شبكة النبأ: بينما يدخل العد
التنازلي مرحلته الاخيرة لبدء ماراثون الانتخابات الامريكية
المرتقبة في 4 نوفمبر القادم تحتدم الصراعات بين المرشحين وتبدأ
اهمية النُقاط في استطلاعات الرأي بالتصاعد، بينما يستمر المرشحَين
في إكالة التهم لبعضهم البعض في محاولة للتأثير النفسي أملاً لهفوة
او غلطة يرتكبها أحدهم لتكون احدى مسامير النعش في حملته
الانتخابية.
(شبكة النبأ) تقدم اخر التطورات في ملف الانتخابات الامريكية
والتأييد اللافت الذي أبدته كبريات الصحف الامريكية للمرشح الاسود
اوباما وكسبه ثقة كولن باول والقس جيسي جاكسون، واستمرار خصمه
اللدود ماكين في تمثيل دور البطل الامريكي المُنَهك الذي سيحوز على
الفوز بعد المعاناة الكبيرة.. كما في افلام هوليوود.
جيسي جاكسون: عندما سيُنتخَب اوباما
الصهاينة سيفقدون نفوذهم
قالت صحيفة معاريف ان القس الاسود، جيسي جاكسون، المرشح السابق
للرئاسة الامريكية والمؤيد لبراك اوباما نجح في اخافة العديد من
المؤيدين اليهود للمرشح الديموقراطي اذ ادعى أن اوباما كرئيس سيمس
بمنظومة العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل.
واضافت الصحيفة سبق لجاكسون أن تورط في الماضي مع الطائفة
اليهودية حين سمع يطلق ملاحظات مهينة عن الخيمونيين، وهو التعبير
المنكر عن اليهود، وادعى أنه مل السماع طوال الوقت عن الكارثة. اما
الان فقد اقتبس عنه قوله ان اوباما سيقود تغييرا مركزيا في السياسة
الخارجية الامريكية، وعندما سينتخب رئيسا.
وقال جاكسون: السنوات الطويلة التي تقدمت فيها المصالح
الاسرائيلية على كل شيء ستنتهي، الصهاينة الذين سيطروا على السياسة
الامريكية على مدى سنوات طويلة سيفقدون نفوذهم. وذلك حسب ما نشرته
نيويورك بوست.
واشار جاكسون الى أنه ليس صاحب منصب رسمي في الحملة بل مجرد
مؤيد، وانتقد انتقادا حادا الطريقة التي ادار فيها الرئيس بوش
المسيرة السلمية. وشرح قائلا انه خشي جدا خلق اضطراب واغضاب
اسرائيل لدرجة أنه فوت الفرصة. اما اوباما فسيغير ذلك، لانه طالما
لم يحق العدل للفلسطينيين، فان الشرق الاوسط سيبقى مصدر خطر لنا
جميعا.
وتابعت الصحيفة، في قيادة اوباما سارعوا الى ارسال ابن جاكسون
كي يصلح تصريحا ابيه. وقال جيسي جاكسون الصغير اعرف أنه تحت رئاسة
اوباما ستبقى علاقات أمريكا مع اسرائيل مستقرة، قوية ولا تهتز.
اوباما ملتزم بالحفاظ على العلاقة القوية بين الدولتين. اما في
قيادة ماكين بالمقابل فقفزوا على اقوال جاكسون وكأنهم وجدوا غنيمة.
لا ينبغي لهذا أن يفاجئنا في أن مؤيدي اوباما يرون ما يراه ايضا
ارهابيو حماس والرئيس الايراني، قال مستشار السياسية الخارجية
لماكين راندي شونرمن في أن رئاسة اوباما ستجلب تغييرا حقيقيا في
تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل.
رالف نادر: اوباما وماكين دميتان بيد
الشركات الكبرى
من جهة ثانية اتهم المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الاميركية
رالف نادر الذي يدافع عن حقوق المستهلكين المرشحَين الجمهوري
والديموقراطي بانهما "دميتان بايدي الشركات الكبرى".
وانتقد نادر الذي تشير استطلاعات الرأي الى حصوله على خمسة
بالمئة من اصوات الناخبين على المستوى الوطني في الاقتراع خطة
انقاذ المصارف التي اقرتها الحكومة الاميركية وتبلغ قيمتها 700
مليار دولار معتبرا ان قطاع المال يجب ان يدفع ضريبة على المضاربة.
وقال "يجب ان تدفع وول ستريت ثمن خطة انقاذها بفرض ضريبة على
المضاربة (...) ستكون رادعة ايضا حيال بعض اسوأ انحرافات رأسمالية
المقامرة". بحسب فرانس برس.
كما رأى ان القضاء يجب ان يلاحق مدراء الشركات المسؤولين عن "جرائم
اقتصادية خطيرة". وتابع ان المرشحين الجمهوري والديموقراطي للرئاسة
جون ماكين وباراك اوباما "هما بوعي او بلا وعي دميتان في يد
الشركات الكبرى ويكافحان بقوة يوميا ليعرفا من سيقيم في البيت
الابيض وينفذون اوامر القطاع الخاص".
كما اتهم وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون الرئيس السابق
لمجلس ادارة مصرف غولدمان ساكس بانه "اصبح وزيرا للخزانة ليساعد
اصدقاءه في وول ستريت" وبانه "جزء من المشكلة".
الازمة الاقتصادية تدفع العنصرية للتراجع
في انتخابات الرئاسة
وفي ظل الازمة الاقتصادية يتزايد عدد الناخبين في قلب الولايات
المتحدة الذين يقولون ان العنصر ليس عاملا في اختيارهم للرئيس. لكن
كل فرد يعرف على ما يبدو شخصا اخر سيكون لون بشرة المرشح عاملا في
تصويته في الانتخابات.
واعترفت عاملة المصنع ميرتل كيمبل (67 عاما) وهي في الطريق
لحضور مؤتمر انتخابي لسارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب
الرئيس في أوهايو بوسط الولايات المتحدة "الامر لا يشكل فارقا
بالنسبة لي... ولكن زوجي لن يعطي صوته لمرشح أسود."بحسب رويترز.
وبينما كانت قضية العنصرية غالبا تيارا كامنا في السباق بين
المرشج الجمهوري جون مكين ومنافسه الديمقراطي باراك أوباما فان
المخاوف بشأن العنصرية تزايدت مع تقدم أوباما في استطلاعات الرأي
على مكين ومع ادراك الامريكيين أنهم قد يكونوا على وشك انتخاب أول
رئيس أسود للبلاد.
وتحدث مكين سناتور أريزونا في مطلع الاسبوع مدافعا عن أوباما
سناتور الينوي بعدما نعته مؤيدون في المؤتمرات الانتخابية بوصفه
عربيا أو مسلما أو خائنا وهي أوصاف غير دقيقة يرى بعض المنتقدين
أنها هجمات على العرق الذي ينتمي اليه.
وعالج تد ستريكلاند حاكم أوهايو الجمهوري القضية أثناء جولاته
مع أوباما في أرجاء الولاية طولا وعرضا. وقال ستريكلاند الذي نشأ
وشب في أبالاتشيا التي تسكنها أغلبية من الريفيين البيض للناخبين
انه يدرك أن كثيرين منهم لم يكن لديهم أصدقاء ولا جيران من السود
ولكنه يعتقد أن المخاوف الاقتصادية ستجب المخاوف العنصرية في
الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ستريكلاند في بيان وزعه من خلال البريد الالكتروني "كل يوم
يتضح أكثر أنه مع القضايا الاقتصادية الخطيرة التي تواجهنا اليوم
فان أبناء أوهايو لن ينشغلوا بقضايا مثل لون بشرة شخص ما أو أين
نشأوا."
وأوهايو جبهة رئيسية في انتخابات الرئاسة هذا العام كما ضمنت
الولاية للرئيس جورج بوش الفوز بفترة رئاسة ثانية في عام 2004 حيث
يوجد بها 20 صوتا من بين 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي
المطلوبة للفوز في الانتخابات.
كما قد تكون أوهايو دليلا للعديد من الولايات الاخرى المنقسمة
سياسيا في وسط أمريكا حيث يكون الناخبون أقل ميلا لتقبل التغيير
كما أنهم لم يتأثروا بعد بشخصية أوباما الكايرزمية التي استحوذت
على الناخبين في الولايات على الساحلين الشرقي والغربي في الولايات
المتحدة المؤيدة للديمقراطيين بصلابة.
ماكين يتحدث عن احتمال خسارته الانتخابات
وفي تطور مثير تحدث المرشح الجمهوري للبيت الابيض جون ماكين
الذي يسجل تراجعا في استطلاعات الرأي عن احتمال هزيمته في
الانتخابات الرئاسية في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية.
فردّاً على سؤال عما اذا كان فكر في هزيمته في الرابع من تشرين
الثاني/نوفمبر قال ماكين "طبعا احاول التكيف مع هذا الموضوع. لكنني
عشت حياة رائعة ويمكنني العودة للعيش في اريزونا وتمثيل (من
انتخبوني) في مجلس الشيوخ". واضاف انه في حال خسارته "لا تحزنوا
على جون ماكين وجون ماكين سيحرص ايضا على الا يكون حزينا".
وبحسب اخر استطلاعات الرأي التي اجراها موقع "ريل كلير بوليتيكس"
المستقل فان المرشح الديموقراطي باراك اوباما يتقدم بخمس نقاط على
ماكين (48,9 في المئة مقابل 43,9 في المئة).
وتابع ماكين "يريد الاميركيون ان يعرفوا في هذه المرحلة الصعبة
على الصعيد الاقتصادي من يملك خطة تحرك لاخراج اقتصادنا من الهوة
ومساعدة العائلات العاملة رجالا ونساء. اعتقد انني اظهرت بوضوح
(...) انني املك هذه الخطة. اعتقد ان هذا الامر ينعكس في
الاستطلاعات. واعلم انه يظهر في لقاءاتنا الميدانية". وقال ايضا "انا
راض كثيرا عن موقعنا".
وتطرق الى اعلان وزير الخارجية السابق كولن باول الاحد دعمه
لاوباما مؤكدا ان موقفه "لم يكن مفاجئا". واضاف "انا مسرور بانني
احظى بدعم اربعة وزراء خارجية سابقين هم السادة (هنري) كيسنجر
و(جيمس) بيكر و(توماس) ايغلبرغر و(الكسندر) هيغ".
هل كانت المناظرة المسمار الأخير في نعش
ماكين؟
عجز المرشح الجمهوري للبيت الابيض جون ماكين عن اخفاء استيائه
وخيبته حين فشل في دفع خصمه الديموقراطي باراك اوباما لارتكاب خطأ
او هفوة في المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة بينهما قبل
الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر.
وبقي ماكين طوال المناظرة على موقف هجومي متهما اوباما بـ عدم
قول الحقيقة للامريكيين، لكنه لم ينجح في زعزعة ثبات خصمه الذي
حافظ على هدوئه التام في مواجهة الانتقادات. بحسب رويترز.
وعند انتهاء المناظرة التي استمرت تسعين دقيقة في جامعة هوفسترا
في همستيد بضاحية نيويورك، جاء حكم المشاهدين قاطعا اذ اعتبر %58
من الذين تابعوا المناقشات ان المرشح الديموقراطي خرج منها منتصرا
مقابل %31 فقط اعتقدوا ان ماكين انتصر، بحسب استطلاع للرأي اجرته
شبكة سي ان ان التلفزيونية الامريكية.
وافاد استطلاع آخر اجرته شبكة سي بي اس على ناخبين مترددين عن
تقدم واضح لسناتور ايلينوي بنسبة %53 مقابل %22. ورغم ذلك، فقد
اعتبر المعلقون الرئيسيون على شبكات التلفزيون ان ماكين حقق افضل
اداء له بين المناظرات الثلاث التي خاضها مع اوباما.
وابرز ما سيبقى في الاذهان من كلام سناتور اريزونا خلال هذه
المناظرة الثالثة قوله بنبرة حازمة »سناتور اوباما، لست الرئيس بوش.
لو اردت الترشح ضد الرئيس بوش، كان يجدر بك القيام بذلك قبل اربع
سنوات«.
لكن مع مرور الوقت بدا وكأن هجومية سناتور اريزونا تحولت
تدريجيا الى غضب مكبوت واستياء. وعجز ماكين عن السيطرة على مشاعره
ولم يعد يخف رغبته في احراج اوباما فراح يحرك يديه باستمرار ويرف
جفنيه وعلت وجهه في بعض الاحيان ابتسامة متشنجة تعبيرا عن شجبه
مواقف خصمه او عدم موافقته عليها.
ورأت كاثلين كندال الاستاذة في جامعة ماريلاند وخبيرة الاعلام
السياسي ان احد المرشحين كان له سلوك رئاسي في حين ان الامر لا
ينطبق على الاخر. وقالت »عند مشاهدة المناظرة تشكل لدينا انطباع
بأن اوباما هو المرشح الذي سيفوز«.
وكان جميع الخبراء يؤكدون قبل المناظرة ان هذه المواجهة ستكون
الفرصة الاخيرة لجون ماكين لوقف تقدم منافسه ان لم تكن الفرصة
الوحيدة ما لم تطرأ ازمة دولية خطيرة او ينفذ اعتداء ارهابي او
يرتكب اوباما خطأ فادحا يقضي على حملته.
اوباما يوجه ضربة مزدوجة لمكين والأخير
ما زال واثقاً
وفي سياق متصل نال المرشح الديمقراطي باراك اوباما دعم وزير
الخارجية الجمهوري السابق كولن باول كما اعلن عن جمع 150 مليون
دولار في الشهر الماضي ليوجه ضربة مزدوجة الى حملة الرئاسة لمنافسه
الجمهوري جون مكين.
وقال مكين على الرغم من تأخره في استطلاعات الرأي وجمع الاموال
انه ما زال يتوقع ان يفوز في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين
الثاني وانه يشعر بان "الامور تسير في طريقنا".
وقال باول الذي خدم عدة رؤساء امريكيين من بينهم جورج بوش كأول
وزير خارجية له ان ايا من المرشحين سيكون رئيسا طيبا للولايات
المتحدة غير انه انتقد غموض مكين بشأن كيفية التعامل مع الازمة
الاقتصادية.
وقال باول الذي ذكر في الماضي باعتباره اول رئيس امريكي اسود
محتمل في برنامج (واجه الصحافة) الذي تذيعه قناة (ان. بي.سي) انه
يدعم اوباما "بسبب قدرته على الالهام وبسبب الطبيعة الشاملة لحملته
ولانه يتواصل مع الجميع عبر امريكا وبسبب هويته."
وقال باول عن الرجل الذي يمكن ان يصبح اول رئيس اسود "اعتقد انه
شخصية تحويلية. ان جيله هو جيل جديد يدخل المسرح العالمي ..المسرح
الامريكي."
ويمكن ان يؤدي دعم باول لاوباما الى دعم مؤهلات السياسة
الخارجية والامن لسناتور ايلينوي الذي يقضي فترته الاولى بالكونجرس
ويجتذب المعتدلين والمستقلين.
غير ان تأثير مساندة باول على الناخبين هي موضع شك حيث ان سمعة
باول شابها الدفاع عن الغزو الامريكي للعراق في الامم المتحدة
استنادا الى مزاعم زائفة بان بغداد لديها اسلحة دمار شامل.
وفي وسط الاضطراب الاقتصادي ومع بقاء ما يزيد قليلا عن اسبوعين
على موعد الانتخابات يتقدم اوباما في الاستطلاعات القومية وفي
العديد من الولايات الهامة غير ان مكين قال انه يشهد بعض الحركة
باتجاهه.
وانخفض تفوق اوباما على مكين ثلاث نقاط وفقا لاستطلاع رويترز (سي-سبان)
زغبي الذي نشر الاحد. ويتفوق اوباما على مكين بنسبة 48 الى 45 بين
الناخبين الامريكيين المرجحين بانخفاض واحد في المئة عن نسبة يوم
السبت.
وقال مكين في برنامج (فوكس نيوز صنداي) "نحن سعداء للغاية
بالطريقة التي تمضي بها الحملة. شاركت فيما يكفي من الحملات يا
صديقي لكي اشعر بالحماس والزخم ونحن حصلنا عليهما."
وقال مكين (72 عاما) انه لايحفل بكونه متأخرا في استطلاع الرأي.
وقال في اشارة الى الاوقات التي كان يسقط فيها اسمه من قوائم
الترشيح "انا احب ان اكون الخاسر. تعرفون انه في كل مرة تفوقت..
احيانا ما كانت الامور تمضي خطأ بصورة ما."
الامريكيون يختبرون تكنولوجيا تصويت حديثة في نوفمبر
وفي ولاية كاليفورنيا الامريكية وهي مهد صناعة الكمبيوتر
سيستخدم غالبية الناخبين الورق والحبر في الادلاء بأصواتهم في
انتخابات الرئاسة المقررة يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وعلى النقيض يدلي الناخبون في البرازيل والهند بأصواتهم من خلال
الكبس على أزرار في انتخابات الكترونية تنقل تكنولوجيا التصويت
الرقمي الى مناطق الامازون والهيمالايا.
وفي عام 2000 بالولايات المتحدة أدى اخفاق تام في الاقتراع
بولاية فلوريدا الى تأجيل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 53 يوما.
لكن في عام 2006 بالبرازيل أحصيت أصوات 130 مليون ناخب في ساعتين
ونصف الساعة. بحسب رويترز.
وتلك هي المفارقة في كيفية التصويت في العالم. لكن رغم أن البعض
ربما يرى أن هناك تصويتا فقيرا من الناحية التكنولوجية في الولايات
المتحدة التي تتمتع بتكنولوجيا متقدمة يقول خبراء ان الامريكيين
سيجدون أنظمة تصويت أكثر أمانة وموثوقية في هذه الانتخابات مقارنة
بعامي 2000 و2004 .
وقال تشارلز ستيوارت رئيس قسم العلوم السياسية في معهد
ماساتشوستس للتكنولوجيا والعضو في مشروع (كالتك) ام.اي.تي/ للتصويت
الالكتروني " أحلنا للتقاعد بطاقات الاقتراع المثقبة التي كان من
الواضح انها وسيلة سيئة للتصويت."
وفي الواقع كانت بطاقات الاقتراع المثقبة التي استحدثت في
الستينيات عنصرا اساسيا في الاعادة الشهيرة لفرز الاصوات بولاية
فلوريدا والتي انتهت بفوز الجمهوري جورج بوش بصعوبة على الديمقراطي
ال جور.
ودفع هذا الكابوس باتجاه التعجيل باستخدام الات التصويت
الالكتروني لكن العدد الضخم من المشاكل التقنية والعيوب الامنية في
2004 أساء لسمعة هذه التكنولوجيا.
وأعادت بعض الولايات والمقاطعات تعديل أنظمتها الالكترونية
وستصوت المقاطعات في 24 ولاية هذا العام باستخدام التصويت
الالكتروني أو الالي. لكن كثيرين تخلوا عن الاجهزة الالكترونية
وعادوا لاستخدام الورق فيما يستثمرون في أجهزة المسح الضوئي لفرز
بطاقات الاقتراع.
وعلى سبيل المثال سيكتب غالبية الناخبين في كاليفورنيا اختيارهم
على بطاقة الاقتراع الورقية ويضعوها في جهاز مسح ضوئي.
وأشارت دراسة أعدها مركز برينان للعدالة في جامعة نيويورك
وجماعات مراقبة الانتخابات الى أن كاليفورنيا تعتبر أفضل الولايات
الامريكية الخمسين استعدادا لمشاكل النظام الانتخابي. وصنفت ولايات
أخرى رئيسية في الانتخابات مثل تكساس ونيوجيرزي وفرجينيا على ان
استعدادها سيء.
وأحد أكبر العقبات أمام انشاء أنظمة تصويت أفضل في أمريكا أن
الولايات هي التي تحدد كيفية التصويت في كل منها وليس الحكومة
الاتحادية. وفي وجود كونجرس يميل الى الدفاع عن حقوق الولايات فان
الآمال في نظام تصويت موحد على مستوى البلاد ضئيلة.
أوباما يحظى بدعم ثلاث من كبريات الصحف
الأمريكية
وفي تطور لافت أبدت ثلاث أبرز صحف في الولايات المتحدة دعمها
للمرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، باراك أوباما،
بينها اثنتين لم تدعما أي مرشح ديمقراطي في السباق نحو البيت
الأبيض من قبل.
وأشادت كل من "لوس أنجلوس تايمز" و"شيكاغو تريبيون" و"وواشنطن
بوست" بكيفية إدارة أوباما للسباق الرئاسي، ودخوله التاريخ كأول
مرشح أمريكي من أصل أفريقي لحزب سياسي رئيسي.
ويشار إلى أنها المرة الأولى التي تدعم فيها صحيفتا "لوس أنجلوس
تايمز" و"شيكاغو تريبيون" مرشحاً ديمقراطياً للبيت الأبيض.
وجاء في "لوس أنجلوس تايمز"، التي لم تدعم مرشحاً رئاسياً منذ
العام 1972: "السباق الرئاسي على وشك الختام.. شخصية أوباما
وطبيعته جاءتا في المقدمة.. ثباته ونضوجه، ميزتان افتقدتهما
القيادات الأمريكية ربما لعقد من الزمن."
أما "شيكاغو تريبيون" فأشادت بالمرشح الديمقراطي قائلة: "لدينا
ثقة مفرطة في قدراته الدقيقة، وحسه الأخلاقي وقدراته على اتخاذ
قرارات، دقيقة، وذات مغزى.. أنه مستعد."
وتابعت الصحيفة "رؤية أوباما للتغير لا تنحصر ببساطة في سياسة
أو أخرى.. بل في طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض في السياسات
والحكومة."
وامتدحت "واشنطن بوست"، التي لها باع طويل في دعم مرشح الحزب
الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية أوباما قائلة إنه "رجل ذكي وذو
دراية بالعديد من القضايا المعقدة ومهارات في حشد الإجماع
والاستحواذ على الرضى."
ومن المتوقع إفصاح المزيد من الصحف الأمريكية عن دعمها لأي من
المرشحين وقبيل 18 يوماً من بدء الانتخابات الرئاسية.
وقد لا يترجم دعم وسائل الإعلام المكتوبة فعلياً كفوز بالبيت
الأبيض، فسبق وأن حاز المرشح الرئاسي للعام 2004، جون كيري، على
دعم 211 صحيفة، مقابل 197 أعربت عن تأييدها لمنافسه الرئيس
الأمريكي جورج بوش. |