الغزو التكنولوجي وآثاره المدمرة على صحة المراهقين

شبكة النبأ: أصبح العالم اليوم ولعاً حد الجنون بالمادة العلمية، التكنولوجية، والرقمية منها خاصة، ذلك لما توفره له من آفاق مفتوحة، وبدايات تبدو نهاياتها شبه مستحيلة الوصول أو البلوغ. بيد ان الآثار التي يتركها المجال العلمي وإستخداماته في حياتنا، ماهي إلا آثار مخيفة ومرعبة، خاصة ما يتعلق بالصحة. حيث قال باحثون أمريكيون إن عادات قلة النوم يمكنها أن تفعل أكثر من مجرد إزعاج الآباء وجعل المراهقين يشعرون بالنعاس فى المدرسة فهى قد تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم.

واكتشف فريق الباحثين بجامعة كيس ويسترن ريزرف فى كليفلاند بولاية أوهايو أن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات ونصف الساعة فى الليل يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأن من ينامون نوما مضطربا يواجهون ثلاثة أمثال هذا الخطر. بحسب تقرير واشنطن.

وذكر الباحثون فى دورية الدورة الدموية التابعة للجمعية الأمريكية للقلب أن النتيجة ظلت ثابتة حتى مع تعديل النوع والوزن والحالة الاجتماعية الاقتصادية.

وقالت الدكتورة سوزان ريدلاين أخصائية طب الأطفال التى أشرفت على الدراسة: دراستنا تسلط الضوء على المعدل المرتفع للنوم المضطرب وغير الكافى فى المراهقة وعلاقته بخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية أخرى. ووجدنا أيضا أن الكفاءة المنخفضة للنوم قد تكون مرتبطة أكثر بمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم مقارنة بقصر فترة النوم.

ويمكن لضغط الدم المرتفع أن يضر الشرايين والكلى ويسبب الجلطة وأمراض الكلى وغيرها. ودرس فريق ريدلاين 238 شخصا أعمارهم بين 13 إلى 16 عاما ووجدوا أن 14 بالمئة من المراهقين يعانون ارتفاع ضغط الدم أو أشارت نتائج قياس ضغطهم إلى ما يسمى بمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم.

وجعل الباحثون المتطوعين يكتبون ملاحظات يومية عن نومهم وقاموا أيضا بقياس حركاتهم فى الفراش لتقييم ما إذا كانوا نائمين حقا. وفى المتوسط حصل المراهقون على 7.7 ساعة فقط من النوم ليلا بينما يحتاجون إلى تسع ساعات فى هذه السن.

ووجدوا أن 16 بالمئة من المراهقين يعانون من كفاءة نوم متدنية أى أنهم يجدون صعوبة فى النوم معظم الأوقات أو يستيقظون مبكرا جدا. ووجد أن 11 بالمئة ينامون أقل من ست ساعات ونصف الساعة ليلا.

وقالت ريدلاين فى بيان هذه الارتباطات ربما يكون لها أثر كبير على الصحة العامة. جزء من المشكلة الغزو التكنولوجى لغرف النوم بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والموسيقى.

وتابعت قائلة: هناك مراهقون يرسلون رسائل عبر الهاتف أو يستمعون إلى الأغانى طوال الليل بالإضافة إلى ساعات المدارس المبكرة. المراهقون يحتاجون إلى تسع ساعات من النوم. على الآباء أن يحسنوا جودة النوم لعائلاتهم بأوقات منتظمة للنوم والاستيقاظ ويجب أن تظل غرف النوم هادئة ومظلمة ومشجعة على النوم.

اكتشف فريق من الباحثين بجامعة كيس ويسترن ريزرف في كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية أن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات ونصف الساعة في الليل يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأن من ينامون نوما مضطربا يواجهون ثلاثة أمثال هذا الخطر.

وجزء من مشكلة قلة النوم راجع إلى الغزو التكنولوجي لغرف النوم بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والموسيقى. بحسب رويترز.

وأضافت، أنهم وجدوا أيضا أن الكفاءة المنخفضة للنوم قد تكون مرتبطة أكثر بمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم مقارنة بقصر فترة النوم، وخلصت إلى أن ضغط الدم المرتفع يمكن أن يضر الشرايين والكلى ويسبب الجلطة وأمراض الكلى وغيرها.

وتابعت قائلة إن هناك مراهقين يرسلون رسائل عبر الهاتف أو يستمعون إلى الأغاني طوال الليل فينامون عددا قليلا من الساعات رغم أنهم في حاجة إلى تسع ساعات من النوم.

وأوصت ريدلاين الآباء بأن يحسنوا جودة النوم لعائلاتهم بأوقات منتظمة للنوم والاستيقاظ وقالت إنه يجب أن تظل غرف النوم هادئة ومظلمة ومشجعة على النوم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد   24/تموز/2008 - 21/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م