في العراق: المواطن يدفع ثمن الحروب وأخطاء النظام السابق وفساد اليوم

اعداد: ميثم العتابي

 

شبكة النبأ: بسبب من فساد النظام السابق، وتراجع الوضع الصحي في البلاد عموما، وبسبب من نقص المواد الطبية في ظل الحصار الذي فرضته القوى العالمية سابقا، وبسبب من توالي الحروب واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، بسبب من هذا كله يرزح الشعب العراقي اليوم تحت رحمة النتائج المخيفة التي تحيق به من كل حدب وصوب.

وكل هذا يحدث في ظل تدهور المؤسسة الحكومية، وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والمالي وتراجع الرقابة الحكومية والمسائلة الفعلية. فبين الكوليرا والسرطان يخبو ضياء الأمل الواعد من رؤية غد أفضل يعيشه الشعب العراقي.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم القضايا البيئية والصحية المتعلقة بالمواطن العراقي، والمخاوف الناجمة من ظهور شبح الكوليرا:

الكوليرا تدق ناقوس الخطر في البيوت الكربلائية

تسببت الأنباء المتواترة عن تزايد عدد الإصابات بمرض الكوليرا بحالة من القلق في الشارع الكربلائي، وعبر مواطنون عن خشيتهم من أن تكون الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة العراقية حول عدد المصابين لا تمثل إلا جزءا بسيطا من الحقيقة.

 ويعبر المواطن، أبو جعفر، 53 سنة عن مخاوفه من أن تقوم وزارة الصحة بإخفاء الحقيقة المتعلقة بمرض الكوليرا كنوع من التخدير، حسب تعبيره، مطالبا الوزارة بالسيطرة على المرض قبل أن يتحول إلى وباء. بحسب نيوزماتيك.

ويشير صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق العلاوي وسط كربلاء، حيدر خليل، 37 سنة، إلى أنه لا يثق بتصريحات المسؤولين حول أعداد المصابين بمرض الكوليرا، مبررا ذلك بما يشاهده من أوساخ ونفايات في الأنهار التي تعد المصدر الرئيسي لمياه الإسالة كنهر الهنيدية.

ويعتبر خليل أن التلوث الذي يراه في مياه الأنهار القريبة يعد مؤشرا خطيرا على انتشار المرض بشكل واسع، على حد قوله.

ويحصل السكان في كربلاء على المياه بواسطة محطات التنقية القائمة على ضفاف نهر الفرات، بينما يعتمد البعض الآخر على أنهار فرعية، وانخفضت مناسيب مياه الفرات بشكل كبير، وانحسرت عند قعر النهر، فيما انتشرت النفايات والأوساخ على شواطئ الفرات والأنهار الفرعية.

من جانبه يشير المواطن باسم محمد، 45 سنة إلى أن بعض الجزارين يقومون بذبح الأغنام والعجول عند حافات الأنهار، ويلقون بمخلفات الذبح في المياه، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على ذلك، لكن أنابيب مياه المجاري تصب هي الأخرى في النهر.

ويقول أحمد عبد الرضا، 37 سنة، إن الماء الذي يصل إلى المنازل يحوي الكثير من الأطيان والأوساخ، مضيفا أن المرء لن يجد صعوبة في الاستدلال على تلوث الماء، فما عليه إلا أن يضع قطعة قماش بيضاء تحت الماء ليرى كم الأطيان والحصى بها.

ويحمل احمد عبد الرضا، المسؤولين بوزارة الصحة ودوائرها في المحافظات مسؤولية انتشار الأمراض، لأنهم لا يؤدون واجبهم بشكل جيد، ولا يهتمون إلا بالحصول على مرتبات ومكافآت مالية، على حد قوله.

وترفض دائرة صحة كربلاء التعليق على عدد الإصابات بمرض الكوليرا بالمدينة، وتطمئن السكان بأن ماء الإسالة نقي، وصالح للاستهلاك البشري.

وأمام هذا الواقع البيئي، جاءت أنباء انتشار مرض الكوليرا في بعض المحافظات لتضع المواطن العراقي أمام حقيقة أنه يعيش في بيئة ملوثة، بل شديدة التلوث كما يعتقد بعض المواطنين، وصار معظم السكان يحاولون الاهتمام أكثر بالحصول على مياه نقية وخالية من الجراثيم، بعد أن كان معظمهم مطمئنا لسلامة مياه الإسالة.

من جانبه يقول مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة كربلاء، عصام سلطان عيسى إن: الدائرة أصدرت تعليمات إلى أصحاب المطاعم بالالتزام بتقديم الماء المعبأ بقناني بلاستيكية، وليس في أواني مفتوحة، دون أن يشير إلى أسباب ذلك.

ويشدد عيسى على أن ماء الإسالة نقي وصالح للاستهلاك، وأنه وأسرته يستخدمونه، مطالبا المواطنين بالامتناع عن استخدام المياه من الأنهار بشكل مباشر.

شراء مرشّحات التنقية والإستعانة بالثوم!

يقترح بائع عسل طبيعي في أحد أسواق كربلاء، أبو حيان، 73 سنة، باللجوء إلى الثوم لتلافي الإصابة بمرض الكوليرا، مشيرا إلى أنه وأسرته يداومون على تناول الثوم"، مطالبا بتعميم نصيحته على المواطنين لتجنب الإصابة بالمرض.

فيما يقول أبو بشائر، 47 سنة: نحن متألمون جدا، ونخشى أن يتحول المرض إلى وباء تصعب مكافحته خاصة أن المستشفيات العراقية بشكل عام، ومستشفيات كربلاء خصوصا غير مهيأة للتعامل مع أوبئة خطيرة كالكوليرا، على حد تعبيره. بحسب تقرير لـ نيوزماتيك.

ونتيجة للمخاوف من انتشار الوباء، يقبل المواطنون على شراء مرشحات "فلاتر" لتنقية الماء.

ويقول المواطن عبد العظيم الدفاعي، 42 سنة، إنه قام بشراء أربعة مرشحات للماء لتنقية الماء، مؤكدا أنه وجد فرقا كبيرا بين الماء الذي يحصل عليه بعد الترشيح، وماء الإسالة. لكنه لا يدري في الوقت ذاته ما إذا كانت تلك المرشحات تقيه من جرثومة المرض أم لا.

وكان رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي نوزاد رفعت، قد اتهم الحكومة العراقية بمحاولة التغطية على العدد الحقيقي للإصابات بمرض الكوليرا التي حدثت في عدد من المحافظات العراقية خلال الأيام الماضية، داعيا الحكومة العراقية إلى القضاء على السبب الحقيقي لمرض الكوليرا المتمثل، بعدم وجود مياه صالحة للشرب في اغلب المحافظات العراقية خصوصا في مناطق الجنوب العراقي. وشدد رفعت على ضرورة قيام الحكومة العراقية بإيجاد حل مؤقت لمشكلة النقص الحاد للمياه الصالحة للشرب في المناطق الغير مخدومة بشبكة أنابيب، من خلال حفر آبار وبناء خزانات مؤقتة يتم فيها تعقيم مياه الآبار قبل توزيعها على السكان عن طريق السيارات الحوضية.

وكان وزير الصحة العراقي صالح  الحسناوي كشف في مؤتمر صحفي عن تسجيل 36 إصابة بمرض الكوليرا في عموم محافظات العراق، 20 منها في محافظة بابل، و15 أخرى سجلت في مستشفيات العاصمة بغداد، فيما تم التأكد من حالة واحدة في محافظة ميسان.

يذكر أن العراق أعلن عام 1972 عن كارثة بيئية حين توفي أكثر من 750 شخصا جراء انتشار مرض الكوليرا في عموم البلاد، فيما أعلنت وزارة الصحة العام الماضي أن مرض الكوليرا أدى إلى وفاة 12 شخصا، وإصابة نحو 3 آلاف مواطن، معظمهم من محافظتي كركوك والسليمانية.

البصرة منطقة مريضة بيئياً؟!

حذّر نواب وخبراء بيئيون من التلوث البيئي الذي تواجهه محافظة البصرة، مطالبين الحكومة بالتحرك العاجل لإيجاد حلول كفيلة بمكافحته.

وقال النائب المستقل وائل عبد اللطيف إن: البصرة تتعرض إلى وضع بيئي خطير لأنها أصبحت مبزلاً للقاذورات التي تصب في نهري دجلة والفرات ونحن نتخوف من كارثة بيئية في المدينة.

وأضاف عبد اللطيف وهو محافظ سابق للبصرة: لقد ارتفعت نسبة الملوحة في التربة بسبب قلة منسوب نهري دجلة والفرات وأصبحت نسبة الجراثيم عالية جدا نتيجة طرح فضلات المصانع في النهرين إضافة إلى مرور أنابيب تصدير النفط عبر شط العرب الذي أصبحت ثروته السمكية مهددة بالانقراض.

وطالب عبد اللطيف الحكومة بمعالجة موضوع مخلفات أسلحة الحرب المتراكمة على الحدود العراقية الإيرانية والعراقية الكويتية وانتشال الغوارق من شط العرب والتي تقدر بـ184 غارقا. بحسب أصوات العراق.

من جهته، وصف عبد الهادي الحساني عضو لجنة النفط والغاز مدينة البصرة "بالمريضة"، وأضاف أن سبب هذه البيئة المريضة هو الإهمال المتعمد في الفترة الماضية من قبل الحكومة.

وبين الحساني أن البصرة تلوثت من مخلفات النفط من المصافي والتي تلقى بالتربة وتؤدي إلى أمراض سرطانية. وحذر من أنه لو أهملت الحكومة محافظة البصرة فسوف تظهر أوبئة خطيرة فيها ربما تنتشر لتشمل دول الجوار.

الى ذلك، اعتبر قصي السهيل وهو خبير في مجال البيئة أن ظاهرة التلوث في البصرة جاءت نتيجة تراكمات النظام السابق.

وأوضح سهيل: أطالب المنظمات الدولية بمساعدة العراق لإنقاذه من خطورة التلوث الذي يعانيه لأن هذه القضية دولية وليست محلية.

وأضاف سهيل، أن الإجراءات الحكومية الضعيفة وغير متوافقة مع مقدار الضرر والكارثة التي تعانيها البصرة.

فيما حذر منجد عبد الباقي وهو خبير نووي في دائرة المواد الخطرة بوزارة العلوم والتكنلوجيا من كارثة بيئية إذا لم تقوم الأجهزة الحكومية بالتحرك العاجل.

وأوضح منجد: إذا لم يتم معالجة موضوع المخلفات الناتجة عن قصف القوات الأمريكية لبعض الدبابات باليورانيوم المنظب إبان حرب الخليج الأولى والثانية فستكون هناك كارثة بيئية في البصرة والعراق باجمعه.

وأشار إلى ان الحدود العراقية الكويتية أصبحت بكاملها منطقة ملوثة إضافة إلى مناطق أخرى من العراق خاصة في الحدود العراقية السعودية فضلا عن محافظة بغداد.

وطالب الخبير النووي الإدارة الأمريكية بتزويد الوزارة بالخرائط التي سقطت فيها قذائف اليورانيوم كون قواتها تمنع  الخبراء العراقيين من الوصول الى بعض المناطق المتعرضة للاشعاعات.

وبين أن الاشعاعات الحالية نتيجة قذائف اليورانيوم تقدر بـ100 ضعف عن ما هو مسموح به عالميا، محذرا من كارثة بيئية اذا لم يتم ايجاد حلول لمعالجة مخلفات الاشعاع.

وقال ان: خطورة هذه القذائف يتمثل في انتشارها بالتربة المعرضة لعوامل التعرية ما يؤدي إلى سرعة انتشارها.

كارثة بيئية بسبب الإشعاعات

حذر نائبان بمجلس النواب العراقي من وقوع كارثة بيئية وصحية بمحافظة البصرة خلال المرحلة المقبلة نظرا لسوء الوضع البيئي هناك، على حد وصفهما، واتهما الحكومة العراقية بـ "الإهمال المتعمد" تجاه المحافظة.

وقال عضو مجلس النواب العراقي، النائب المستقل عن محافظة البصرة، وائل عبد اللطيف، خلا مؤتمر صحفي عقده مع النائب عن قائمة الائتلاف الموحد، عبد الهادي الحساني في بغداد، إن محافظة البصرة تعاني من عدة مشاكل بيئية كونها المكان الوحيد لنفايات كافة مدن العراق، نظرا لأن أغلب المصانع في البلاد تلقي بالمواد الثقيلة في نهري دجلة والفرات اللذان ينتهيان في المحافظة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه البصرة بدرجة كبيرة.

وأضاف عبد اللطيف أن أغلب خطوط تصدير النفط العراقي تمتد عبر مياه شط العرب، ما أدى إلى تلوث المياه في محافظة البصرة بشكل كبير، فضلا عن وجود العديد من الآليات العسكرية العراقية المدمرة منذ سنة، 1991 على الحدود الكويتية، والتي تتسرب منها إشعاعات نووية زادت من الأمراض السرطانية في المحافظة، على حد قوله.

من جهته، وصف نائب رئيس لجنة الطاقة في البرلمان العراقي، النائب عن قائمة الائتلاف الموحد عبد الهادي الحساني الوضع البيئي في محافظة البصرة بالسيئ، إلى الإهمال المتعمد من قبل الحكومة العراقية، والتلوث الذي أصاب المدينة من جراء مخلفات المصافي فيها.

وأكد الحساني أن أغلب مخلفات المصافي النفطية في المدينة يتم إلقائها في التربة، ما أدى إلى تدمير العديد من الأراضي الزراعية في البصرة، محذرا من حدوث أوبئة وأمراض خطيرة قد تنتقل إلى الدول المجاورة للمحافظة، إذا ما استمر الوضع البيئي الحالي في المدينة على ما هو عليه، على حد قوله. بحسب نيوزماتيك.

يذكر أن محافظة البصرة تعتبر من أكثر المدن العراقية تضرراً من الحروب الثلاث التي خاضها العراق منذ سنة، 1980 حتى 2003، لكن حرب الخليج الثانية التي اندلعت سنة، 1991، كانت الأكثر تأثيراً، إذ تعرضت عشرات الأهداف العسكرية، والمنشآت الحكومية إلى ضربات جوية عنيفة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وتشير تقارير منظمات عالمية إلى أن تلك القوات استخدمت أسلحة غير تقليدية تحتوي على نسب متفاوتة من اليورانيوم المنضب ما تسبب بإحداث تغييرات بيئية أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان، وحالات التشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة.

ظاهرة الأمراض السرطانية تنتشر بين الفتيات الصغيرات   

كشف مسؤول قسم امراض السرطان في مستشفى الطفل والولادة بمحافظة البصرة عن تنامي ظاهرة اصابة الفتيات من فئات عمرية صغيرة بسرطان الثدي في المحافظة داعيا الى دراستها والتقصي عنها. بحسب كونا.

وقال الدكتور جنان الصباغ: ان السرطان عموما هو مرض خبيث ينتج عن سلوك احدى الخلايا طريقا مختلفا من الناحية الفيزيولوجية ثم تبدأ بالتأثير على الخلايا المجاورة في سلوك وهو امر مثبت علميا وعالميا ويظهر في الفئات العمرية الكبيرة لكن في العقود الأخيرة اتسعت ظاهرة الاصابة بسرطان الثدي لدى الفئات العمرية الصغيرة والمتوسطة بشكل ملحوظ وغير مسبوق في البصرة وعلى الجميع ان يدق ناقوس الخطر بعد ان استشرى المرض بين الفتيات دون سن العشرين وقبل مرحلة الزواج.

وأوضح الصباغ أن احصاءات قسم سرطان الثدي في مستشفى الطفل تشير الى اصابة 137 امرأة عام 2003 بينهن 40 امرأة دون سن الثلاثين منهن تسع فتيات دون العشرين وفي عام 2004 كان عدد النساء المصابات بهذا المرض 126 امرأة بينهن 41 امرأة دون سن الثلاثين وفي عام 2005 ارتفع العدد الى 145 امرأة من بينهن 11 حالة تتراوح أعمارهن بين ال15 وال20 عاما وقد سجل المستشفى عام 2007 اكثر من 260 اصابة بينها 14 اصابة لفتيات دون العشرين.

وأوضح الصباغ أن فريقا طبيا شاملا بدأ العمل منذ ثلاث سنوات بعملية مسح شامل في البصرة للوقوف على أسباب ظهور هذا المرض على أمل ان يصدر نتائج ما توصل اليه نهاية العام الجاري.

وفي السياق ذاته منحت لجنة دعم واعمار وخدمات البصرة المكلفة بانفاق منحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمحافظة مبلغ مليار دينار عراقي (مليون دولار) لشراء مضادات للامراض السرطانية.

وقال سكرتير لجنة دعم الأعمار طارق الموسوي ان إحدى الشركات حازت على عقد يقضي بتجهيز مديرية دائرة صحة محافظة البصرة بمضادات للامراض السرطانية بكلفة مليار دينار.

محافظة ميسان تسجل أعداد مخيفة لأمراض السرطان

كشف الناطق الإعلامي لدائرة صحة ميسان عن وقوع خمس إصابات بمرض السرطان في إحدى القرى شمالي ميسان مرجحا أن السبب في هذه الإصابات هو قرب هذه القرية من مخلفات حربية.

وأوضح جمال العلوي أن: خمس إصابات بمرض السرطان سجلت في قرية الطلائع (والتي تبعد 3كم شرق العمارة) وقد عجزت الجهات المختصة في تحديد الأسباب المباشرة لهذه الإصابات التي وقعت في هذه القرية، مرجحا أن سبب الإصابات هو قرب هذه القرية من مخلفات حربية. بحسب أصوات العراق.

وطالب العلوي الحكومة العراقية بالإسراع في إنشاء مستشفى تخصصي بالأمراض السرطانية في ميسان وذلك بسبب تزايد معدلات الإصابة بهذا المرض في الآونة الأخيرة، فضلا عن الإسراع برفع المخلفات الحربية القريبة من المناطق السكنية.

من جهته قال مدير بيئة ميسان إن دائرته سجلت خمس إصابات بمرض السرطان وقعت في منطقة ( الجبيسة) الواقعة في قرية الطلائع (شمال مدينة العمارة).

وأضاف، تم إرسال بعض الكوادر المتخصصة من الدائرة لفحص المخلفات المنتشرة في هذه القرية. مبينا إلى أن نتائج الفحوصات أثبتت أن لا علاقة للمخلفات بهذه الإصابات.  

وتابع، تم مخاطبة دائرة صحة ميسان بكتاب رسمي حول تلك الإصابات لغرض اتخاذ بعض الخطوات الصحية  للحد من انتشارها.

وشهدت محافظة ميسان خلال عام 2008 العشرات من الوفيات بمرض السرطان لم تعرف أسباب اغلبها فضلا عن حصول أكثر من 35 ولادة مشوهة وغريبة تسمى بالطفل الإسفنجي حسب مصدر صحي في مستشفى الصدر العام في العماره  

من جهته قال عدنان حمودي رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة ميسان أن: السلطة المحلية قامت بتخصيص 300 مليون دينار للقيام بحملة واسعة لرفع مخلفات الحروب من جميع مناطق المحافظ وخاصة المناطق التي حصلت فيها إصابات.

وأضاف أن: من المحتمل أن تحتوي هذه المخلفات على الإشعاع المنضب لليورانيوم والذي يؤدي إلى حدوث أمراض سرطانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/أيلول/2008 - 24/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م