
شبكة النبأ: تُجري ايران
الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران عام 2009 ومن المتوقع على
نطاق واسع أن يرشح الرئيس المحافظ نجاد نفسه لفترة رئاسة ثانية
مدتها أربع سنوات على الرغم من الانتقادات المتزايدة لسياساته
الاقتصادية التي أثبتت فشلها. حيث انه لايزال يتمتع بالدعم المطلق
من قِبل الرجل الأعلى سلطة في ايران وهو المرشد اية الله علي
خامنئي.
وعلى الرغم من أن النزاع بين ايران والغرب بسبب برنامجها النووي
يتصدر عناوين الصحف في الخارج يتوقع محللون أن يكون الاقتصاد
وزيادة التضخم في رابع أكبر مصدر للنفط في العالم القضيتين
الاساسيتين في الحملة الانتخابية.
ومن جهة اخرى دفعت موجة الجفاف الحالية ايران الى شراء القمح من
الولايات المتحدة التي يظهر انها أخذت مؤخرا منحى يمكن ان يقرّبها
من الجمهورية الاسلامية وان كان تجاريا وليس سياسيا..
إيران تجري انتخابات الرئاسة في يونيو
2009
قالت وسائل إعلام ايرانية ان مجلس صيانة الدستور ووزارة
الداخلية اتفقا على الموعد الذي ستجرى فيه ايضا انتخابات التجديد
النصفي للبرلمان.
وصرح علي رضا أفشار رئيس لجنة الانتخابات لوكالة أنباء فارس "
الانتخابات الرئاسية العاشرة... ستجرى يوم 22 خرداد من العام
المقبل" في إشارة الى عدد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ايران
منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 . وينتهي شهر خرداد في التقويم
الفارسي يوم 21 يونيو من العام المقبل.
ويقول البعض ان أحمدي نجاد ربما يواجه تحديات من كل من
المنتقدين المحافظين والمنافسين الاصلاحيين لكن أمامه فرصة طيبة
للفوز بفترة رئاسية جديدة حيث يتمتع بتأييد واضح من الزعيم الاعلى
الايراني آية الله علي خامنئي. بحسب رويترز.
وفاز أحمدي نجاد الذي يقول ان ايران لن تتراجع أبدا عن موقفها
في النزاع المتعلق ببرنامجها النووي في الانتخابات التي أجريت عام
2005 بوعد بتقسيم الثروة النفطية لايران بشكل أكثر عدلا وباحياء
قيم الثورة الايرانية بعد مرور نحو 30 عاما عليها.
وأدت سياسة الرئيس الى انضمام بعض المحافظين الى منتقديه من
الاصلاحيين قائلين أن نهجه غير المرن في القضية النووية سبب المزيد
من العزلة للجمهورية الاسلامية.
ويتهم الغرب طهران بالسعي لصنع أسلحة نووية ولكن ايران تنفي ذلك.
وأدت عدم قدرة ايران على اقناع القوى العالمية بأهدافها السلمية من
البرنامج النووي الى أن تفرض عليها الأمم المتحدة ثلاث مجموعات من
العقوبات.
ويواجه أحمدي نجاد ايضا انتقادات من المواطنين والاعلام
ومعارضيه من مؤيدي الاصلاح بسبب اخفاق حكومته في كبح جماح نسبة
التضخم السنوية المرتفعة التي تبلغ طبقا للارقام الرسمية نحو 27 في
المئة.
ولكنه حصل على دعم حيوي من خامنئي أكثر الشخصيات نفوذا في ايران
الذي له القول النهائي فيما يتعلق بالسياسة النووية وغيرها من
السياسات. وأشاد خامنئي بطريقة تعامل أحمدي نجاد مع الملف النووي.
وقال محلل ايراني "هذا عامل مهم."واضاف المحلل الذي طلب عدم
الافصاح عن هويته انه يعتقد ان أحمدي نجاد هو المرشح المفضل حاليا
وانه يرى ان الشخص الذي يمكن ان يمثل تحديا قويا له هو الرئيس
الايراني السابق المعتدل محمد خاتمي اذا خاض الانتخابات.
خامنئي يؤكد دعمه لنجاد ويحذره من
انعكاسات التضخم
وأكد المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي
الاحد بحسب ما نقلت عنه الصحف دعمه للرئيس الايراني محمود احمدي
نجاد محذرا اياه في الوقت نفسه من انعكاسات التضخم الذي تجاوز 26%.
وقال المرشد الاعلى خلال لقاء مع اعضاء في الحكومة ان احمدي
نجاد يحظى "بدعم اكثر قوة" من جانبه مما كانت تحظى به الحكومات
السابقة. بحسب فرانس برس.
وقبل عشرة اشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في
حزيران/يونيو 2009 ابدى خامنئي دعما واضحا لاحمدي نجاد الذي انتخب
العام 2005 مؤكدا ان عليه التصرف كما لو انه سيظل في سدة الرئاسة
لولاية ثانية. وقال خامنئي مخاطبا احمدي نجاد كما نقلت عنه وكالة
الانباء الايرانية الرسمية "لا تعتقد ان هذا العام سيكون الاخير لك
على رأس الحكومة. كلا. عليك ان تتصرف كما لو انك ستظل رئيسا لخمسة
اعوام. تصور انك ستكون رئيسا هذا العام اضافة الى الاعوام الاربعة
المقبلة وتصرف على هذا الاساس".
وهي المرة الاولى يتطرق فيها خامنئي بوضوح الى موضوع اعادة
انتخاب احمدي نجاد الامر الذي من شأنه ان يثبط عزيمة المرشحين
المحتملين.وباعلانه دعم الرئيس الحالي "الوفي لنهج الثورة" قارن
المرشد الاعلى بين مواقف الرئيس الايراني الحالي والرئيس السابق
الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).
وقال ان "هذه الحكومة اوقفت بشكل حاسم العملية الخطيرة المتمثلة
بتسلل الطابع الغربي والعلماني الى الجسم الحاكم في البلاد".كما
اعلن خامنئي وهو اعلى سلطة في الجمهورية الاسلامية دعمه لخطة
الاصلاحات الاقتصادية التي اعلنها اخيرا الرئيس والتي تنص على
تخصيص المساعدات من المواد الاساسية للاكثر فقرا.الا انه حذر من
الانعكاسات المحتملة للتضخم الذي ازداد كثيرا في ظل حكم احمدي نجاد.
وقال خامنئي "هذا العمل مهم جدا لكن يجب تجنب اي تسرع".واضاف ان
"تطبيق هذه الخطة خطوة كبيرة من اجل تطور البلاد (...) لكن لا بد
من تجنب الانعكاسات السلبية من اجل نجاح هذه العملية الجراحية
الكبيرة".
خاتمي: سياسة أحمدي نجاد تفيد أعداء
إيران
انتقد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي السياسة الخارجية
الصدامية للحكومة قائلا انها تفيد الاعداء. ونقلت صحيفة ايرانية عن
خاتمي قوله في خطاب في غرب ايران: "ان الشعارات العدائية والحادة
تفيد الاعداء في ايذائهم للبلاد والنظام". واضاف: "ان محاربة
الاستكبار يجب الا تعني بالضرورة زيادة كلفة ادارة البلاد".
ويشير خاتمي الى سياسة خلفه، الرئيس محمود احمدي نجاد، ومواقفه
المتصلبة مع الغرب في موضوع البرنامج النووي الايراني والتي جلبت
على ايران ثلاث قرارات عقوبات دولية.
كما هاجم خاتمي حكومة احمدي نجاد متهما اياها "بتقديم احصاءات
خاطئة" حول انجازاتها الاقتصادية في السنوات الثلاث الماضية. وكانت
هناك تكهنات ثارت بان خاتمي قد يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة العام
المقبل. فرصة ذهبية
وفي الاسبوع الماضي انتقد مستشار الامن القومي السابق حسن
روحاني الرئيس احمدي نجاد بانه خسر "فرصة ذهبية" لنمو الاقتصاد مع
ارتفاع اسعار النفط العام الماضي، واشار الى ان كلفة الاستيراد
ارتفعت بما بين 20 و30 في المئة مع تعرض النظام المصرفي الايراني
لعقوبات دولية.
حسن روحاني: الشعارات والتصريحات العابثة
كلفت البلاد والعباد ثمنا باهظا
وقال روحاني، الذي كان كبير المفاوضين في الملف النووي في رئاسة
خاتمي: "ان الشعارات والتصريحات العابثة كلفت البلاد والعباد ثمنا
باهظا"، في إشارة على ما يبدو لمعالجة أحمدي نجاد لقضية الملف
النووي الإيراني. بحسب بي بي سي.
وفي موضوع ذي صلة قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن
تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخلص وجاد وخاصة
خلال العام الأخير. وتأتي تصريحات متكي قبيل يوم واحد من نشر
الوكالة تقريراً حول الملف النووي الإيراني.
وقال دبلوماسيون في تصريحات لوكالة رويترز إن تحقيق الوكالة
الدولية في احتمال سعي إيران لانتاج قنبلة ذرية يبدو أنه توقف مع
استمرار طهران في توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتوقع الدبلوماسيون أن ينعكس ذلك على تقرير الوكالة الصادر
الاثنين في وقت يتراجع فيه الضغط على الجمهورية الإسلامية بسبب
المواجهة بين روسيا والغرب حول جورجيا والرحيل الوشيك لإدارة
الرئيس الأمريكي جورج بوش عن البيت الأبيض.
موجة الجفاف تدفع ايران الى شراء القمح
من الولايات المتحدة
دفعت موجة الجفاف ايران الى التوجه هذا الصيف الى الولايات
المتحدة للتزود بالقمح للمرة الاولى منذ 27 عاما في سابقة تشكل
انتكاسة لطهران التي تسعى الى تأمين الاكتفاء الذاتي من المنتجات
الزراعية.
وقال تقرير لوزارة الزراعة الاميركية نشر الخميس الماضي ان
ايران اشترت من الولايات المتحدة نحو 1,18 مليون طن من القمح الصلب
منذ بداية موسم 2008-2009 في حزيران/يونيو.
ويمثل الرقم الآخذ في الارتفاع مع تقدم فصل الصيف نحو خمسة
بالمئة من الصادرات الاميركية السنوية المقررة من قبل الوزارة.
وتعود آخر واردات ايران من القمح الاميركي الى موسم 1981-1982.
واوضح بيل نيلسون الذي يتابع سوق الحبوب لشركة الوساطة "واشوفيا
سيكوريتيز" ان "السبب الاول لذلك يتمثل في ان ايران بحاجة الى
توريد كمية كبيرة من القمح وان الولايات المتحدة هي افضل مكان"
للقيام بذلك.
وبحسب المحلل فان انتاج القمح في ايران التي تشهد موجة جفاف
قاسية منذ اشهر عدة لن يزيد على عشرة ملايين طن هذا العام في حين
تبلغ حاجات البلاد من القمح 15 مليون طن. بحسب رويترز.
والمحصول الاميركي من القمح كان الاول المتوفر في السوق قبل
المحصول الاوروبي والروسي والاوكراني وقبل فترة كبيرة من محصول
استراليا حيث لا يبدأ موسم الحصاد الا بعد اشهر.
ورغم العقوبات المتزايدة من الدول الغربية ضد ايران لدفعها الى
تعليق تخصيب اليورانيوم فان هذه الصادرات ومثلها المنتجات الطبية "مشروعة
وموضع تشجيع" كما قال روبرت ماكينتورف المتحدث باسم الخارجية
الاميركية لوكالة فرانس برس.
غير انها تحتاج الى موافقة وزارة الخزانة بموجب قانون اعتمده
الكنغرس الاميركي عام 2000. واوضح المتحدث ان "الفكرة تقوم على
التمييز بين العقوبات ضد الحكومة الايرانية وتلك التي قد تطال
الشعب الايراني".
ومع ذلك يضيف المحلل نيلسون باستغراب "بالنظر الى الخلاف القائم
(بين البلدين) من المستغرب ان تختار ايران شراء القمح من الولايات
المتحدة بدلا من الانتظار لتتمكن من شرائه من بلد آخر".
ويقول محللون انه كان بامكان ايران ان تمر عبر بلد ثالث وسيط
مثل سوريا لتوريد القمح الاميركي بدون ان تظهر الصفقة في السجلات
بين البلدين. ويعلق نيلسون "قد تكون العلاقات بين البلدين ليست
بالسوء الذي كانت عليه في الماضي".
وفي الواقع فان مسؤولا اميركيا رفيع المستوى كان جلس في تموز/يوليو
الى طاولة مفاوضات مع الايرانيين للمرة الاولى. كما تعتزم واشنطن
ارسال دبلوماسيين الى طهران.
المزارعون الايرانيون يواجهون موجة جفاف
كارثية
يقف محمد قولي عشيري امام احواضه التي كانت تنتج عشرين طنا من
سمك الترويت في السنة في محافظة فارس الريفية الايرانية وقد جفت
مياهها تماما في ظل موجة الجفاف الكارثية التي تضرب جنوب البلاد.
ويشكو عشيري (46 عاما) "ليس لدينا لتر ماء واحد ولا حتى للشرب".
ومحافظة فارس الزراعية البالغ عدد سكانها اربعة ملايين نسمة
والتي يشكل القمح محصولها الرئيسي من المناطق الايرانية ال14 التي
ضربها الجفاف بصورة مباشرة.وكان مستوى الامطار هذه السنة فيها اقل
ب68% من مستواها العام الماضي.
وحيال هذا الوضع الكارثي دعا آية الله محي الدين حائري شيرازي
امام صلاة الجمعة في شيراز المصلين الى صلاة استسقاء.ويقدر المكتب
المحلي لوزارة الزراعة كلفة الجفاف بملياري دولار حتى تموز/يوليو.
وقال منصور راشدي خبير الوزارة في المحافظة "المشكلة انه لن
يكون هناك ماء في الخريف لبدء الموسم الزراعي المقبل".
وتابع "لن تكون المياه الجوفية متوافرة في المستقبل القريب.
سنشهد مستوى المياه الاكثر انخفاضا في تاريخنا لاننا استخدمنا كامل
احتياطاتنا".
واعلنت الحكومة عن خطة متوسطة الامد لمكافحة التربة القاحلة
فضلا عن منح مساعدات فورية لمواجهة الجفاف.
ومسألة الجفاف جوهرية بالنسبة لسكان مدينة اقليد البالغ عددهم
مئة الف نسمة والذين يستمدون من المحاصيل الزراعية وتربية المواشي
85% من مداخليهم.
واضطر فرج بازغوشا هذه السنة الى اهمال ارضه البالغة مساحتها
سبعة هكتارات والتي كان يزرعها بالقمح.
واوضح المزارع البالغ من العمر 47 عاما "كل هكتار ينتج ثمانية
الى تسعة اطنان من القمح في السنة. هذه السنة ليس لدينا اي
شيء".وبعدما حققت ايران الاكتفاء الذاتي بالقمح ستضطر الى استيراد
خمسة ملايين اطنان منه العام المقبل.
وللمرة الاولى منذ 27 عاما اضطرت الجمهورية الاسلامية الى شراء
ما يزيد عن مليون طن من القمح هذا الصيف من الولايات المتحدة على
ما اعلنت وزارة الزراعة الاميركية. غير ان طهران نفت ذلك.
وتنعكس هذه الكارثة الطبيعية على الوضع المالي للمزارعين الذين
يحصلون على البذور والعلف والمعدات بموجب اعتمادات.وبدون محاصيل
تتبخر امالهم في الحصول على قروض جديدة.
وقال بازغوشا "كنت اتزود بكل ما احتاجه من المتاجر لكنه لم يعد
بوسعي الحصول على اي شيء بدون مداخيل".
ويعمل البدو في تربية المواشي في هذه المحافظة حيث يقتادون 1,2
مليون رأس ماشية الى المراعي كل سنة في الشتاء والصيف غير ان
الجفاف قضى هذه السنة على المراعي.
ويقول اواز بيكار احد البدو الذين يسكنون سهل اقليد القريب انه
لن يتمكن من تسمين خرافه واضاف مبديا قلقه على اولاده الستة "سنموت
من الجوع".
ايران تخسر مرتبتها الاولى في انتاج
الفستق الحلبي امام امريكا
افادت صحيفة سرمايه الاقتصادية الايرانية ان صقيع الشتاء
المنصرم في ايران والجفاف الذي تلاه من شأنهما ان يؤولا بالبلاد
الى خسارة موقعها الاول عالميا في انتاج الفستق الحلبي لصالح
الولايات المتحدة.
وصرح رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الايرانية محمد
حسين كريميبور ان "انتاج الفستق الحلبي سيبلغ 100 الف طن على افضل
تقدير في ايلول/سبتمبر" مقابل 280 الفا العام المنصرم.
وعزا المسؤول عبر الصحيفة هذا التراجع الحاد الى فترة الصقيع
التي حلت في الشتاء الاخير. واضاف "ما زال على المنتجين التعامل مع
عامين شاقين مقبلين" بسبب "ارتفاع اسعار الانتاج وشح المياه
والتضخم".
واحتلت ايران عام 2007 المرتبة الاولى عالميا في انتاج الفستق
الحلبي حيث امنت 53% منه وتفوقت على الولايات المتحدة (35% 185 الف
طن) وسوريا (26 الف طن) وتركيا (14 الف طن) واليونان (9 الاف طن)
بحسب ارقام الصحيفة. بحسب فرانس برس.
وشكل الفستق الحلبي طوال سنوات مديدة احد اهم الصادرات الزراعية
الايرانية. ففي عام 2004 عادت صادرات الفستق الحلبي على البلاد بـ
555 مليون دولار متفوقة على صادراتها من الزبيب (107 ملايين).
وسمح المحصول الجيد عام 2007 بتسجيل رقم قياسي في حجم الصادرات
بلغ 197 الف طن من الفستق الحلبي بقيمة قاربت 21 مليار دولار على
ما صرح مسؤول في القطاع لصحيفة طهران تايمز الناطقة بالانكليزية.
واضاف كريميبور ان المنتجين الايرانيين سيعانون المزيد بسبب
تجاوز سعر الفستق الحلبي الايراني عند البيع لسعر نظيره الاميركي.
وقال ان الصين وهي المستورد الاول من ايران "تهتم بالسعر وستبدي
رد فعل مؤكدا لان منتجنا اغلى من المنتج الاميركي".
وتراجعت صادرات الفستق الحلبي الى الاتحاد الاوروبي بشكل كبير
منذ سنوات نتيجة لمعاييره الصحية الصارمة.
ويشكل تدهور الانتاج هذا العام ضربة قاسية لهذا القطاع. وما
سيزيد الوضع سوءا ان الولايات المتحدة ستزيد انتاجها ليبلغ 250 الف
طن مع حلول العام 2015 بحسب كريميبور.
ايران تعد لإصلاح نقدي عبر الغاء أصفار
من اوراقها النقدية
تستعد ايران لاجراء اصلاح على عملتها الريال عبر الغاء عدد من
اصفارها كما اعلن نائب رئيس المصرف المركزي حسين غزوي بحسب ما نقلت
عنه صحيفة سرماية الاقتصادية.
وقال غزوي "لقد تم تشكيل هيئة خاصة في المصرف المركزي للاعداد
لاصلاح النقد والغاء عدد من الاصفار".
واوضح ان الاقتصاد الايراني يشهد منذ سنوات عدة معدلات تضخم من
رقمين (اكثر من 10%) ادت الى خفض قيمة العملة الوطنية. واضاف ان "الورقة
النقدية من فئة 10 آلاف ريال لديها اليوم القدرة الشرائية التي
كانت لورقة 25 ريالا قبل ثلاثين عاما".
وتبلغ قيمة الدولار الاميركي حاليا 9650 ريالا في حين كانت
قيمته تناهز 70 ريالا عند قيام الثورة الاسلامية في 1979. بحسب
فرانس برس.
ولم يوضح المسؤول الايراني متى سيتم اجراء الاصلاح النقدي ولكن
السلطات المصرفية اطلقت اجراءات عدة لتحضير السكان لهذه العملية.
وطرح المصرف المركزي في الاسواق مؤخرا "شيكات مصرفية" بقيمة 500
الف ريال (35 يورو) و100 الف ريال (70 يورو) لديها "نفس وظيفة
العملة النقدية" بحسب ما اعلن رئيس المصرف المركزي طهمسب مزهري.
وهذه الشيكات تتميز بانها تحمل على احد وجهيها قيمتها الاسمية
اما على الوجه الآخر فازيلت اربعة اصفار من هذه القيمة.واضاف غزوي
ان التحضيرات جارية لاطلاق "شيك مصرفي" بقيمة مليوني ريال (140
يورو).
وتابع ان "اطلاق الشيكات المصرفية يهدف الى تهيئة المجتمع
لاستخدام فئات اكبر في المبادلات الاقتصادية (...) قبل استبدالها
بفئات نقدية اكبر".
ارتفاع التضخم إلى 27.6% في أغسطس
قال البنك المركزي الإيراني إن معدل التضخم السنوي في إيران
ارتفع 1.5 نقطة مئوية إلى 27.6 في المئة في أغسطس اب الماضي مقارنة
بالشهر السابق.
ومن المرجح أن يكون ارتفاع الاسعار وادارة الحكومة للاقتصاد في
ايران رابع أكبر دول العالم انتاجا للنفط من القضايا الاساسية في
الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن يرشح الرئيس محمود أحمدي نجاد
نفسه فيها لفترة جديدة العام المقبل. بحسب رويترز.
وقال البنك المركزي في موقعه على الانترنت www.cbi.ir ان أسعار
المستهلكين ارتفعت بنسبة 1.8 في المئة في الشهر الفارسي الذي انتهى
في 21 أغسطس اب مما رفع المعدل السنوي الى 27.6 في المئة.
وكان معدل التضخم في ايران نحو 12 في المئة في منتصف عام 2005
عندما تولى الرئيس المحافظ أحمدي نجاد السلطة ووعد بتوزيع الثروة
النفطية على نحو أكثر عدلا.
ويقول منتقدون ان الاسراف في انفاق الايرادات النفطية واقترانه
بانخفاض أسعار الفائدة بشدة عن مستوى التضخم غذى الضغوط على
الاسعار.
ورفض أحمدي نجاد هذه الانتقادات وقال ان ارتفاع التضخم مشكلة
عالمية وان حكومته تعمل على معالجة هذه المشكلة.
ويقدر بعض الاقتصاديين المستقلين أن التضخم يزيد بعدة نقاط
مئوية على تقدير البنك المركزي الذي يرون أنه يقوم على أساس سلة من
السلع لا تعكس بدقة أوجه انفاق المواطن الايراني العادي.
صندوق الاحتياطي النفطي سبعة مليارات
دولار
قال عضو بالبرلمان الإيراني إن قيمة ما تدخره إيران في صندوق
الاحتياطي النفطي سبعة مليارات دولار مشيرا الى انخفاضه عن مستواه
في يناير كانون الثاني رغم زيادة دخل البلاد من النفط في السنوات
الاخيرة.
وكان محافظ البنك المركزي الايراني قال في يناير ان الجمهورية
الاسلامية رابع أكبر دول العالم تصديرا للنفط لديها عشرة مليارات
دولار في الصندوق الذي يمثل جزءا من احتياطياتها من النقد الاجنبي.
وتأسس الصندوق منذ عدة سنوات لادخار الدخل الزائد عن المتوقع في
الميزانية من ايرادات النفط أثناء فترات ارتفاع الاسعار حتى يمكن
استخدامه اذا انخفضت الاسعار أو لتمويل مشروعات استثمارية.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن موسى الرضا ثروتي عضو لجنة
الميزانية في البرلمان قوله "لدينا سبعة مليارات دولار في صندوق
النفط بناء على تقرير من ممثل البنك المركزي للبرلمان."وأضاف
النائب أنه كان من المفترض أن يكون الرقم أعلى وقال "كان يجب تحويل
نحو 30 مليار دولار لهذا الحساب."واتهم بعض النواب الحكومة بالسحب
من الصندوق لتمويل نفقات جارية حتى مع ارتفاع أسعار النفط.
لجنة برلمانية تلغي مادتين في مشروع قانون يسهل تعدد الزوجات
افاد التلفزيون الايراني ان لجنة العدل في مجلس الشورى الايراني
قررت الغاء مادتين في مشروع قانون تسهلان تعدد الزوجات ويقف ضدهما
خصوصا المدافعون عن حقوق المرأة.
وقال امين رحيمي المتحدث باسم اللجنة حسب ما نقل عنه موقع
التلفزيون الايراني الرسمي "لقد اجتمعت اللجنة بحضور خبراء واعتبرت
في نهاية النقاش انه لدعم أسس العائلة من الافضل الغاء المادتين 23
و25 وبالتالي صوتت مع الغائهما".
ويسمح بتعدد الزوجات في ايران ولكن شرط موافقة الزوجة الاولى.
وكانت المادة 23 ستعفي الرجل من الحصول على موافقة زوجته الاولى
اذا رغب الزواج من ثانية في حين ان المادة 25 كانت تطالب بفرض
ضريبة على المهر الذي يدفعه الزوج الى المرأة ما يضر بمصلحة
المرأة.واضاف رحيمي "بسبب حساسيات رجال الدين والمؤمنين وكل النساء
اوصى رئيس مجلس الشورى (علي لاريجاني) اللجنة بالتأني في درس قانون
العائلة خصوصا ما يتعلق بالمادتين 23 و25".
وحسب السلطة القضائية فان ادخال هاتين المادتين الخلافيتين جاء
بمبادرة من حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد وليس من السلطة القضائية.
وكانت حاملة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي انتقدت بشدة ما ورد
في مشروع القانون هذا معتبرة "انه يدفع الى التخلف والفساد
الاخلاقي في المجتمع". وقالت عبادي ان "الشخص الذي يصبح فجأة ثريا
يستطيع ان يشرعن رغباته".
وتنص المادة 23 بشكل خاص على ان الاذن بزواج جديد صادر عن قاض
يبقى مرتبطا بالقدرات المالية للزوج وما اذا كان قادرا على تأمين
معيشة زوجتيه ومرتباط ايضا بتقييم القاضي لجهة قدرة طالب الزواج
الثاني على العدل بين زوجتيه.
ورأى رحيمي ان "التعديلات التي ادخلتها اللجنة تزيل المخاوف
التي نشأت في المجتمع وبات بامكان النساء الايرانيات الان الانكباب
على تربية اولادهن من دون قلق".
البرلمان الايراني يستدعي رئيس مؤسسة
لتصريحاته حول اسرائيل
استدعت لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني مساعد الرئيس
ورئيس مؤسسة التراث الثقافي الايراني اسفندياررحيم مشائي بسبب وصفه
"الشعب الاسرائيلي بانه صديق لايران".
وذكر مقرر لجنة الامن القومي كاظم جلالي في تصريح اوردته وكالة
الانباء الايرانية ان "مشائي اكد بانه يتبع سياسات الحكومة
الايرانية تجاه اسرائيل وانه لم يستخدم عبارة الشعب الاسرائيلي بل
استخدم عبارة اهالي اسرائيل". بحسب كونا.
وقال جلالي ان نواب البرلمان احتجوا على استخدام هذه العبارة
واكدوا بان ايران لا تعترف بجمهور اسمه اسرائيل مضيفا ان رئيس
مؤسسة التراث الثقافي اعتبر وجهات النظر هذه بانها صائبة وقال ان "كلمة
اسرائيل هي اكثرالمفردات اشمئزازا ونفورا".
واوضح مقرر لجنة الامن القومي الايراني ان مشائي يعتقد انه "يجب
اعداد المناخ الدولي لاجراء استفتاء بمشاركة جميع سكان الاراضي
المحتلة لارساء اسس دولة شاملة تكفل عودة جميع اللاجئين".
ايران تسجن اربع ناشطات لحقوق المرأة
قالت مشاركات في الحملة ان ايران حكمت على أربع ناشطات لحقوق
المرأة بالسجن لمدة ستة اشهر بينهن ناشطة حصلت على جائزة لحقوق
الانسان قيمتها 75 الف دولار في السويد هذا العام.
وهذا أحدث مؤشر على الحملة الصارمة ضد الناشطات اللاتي تعملن من
اجل تغيير تشريع يزعمن انه يميز ضد المرأة في الجمهورية الاسلامية.
وترفض ايران اتهامات بأنها منحازة ضد المرأة.
وتم اعتقال عشرات الناشطات خلال العامين الماضيين وصدر ضد بعضهن
احكام بالسجن معظمها مع ايقاف التنفيذ. بحسب رويترز.
وقالت الناشطة سوزان تهماسيبي عن الاحكام التي أصدرتها محكمة
هذا الاسبوع "هذا جزء من رد الفعل ضد ناشطات حقوق المرأة اللاتي
تطالبن بحقوق متساوية..."
وقالت ان برفين اردلان ومريم حسينخاه وجلوه جوهري وناهد
كيشاوارز سيقدمن طعونا في الاحكام الصادرة ضدهن. ومن بين المحامين
الموكلين للدفاع عنهن شيرين عبادي الايرانية التي فازت بجائزة نوبل
للسلام في عام 2003 .
وتكتب الناشطات بشأن قضايا المرأة على شبكة الانترنت واتهمن
بارتكاب اعمال ضد الامن القومي من خلال نشر دعاية ضد الدولة وهو
اتهام شائع ضد الاصوات المعارضة في ايران.
وقالت تهماسيبي التي قدمت طعنا أيضا في حكم بالسجن لمدة عامين
مع ايقاف التنفيذ صدر ضدها في العام الماضي "لا يمكنك ان توجه
اتهامات الى الناس بشأن الامن بسبب التعبير عن ارائهم."ولم يرد على
الفور تعقيب من الهيئة القضائية.
والنساء الاربع شخصيات بارزة في حملة لمحاولة جمع مليون توقيع
تأييدا لتحسين حقوق المرأة في ايران. وتلقت اردلان جائزة اولف
بالمه السويدية عن اعمالها.
وقالت الناشطات ان ما يقرب من 50 منهن اعتقلن منذ بدء الحملة في
عام 2006 فيما قال دبلوماسيون غربيون انه جزء من حملة صارمة أوسع
نطاقا ضد المعارضة. وتم الافراج عن معظم المعتقلين خلال ايام.
وقال محلل ايراني طلب عدم ذكر اسمه "الاستراتيجية الامنية لهذا
البلد هي انه أينما توجد معارضة -- من جانب عمال أو نساء أو مدونين
-- فان (السلطات الايرانية) تشن حملة صارمة -- عليها على الفور
لانها خائفة من التأثير المتعاقب مثل الدومينو."
وتقول الناشطات ان المرأة في ايران تواجه تمييزا مؤسسيا يجعلها
مواطنة من الدرجة الثانية في قضايا الطلاق والميراث وحضانة الاطفال
ونواحي الحياة الاخرى.
وتنفي ايران الاتهامات بأنها تميز ضد المرأة وتقول انها من حقها
قانونا شغل معظم الوظائف والتصويت في الانتخابات. |