القرصنة.. إرهاب دولي جديد وتحول من الطائرات إلى السفن

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: هل تغيرت دفة الإرهاب الدولي الذي بدأ بخطف الطائرات، إلى حرب بحرية مفتوحة الآفاق واسعة الأنداء؟ وهل ستتسع الدائرة لتشمل سواحل أبعد من الصومال؟

إذ تستغل بعض المجاميع ما يحدث داخل الأراضي الصومالية من فوضى متمثلة بالاقتتال الداخلي المفتوح منذ عام 1991، لتنتقل بهذه الفوضى إلى البحر القريب، فتنشئ عصاباتها من القراصنة التي تهدد المياه الدولية بعمليات خطف منظمة وهجمات متكررة على سفن الشحن الدولية، ولم تسلم سفينة من هذه الأعمال، فمؤخراً كانت الضحية سفينة أوكرانيا المحملة بالأسلحة المختلفة. حتى ان البعض يشكك في قدرة سلاح البحرية الأمريكية في التصدي لهجمات القراصنة هناك او الحد من أعمالهم واحتواء المنطقة الساحلية.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على عمليات القرصنة قرب السواحل الصومالية، مع الردود الدولية الخجولة بشأن السفن التي دفعت وتدفع الفدية لتحرير طاقمها:   

دولة قراصنة البحر الجديدة في جزيرة آيل

بينما يشكو العالم من تصاعد وتيرة عمليات القرصنة التي يمارسها مسلحون صوماليون على سواحل بلادهم المترامية الأطراف على المحيط الهندي، لا تملك حكومة إقليم البونت لاند (أرض اللبان)، التي تقع فيها أغلب حوادث القرصنة ضد السفن البحرية والتجارية والسياحية أية إمكانيات على الإطلاق لمواجهة هذا الخطر.

ففي مدينة صغيرة تسمى ايل يحتجز القراصنة الذين يحصلون بسهولة على قوارب حديثة وأسلحة أوتوماتيكية وأجهزة اتصالات متقدمة، عشرات السفن التي شاء حظها العاثر أن تقترب من سواحل الصومال، التي باتت أخطر السواحل في العالم المعاصر. ويعمل المسلحون بنظام دقيق رغم الفوضى التي يحدثونها بعملياتهم، حيث ينتشرون على متن قوارب صغيرة وفى مجموعات أشبه بالموكب. بحسب الشرق الأوسط.

وقال مسؤول صومالي رفيع المستوى: لديهم دورية للاستكشاف، تتقدم هذه القوارب، وإذا رأت صيدا محتملا ترسل بإشارة تنبيه إلى البقية لكي يبدأوا في الانتشار لمنع الفريسة من الهرب، وعندما تسقط في الفخ يصطحبونها إلى ملاذهم الآمن تمهيدا للمطالبة بفدية مالية مقابل السفينة أو شحنتها أو طاقمها.

بالنسبة للسلطة الانتقالية التي يتولاها الرئيس الصومالي عبد الله يوسف فان مشكلة القرصنة ليست ضمن دائرة اهتماماته الحالية، حيث يكافح يوسف من مقره المعرض باستمرار للقصف وصواريخ المتمردين الإسلاميين، لمنع انهيار السلطة التي تأسست عام 2003 في أعقاب مفاوضات ماراثونية في العاصمة الكينية نيروبي.

وقبل أن يغادر علي محمد جيدي منصبه رئيسا سابقا للحكومة الانتقالية، أبرم اتفاقا مع شركة أميركية لتتولى حراسة السواحل الصومالية وتمنع القراصنة، في ظل عدم توافر الإمكانيات العسكرية اللازمة للحكومة الضعيفة التي تعتمد في بقائها على القوات الإثيوبية، بالإضافة إلى قوات حفظ السلام الأفريقية.

وفيما بدأت حكومات دول الاتحاد الأوروبي في البحث عن حلول عسكرية للقرصنة على سواحل الصومال بعدما أجاز مجلس الأمن الدولي أي تحرك حاسم في هذا الصدد، أكد أحمد نور سعيد الوزير المسؤول عن المصايد والموانئ في حكومة البونت لاند أن حكومته لا تمانع في هذا التدخل العسكري.

وقال: قلنا من قبل أن أي دولة تريد حل هذه المشكلة عسكريا مرحب بها جدا لأن الحل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء هذه المشكلة، مضيفا، لا نستطيع بمفردنا أن نفعل شيئا نريد مساعدة ومشاركة الآخرين نحن كلمنا جهات مختلفة ولم نتلق ردا.. ونحن دولة البونت لاند نريد أن نعمل جهازا أمنيا لحل هذه المشكلة.

واعتبر أنه من دون تعاون مختلف الأجهزة الأمنية والحكومات مع بعضها البعض فلا أمل في النجاح، محذرا من مخاطر أن تؤدي هذه الهجمات لوقف الملاحة بشكل كامل على سواحل الصومال.

وأجاز مجلس الأمن الدولي في شهر يونيو (حزيران) الماضي، دخول سفن حربية إلى المياه الإقليمية للصومال بموافقة حكومتها لمكافحة أعمال القرصنة.

ويقدر أحمد نور سعيد عدد القراصنة بالآلاف، لكنه يعطى بعدا آخر للمسألة بقوله: ولما بدأوا يكسبون الفلوس كل الشباب والناس شاركوا هذه المجموعات، مع الأسف الشديد القرصنة تحولت إلى مهنة مربحة لمن يمارسها، موضحا أن بعض القراصنة يتجهون إلى الجنوب لفترة بعد إتمام عمليات القرصنة ثم يعودون مجددا.

ومن جهته قال أحمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة في الصومال، إن القرصنة تمثل تهديدا متزايدا على التجارة والملاحة الدوليتين، مضيفا أن ملايين الدولارات التي تدفع كفدية للقراصنة ومن يدعمونهم داخل الصومال وخارجها أصبحت تجارة رابحة، مما يهدد الاستقرار في البلاد.

الحكومات تفشل في حماية الملاحة البحرية

اجتمعت شركات النقل البحري في ادانتها للحكومات والسلطات البحرية لفشلها في حماية الملاحة التجارية من اعمال القرصنة قبالة الصومال وفي خليج عدن الاستراتيجي.

وهو ثاني توبيخ من نوعه من الصناعة خلال الايام العشرة الاخيرة مع دعوة الهيئات التجارية الكبرى ثانية للحكومات لحمل بحرياتها على استخدام القوة لوقف الازمة.

ويأتي التوبيخ في الوقت الذي قال فيه الاسطول الخامس الامريكي انه ارسل سفنا حربية لتعقب سفينة اواكرانية مخطوفة تحمل دبابات واسلحة راسية الان قبالة ساحل الصومال.

وتقول البحرية الامريكية ان سفينتين اخريين يحتجزهما القراصنة هما كابتن ستيفانوس وسنتوري راسيتان في نفس المنطقة. بحسب رويترز.

وقالت الهيئات التجارية الكبرى واتحادات النقل في بيان مشترك: لو كانت الطائرات المدنية يتم اختطافها على اساس يومي لكان رد فعل الحكومات مختلفا تماما.

وقالت الجماعات التي تضم الغرفة الدولية للملاحة وبيمكو ومجموعة ناقلات النفط انتركارجو: نعم..السفن التي تمثل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي يبدو انها بعيدة عن النظر وبالتالي فهي غائبة عن الذهن.

وينقل اكثر من 90 في المئة من سلع العالم التي يتم الاتجار فيها من حيث الحجم عن طريق البحر.

وقالوا: هذه اللامبالاه الواضحة بحياة البحارة التجاريين وعواقبها على المجتمع باسره غير مقبولة. وقالت الجماعة انها مندهشة للغاية بان الحكومات غير قادرة على تأمين واحد من اهم الطرق البحرية في العالم.

وقالوا ان عدم اتخاذ اجراء يخاطر بالتسبب في الازمة التي وقعت في اوائل السبعينيات عندما اغلقت قناة السويس وتم تحويل الملاحة التجارية الى رأس الرجاء الصالح.

وبعض الدول لديها قوات مهام بحرية تقوم بدوريات في المنطقة ولكن قواعد الاشتباك لديهم تحول بينهم وبين القيام بدور نشط.

تعهد أوربي بالتحرك ضد عمليات القرصنة

تعهد الاتحاد الأوروبي بتحرك عسكري سريع ضد القراصنة الصوماليين واتهمت كينيا مسؤولا ملاحيا باعطاء معلومات "تبعث على القلق" بأن السودان كان المقصد النهائي لحمولة دبابات على سفينة مختطفة.

وعقب احتجاز السفينة الاوكرانية ام.في. فاينا امام سواحل الصومال وعلى متنها 33 دبابة تي-72 ثار جدل في انحاء شرق افريقيا عن مقصدها النهائي. وزاد الحادث ايضا من القلق الدولي بشأن القرصنة في المنطقة. بحسب رويترز.

واحتجز قراصنة صوماليون عشرات السفن هذا العام في مسارات ملاحية تجارية كثيفة الاستخدام في المحيط الهندي وخليج عدن تربط أوروبا بآسيا وافريقيا والشرق الاوسط.

وما زالوا يحتجزون اكثر من عشر سفن بينها فاينا التي يطلبون فدية 20 مليون دولار للافراج عنها.

وتحاول أووربا الاسراع بتنفيذ خطة بمشاركة تسع دول على الاقل للقيام بعملية بحرية وجوية مشتركة ضد القراصنة الذين يحصلون على ملايين الدولارات مقابل الافراج عن السفن وفي نفس الوقت يرفعون تكاليف التأمين والأمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير: الهدف هو المضي قدما بسرعة. وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون ان حماية امن واسلوب حياة الاتحاد الأوروبي باعتباره أكبر تكتل تجاري في العالم يعتمد على القدرة على تأمين المسارات التجارية العالمية.

واضاف: بصورة اعم.. يتعلق الامر بأن تكون حركة نقل النفط حول العالم آمنة. وحث على التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة القرصنة. وواشنطن وباريس لديهما قواعد عسكرية في جيبوتي القريبة.

وفيما يؤكد الاثر المتزايد للقرصنة قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن ما بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى.

وفي كينيا اتهم الادعاء اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا الذي يراقب أعمال الشحن في المنطقة ويدافع عن حقوق البحارة بالادلاء بتصريحات تبعث على القلق.

وأغضب مونجورا السلطات المحلية عندما قال ان حمولة السفينة فاينا من الدبابات وقاذفات القنابل واسلحة اخرى كانت في طريقها إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا كما تؤكد نيروبي. وأحرجت هذه التصريحات كينيا التي توسطت لانهاء الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005.

ويحتجز نحو 50 من القراصنة المسلحين السفينة فاينا قبالة ساحل بلدة هوبيو الصومالية. وتراقب عدة سفن تابعة للبحرية الامريكية السفينة المخطوفة وتقترب أيضا سفينة روسية منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفرد موتوا في مؤتمر صحفي ان التقارير عن ان حمولة فاينا كانت في طريقها الى جنوب السودان هي دعاية تعتمد على تخمينات جامحة وتكهنات وتدخلات بدون ذرة من دليل او وثائق تدعمها.

وقال فرانسيس كاديما محامي موانجورا: المعلومات التي يتلقاها موكلي تأتي من مسؤولين في نفس المجموعة (برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا) في كل من أوكرانيا وروسيا.

وقالت البحرية الامريكية انها تعتقد أن الاسلحة كانت متجهة الى جنوب السودان ويراود كثير من مواطني كينيا نفس التشكك.

ونقلت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية الكبرى عن مصادر موثوق بها في الجيش الكيني قولها ان التحقيقات أشارت الى أن السودان كان المقصد المحتمل لهذه الاسلحة.

سماح السلطات الصومالية للتدخل الروسي باستخدام القوة

وقال مسؤول بالنقل البحري ان السلطات الصومالية اذنت للبحرية الروسية باستخدام القوة ضد قراصنة يحتجزون سفينة اوكرانية خطفت وعلى متنها 33 دبابة وأسلحة أخرى.

وارسلت روسيا سفنا حربية لكنها لم تصل بعد قبالة سواحل الصومال حيث احتجز مسلحون يطالبون بفدية قدرها 20 مليون دولار السفينة (ام.في. فاينا). وتراقب سفن للبحرية الامريكية السفينة التي خطفت قرب واحد من اكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم. بحسب رويترز.

وقال اندرو موانجورا المسؤول ببرنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا: اعطت السلطات الصومالية الاذن للبحرية الروسية بدخول المياه الاقليمية الصومالية واستخدام القوة.

ويوجد على متن السفينة الاوكرانية طاقم من 20 فردا بعد وفاة شخص روسي الجنسية لمرضه. وأغلب أفراد الطاقم أوكرانيون ويشملون روسيين وواحدا من لاتفيا.

من جانبه قال وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج ان المانيا تعتزم الاسهام بفرقاطة لفريق المهام البحري الاوروبي لمواجهة القرصنة قبالة سواحل أفريقيا.

واغار رجال كوماندوس فرنسيون مرتين هذا العام على يختين مخطوفين وانقذوا رهائن فرنسيين واخذوا القراصنة لتقديمهم الى المحاكمة.

وقال مسؤول صومالي ان الحكومة مستعدة للعمل مع اي دولة لمكافحة القراصنة. وقال محمد على جامع القائم بعمل وكيل وزارة الخارجية: سمحنا للعالم بمساعدتنا ضد القراصنة وروسيا جزء من العالم ولكن بشرط ان ينسقوا معنا.

وقال موانجورا ان السفينة مملوكة لشركة مقرها بنما ويديرها اوكرانيون وان القراصنة يجرون محادثات مع مالكي السفينة.

وتقول كينيا ان الشحنة التي تضم دبابات من طراز تي-72 وذخيرة كانت في طريقها الى جيشها لكن البحرية الامريكية تعتقد أنها كانت متجهة الى جنوب السودان عبر مدينة مومباسا الساحلية.

مهاجمة أربع سفن في يوم واحد

وأعلن مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي ان قراصنة صوماليين هاجموا اربع سفن في يوم واحد قبالة السواحل الصومالية معتبرا ان هذه الهجمات بلغت مستوى حرجا في هذه المنطقة.

وطارد قراصنة مسلحون ببنادق رشاشة وقنابل يدوية هذه السفن في اول تشرين الاول/اكتوبر لكنها تمكنت كلها من الفرار. بحسب فرانس برس.

وقال نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره في كوالالمبور ان عدد هذه الهجمات يعتبر بين الاكبر التي شنت في يوم واحد. واضاف، ندعو السفن الى البقاء في حال استنفار. ان الوضع حرج حاليا.

وبحسب المكتب البحري الدولي تعرضت نحو ستين سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي لهجمات من جانب قراصنة وفدوا من الصومال منذ كانون الثاني/يناير 2008. ويشهد هذا البلد حربا اهلية منذ 1991.

واصدر مجلس الامن الدولي في الثاني من حزيران/يونيو القرار 1816 الذي يتيح تدخل سفن حربية لمطاردة القراصنة في المياه الاقليمية الصومالية التي باتت تعتبر الاخطر في العالم.

السفن اليونانية أكثر عرضة لعمليات القرصنة والخطف

وقال مسؤول بحري ان قراصنة صوماليين خطفوا سفينة يونانية أُخرى قبالة ساحل الصومال في أحدث هجوم ضمن موجة من حوادث خطف السفن. بحسب رويترز.

وقال أندرو موانجورا مدير برنامجح مساعدة البحارة في شرق افريقيا ومقره كينيا ان السفينة "ام في كابت سيتفانوس" تحمل طاقما يتألف من 17 فلبينيا وصيني واحد وأوكراني واحد.

وخطف قراصنة صوماليون مسلحون ما يزيد على 30 سفينة قبالة السواحل الصومالية هذا العام وهو ما جعل مياهها أخطر منطقة بالنسبة للملاحة في العالم.

وكان مسلحون صوماليون خطفوا سفينة يونانية أُخرى اسمها سنتوري. ويحتجز القراصنة ما يزيد على 12 سفينة يربو عدد أفراد طواقمها على 200 طلبا للفدية.

تأمين السواحل الصومالية مهمة عسيرة حتى على البحرية الأمريكية

قال سلاح البحرية الامريكي إن سفن التحالف تبذل قصارى جهدها لاحباط القرصنة في خليج عدن ولكن شركات النقل البحري يمكنها اتخاذ اجراءاتها الخاصة لحماية سفنها وطواقمها.

وجاء هذا التحذير بعدما تبين أن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة أخرى قبالة القرن الافريقي مما رفع عدد السفن المحتجزة هذا العام حتى الان الى أكثر من 30. بحسب رويترز.

وقالت البحرية الامريكية إن القوة البحرية الدولية (سي. تي.اف-150) منعت أكثر من 12 هجوما منذ مايو أيار. وتتألف ( سي.تي.اف-150) من سفن تخص بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وباكستان والولايات المتحدة.

وقال قائد القوات البحرية المشتركة نائب الاميرال بيل جورتني: ان التحالف لا يملك الموارد اللازمة لتوفير حماية على مدى 24 ساعة للعدد الهائل من السفن التجارية في المنطقة.

وأضاف في بيان: ان على شركات النقل البحري أن تتخذ اجراءات للدفاع عن سفنها وطواقمها. وحث السفن التجارية على توظيف فرقها الامنية الخاصة.

وهبت عدة شركات للنقل البحري مطالبة القوى البحرية لبذل مزيد من الجهد لحماية الممر المائي. والخط البحري الواقع في بحر العرب بين اليمن والصومال يربط اسيا بأوروبا عبر قناة السويس وهو مهم لشحنات النفط القادمة من الخليج.

وأضاف جورتني ان ارسال دوريات بحرية متعددة الجنسيات بدعم من المنظمة البحرية الدولية في أغسطس اب لمحاربة القرصنة كان مجرد جزء من الحل.

وقال: ستعطي جهود التحالف البحرية المنظمة وقتا من أجل صياغة جهود دولية ستؤدي في النهاية الى حل طويل الامد.

وتابع قوله: هذه مشكلة تستلزم حلا دوليا. أوضحنا هذا بصورة جلية.. جهودنا لا يمكنها ضمان السلامة في المنطقة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/تشرين الأول/2008 - 18/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م