ملف المعلوماتية: القيادة الكورية لتقنية المعلومات وموقع يو تيوب المزيَّف

 

شبكة النبأ: يبقى الخبراء رغم تقدمهم في مجال المعلوماتية، يحلمون بما يفوق حتى التصور احيانا، عبر توفير منعطفا جديد من حياة تعتمد على الانترنت وتقنية المعلومات التي استبدلت كل شيء وغيرت كل شيء، حتى اصبح العالم اليوم ذا وجه يختلف عما كان عليه.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على آخر المستجدات والمكتشفات والتطورات الحاصلة في عالم التنقية المعلوماتية والانترنت:

منعطفا جديدا للانترنت في إدراك المعاني

تدخل شبكة الانترنت خلال ايام منعطفا جديدا في تطورها وتجددها المستمر، اذ سيكون بامكان الشبكة جعل اجهزة الكومبيوتر المرتبطة بها قادرة على فهم وادراك معاني الكلمات، ومنحها فرصة لاستيعاب المزيد من المصطلحات اللغوية تفوق القدرة اللغوية لمتخرج من الثانوية.

فقد بدأت شركة "كونجشن تكنولوجيز" في منح تراخيص لما يعرف بـ "خريطة المعاني اللغوية" للشركات المنتجة للبرمجيات (سوفتوير) والمعنية بتطوير برامج "مدركة" لمعاني الكلمات على اساس المفردات والجمل ذات المعاني، اي محاكاة للطريقة التي يعمل بها دماغ الانسان في فهم معاني الكلمات والجمل، وبالتالي الافكار والرموز. بحسب رويترز.

ويقول رئيس الشركة سكوت ياروس: لقد غذينا وعلمنا الكومبيوتر كل معاني الكلمات والجمل والمصطلحات الموجودة في اللغة الانجليزية، وهو مجهود اخذ منا قرابة 30 عاما من العمل والتطوير.

ويعتقد الخبراء ان خريطة المعاني اللغوية، التي انتجتها الشركة الامريكية، ومقرها سان فرانسيسكو، الاكبر والاوسع في العالم، وستوفر لاجهزة الكومبيوتر معطيات لغوية تعادل عشرة اضعاف القدرة اللغوية لخريج ثانوية امريكية.

وفي حال انطلاق هذه الخريطة اللغوية الجديدة عبر العالم الافتراضي للانترنت، سيكون بامكان المستخدم الاستفادة من بيئة بحث اكثر ذكاء، وليس مجرد مطابقة كلمات كما يحدث حاليا عند البحث عن طريق محركات او وسائط بحث مثل غوغل وياهو وغيرها.

وحول هذا يقول رئيس الشركة المنتجة للخريطة الانترنتية ان استخدامها سيساعد الباحث على ايجاد مراده وسط اكوام من المعلومات المتراكمة، او بمعنى آخر سيجد الابرة وسط كومة القش.

ومن ابرز المستفيدين من هذه التكنولوجيا الجديدة الانظمة القضائية ومؤسسات البحوث الجنائية، وما اليها من مؤسسات تحتاج باستمرار الى البحث والتنقيب في اكوام من المعلومات القديمة والمتراكمة عبر عشرات السنوات من العمل.

وقالت الشركة انها ادمجت خريطتها الجديدة ضمن موقع "ويكابيديا" القاموسي على الانترنت، والذي يعتبر احد اكثر المواقع استخداما في البحث عن المعلومات المعرفية.

الا ان شركة "كوجنشين تكنولوجيز" ليست وحدها في هذا المضمار، اذ تواجه منافسة من غريمة جديدة اسمها شركة "باورست"، وهي شركة تعمل بذات التخصص وعمرها ثلاث سنوات، وكانت مايكروسوفت قد استملكتها في يوليو/تموز الماضي.

وتحاول مايكروسوفت من خلال تكنولوجيات شركة "باورست" تحسين ادائها امام منافسيها غوغل وياهو، اللذان يحتلان المركزين الاول والثاني بين محركات البحث الرئيسية في الانترنت.

هل سيتحول الكتاب من الورق الى نسخة الكترونية

شكلت الكتب الإلكترونية 2% من مجموع الكتب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 1992، مع ذلك صرخ الشاعر المكسيكي المعروف اوكتافيو باز أنقذوا الكتاب العزيز. لكن التقدم التقني لا يرحم عزيز ذل، وإن كان كتابا ورقيا تقليديا، وشكل الكتاب الإلكتروني 23% من محتويات المعرض عام 2007. وبعد أن نشأ الكتاب الإلكتروني بشكل أقراص مدمجة تقرأ على الكومبيوتر أصبح الكتاب الإلكتروني كومبيوترا متنقلا لا يختلف بالوزن والحجم عن أي كتاب اعتيادي. بحسب الشرق الاوسط.

ورغم أن شركات كبرى مثل سوني وأمازون تعمل منذ سنوات على ابتكار كتاب إلكتروني صغير، إلا أن قصب السبق كان بيد الشركة الأميركية بلاستيك لوجيك العاملة في مدينة دريسدن الألمانية (شرق). وكشفت الشركة عن توصلها إلى كتاب يتألف من صفحات إلكترونية بالغة الرقة تتسع إلى 10 آلاف ورقة من أوراق الكتاب التقليدي من القطع المتوسط. وعرف عن بلاستيك لوجيك نجاحها السابق في إنتاج الشاشات الرقيقة المرنة وأوراق الصحف التي تتسع للصور المتحركة مثل التلفزيون رغم رقتها.

وذكر رئيس الشركة ريتشارد اركيوليتا أن التقنيين يعملون على ورق إلكتروني أرق وأكثر طاقة على حفظ الكلمات. وعبر عن أمله بأن تتوصل الشركة قريبا إلى تخليص تلاميذ المدارس من حمل الحقائق المدرسية المثقلة بالكتب والاستعاضة عنها بكتب إلكترونية خفيفة وتتسع لمختلف الواجبات المدرسية والمنزلية.

ويقل حجم القارئ الإلكتروني عن حجم الورقة الطبيعية، ويتألف من أوراق رقيقية تجمع بين الكومبيوتر والكتاب التقليدي. وإذا كان العرب الأقدمون يغسلون الكتب للكتابة عليها مجددا فإن الكتاب الإلكتروني الجديد قابل للمسح والتحميل كأي كومبيوتر. ووزن الكتاب 350 غم فقط ويستحق بالتالي لقب كتاب الجيب الإلكتروني.

ورفض اركيوليتا الكشف عن موعد محدد لنزول الكتاب الإلكتروني الجديد إلى السوق، في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 15-20 اكتوبر القادم، وقال أن موعد التسويق سيحل في وقت ما من السنة القادمة. ويبلغ سعر الكتاب الإلكتروني، الذي يتسع لعشرات الكتب، ويمكن تحميل النصوص عليه من الإنترنيت، بين 200-600 يورو حسب قدرة الحفظ والذاكرة. ولا يعمل في شركة بلاستيك لوجيك أكثر من 80 مختصا، رغم أن بناء وحدة إنتاج الكتب الإلكترونية كلف 100 مليون يورو.

تقنية العالم للانترنت بقيادة كوريا الجنوبية

اظهرت آخر الاحصاءات التي نشرت في كوريا الجنوبية ان تلك البلاد اصبحت اول دولة في العالم تتمكن من توفير الاتصال السريع بالانترنت الى كل سكانها تقريبا.

وجاء في تقرير اصدرته الحكومة الكورية الجنوبية ان اكثر من 15 مليون مسكن (اي 95 في المئة من كل المساكن في البلاد) تم ربطها بشبكات الانترنت السريع (broadband).

وجاء في التقرير ان اكثر من 620,000 مسكنا جديدا قد ربطت بالانترنت السريع خلال السنة الاخيرة فقط. بحسب بي بي سي.

ويقول المحللون إن كوريا الجنوبية قد تمكنت في السنوات العشر الاخيرة من التفوق على الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغنية في مجال ربط مجتمعها بشبكة الانترنت.

ياهو يضيف اشكالا جديدة وأقسام إضافية على موقعه

يستعدّ موقع "ياهو" لإدخال العديد من التحويرات على العديد من أقسامه من ضمنها صفحته الرئيسية، في غضون الشهور المقبلة من أجل توفير مساحات أكثر للمواد التي يتزايد حجمها يوما بعد يوم.

وقالت أسوشيتد برس إنّ حملة التحسينات التي كشفت الشركة عن ملامحها العامة الخميس في مؤتمر صحفي، تعدّ خطوة رئيسية في فترة تبدو فيها المنافسة ضارية لاسيما من قبل غوغل، زيادة على "الصيحات" الجديدة مثل مواقع FaceBook وكذلك MySpace.

وسبق للشركة أن رفضت مجددا،  محاولة من قبل عملاق البرمجيات "مايكروسوفت" لشراء عمليات البحث على الانترنت. بحسب (CNN).

ومع رصيد مستخدمين يناهز نصف مليار نسمة عبر مختلف أنحاء العالم، تأمل "ياهو" أن تصبح الأداة الضرورية الأولى لمستخدمي الانترنت والمعلنين.

ووفق الخطة الجديدة التي تعدّ الأبرز من نوعها لدى الشركة منذ مايو/أيار 2006، تسمح "ياهو" للمستخدمين بمزيد من التطبيقات الشخصية تعرف تحت اسم "Widgets" وذلك على الصفحة الرئيسية، وفق نائب الرئيس التنفيذي أش باتل.

وفي مثال حيّ، بيّن باتل كيف يمكن لمستخدمي "ياهو" المسجّلين في خدمة تأجير الأقراص المدمجة من موقع Netflix أن يراجعوا آخر طلباتهم وكذلك تقييمها زيادة على الأسعار من دون مغادرة الصفحة الرئيسية لموقع "ياهو."

كما تخطط "ياهو" لفتح قسمها الموسيقي أمام منافسيها ومن ضمنهم Apple وجهازها الشهير iTunes وكذلك موقع أمازون في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وفق مسؤول عمليات الإعلام لدى "ياهو" سكوت مور.

ويذكر أنّ الخطوة هي نفسها التي قررتها Time Warner وذلك من خلال فتح صفحتها الرئيسية أمام منافسيها.

تصميم الواجهة الجديدة لفيسبوك 

ستصير الواجهة الجديدة لموقع فيسبوك واجهة دائمة لمستخدمي الموقع الـ100 مليون، أحبوا ذلك أم لا.

ومنذ أن كشف فيسبوك عن واجهته الجديدة قبل حوالي أسبوع، ترك لزواره الخيار بينها وبين الاستمرار على الواجهة القديمة.

لكن الآن لم يعد أمام مستخدمي الموقع سوى الانتقال إلى الواجهة الجديدة على الرغم من قيام مجموعة من الأوفياء للواجهة القديمة بالاحتجاج على التغيير.

ويقول الطالب الأمريكي سكوت ساندرز: إنه لمن المزعج ألا يسمحوا لنا باستعمال الواجهة بتصميمها القديم، إلى جانب الجديد. بحسب بي بي سي.

وتُعدُ الصفحة التي أنشأها تحت عنوان "عريضة ضد فيسبوك الجديد" الأكثر انتشارا من بين مجموعات الموقع بحوالي مليون مؤيد ينتقدون قرار المشرفين على فيسبوك.

ويقول هؤلاء إن الهدف من وراء التصميم الجديد هو جعل الموقع أكثر ألفة، كما أن الإبقاء على التصميم القديم للواجهة إلى جانب التصميم الحديث، أمر صعب التحقيق من الناحية التقنية.

ويقول المشرفون على فيسبوك إن 40 مليون مستخدم قد جربوا التصميم الجديد، 30 مليون منهم اعتمدوه دون الرجوع إلى التصميم القديم.

ويحاول فيسبوك من وراء إدخال هذه التغييرات بصفة تدريجية، تفادي المشاكل التي اعترضته أثناء عمليات المراجعة السالفة.

مستخدمي سكايب يتعرضون الى التجسس من قبل الصين

يقول باحثون في عالم الإنترنت إن الصين تفرض رقابة على الرسائل المرسلة من خلال الموقع الإلكتروني "سكايب".

وقالت مجموعة "سيتيزن لاب" وهي مركز أبحاث كندي إنها اكتشفت مخزن بيانات يحتوي على آلاف الكلمات السياسية الحساسة والتي عطلت الصين مرورها عبر الموقع.

ووجدت المجموعة أيضا أن قاعدة البيانات العلنية تحتوي على معلومات شخصية عن المشتركين في الموقع.

وقالت سكايب إنها كانت معرضة دائما للرقابة في الصين إلا أنها تشعر بالقلق بسبب انتهاك خصوصية المشتركين في الموقع.

وقال الباحثون في المركز الكندي إنهم اكتشتفوا قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 150 ألف رسالة فيها كلمات مثل "الديمقراطية" و"التبت" وعبارات تتعلق بالجماعة الروحية المحظورة "فالون جونج".

وأضاف هؤلاء أن بإمكان أي شخص يستخدم الموقع أن يحدد عدد الناس الذين أرسلوا أو تلقوا رسائل عبر الموقع.

وتعمل سكايب في الصين تحت اسم توم ـ سكايب وهو مشروع مشترك يشمل موقع البيع الإلكتروني "إيه باي" والشركة الصينية "توم أون لاين".

ويقول "سيتيزن لاب" إن من الواضح أن الشركة منغمسة في أعمال تجسس "بدون أدنى اعتبار لأمن وخصوصية مستخدمي سكايب".

وتساءلت الشركة عن مدى تعاون توم أون لاين وسكايب مع الحكومة الصينية في مراقبة الاتصالات.

إلا أن جون سيلفرمان رئيس شركة سكايب يقول إن الرقابة الصينية "أمر معروف" وإن توم أون لاين قد وضعت أساليب للالتزام بمقتضيات القوانين والأحكام المحلية.

وأضاف سيلفرمان أن هذه الأحكام "تشمل رصد ومحو رسائل نصية تحتوي الفاظا معنية تعتبرها السلطات الصينية مسيئة، وإن سياسة توم أون لاين تشمل منع بعض الكلمات ثم محوها.

وتابع أنه من سياسة "توم أون لاين" حظر بعض الرسائل ثم محوها، وإنه سيقوم بالتحقيق في أسباب تغيير هذه السياسة بحيث تم تحميل بعض الرسائل وتخزينها.

ورغم شدة الإقبال على استخدام الإنترنت في الصين إلا أن السلطات تمنع المواطنين منذ فترة من الدخول إلى مواقع تعتبر حساسة سياسيا.

وتعرضت شركات إلكترونية غربية مثل ياهو وجوجل ومايكروسوفت إلى انتقادات من قبل الجماعات المهتمة بحقوق الإنسان للتزامها بالقيود الشديدة التي تفرضها الصين.

موقع YouTube مزّيف لقرصنة الكمبيوترات

يعرف أذكياء الانترنت أنّ تنزيل برامج الكمبيوتر غير المعروفة، هو خطر ما يمكنك القيام به حيث أنه يضعك أمام تهديد اختراق فيروس أو "قنبلة" من قرصان معلومات.

لكن، مع تزايد الإقبال على المنتديات الاجتماعية وغيرها المصورة على الانترنت، شهدت الآونة الأخيرة تحوّلا في تقنيات "الخداع" حيث يعمل البعض على محاكاة موقع Youtube بإنشاء موقع مزيّف بنفس الشكل والمحتوى، واتخاذه منصة لإطلاق فيروس أو هجوم أو برنامج خطير. بحسب (CNN).

ووفق أسوشيتد برس، ينتشر على الانترنت برنامج يساعد القراصنة على إنشاء الصفحات المزورة.

وسيلاحظ المستخدمون الذين يتتبعون بريدا إلكترونيا يدلّهم على أي من تلك الصفحات، إنذارا بوجود خطأ يدّعي أنّه لا يمكنهم زيارة الصفحة التي يريدون إلا في حالة تنزيل برنامج جديد.

ويدلّ البريد على رابط في حال تمّ الضغط عليه، يؤدي إلى فيروس يضرب الجهاز. والأسوأ من ذلك أنّه بعد إصابة الجهاز، سيكون من السهل للهاكر إعادة توجيه ضحيته إلى صفحة YouTube الحقيقية وهو ما يسمح له بإخفاء جريمته.

يذكر أنّ دراسة أعدتها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية، مؤخرا، خلصت إلى أنّ معدلات القرصنة الإلكترونية سجلت العام الماضي أعلى زيادة في نحو أربعة أعوام، لتصل إلى 38 في المائة، مسببة خسائر جاوزت 48 مليار دولار.

وعزت الدراسة أسباب الزيادة إلى النمو السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الدول التي تشهد ضعفاً في تنفيذ قوانين حقوق التأليف وتوسعاً في استخدام الإنترنت قد أسهم إلى حدٍ كبير في هذا الارتفاع على المستوى العالمي.

وكانت معدلات القرصنة العالمية قبل صدور تقرير العام الماضي، مستقرة نسبياً عند 36% خلال العام 2003 وبقيت عند نسبة 35% خلال الثلاث سنوات اللاحقة قبل أن تشهد زيادة مفاجئة العام الماضي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/تشرين الأول/2008 - 20/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م