
شبكة النبأ: تسعى مؤسسات محافظة
كربلاء المقدسة لتوفير أقصى درجات الراحة وتأمين الخدمات للزوار
والوافدين من داخل وخارج العراق بالتزامن مع مسؤوليتها الرئيسية في
توفير الأمن للجميع، من هنا فإن الأثر الكبير من وجود الباصات
التابعة للعتبة الحسينية المطهرة، التي خصصت لنقل الزائرين مجانا
داخل مدينة كربلاء المقدسة، قد ساهم ايجابياً في انسيابية الزوار
والوافدين ومعالجة الحالات الانسانية لكبار السن والمرضى من خلال
نقلهم في منطقة ما بين الحرمين والمدينة القديمة مجاناً، حيث شرعت
الجهة المسؤولة عن هذه الباصات بالعمل قبل الزيارة الشعبانية بنقل
الزائرين من والى العتبات المقدسة داخل المدينة القديمة، وازداد
نشاط عمل هذا الاسطول من الباصات خلال الزيارة الشعبانية في ذكرى
ميلاد الامام الحجة (ع)، حيث وعلى مدار (24) ساعة نُقِل الزائرين
من مناطق القَطع داخل المدينة والى اماكن وجود السيارات التي
تنقلهم لخارج المحافظة، وما ميز عمل هذه المجموعة الكبيرة من
الباصات هو تخصيص سائق ومساعد لكل باص، فعمل المساعد هو تفتيش
الزائرين لمنع أية اختراقات أمنية من قبل المخربين والارهابيين.
وقد علمنا من مصدر مسؤول في العتبة الحسينية المطهرة بان هناك
حاليا لجنة قد تم ايفادها الى خارج العراق لغرض التعامل لشراء (30)
باص أضافي حديث وبمواصفات جيدة بحيث توفر الراحة للزائر الكريم
لأقصى ما يمكن.
والتقينا بالأستاذ صباح عبد سلمان الربيعي مسؤول شعبة مركبات
العتبة الحسينية المقدسة، فأوضح لـ (شبكة النبأ المعلوماتية)
بالقول : ان السيارات التي تعمل لخدمة نقل الزوار من مكانات القَطع
الى الحرم الشريف والتي عددها (11) باص كانت كتجربة اولى في هذا
المجال، واضاف.. تم التوصية على (40) سيارة اضافية بتوجيه من الشيخ
مهدي الكربلائي الامين العام للعتبة الحسينية المطهرة. اما
السيارات التي تعمل الان فهي من نوع هونداي سعة (29) راكب.
وتابع الربيعي، الدوام لوسائل النقل هذه خصص على ثلاث شفتات
الصباحي والمسائي والليلي، وكل شفت (8) ساعات، واضاف، ان لكل سيارة
سائق ومعاون فدور المعاون مساعدة السائق ويقوم ايضا بتفتيش
الزائرين قبل صعودهم الى السيارة من اجل المحافظة على الوضع الامني
وسلامة الزائرين.
توجهنا بعد لقاء الربيعي الى حملة من حملات الزائرين تحت اسم (حملة
الوفاء) الوافدين من دولة الكويت لزيارة العتبات المقدسة، فالتقينا
بالزائر منصور احمد كرم حيث قال لـ شبكة النبأ: هذه اول مرة ارى
سيارات تقوم بنقلنا الى حرم الامام الحسين (ع) وإرجاعنا الى
الفنادق، وهذه خدمة جيدة وتخفف العبء عن زوار العتبات المقدسة
ونتمنى ان تتزايد هذه الخدمة لتوصيل الزوار من والى العتبات
المقدسة.
واضاف، نرى ان هذه الخدمة لا تنحصر بفئة معينة او بلد معين
وانما لجميع الزائرين وهذا شيء جميل، ولكننا نطلب من الجهات
المسؤولة توفير استراحات في الطرق العامة واماكن للسكن.
اما زينب شعيب، زائرة من الكويت ايضا، قالت: صراحة نرى هذه
الخدمات لاول مرة لانني ازور كربلاء لاول مرة ايضا، وهذا العمل في
تسهيل نقل الزائرين إنما يدل على العمل المتكامل المنظم والمركز
ونشكر تعاون منتسبي العتبة الحسينية المطهرة ونسالكم الدعاء.
الشاب حسين احمد قال: نحمد الله ونشكره على هذه الخدمات لانها
رائعة وجميلة وفوق الجيد. واضاف، نقدر هذا الجهد المتميز وندعوا
للمزيد..
حيدر جواد، زائر، قال الخدمات مريحة بشكل جيد ومبادرة نقل
الزوار المجاني مبادرة جيدة وخاصة من الناحية الامنية حيث يخصص
مفتش في كل سيارة معنية بنقل الزائرين.
عباس عطية، سائق احدى الباصات المعنية، قال، لا توجد لدينا
اشكالات في عملنا هذا ونحن مثابرون لخدمة الزوار الوافدين من داخل
العراق وخارجه ومستعدين بكل ما يوجد لدينا من استطاعة في خدمة
الزوار.
من جانبه السائق حيدر عبد الجبار، يعمل على طريق بغداد - مفرق
عون الى الحرم الشريف، قال.. نحن مرتاحون لعملنا هذا والحمد لله،
وعملنا متواصل (24) ساعة ونقوم ايضا بتفتيش الزوار وبمساعدة
المعاون لحمايتهم. واضاف، الحرس الوطني ايضاً متعاونين معنا
وبدورنا نشكر السادة المسؤولين والقائمين على هذا العمل. وقال،
توجد لدينا هدايا من العتبة الحسينية المطهرة لتوزيعها على الزوار
وتسمى هدية الزائر.
ومن خلال استطلاعنا هذا صرح احد المسؤولين بالعتبة الحسينية
المقدسة لـ شبكة النبأ بالقول، ان هناك خطوات جادة لإنشاء دور
استراحة وبنايات لإيواء الزائرين، حيث تم شراء قطعة ارض في مدخل
مدينة كربلاء المقدسة – الحلة بمساحة (30) دونم. واضاف المصدر،
وهناك معاملة قيد الانجاز لشراء ارض في مدخل كربلاء – النجف بمساحة
(100) دونم، وكذلك هناك معاملة لشراء ارض لمدخل مدينة كربلاء –
بغداد، وستحتوي هذه المدن بعد انشائها على حمامات ومرافق صحية
ومغاسل، وكذلك قاعات وجملونات للمنام مع توفير الافرشة المطلوبة
ومستوصفات صحية، بالاضافة الى حدائق ومنتزهات.
واضاف المصدر، سيصار الى تقديم وجبات طعام مجانا في الاماكن
المقترحة، وقال ان شاء الله ستكون هذه الاماكن لخدمة الزائرين
الكرام وكل هذه الخدمات مجانا.
ان خدّام الامام الحسين (ع) على درجة من الورع والتقوى
والالتزام من اجل عكس صورة مشرقة من تأكيدات الائمة الطاهرين (ع)
والتي تحث على التمسك بالقيم الدينية والاخلاقية ونتمنى من الله
بالدعاء لكل المخلصين بالثبات والاستقامة والسداد وحسن العواقب وان
ينفع بهم لما هو خير البلاد والعباد. |