شبكة النبأ: جولة ميدانية
استطلاعية، يقوم بها الإعلامي فلاح العزاوي في الاحياء والمدن
العراقية لاستطلاع الرأي والتعرف على احوال الناس وطرح همومهم
وآمالهم.
وهو يرى في ذلك، ان الانصاف والامانة هي اساس العلاقات مع الناس
من خلال الاداء المهني الملتزم الاخلاقي والصدق والدقة، وكل ذلك
أساساً للصحافة الموضوعية التي تخدم المجتمع، وأن المدرسة الواقعية
في خطاباته وقراءاته نابعة من الاندماج مع الكم الهائل من المشاكل
التي اصابت المجتمع العراقي ولاتزال تفتك به. وهذا ما يتمثل
ببرنامج قراءة الصحف ايضا، الذي يعده ويقدمه العزاوي، وهو من ضمن
ما سنتناوله معه خلال الحوار التالي:
متى مارست الإعلام؟
- انا خريج اداب اللغة الانكليزية سنة 1986 وهذا يعطيني الحق
بأن اقول انني اعلامي منذ الاعدادية لأنني كثيرا ما اصدرت نشرات في
مراحل المتوسطة والاعدادية، وقد أسسنا مجلة في السبعينيات من القرن
المنصرم وهي مقتبسة من جريدة المزمار، سمّيتها مجلة الاصدقاء.
وباعتقادي كانت هذه اولى الخطوات التي تلمست بها المبادئ الاعلامية،
اما على الصعيد المهني فأنا مذيع منذ عام 1996 ومازلت لحد الان
بهذه المهنة.
ماهي النشاطات والدورات التي خضت فيها؟
- جميع مذيعو الاذاعة والتلفزيون في السابق كانو يدخلون معهد
التدريب الاذاعي، وانا تخرجت منه ايضا، وبعد ذلك مارست العمل في
تقدم البرامج لشبكات إعلام اجنبية مثل شبكة CBSNEWS المعروفة،
ثم عملت بالتنسيق الاعلامي والبرامج، وكذلك دخلت دورات تطويرية في
قناة الديار الفضائية، وأنا اعتقد ان مهنة الإعلام هي حرفة اولاً
وموهبة ثم تتحول الى مهنة.
ما رأيك بإقبال المواطنين على برامج
استعراض الصحف والاخبار والجولات الميدانية وكيف يتحقق اكبر قدر من
ذلك الإقبال؟
- بعد ان ضاقت السبل وتكشفت عدم المصداقية لتصريحات بعض
المسؤولين اتجه الشارع العراقي الى منبر الصحافة والإعلام لعله يجد
أذناً صاغية وجواباً شافياً لأسئلة المواطنين الكثيرة، وأنا عندما
أعلّق على قراءة الصحف أتخيل امامي حال الناس المتردي، وبهذا افكر
بأنني لابد ان أوصل المعلومة الى أية عائلة بسيطة وفي اي مكان من
العراق.
كما انك لاحظت برامجي الميدانية في محافظة واسط، وكنتَ متواجدا
في بعض الاحيان معي في التغطيات الميدانية ولاحظتَ كيف ان الناس
يفرحون عندما يجدونني أقدم لهم أذناً صاغية لنقل مشاكلهم وشكاواهم
وما يريدون.
ماهي أسس اختياركم للصحف وكذلك العناوين
التي تقدمونها؟
- هذا سؤال ذكي لأن كل الصحف اليومية او النسبة الكبيرة منها
تقوم بتغطية ما يجري في العراق بنفس الوتيرة ونفس الروحية، لكنها
تكون باختلافات بسيطة بل ان بعض الصحف اعتمدت على التوزيع، وراهنت
على قوة المانشيت (العنوان)، وهنا فإنني لا آخذ هذه العناوين دون
ان اركّز على مصداقيتها فأقول (ياجماعة هذا حجي جرايد).
هل هناك تجاوب حكومي مع المشاكل التي
تطرحها عن معاناة وشكاوى المواطنين؟
نعم يوجد هنالك الكثير من الحلول، وعلى سبيل المثال طرحت قبل
فترة مشكلة للماء لمنطقة سبع قصور في بغداد، وذكرت وقائع حقيقية
مدعومة وتحدثت بمرارة عن دور مديرية ماء بغداد المتراخي، وبسبب ذلك
قام السيد امين بغداد بمتابعة الموضوع والاهتمام بمنطقة سبع قصور،
فعرض مناقصة لتطوير مياه الشرب في تلك المنطقة، ونجح الموضوع
وأُحيلت المناقصة الى التنفيذ فيما بعد.. وامثلة اخرى كثيرة...
كلمة اخيرة تقولها؟
- اشكركم على هذه الفرصة وعلى المصداقية والمهنية التي تحملونها
في عملكم، وأرجوا لمن معكم التوفيق والنجاح الدائم بإذن الله
تعالى.. |