون لاميركا رئيس يحتاج الى الخبرة لقد حصلت على هذه الخبرة يا اصدقائي".

وقد زاد المعسكر الجمهوري في الايام الاخيرة من انتقاداته الموجهة الى باراك اوباما الاوفر حظا في استطلاعات الرأي وركزت على ضآلة خبرة المرشح الديموقراطي الذي يبلغ 47 عاما.

واوضح ماكين "لا نريد رئيسا يدفع العالم الى وضعه امام الامتحان في وقت يواجه اقتصادنا ازمة وفيما خاض الاميركيون حتى الان حربين" في العراق وافغانستان. بحسب رويترز.

ماكين بذلك ملاحظات المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن الذي اكد ان اوباما سيضطر بالتأكيد لمواجهة ازمة دولية في الاشهر الستة الاولى من رئاسته.

وكان بايدن قال الاحد ان العالم لا يحتاج الى ستة اشهر "ليضع باراك اوباما امام الامتحان كما فعل مع جون كينيدي" الذي كان رئيسا في فترة ازمة الصواريخ السوفياتية في كوبا والتي وضعت العالم على شفير حرب نووية.

مكين يشبِّه اوباما باشتراكيين اوروبيين

كما قارن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية جون مكين منافسه الديمقراطي باراك اوباما بزعماء اشتراكيين في اوروبا قائلا إن اوباما يريد رفع الضرائب على الاغنياء لاعطاء اموال للفقراء.

وقال مكين وهو سناتور من اريزونا تقويض الافضلية التي عززها اوباما في قضية الاقتصاد عندما امضى يومه في حملة انتخابية في اثنتين من الولايات الجمهورية التقليدية التي باتت فرص الفوز متاحة فيهما لاي من المرشحين، " ان خطة باراك اوباما بشأن الضرائب ستحول (وكالة العوائد الداخلية) الى وكالة عملاقة للرعاية الاجتماعية تقوم باعادة توزيع كميات ضخمة من الاموال في اتجاه الساسة في واشنطن." 

واضاف "على الاقل في اوروبا فان الزعماء الاشتراكيين المعجبين كثيرا بمنافسي واضحون بشأن اهدافهم، انهم يستخدمون ارقاما حقيقية ولغة امينة،ويجب ان نطالب بصراحة مماثلة من السناتور اوباما."

وكان مكين يشير الى وعد اوباما بخفض الضرائب على العائلات التي يقل دخلها عن 250 الف دولار، اما بعض العمال الذين لا يكسبون اموالا كافية لدفع ضرائب على الدخل فسوف ترد اليهم الاموال التي يساهمون بها في ضريبة الاجور للتأمين الاجتماعي. بحسب فرانس برس.

من جانبه رفض اوباما الذي جذب اكبر حشد في حملته الانتخابية في سانت لويس انتقادات مكين ووصفها بانها هجوم مضلل على خطة ستمنح اعفاءات ضريبية للعمال.

وقال اوباما الذي يتقدم  في استطلاعات الرأي على مكين وكذلك في الكثير من الولايات التي ستكون حاسمة لنتيجة السباق، في كلمة امام 100 الف شخص عند قوس المدخل الذي يرمز لمدينة سانت لويس ان مكين يضع مصلحة اصحاب العلاقات فوق مصلحة النادلات وحراس الابنية (البوابين).

الازمة المالية تخرج اوباما عن هدوءه

وعززت اسوأ ازمة مالية تشهدها الولايات المتحدة منذ جيل من موقف اوباما الذي اكسبه سلوكه الهاديء اصوات بعض الاشخاص الذين ينتابهم القلق ازاء الاقتصاد.

وأملا في تخطي اوباما في استطلاعات الرأي بدأ مكين التركيز بشدة على قصة رجل من اوهايو يطلق عليه اسم "جو السباك" والذي اثار تساؤلات حول خطط اوباما المتعلقة بالضرائب واصبح عضوا ثالثا غير مرئي في المناظرة الاخيرة التلفزيونية للمرشحين الاسبوع الماضي.

وقال مكين امام حشد في كونكورد "علمنا ان الهدف الاقتصادي للسناتور اوباما كما ابلغ جو (السباك) هو (توزيع الثروات)."

واضاف "السناتور اوباما يؤمن باعادة توزيع الثروات وليس بالسياسات التي تنمي اقتصادنا وتوفر الوظائف والفرص لكل الامريكيين."

وفي مناظرته الثالثة والاخيرة مع اوباما الاسبوع الماضي استشهد مكين بشخص يدعى جو ورزلباشير (جو السباك) كنموذج لشخص سيلحق به الضرر بموجب خطة اوباما المتعلقة بالضرائب.

وقال ورزلباشير انه ينوي شراء ورشة للسباكة لكنه يعتقد انه سيتلقى زيادة في الضرائب بموجب خطة اوباما الاقتصادية.

هل حُسمت معركة الانتخابات؟ 

ولاحظ بيتر براون المسؤول في مركز جامعة كوينيباك للاستطلاعات ان عودة المرشح الجمهوري جون ماكين لا تزال ممكنة رغم ان فرص تحقيقه انقلابا كبيرا هزيلة جدا. واعتبر ان فوز ماكين اذا تحقق، سيكون بفارق طفيف.

ولتفادي هذه المفاجأة، حض اوباما مناصريه على عدم الاسترخاء، وقال خلال لقاء في فلوريدا (جنوب شرق) علينا ان نواصل جهودنا.

وتظهر آخر الاستطلاعات ان نحو ناخب من اصل خمسة لا يزال مترددا او قد يبدل اسم مرشحه. ويعول المعسكر الجمهوري خصوصا على هذه الفئة.

وقال فرانك نيوبورت المسؤول في معهد غالوب، كما نقلت عنه صحيفة (شيكاغوتريبيون)، الاحتمال الاقوى ان يفوز اوباما في الانتخابات لانه يتقدم منذ اسابيع عدة الاستطلاعات التي اجريناها. وتدارك، لكن الفرق ضعيف الى درجة لا يمكننا استبعاد فوز ماكين، بالنظر الى نسبة المشاركة.

واورد موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص المستقل مساء الاثنين ان اوباما يتقدم بنحو ست نقاط على منافسه.

ويعود خبراء كثيرون بالذاكرة الى الرئيس الراحل رونالد ريغن الذي كان متخلفا في الاستطلاعات امام الرئيس الاسبق جيمي كارتر في اكتوبر 1980، ومالبث ان فاز في الانتخابات بتقدم كبير في نوفمبر من ذلك العام.

لكن المقارنة لا تصح بين ريغن وماكين. ففي العام 1980، تمكن الرئيس الراحل من التفوق على منافسه بفضل مناظرة تلفزيونية بثت قبل اسبوع واحد من يوم الانتخاب.

وفي رأي خبراء ان المرشح الجمهوري يحتاج الى حدث استثنائي يقلب فيه الموازين، مثل ازمة دولية كبيرة او هجوم ارهابي.

وفي هذا الاطار، رأى الن ليشتمان المؤرخ المتخصص في الانتخابات الرئاسية في الجامعة الامريكية في واشنطن ان انقلابات اللحظة الاخيرة لا وجود لها.

وقال »كل مرشح يعاني تراجعا يحرص على اخباركم قصة (الرئيس الراحل) هاري ترومان. لكننا لم نشهد (هاري ترومان) اخر منذ ستين عاما«.

ففي العام 1948، اعتبر الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته هاري ترومان خاسرا امام الجمهوري توماس ديوي، وسارعت يومها احدى الصحف الى العنونة في صفحتها الاولى »ديوي يفوز على ترومان«. ولا تزال في الذاكرة صورة ترومان ملوحا بهذه الصحيفة امام مناصريه بعد اعادة انتخابه.

وخلال الانتخابات الاخيرة، لوحظ ان الفرق تقلص بنسبة كبيرة مع اقتراب يوم الانتخاب من دون ان تحدث انقلابات.

وعلق براون،  لم نشهد في التاريخ الامريكي المعاصر مرشحا تراجع بمقدار السناتور ماكين ثم فاز في الانتخابات. ويبقى السؤال الاكبر في هذه المعركة: هل ستؤدي بشرة اوباما السوداء الى تغيير المعادلة؟.

وقال دوغ اوشر المتخصص في استطلاعات الرأي والذي عمل للمرشح السابق جون كيري »المدهش في السياسة الامريكية ان المرء يظل يتساءل عن الامر غير المألوف الذي قد يحصل« حتى اللحظة الاخيرة.

الظروف الاقتصادية والسياسية تزيد من فرص الديمقراطيين 

واختلف اثنان من قيادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الامريكي حول النتائج المتوقعة للانتخابات العامة القادمة الا انهما اتفقا على ان فرص الديمقراطيين ستكون اكبر في تحقيق مكاسب تعزز من الغالبية التي يمتلكها الحزب في الكونغرس بمجلسيه.

واقر رئيس لجنة الحملة الانتخابية للديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور تشارلز تشومر ونظيره الجمهوري رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية بمجلس الشيوخ السيناتور جون اينسين في مؤتمر صحافي مشترك عقداه الليلة ان الاضطرابات الاقتصادية والسياسية الراهنة تضع الديمقراطيين في وضعية افضل خلال الانتخابات العامة التي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية والمقرر عقدهما في الرابع من نوفمبر المقبل.

وسيدافع نواب جمهوريون في الانتخابات العامة النصفية المقبلة عن 23 مقعدا في مجلس الشيوخ من اصل 49 مقعدا يحتفظون بها فيما يدافع الديمقراطيون عن 12 مقعدا من اصل 51 مقعدا لهم في المجلس المؤلف من 100 مقعد. بحسب تقرير لـ كونا.

ويتوقع مراقبون هنا ان يضيف الديمقراطيون في الانتخابات القادمة ما بين 6 الي 8 مقاعد الا انهم يطمحون الي الوصول بحصتهم الي اغلبية الثلثين او 60 مقعدا لتمكين الحزب من ضمان تمرير اي مقترح يطرحه امام المجلس حتي في حال اعتراض البيت الابيض او الاعضاء الجمهوريين.

ويخوض الجمهوريون 11 سباقا تنافسيا للغاية يصعب التكهن بنتيجتها بالرغم من ان بعضها في ولايات تميل لناحية الحزب الجمهوري تقليديا في وقت تميل فيه الكفة لصالح الديمقراطيين في بقية السباقات.

وعن احتمالات تحقيق الديمقراطيين لأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ قال السيناتور اينسين ان "تلك النتيجة ستكون كارثية لخطط الجمهوريين لاسيما فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز في السواحل الامريكية وكذلك معدلات الضرائب التي قد ترتفع في ظل سيطرة الديمقراطيين شأنها شأن الانفاق الفيدرالي".

واقر السيناتور الجمهوري جون اينسين بأن الجمهوريين "عانوا من ضربات موجعة قبل الانتخابات القادمة في ظل وجود رئيس جمهوري لا يحظي بالشعبية واضطرابات اقتصادية جعلت من المناخ الانتخابي صعبا للجمهوريين".

وتابع قائلا ان الجمهوريين "يعانون من وجود رئيس لا يحظي بالشعبية وازمة مالية بخلاف ان الامريكيين يعتقدون ان الجمهوريين لا يحتفظون بالبيت الابيض فقط حيث ان نصف الامريكيين يعتقدون ان الحزب الجمهوري لا يزال يسيطر علي الكونغرس بمجلسيه".

واضاف اينسين ان الجمهوريين قد يفقدوا ما بين 3 الي 5 مقاعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات القادمة بسبب ما اعتبره "سوء حظ نجم عن انتهاء فترات المرشحين في ولايات ايوا ونيوجيرسي وداكوتا الجنوبية".

واشار الي ان الجمهوريين لديهم فرصة لاعادة التوازن الي الامور في حال تحقيق انتصارات مفاجئة في ولايات لويزيانا وكلورادو ونيو هامشار.

وقال ان الديمقراطيين قد ينجحون في جمع اغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ مشيرا الي انه حتي في اسوأ الظروف فانهم سيحتفظون بالأغلبية ويتركون للجمهوريين ما بين 44 الي 46 مقعدا.

واعتبر اينسين ان الديمقراطيين ليسوا بحاجة الي اغلبية الثلثين لتمرير مقترحاتهم معتبرا انهم حتي في حال جمعهم 57 او 58 مقعدا سيتمكنون من تجاوز اي محاولة جمهورية لعرقلة أي مقترح ديمقراطي.

من ناحيته قال السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر ان خريطة الانتخابات ستتغير في صالح الديمقراطيين سواء المرشحين للكونغرس بمجلسيه او المرشح الرئاسي السيناتور باراك اوباما.

واعرب عن اعتقاده بأن هذه التغيرات سوف تمنح اوباما اكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي علي نحو يتجاوز الاغلبية الكافية للفوز بالبيت الابيض والبالغة 270 صوتا.

واضاف ان تلك التغيرات تساعد ايضا موقف مرشحي الحزب لمجلس الشيوخ الا انه رفض التكهن بامكانية حسم حزبه لاغلبية الثلثين في المجلس.

الناخبون في فلوريدا يتوجهون بأعداد كبيرة للتصويت المبكر

وتوجه عدد كبير من الاميركيين الى مكاتب التصويت في فلوريدا (جنوب شرق) لليوم الثاني على التوالي للتصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد وضعت فلوريدا في العام 2002 نظام تصويت مبكر لتتجنب مواجهة المشاكل التي ادت الى البلبلة الانتخابية في العام 2000. واضطلعت الولاية انذاك بدور الحكم بعد فرز الاصوات في بقية انحاء البلاد واستوجب الامر سلسلة من عمليات الفرز واعادة الفرز لمنح جورج بوش تقدما بحوالى 500 صوت على منافسه الديموقراطي آل غور. بحسب فرانس برس.

ويرمي التصويت المبكر ايضا الى تجنب التدفق الكبير للناخبين يوم التصويت. ويمتد هذاالنظام المسموح به في عشرات الولايات اسبوعين قبل الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عملا بقرار للحكومة الفدرالية.

واعلنت السلطات المحلية ان اليومين الاولين من الانتخابات تميزا بحوادث صغيرة ولم تشمل سوى بضع الات لم تقرأ جيدا بطاقات هوية الناخبين او بطاقات التصويت.

وقالت جنيفر ديفس المتحدثة باسم وزارة الداخلية في الولاية ان "كل المشاكل قد حلت" وتحدثت عن "نسبة مشاركة مرتفعة".

وفلوريدا واحدة من الولايات الاساسية للانتخابات الرئاسية. وتفيد المعلومات الاخيرة لموقع ريل كلير بوليتيكس المستقل ان الديموقراطي باراك اوباما يتقدم بنقطتين في هذه الولاية بحصوله على 48,6% من نوايا التصويت في مقابل 46,6% للجمهوري جون ماكين.

سجناء الرهن العقاري لن يُمنعوا من التصويت في الانتخابات 

من السيئ للغاية أن يطرد المواطنون من منازلهم في ظل أزمة الرهن العقاري. غير أن الناشطين الديموقراطيين لجؤوا إلى القضاء عندما علموا بأمر خطة أعدها الجمهوريون في ولاية مشيغان لمنع ضحايا حبس الرهن من التصويت.

وتم تسوية هذا النزاع دون اللجوء للمحاكم ، ما يمثل نهاية سلمية لخلاف آخر حول تسجيل الناخبين وحقوقهم يشبه الخلافات المتوقع نشوبها حتى الانتخابات العامة المقررة في الرابع من نوفمبر المقبل.

ويستعد مسؤولو الانتخابات لعدد غير مسبوق من الناخبين وتحديات يوم الانتخابات ، نظرا للأعداد الهائلة للناخبين المسجلين حديثا والذين قامت حملة المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما »47 عاما« بجذب معظمهم. بحسب د ب أ.

ففي 13 ولاية فقط من الولايات الأمريكية التي تعد ساحة للمعركة الانتخابية ، تم تسجيل ما يربو على 4ر3 ملايين ناخب جديد اعتبارا من الأسبوع الماضي ، مقارنة بـ 8ر1 مليون ناخب جديد في نفس الولايات عام 2004 ، وفقا لما كشفت عنه خدمة »كاتاليست«التي تتبع تسجيل المنظمات اليسارية.

وأعد كل من أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين »72 عاما« - الذي يتبع منافسه الديموقراطي في استطلاعات الرأي على مستوى الدولة بفارق بضعة نقاط مئوية - خططا بشأن لعبة المقاضاة من أجل تنفيذ استراتجياتهما الانتخابية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه في ولاية فلوريدا وحدها - التي كانت مسرحا للمعركة القضائية الطويلة ومحاولة إعادة فرز الأصوات محل الخلاف التي صبت في صالح الجمهوري جورج بوش الرئيس الأمريكي الحالي عام 2000 - جمعت حملة اوباما ما يقرب من خمسة آلاف محام لمراقبة مراكز الاقتراع ، ومساعدة الناخبين الذين لم يسمح لهم بالتصويت والتوسط في النزاعات.

وحتى، كانت معظم التحديات تظهر من جانب الجمهوريين المؤيدين لماكين ، والذين يتدافعون لدعم مرشحهم في الولايات المتأرجحة التي يبدو أنها تنجذب ناحية معسكر أوباما ، مثل فلوريدا وأوهايو.

صحيفة نيويورك تايمز تؤيد اوباما

وأيدت صحيفة نيويورك تايمز المرشح الديمقراطي باراك اوباما لمنصب رئيس الولايات المتحدة قائلة انه "يواجه التحدي تلو الاخر ويظهر بشكل متزايد قدراته كزعيم ويعزز وعوده الاولى للامل والتغيير."

وأعلنت الصحيفة تأييدها لاوباما في موقعها على الانترنت مؤخرا، وكانت الصحيفة قد أيدت في وقت سابق من هذا العام هيلاري كلينتون عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لكنها قالت ان اوباما أزال منذ وقت طويل التحفظات التي دفعتها لاتخاذ ذلك القرار.

وقالت النيويورك تايمز عن اوباما "انه أظهر رزانة وتقديرا صائبا للامور. نعتقد ان لديه الارادة والقدرة على تشكيل اجماع سياسي عريض ضروري لايحاد حلول لمشاكل هذه الامة."

واضافت الصحيفة ان الاختيار بين اوباما ومنافسه الجمهوري جون مكين كان سهلا مشيرة الى ان مكين سعى الى "ارضاء مطالب لا حد لها والرؤية الضيقة لتيار أقصى اليمين."

وتأييد النيويورك تايمز لأوباما ليس مفاجأة فقد أيدت الصحيفة المرشحين الديمقراطيين جون كيري في انتخابات 2004 وال جور في انتخابات 2000 .

ووفقا لمجلة (ايدتور اند بابلشر) فان اوباما يتقدم على مكين في الحصول على تأييد الصحف بحوالي ثلاثة الى واحد بل وفاز بتأييد صحيفة شيكاجو تريبيون وهي المرة الاولى التي تؤيد فيها مرشحا ديمقراطيا لمنصب الرئيس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/تشرين الأول/2008 - 30/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م