المخيّمات الفلسطينية واقع مؤلم لحياة يومية

 

شبكة النبأ: رغم تفاقم الحالة النفسية لدى الشعب الفلسطيني، يبقى الأمل معلقا في قلوبهم، لحلم طالما راودهم في بناء دولتهم واستعادة أرضهم.

غير ان الواقع المزري الذي يكتنف الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، وارتفاع مستويات الفقر وفقدان الحاجات الأساسية، كل هذا يجعل مهمة التواصل مهمة عسيرة وصعبة للغاية، أضف ان تنامي معدلات بناء المستوطنات الإسرائيلية يزيد الأمر تعقيدا. فبحسب الخبراء الدوليون الذين يرون ان الأمر بات شبه مستحيلا في إقامة دولة فلسطينية إلى جانب أعداد المستوطنات الإسرائيلية اليوم.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على الشأن الفلسطيني، ومسألة المجزرة التي تسببت بها مستوطنة إسرائيلية، عن طريق إبادة قرية فلسطينية:

مخيم الجلزون يقبع سكانه خلف الحصار والفقر المخيف

لا يشاهد المرء في ازقة مخيم الجلزون الضيقة حيث تصطف البيوت المتلاصقة التي تميزها رائحة الرطوبة القاسية سوى شبح الفقر يطارد السكان ويطبق على صدر الحياة ويضعها في قبضته.

واينما تلتفت تجد اطفالا يبحثون عن الحياة يحاولون انتزاعها من بين الازقة التي تضيق يوما بعد يوم مع الزيادة الطبيعية للسكان وعلى عتبات البيوت التي تدل على ان هناك الكثير من البؤس بداخلها ويتجلى ذلك على وجوه الاهالي الذين يتقاسمون معا هذا البؤس ونظرات عيونهم تفصح اكثر مما يدلي به اللسان. بحسب كونا.

جولة واحدة في مخيم الجلزون القريب من رام الله كنموذج للحالة في بقية المخيمات الاخرى المبعثرة في شتى انحاء الضفة وغزة اذ انها تكفي لمعرفة ان الهم والحزن يفوقان بكثير عدد سكان المخيمات المكتظة وتكفي للخروج بنتيجة واحدة ان سكان هذه المخيمات والفقر توأمان.

وان كان الفقر ومستويات البطالة المرتفعة صفة عامة في الاراضي الفلسطينية بسبب الحصار الاسرائيلي فانه في المخيمات له وضع خاص ففرص العمل محدودة وسبل العيش الاخرى مفقودة وعند اقترانه بعوامل اخرى اضافية كارتفاع الاسعار والمصروفات الكثيرة في شهر رمضان وما يرافق الشهر الفضيل من عادات وتقاليد يبدو الوضع الانساني اكثر صعوبة.

من جانبه قال احد سكان المخيم ابو ناصر والذي يعيل ستة أفراد، انه ما زال ينتظر ان تسنح له الفرصة لدعوة ابنته وابنائها الى الافطار في منزله لكن هذه الفرصة لم تأت بعد.

واضاف انه من الصعب على الرجل ان يتنصل من عادات وتقاليد موروثة حث عليها الاسلام وهي صلة الرحم بمعناها التقليدي تتطلب منه دعوة ابنته وشقيقاته على الافطار لكن الوضع المادي لا يسمح له بذلك.

واشار الى انه مازال ينتظر مبلغ 300 دولار امريكي من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وعند استلامي لهذا المبلغ سادعو ابنتي على الافطار ولا اعرف الموعد الذي ساستلم فيه المبلغ المتواضع الذي لا يكفي حتى لشراء السلع الرئيسة بسبب غلاء الاسعار.

واوضح نحن في المخيمات لا نملك ارضا نعتاش ولو بالقليل من ناتجها كحال القرى والبلدات الاخرى فنحن هنا لا نملك سوى البيت الذي لا يتسع لافراد العائلة مضيفا انه يعمل مع وكالة الغوث لمدة ثلاثة اشهر في السنة الواحدة في برنامج عمل يطلق عليه "البطالة" حيث يتقاضى مبلغ 300 دولار في العام فقط.

واشار الى انه كان يعمل في السابق داخل اسرائيل الا انه بسبب الاغلاق لم يستطع العمل ولم يتمكن من الحصول على تصريح للدخول الى اسرائيل للعمل.

وعند مدخل منزله تجمع عدد من النسوة بدأت كل واحدة منهن تشكو همها وتحكي قصتها مع الفقر وكيف تتدبر امورها في شهر رمضان الذي ارتفعت فيه اسعار مختلف السلع.

وقالت عيشة عبد العزيز وهي ام لعشرة اطفال في تصريح مماثل، ان زوجها عاطل عن العمل منذ ثماني سنوات وهي من تعيل اسرتها من خلال عملها في روضة اطفال حيث تتقاضى راتبا شهريا لا يزيد عن 250 دولارا.

واضافت ان المرأة في المخيم تحاول تدبير امور منزلها واعداد مائدة طعام متواضعة من الفاصولياء البيضاء او النواشف التي تحصل عليها من وكالة (اونروا) مشيرة الى ان ما تحصل عليه من الوكالة لا يكفي الا لعدة ايام وحينها تضطر للشراء من الدكاكين في المخيم بالدين من اجل اطعام اطفالها مؤكدة انه حتى الاكل لم نتمكن من توفيره لاطفالنا رغم اننا نسمع كثيرا عن مساعدات تصل الى الفلسطينيين الا انها لم تصل الى المخيم.

واوضحت ان موعد الشهر الفضيل جاء بالتزامن مع بدء العام الدارسي الذي يحتاج الى مصروفات كثيرة الا انها لم تتمكن حتى من شراء جميع احتياجات اطفالها المدرسية بسبب عسر الحال وتشير بيدها الى طفلها وهو ينتعل حذاء والده بالقول: بقي ابني في الشوارع ولم يلتحق بالروضة كباقي الأطفال.

وينطبق الحال على العلاج فأم محمد بدأ همها اكبر على ابنها المهدد بالشلل اذا لم يتوفر له العلاج اللازم بعد ان خرج من قسم العناية المركزة اذ ان وضع العائلة الاقتصادي لا يمكنها من متابعة علاجه الطبيعي.

واضافت ان شهر رمضان المبارك ارتبط الى جانب العبادة بالمصروفات الكثيرة حيث السلع تملأ الاسواق والمحال التجارية واهالي المخيمات عاجزون عن توفير بعضها لابنائه موضحة انها تتجنب النزول الى الاسواق برفقة اطفالها حتى لا يروا ما لذ وطاب من الطعام.

من جانب اخر يصف امين سر اللجنة الشعبية لخدمات المخيم حسين عليان الوضع بالكارثي والمأساوي لدرجة ان بعض العائلات تكتفي بوجبة الافطار فقط لا تتمكن من توفير وجبة السحور.

واضاف، ان الوضع الاقتصادي العام ينطبق على المخيمات لكن مستويات البطالة فيها مرتفعة اكثر والبؤر الفقيرة اكثر فالعائلات التي تتقاضى رواتب منخفضة جدا لا تسد رمق ابنائها الا بالقليل.

حملات متزايدة للمستوطنين الإسرائيليين

يربك تضاعف الحملات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين من احراق حقول واعمال تخريب وهجمات جسدية وصولا الى اطلاق النار السلطات الاسرائيلية المتهمة بالتغاضي عنها.

وتخطت هذه التعديات عتبة جديدة السبت اذ اوقعت اربع اصابات بالرصاص في قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية في حملة انتقامية ردا على هجوم بالسكين ادى الى اصابة طفل اسرائيلي في مستوطنة يتسحار المجاورة. بحسب فرانس برس.

وندد رئيس الوزراء ايهود اولمرت شخصيا بهذا العدوان مؤكدا انه لن يكون هناك بوغروم، ضد غير اليهود. مستخدما بذلك عبارة تطلق على حملات الاضطهاد التي كانت تستهدف اليهود في روسيا القيصرية.

وتابع في افتتاح جلسة مجلس الوزراء ان: ظاهرة تولي انزال العدالة والقيام بتعديات عنيفة امر غير مقبول وسيعالجه القائمون على القانون باقصى درجة من الصرامة. منددا في المقابل ايضا بالهجوم الذي كان سببا لحملة المستوطنين.

من جهته تعهد وزير الدفاع ايهود باراك بان يتصرف الجيش: بأكبر قدر ممكن من الحزم لحماية الاسرائيليين من الهجمات الارهابية والسهر في الوقت نفسه على احترام القانون من جانب المستوطنين.

واعرب عدد من كبار القادة العسكريين الاحد عن مخاوفهم في تصريحات اوردتها الاذاعة العامة الاسرائيلية وطالبوا بتعزيز عديد الشرطة ودعوا الى اصدار احكام اقسى على المستوطنين المثيرين للاضطرابات.

وبدأت الحوادث حين طعن فلسطيني طفلا اسرائيليا عمره تسع سنوات بالسكين واضرم النار في مبنى مهجور بشكل موقت قبل ان يلوذ بالفرار.

وعلى الاثر هاجم عشرات المستوطنين بلدة عصيرة القبلية المجاورة التي يعتقد ان المهاجم قدم منها.

وهاجم المستوطنون سيارات ومنازل واطلقوا النار في الجو كما في اتجاه سكان حاولوا التصدي لهم فيما فرضت الشرطة حظر التجول في البلدة بحسب افادات بعض سكان القرية.

واتهم الفلسطينيون الجيش بالوقوف مكتوف الايدي فيما كان المستوطنون ينفذون حملتهم الانتقامية غير ان الجيش اعلن من جهته انه بذل كل ما في وسعه لوقفهم ملقيا المسؤولية على عاتق الشرطة الجهة الوحيدة المخولة القيام باعتقالات بين الاسرائيليين.

واذا كانت اعمال العنف السبت نفذت ردا على هجوم فلسطيني فان العديد من الحملات الاخرى كانت مجرد عمليات عرض قوة تهدف الى ابعاد الفلسطينيين من الحقول المجاورة للمستوطنات او ثني السلطات عن تفكيك مستوطنات عشوائية.

وتدور صدامات متزايدة بين المستوطنين الاكثر تطرفا وقوات الجيش والشرطة. وفي هذا الاطار حاول اربعون مستوطنا الاربعاء اقتحام موقع للجيش لتخريب امداداته بالماء.

وقام المستوطنون بتحركهم احتجاجا على مصادرة الجيش معدات للبناء كانت موجهة الى ورشة في مستوطنة عشوائية في القطاع.

وقال ممثل عن منظمة بتسيلم للدفاع عن حقوق الانسان ان: اعمال العنف ضد سكان بلدة عصيرة القبلية هي واحدة من اصل عشرات التعديات المرتكبة بحق فلسطينيين.

واضاف، ان المستوطنين المذنبين يحظون بحصانة حقيقية. فهم لا يعتقلون وفي حال اعتقالهم لا يحاكمون وفي حال محاكمتهم تصدر بحقهم احكام خفيفة الى حد مثير للسخرية.

وكشف تقرير نشرته منظمة غير حكومية اسرائيلية قبل سنتين ان معظم التحقيقات الاسرائيلية في اعمال عنف ارتكبها مستوطنون اسرائيليون عام 2005 بحق فلسطينيين من الضفة الغربية لم تسفر عن صدور احكام.

مقتل فتى فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي

قتل فتى فلسطيني على يد القوات الاسرائيلية بعد ساعات من اشتباك المستوطنين اليهود مع أهالي قرية فلسطينية في الضفة الغربية وتعرض صبي اسرائيلي للطعن.

وقال مسؤولون امنيون فلسطينيون إن الفتى الذي يبلغ من العمر 18 عاما قتل برصاص القوات الاسرائيلية بعد ان قام هو ومجموعة من الشبان الفلسطينيين برشق عربة دورية للجيش بالحجارة بالقرب من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إنه يتحقق من صحة التقرير. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون طبيون إنه قبل ساعات اشتبك عشرات المستوطنين الاسرائيليين مع سكان قرية فلسطينية بالقرب من نابلس بالضفة الغربية حيث اطلق مستوطنون الرصاص على ثلاثة فلسطينيين واصابوهم بجروح.

ويبدو ان الاشتباكات اندلعت بعد طعن صبي اسرائيلي في التاسعة من عمره هاجمه فلسطيني تسلل الى موقع استيطاني يهودي واضرم النار في مبنى مهجور. وقال المتحدث إن الصبي هوجم بعد ان رصد الرجل وطلب النجدة.

وقال مسؤول في مستشفى اسرائيلي إن الصبي أصيب بجروح طفيفة نتيجة الطعنات في ظهره.

ويعيش نحو 500 ألف يهودي بين 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 بما فيها القدس الشرقية العربية.

خطط إسرائيل الجديدة للجلاء ولتعويض المستوطنين

ناقشت الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى اقتراحا بعرض تعويضات على المستوطنين اليهود الذين يغادرون طوعا مناطق من الضفة الغربية ستسلم الى الفلسطينييين في اتفاق سلام مستقبلي.

ولم يتحدد موعد لأي تصويت في الحكومة على خطة نائب رئيس الوزراء حاييم رامون التي نقل متحدث عن رئيس الوزراء ايهود أولمرت وصفه لها بأنها محاولة لتهيئة العقلية الإسرائيلية لتسوية بشأن الأراضي. بحسب رويترز.

واتسم بالهدوء رد وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الأوفر حظا في سباق الزعامة في حزب كديما على اقتراح رامون قائلة انه من السابق لأوانه مناقشة أي تعويضات.

وستقدم خطة الإجلاء مقابل تعويضات التي يدعمها أولمرت تعويضات لمستوطنين يوافقون قبل تنفيذ أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين على مغادرة المستوطنات الواقعة ما بعد الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية.

وسيُعاد نقل المستوطنين الى مكان آخر في الضفة الغربية في مستوطنات تقول الحكومة الاسرائيلية انها تعتزم إبقاءها في أي اتفاق سلام نهائي أو في اسرائيل نفسها.

وقال مسؤولون ان رامون قدم للحكومة نتيجة استطلاع تُفيد بأن نحو 18 بالمئة أو 11000 من المستوطنين البالغ عددهم 61 ألف شخص ممن يعيشون شرقي الجدار العازل يوافقون على الجلاء عن منازلهم على الفور مُقابل الحصول على تعويض مالي.

واقترح رامون دفع 1.1 مليون شيقل (308 آلاف دولار) لكل منزل أُسرة وهو تقريبا سعر شقة من غرفتين في مناطق بوسط اسرائيل مُحددا تكلفة البرنامج الإجمالية بمبلغ 2.6 مليار شيقل (728 مليون دولار).

ورد مجلس مستوطني الضفة الغربية (ييشع) وهي جماعة تضم الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية على خطة التعويضات بالدعوة الى "إجلاء حكومة أولمرت - التي تضم حاييم رامون- من الحياة العامة. وقد بدأ العد التنازلي على تنحي أولمرت عن رئاسة الوزراء.

وقال أولمرت الذي قد يواجه اتهامات في تحقيقات بشأن الفساد انه سيستقيل من منصبه بعد أن ينتخب حزبه كديما الوسطي زعيما جديدا في 17 سبتمبر أيلول لكنه يمكن أن يبقى رئيسا للوزراء لمدة أسابيع أو أشهر لحين تشكيل حكومة جديدة.

وصرح متحدث باسم أولمرت بأن رئيس الوزراء طالب رامون وفريقه بمواصلة العمل في تلك القضية المُهمة والاستعداد لإحالتها الى الحكومة لإجراء مزيد من المناقشات ولاتخاذ قرار في المستقبل.

ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أراض الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 منها القدس الشرقية ويقيم في تلك المناطق نحو 2.5 مليون فلسطيني.

وأجلت إسرائيل ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة حيث أعطتهم تعويضات عندما غادروا المنطقة في عام 2005.

مذبحة القرية الفلسطينية يشنّها اليهود المستوطنين

شبّه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت هجوما لمستوطنين يهود مسلحين في قرية فلسطينية بالمذبحة وقال ان اسرائيل لن تتهاون مع مثل هذه الهجمات في الضفة الغربية المحتلة.

وهاجم عشرات المستوطنين بعضهم يطلق نيران أسلحة نارية الفلسطينيين وألحقوا أضرارا بمنازلهم في قرية عصيرة القبلية يوم السبت بعد أن طعن فلسطيني طفلا عمره تسع سنوات في موقع استيطاني يهودي مجاور. ولم تكن الجراح التي أصيب بها تهدد حياته.

وقال مسؤولون طبيون ان ثلاثة فلسطينيين أطلق عليهم الرصاص وأصيبوا في الهجوم الذي شنه المستوطنون. بحسب رويترز.

وقال أولمرت في تصريحات أذيعت في مستهل الاجتماع الوزاري الأسبوعي: في دولة إسرائيل لن ترتكب مذابح ضد غير اليهود.

وأَضاف عن الهجوم الذي استهدف القرية والذي لم يلق القبض على أحد بسببه: هذه ظاهرة لا يمكن السكوت عنها وستتعامل معها سلطات تنفيذ القانون الاسرائيلية بأقوى صورة.

ولكلمة "مذبحة" أهمية كبيرة في اسرائيل اذ كانت تستخدم أساسا في وصف أعمال العنف التي كانت ترتكب ضد اليهود في روسيا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وقال أحد سكان قرية عصيرة القبلية باللغة العبرية لراديو اسرائيل ان المستوطنين بدأوا في رشق المنازل بالحجارة. حطموا النوافذ وأطلقوا النار هنا وهناك على الناس الذين خرجوا من منازلهم لمحاولة حماية جيرانهم.

وقال ييجال أميتاي المتحدث باسم مستوطنة يتسهار المجاورة ان الفلسطيني الذي طعن الطفل كان من قرية عصيرة القبلية.

وعندما سئل عما اذا كان سكان المستوطنة قرروا أخذ حقهم بأيديهم أجاب: أعتقد أن الوقت حان لاسرائيل أن تتوقف عن الظهور في صورة الضحية وأن تبدأ في أن تكون المعتدي.

ولكن زيهافا جالون عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب ميرتس الاسرائيلي اتهمت السلطات الاسرائيلية بعدم معاقبة المستوطنين الذين ينتهكون القانون منذ سنوات.

وقال عاموس هاريل مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان قانون الغابة هو السائد في الضفة الغربية.

وكتب هاريل يقول: المستوطنون في خطر.. يجب ألا نفهم ذلك بطريقة خاطئة. انهم يواجهون مخاطر يومية وطريقتهم في تصفية الحسابات عنيفة للغاية وتقوم على الردع.

ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي بين 2.5 مليون فلسطيني في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 بما في ذلك القدس العربية الشرقية.

وفي التصريحات التي أدلى بها أولمرت أمام مجلس الوزراء أشار الى أن المستوطنين في موقع استيطاني بالضفة الغربية أقيم دون تصريح من الحكومة كسروا يد ضابط خلال عملية كان يقوم بها الجيش لمصادرة معدات بناء.

ومن المقرر أن يستقيل أولمرت الذي بدأت معه سلسلة من التحقيقات في مزاعم فساد في وقت لاحق بعد أن يجري حزب كديما الذي يتزعمه انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب. ولكنه ربما يظل قائما بأعمال رئيس الوزراء لاسابيع أو شهور الى حين تشكيل حكومة جديدة.

تنامي الاستيطان الإسرائيلي واستحالة قيام الدولة الفلسطينية

أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الاستيطان الإسرائيلي يجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية وهو ما دفع المجموعة العربية في الامم المتحدة الى العمل على عقد اجتماع خاص لمجلس الامن الدولي لبحثه.

وقال موسى في تصريحات صحافية في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية: إننا سوف نذهب لمجلس الأمن بشأن موضوع المستوطنات ولابد من الذهاب ايضا للجمعية العامة للأمم المتحدة للتحدث فى هذا الموضوع لأن هذا الموضوع لا يغير التركيبة السكانية والجغرافية للاراضي المحتلة فقط بل لأنه يجعل العمل على قيام دولة فلسطينية مستحيلا.

واضاف موسى في تصريحه الذي نقلته وكالة انباء الشرق الأوسط: هناك تخريب كبير جدا لكل فرص اقامة دولة فلسطينية من خلال عملية الاستيطان. بحسب فرانس برس.

وأضاف، وفي هذه الحالة علينا وعلى الفلسطينيين والمجتمع الدولي ان يعيد النظر في الموضوع برمته.

وذكر موسى بان المملكة العربية السعودية طلبت نيابة عن المجموعة العربية جلسة خاصة لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية للنظر في موضوع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.

وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اعلن في 8 ايلول/سبتمبر ان بلاده دعت المجموعة العربية في مجلس الامن الى طلب عقد اجتماع للمجلس حول الموضوع.

وقال موسى كذلك ان الاستيطان سيكون محل مناقشة فى إطار الاجتماع الذى سيعقد بين المجموعة الرباعية الدولية والمجموعة العربية فى نيويورك الذى سيتم بناء على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم 24 ايلول/سبتمبر فى نيويورك.

وأكدت حركة "السلام الان" الاسرائيلية المعارضة للاستيطان في تقرير في اب/اغسطس ان بناء المساكن في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ازداد بمقدار الضعف تقريبا منذ مطلع 2008 مقارنة بالفترة نفسها من 2007.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/أيلول/2008 - 24/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م