
شبكة النبأ: على مايبدو أن
الإصرار الأمريكي على توجيه ضربة عسكرية لأيران أخذ بالتراجع أو
التأني لعدم أمتلاك قاعدة بيانات كافية حول القدرات العسكرية
الإيرانية وكذلك بسبب عدم الأعتماد على المعلومات التي وجهتها
أسرائيل لأمريكا بهذا الشأن.
أما العمليات العسكرية "برايم ستون" التي أجرتها أمريكا مؤخرا
والتي أنتهت الأسبوع الماضي بمناورات بحرية أمريكية، بريطانية،
فرنسية، مشتركة أجريت في المحيط الأطلنطي تشير هذه المناورات إلى
فرض حصار بحري ضد ايران.
وتقول المعلومات بأن السلاح البحري الأمريكي قام بدور كبير
ويسير السلاح باتجاه مياه الخليج العربي.
وأشار محللون إلى أن تنفيذ جزء من الهدف رغم نوعه سيوصل الى
الهدف الرئيس والكبير يتمثل في تقويض الاقتصاد الإيراني، أما
العلاقة بين هذين الهدفين على النحو الآتي:
- تعتبر أيران بلد منتج ومصدر للنفط.
- كذلك تعتبر ايران بلدا أستهلاكيا للنفط بسبب كثرة السكان
البالغ عددهم 75 مليون نسمة.
- أن أيران لا تستطيع أن تنتج أكثر من 50% من الأحتاج الايراني
للوقود والبنزين والكازولين بالخصوص.
- النجاح الأمريكي والأوروبي في فرض الحصار سيحرم إيران من
احتياجاتها النفطية مما سيؤدي إلى عجز مقداره 50% في مصادر الطاقة.
- أما الأقتصاد في ايران فأنه لن يتحمل هذه النسبة من العجز
الكبير مما سيترتب على ذلك ضغوط اقتصادية داخلية وتزيد من ضغط
المعارضة والشعب.
- حركة المعارضة واستغلال السخط سيشجع من أنتشار المعارضة بشكل
أكبر أمتدادا بلوشستان وأذربيجان فضلا عن تفعيل الصراعات
الإثنو-ثقافية الداخلية في إيران.
* إشكالية صناعة القرار وإتخاذه
هناك خطة امريكية أعدت لضرب ايران تقابلها خطة اسرائيلية وكلا
الخطتين على طاولة الرئيس بوش، ولكن الخلاف ما زال قائماً على خط
تل أبيب – واشنطن حول تنفيذ الضربة العسكرية وهذا الخلاف على ما
يبدو يعود إلى عدد من المتغيرات التي من أبرزها:
- عدم موافقة القادة العسكريين من أبرزهم الأدميرال مولين رئيس
هيئة رؤساء الأركان الأمريكية. والقادة في البنتاغون.
- كذلك وجود الخلاف بين معسكر ديك تشيني الذي يفضل خيار الحرب
من جانب ومعسكر كوندوليزا رايس الذي يفضل الخيار الدبلوماسي.
* عدم التوافق على تنفيذ ضربة عسكرية
بسبب عدم التوافق بين اسرائيل وأمريكا على توجيه ضربة عسكرية
الى أيران له أسباب من أبرزها
- أزمة الثقة من الجانب الأمريكي في الجانب الإسرائيلي على
الصعيد الأستخباراتي والمعلوماتي.
- الرد الإيراني سيلحق ضررا بالغا وخسائر كبيرة بالمصالح
الأمريكية في الخليج العربي وآسيا الوسطى والعراق و أفغانستان
وباكستان، كذلك الضرر بإسرائيل والذي سيمحيها من الوجود كما قال
الرئيس أحمدي نجاد.
- تعليق الموافقة على منح اسرائيل أسلحة أمريكية متطورة تنوي
أستخدامها ضد ايران في الوقت الراهن.
من جانبها أوردت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية بأن إسرائيل تسعى
جاهدة لتنفيذ ضربة عسكرية لكنها لم تستطيع بسبب عدم توافر القدرات
العسكرية الضرورية لتنفيذ الضربة كذلك عدم الأتفاق بين واشنطن وتل
أبيب بشن الحرب .
وأكدت الصحيفة بأن واشنطن قد رفضت تزويد إسرائيل بالأسلحة
الهجومية المتطورة المطلوبة، وبدلاً من ذلك قرر الأمريكيون تزويد
إسرائيل بالقدرات الدفاعية الصاروخية التي ستعزز قدرة إسرائيل في
حماية نفسها من خطر الهجمات الصاروخية السورية والإيرانية
والفلسطينية أو تلك التي قد يشنها حزب الله اللبناني.
وتقول الصحيفة بأن الإسرائيليين يتوقعون أن تعلن إيران تجميد أو
تعليق برنامجها النووي الحالي، وذلك إلى حين مرور الفترة المتبقية
من إدارة بوش ومع ذلك يتوقع الإسرائيليون أن يوقع الرئيس الأمريكي
قرار ضرب إيران بحلول تشرين الثاني 2008 القادم.
لقاء المندوبين الإيراني والأميركي
كذلك يبقى اللقاء الأول بين المندوبين الإيراني والأميركي في
جنيف عامل تأثير يشجع بوقف الحرب ضد ايران هذا اللقاء الذي تم بين
رئيس الديبلوماسية الأوروبية، خافيير سولانا، في 19 تموز (يوليو)
بجنيف، قبالة المفاوض الإيراني، سعيد جليلي، الى الطاولة
البيضاوية، كان الأمل في عقد اتفاق حاسم على البرنامج النووي
الإيراني، المشتبه في أغراضه العسكرية، ضئيلاً. ولكن بصيص أمل في
الأمر لم يخبُ تماماً. ففي اثناء الأسابيع التي سبقت الاجتماع ظهرت
قرائن جديدة مثل إشارات ايجابية أرسلها الإيرانيون, وزيارة السيد
سولانا، في 14 حزيران (يونيو)، الى طهران حيث اقترح صيغة تعاون
باسم القوى الكبيرة معدلة. وأبرز الإشارات انعطاف الديبلوماسية
الأميركية وقرارها حضور ويليام بيرنز، الشخصية الثالثة في وزارة
الخارجية الأميركية، اجتماع جنيف، واللقاء هو الأول في بابه منذ
ثلاثين عاماً، بين مسؤول اميركي رفيع وبين وفد من الجمهورية.
.................................................................................
المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام مركز
يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال
www.annabaa.org///
arch_docu@yahoo.com |