شؤون فلسطينية: إنتهاك الفصائل لحقوق الإنسان والبيوت الغير مرخصة

شبكة النبأ: الوضع الفلسطيني القائم اليوم، هو وضع مخالف ومغاير عما كان عليه قبل أقل من عقد من الزمن، حيث كانت الفصائل الفلسطينية إذ ذاك متكافئة ومتواجدة بثقل واحد وصوت واحد سواء داخل الساحة الفلسطينية أو العربية أو حتى الدولية.

اليوم كل هذا قد ولى وذهب مع الريح، حيث التناحر والإقتتال والإختلاف العلني والجوهري في مجمل القضايا والأمور بين هذه الفصائل التي وإلى وقت قريب كان همها المشروع الفلسطيني والدفاع عن الأراضي الفلسطينية، بات هذا كله اليوم مشروع سلطة والدفاع عن الغايات والمنافع الخاصة، بعيدا عن الحلم الفلسطيني وهم التحرير.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على الشأن الداخلي الفلسطيني، مع ورود بعض التقارير التي تفيد بإنتهاكات إنسانية ضد الشعب الفلسطيني من جراء تناحر الفصائل وإقتتالها:

تقرير لمنظمة حقوقية يتهم حماس وفتح بانتهاك حقوق الانسان

قال تقرير عن الصراع المرير على السلطة بين فصيلي فتح وحماس الفلسطينيين ان قوات الأمن الفلسطينية الموالية للحركتين ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان على مدى العام المنصرم تشمل اعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب.

وأشارت منظمة هيومان رايتس ووتش مراقبة حقوق الانسان في التقرير الذي نُشر الى نمط من الاعتقالات ذات الدوافع السياسية وعمليات الاعدام الوهمية والضرب المبرح في مراكز احتجاز تديرها حركة حماس الاسلامية في قطاع غزة وفصيل فتح العلماني بزعامة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية.

وخطأ التقرير الولايات المتحدة والمانحين الاخرين الذين مولوا السلطة الفلسطينية بقيادة عباس وقوات الامن التي تسيطر عليها فتح لعدم إبداء اهتمام كاف بالانتهاكات المنتظمة من هذه القوات. بحسب رويترز.

وتغلبت حماس التي تتلقى دعما من ايران وحلفاء اسلاميين اخرين على قوات فتح في قطاع غزة قبل عام وسيطرت على القطاع الساحلي بعد شهور من القتال الذي أودى بحياة المئات. وما زالت الغلبة لعباس وقواته الامنية بقيادة فتح في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

وتزايدت التوترات الداخلية مجددا بعد انفجار قنبلة قتل خمسة من نشطاء حماس وفتاة في قطاع غزة يوم الجمعة. واعتقل المئات من مؤيدي حماس وفتح منذ ذلك الحين في عمليات قمع متبادلة في القطاع والضفة.

وأغلب قضايا الانتهاكات التي وثقتها منظمة هيومان رايتس ووتش في الضفة الغربية تشمل جهازي المخابرات العامة والامن الوقائي اللذين منحهما عباس سلطات واسعة لتنفيذ القانون لحماية حكومته التي يوجد مقرها في الضفة.

وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في هيومان رايتس ووتش ان القوى الغربية يجب ان تجعل الدعم للقوات الامنية التابعة لعباس مشروطا بأن توقف تلك القوات التعذيب والانتهاكات الخطيرة الأخرى.

وتساعد واشنطن في التدريب وتقديم العتاد لقوات الامن الوطني التابعة لعباس وايضا الحرس الرئاسي في حين يقدم الاتحاد الاوروبي التدريب للشرطة المدنية التابعة لعباس. وما زالت مصادر التمويل للمخابرات العامة والامن الوقائي غير واضحة.

وقال ستورك انه لا ينبغي تقديم الاموال والتدريب لقوات تتجاهل قوانين حقوق الانسان الفلسطينية أو الدولية. واضاف ان مؤيدي حماس يجب بالمثل ان يجعلوا المساعدة مشروطة بالاصلاحات لتجنب المشاركة في انتهاكات حقوق الانسان.

وقالت هيومان رايتس ووتش ان رجال أمن ملثمين من حركة فتح في الضفة الغربية ألقوا القبض على مئات من أعضاء ومؤيدي حماس بدون أُذون اعتقال.

وذكرت المنظمة ان اكثر اشكال التعذيب شيوعا يتمثل في اجبار المحتجزين على البقاء في اوضاع مجهدة تسبب ألما داخليا وإصابة داخلية في بعض الأحيان لكن لا تترك أثرا بدنيا.

وقال التقرير ان قوات حماس في غزة ارتكبت كثيرا من نفس الانتهاكات بما في ذلك احتجازات تعسفية مصحوبة بضرب مبرح وفي حالتين اطلقت عدة رصاصات على مسافة قريبة من الارجل. وقال التقرير انه في ثلاث حالات على الاقل توفي افراد في الاحتجاز بسبب التعذيب فيما يبدو.وقالت المنظمة ان حماس وفتح فشلتا الى حد كبير في محاسبة رجال الامن المتورطين في الانتهاكات.

نسف اسرائيل لمنازل الفلسطينيين الغير مرخصة

نسفت قوات الأمن الاسرائيلية مبنى سكنيا من أربعة طوابق بالقرب من القدس الشرقية لأن اسرائيل قالت إن جزءا من المبنى أقيم بغير ترخيص من سلطات التخطيط.

وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان قوات الأمن طوقت المبنى في ضاحية بيت حنينة الفلسطينية الى الشمال من وسط القدس قبل ان تبدأ الجرافات الاستعدادات لإزالته. ونسف المنزل في المساء.

وقال المتحدث: بدأت العملية في الساعات الأولى من الصباح وأجلى اصحاب المنزل ونفذ التفجير في المساء حينما اصبح الجميع بعيدا عن الخطر. بحسب رويترز.

واحتج عشرات من السكان المحليين وانصارهم على إزالة المنزل واستنجدوا بالمسؤولين الفلسطينيين. ويشكو الفلسطينيون من ان اسرائيل ترفض على نحو جائر منح تراخيص بناء للعرب في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية بينما تشجع اليهود على البناء هناك.

وقال المتحدث باسم الشرطة ان الإزالة نفذت بعد ان رفض التماس قدمه اصحاب العقار الى المحكمة العليا الاسرائيلية. وقال ساكن المنزل وائل عويضة للقناة الأولى في التلفزيون الاسرائيلي: وصل نحو 1500 شخص الساعة الرابعة صباحا وقالوا امامكم دقيقتان او ثلاث دقائق للرحيل واتركوا كل شيء. وازالت جرفات مدرعة مئات من المنازل الفلسطينية في العشرة الاعوام الماضية بدعوى انها بنيت بغير ترخيص.

وفي الماضي كانت منازل عائلات المفجرين الانتحاريين وغيرهم من المهاجمين تنسف ايضا. واصبح هذا نادرا بعد هبوط حاد في مثل هذه الهجمات وطعن جماعات حقوق الانسان في هذه الممارسة امام المحكمة العليا الاسرائيلية عام 2005 .

مطالبة فياض بضرورة مساعدة البنك الدولي

قالت مصادر فلسطينية وأوروبية إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ناشد البنك الدولي مساعدته في تأمين الحصول على تمويل طارئ لسد عجز في أموال المانحين ودفع أجور الموظفين العموميين. بحسب رويترز.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمائها ان فياض يسعى للحصول على خطاب من البنك يمكنه من الحصول على تمويل مصرفي خاص قصير الاجل.

ويسلط هذا النداء غير العادي الضوء على مدى الازمة التي تعانيها ميزانية السلطة الفلسطينية رغم تعهدات من المانحين في العام الماضي بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات في اطار عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

العراقيل الإسرائيلية امام طلبة الضفة الغربية

احتجت مجموعة من الاكاديميين الاسرائيليين ضد القيود العسكرية التي تعرقل كثيرا من فلسطيني الارض المحتلة عن مواصلة تعليمهم في الجامعات.

وفي رسالة الى المحكمة الاسرائيلية العليا قال خمسة اساتذة جامعيين إن القيود التي ترقى الى درجة انتهاك الحرية الاكاديمية جعلت المجتمع الاكاديمي الاسرائيلي ايضا اكثر عرضة لحملات مقاطعة من اوروبا ومن مناطق اخرى.

وتنظر المحكمة الاسرائيلية في الامر منذ عام 2006 في قضية تختبر القيود الاسرائيلية الشاملة على انتقال الفلسطينيين سواء داخل الضفة الغربية المحتلة او من الاراضي المحتلة الى اسرائيل. بحسب رويترز.

وتمنع اسرائيل دخول الفلسطينيين بصفة عامة منذ اندلاع اعمال عنف في سبتمبر ايلول عام 2000 بعد محادثات سلام باءت بالفشل مشيرة الى اسباب امنية مثل منع المفجرين الانتحاريين من دخول مدنها.

وبعد فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني عام 2006 شددت الاجراءات وحتى العدد القليل من الفلسطينيين الذين يسعون الى تلقي العلم في الجامعات الاسرائيلية لا يحصلون في الغالب على تصاريح.

وابلغت وزارة الدفاع الاسرائيلية المحكمة انها لن تسمح للفلسطينيين بتلقي العلم في الجامعات الاسرائيلية الا اذا كانت تسيطر على عدد طلبات الالتحاق والاحتفاظ بالحق في تقرير من له الحق في التقدم بطلب للالتحاق بالجامعات وتحديد مجالات الدراسة.

وفي رد من خمس صفحات في مارس اذار قالت الوزارة ان الفلسطينيين لن يسمح لهم بدراسة مواد يحتمل ان تستخدم ضد اسرائيل.

وانتقد رؤساء الجامعات مقترحات الوزارة باعتبارها انتهاكا للحرية الاكاديمية. وانضم البعض الى احتجاج في محاولة فيما يبدو للاسراع بصدور حكم في القضية.

وقال تسيفي مازيه استاذ علم الفيزياء في جامعة تل ابيب واحد الموقعين على الرسالة الموجهة الى المحكمة الاسرائيلية: انني اشعر بالخزي من ان الناس الذين يتقاضون رواتبهم من اموال الضرائب التي ادفعها يتبنون هذه السياسة.

وقال مازيه انه يخشى ان تؤدي القيود الى مزيد من الدعوات الى مقاطعة الاكاديميين الاسرائيليين في الخارج بسبب السياسية الاسرائيلية المتشددة تجاه الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.

ويعارض مازيه الحصة المقترحة للوزارة للطلاب الفلسطينيين قائلا إن اسرائيل يجب ألا تتبنى سياسات تشبه التفرقة في المعاملة التي عانى منها اليهود في دول اخرى.

وقال مازيه: اني لاتساءل كيف لم ترتعش ايا كانت اليد التي كتبت هذا الاقتراح. انه امر لا يصدق وغبي واني لاشعر بالخزي.

البلدة القديمة في الخليل وأهتمام الفن العالمي  

رسم فنان بريطاني 70 لوحة فنية زيتية لوجوه تجار البلدة القديمة في الخليل بالأبيض والأسود مساهمة منه في تسليط الضوء على واقع التجار في هذه البلدة.

وقال الفنان كايبر هول الذي امضى شهرين في البلدة القديمة في الخليل متعرفا الى الناس واوضاعهم: هنالك خطط وجهود لاعادة احياء البلدة القديمة من مدينة الخليل... أتمني أن يساهم مشروعي في ذلك. بحسب رويترز.

واضاف في حديث مع رويترز: من خلال رسم وجوه أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل احاول المساهمة في تسليط الضوء على مجموعة من التجار الفلسطينيين الذين لا يزالون يدافعون عن مصدر رزقهم بالرغم من اجراءات الاحتلال الاسرائيلي.

وأطلق هول على مشروعه مثلا عربيا يقول: من عاشر القوم 40 يوما صار منهم، بعد أن سكن البلدة القديمة بالخليل لاكثر من شهرين تعرف خلالهما على المدينة وأقام علاقات مع أهلها.

وقال: معظم التجار الفلسطينيين داخل البلدة القديمة اجبروا على اغلاق محلاتهم نتيجة للاجراءات الاسرائيلية القاضية باغلاق المناطق والمداخل المؤدية للبلدة القديمة.

وتشهد البلدة القديمة مساعي من بعض المؤسسات الفلسطينية لاحيائها حيث تعتبر المركز التاريخي لمدينة الخليل.

وقال عماد حمدان المدير الاداري للجنة اعمار الخليل: أجزاء من البلدة القديمة في الخليل تحولت الى مدينة أشباح ونحاول بذل كل ما في استطاعتنا لاحيائها واعادة الفلسطينيين اليها.

ويعيش في مدينة الخليل اكثر من 180 ألف فلسطيني ويقيم بينهم 500 مستوطن يهودي داخل أحياء البلدة القديمة.

الرقص مع بشير فيلما يثير جدلا فلسطينيا واسعا

تباينت اراء الفلسطينيين حول فيلم الرسوم المتحركة (الرقص مع بشير) للمخرج الاسرائيلي اري فولمان بعد مشاهدته في قاعة المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله.

وشهدت القاعة نقاشا حادا بين الحضور بعد العرض حول ما تضمنه الفيلم من روايات عما جرى في الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وخصوصا مذبحة صبرا وشاتيلا التي قتل فيها مئات من الفلسطينيين على ايدي قوات الكتائب اللبنانية حينما دخلت المخيم الذي كانت تحاصره القوات الاسرائيلية بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل.

والفيلم بالعبرية ومترجم الى اللغة الانجليزية اسفل الشاشة وشارك في مهرجان كان السينمائي في مايو ايار الماضي. وهو يوثق رواية مخرجه فولمان الذي كان جنديا في الجيش الاسرائيلي في تلك الحرب ومشاهدات زملائه في الجيش. بحسب رويترز.

يبدأ الفيلم بقصة حلم احد رفاق فولمان بكوابيس لقتله 26 كلبا لاساكتها اثناء اقتحام القوات احدى القرى اللبنانية وتبدأ محاولة البحث للتذكر عما كان دوره في تلك الحرب.

ويرى المخرج الفلسطيني جورج خليفة في الفيلم: عملية نفسية.. غوص في اعماق ما بداخل جندي اسرائيلي شارك في حرب لبنان يتضمن الجرائم التي ارتكبوها بواسطة اخرين ويتضمن خوف افراد الجيش الذي لا يقهر.

واضاف، هو رحلة علاج داخلية نتيجتها الاعتراف بالموبقات والجرائم وهو يطبق المثل المعروف.. اطلق النار وابكي.

ويظهر الفيلم رحلة الجندي فولمان في محاولته تذكر ما جرى خلال اجتياح الجيش الاسرائيلي لبنان والتي تضمنت العديد من المقابلات مع زملائه الجنود حيث يروي كل منهم ذكرياته وما فيها من قتل وخوف على وقع مشاهد الصور المتحركة التي تجعل المشاهد يعيش اللحظة.

وقال خليفة: الفيلم يتضمن مقاربات لا اعرف ان كانت مقصودة او غير مقصودة بين ما قامت به القوات النازية في الغرب ويقدم تفاصيل لا يعرفها الغرب عما جرى في صبرا وشاتيلا والذي يؤكد تورط اسرائيل بالمسؤولية عن هذه الجريمة وان كان لم يأت بجديد.. فما تضمنه الفيلم وارد في شهادات اللجنة التي شكلها الاسرائيليون للبحث فيما حدث.

ورأى صالح عبد الجواد المحاضر في جامعة بير زيت في تعقيبه على الفيلم انه: محاولة لاعفاء الجيش الاسرائيلي من مسؤولية مذبحة صبرا وشاتيلا وهو اقل بكثر مما ورد في تقرير لجنة كهانا التي حملت شارون المسؤولية الشخصية عن هذه المجزرة وأعفته من منصبه حيث كان وزيرا للدفاع وقتها.

وجاء عرض الفيلم في رام الله ضمن مهرجان الافلام الوثائقية لقناة (اي.ار.تي الفرنسية الالمانية) في رام الله الذي يتضمن مجموعة من الافلام الفلسطينية والاسرائيلية والاجنبية التي تتطرق الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله الذي اضطر لاعادة عرض الفيلم مرتين بسبب ضيق القاعة التي يعرض بها والتي لا تتسع سوى للعشرات: نحن مضطرون لعرض الفيلم في هذه القاعة الصغيرة لان قاعات السينما الفلسطينية رفضت عرضه لانه لمخرج اسرائيلي.

واضاف، انني اتفهم هذا الموقف بسبب موقف الفلسطينيين من التطبيع ولكن من حق الجمهور ان يشاهد هذا الفيلم الذي اثار ضجة عند عرضه في كان وهو يتحدث عن جانب يمس الفلسطينيين ومن الجيد اثارة نقاش حوله بين الفلسطينيين.. فهناك من يراه ايجابيا واخرون يرونه سلبيا.

معرض أسود الا قليلا ينتصر على الحصار في رام الله

يضم معرض (أسود الا قليلا) الذي افتتح في رام الله بالضفة الغربية 72 لوحة ينتصر فيها التشكيلي الفلسطيني عبد الناصر عامر على الحصار الذي يعيشه في غزة.

وقال عامر في افتتاح المعرض من غزة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ان ( أسود الا قليلا) ليس مجرد معرض فقط لكنه انتصار للفلسطيني الذي أشعر به. لا أتحدث عن حصار يوم أو سنة... أنا هنا لست سياسيا لكنني أحتفل معكم بافتتاح معرضي الشخصي الذي يتغنى بألوان حيكت على أثواب سوداء تنار عليها أحلام أمهاتنا التي كانت وما زالت تحيكها حتى تصبح حقيقة. بحسب رويترز.

وتابع: أمهاتنا وجداتنا طرزن الامل والحلم والمعرفة ونحن ورثنا ثقافة يجب علينا الحفاظ عليها.

واللوحات في عمقها ورمزيتها وألوانها الباعثة على الحياة تعتمد على مواد أولية منها الثوب الفلسطيني المطرز وتنور النار ونبتة الصبار وأجزاء من الجسد كالعين واليد.

وقال عامر في كلمته: معرضي هذا جزء من حلم جدتي... صاحبة الثوب المطرز وعندما تصلون الى حلمها لن تتركوا اللون الزاهي المنبسط على السواد... معرضي مستوحى من أثوابها وصبارها ونار تنورها.

وقال عامر لرويترز في اتصال هاتفي ان الثوب رغم سواده فان التطريز يخفف من حدة هذا اللون، هو الاسود الا قليلا.. يبعث الامل فينا ومهما طال الحصار يبقى لدينا الامل في الخروج وكم كنت أتمنى أن أكون اليوم في افتتاح معرضي في رام الله لكن الحصار حال دون ذلك.

وفي رأي شفيق رضوان عميد كلية الفنون في جامعة الاقصى في غزة أن عامر لم يبتعد عن بيئته الطبيعية والثقافية التشكليلية حيث يزاوج بشاعرية ما بين الخط الرهيف متنوع الحركة والدرجة اللونية والماهية مع مساحات تفاجئ العين بين عمل واخر من حيث السعة والشكل والعمق اللوني أو دونه ودرجة التحديد.

مسرحية فلسطينية باسلوب مسرح الشارع

(حلم سبل) مسرحية فلسطينية باسلوب مسرح الشارع يشارك فيها اثنا عشر طفلا تترواح اعمارهم بين اثني عشر وثمانية عشر عاما نصها مأخوذ من احلامهم.

وقالت ايمان عون مخرجة العمل المسرحي الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان (وين ع رام الله) الذي تنظمه بلدية رام الله بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لتأسيسها هذه المسرحية مأخوذة عن احلام الاطفال التي تترواح بين اللعب مع اصدقائهم وطموحاتهم في المستقبل وما بين ذلك من مواقف الاهل من هذه الاحلام. بحسب رويترز.

واضافت، هذا هو العرض الثاني الذي ينظمه مسرح عشتار باسلوب مسرح الشارع بعد عرضه العام الماضي مسرحية كلنا في الهوا سوى بالتعاون مع مسرح ريد اند بايت الامريكي والتي كانت محاولة لادخال مسرح الشارع الى المسرح الفلسطيني.

وتبدأ المسرحية بمسيرة للاطفال الممثلين حول المسرح الذي اقيم في وسط المدينة في الهواء الطلق قبل ان يصعدوا الى خشبة المسرح للحديث عن احلامهم التي تتمثل في حلم الطفلة سبل (12 عاما) في اللعب مع اصدقائها وان تصبح فنانة في المستقبل الامر الذي يعارضه الاهل.

وتستحضر المخرجة الخيال في هذا العمل المسرحي عندما تحضر ثلاث جنيات ويسألن الطفلة سبل ما تريد لتحقيقه لها فتختار اللعب مع اصدقائها الذين عزلهم الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية عنهم. فيكون لها ما تريد حيث تهدم الجنيات الجدار وتعود سبل للعب مع اصدقائها كما تكبر وتصبح فنانة فيقدم الاطفال جميعا بعض الحركات البهلونية البسيطة على خشبة المسرح.

واوضحت عون ان بساطة المسرحية في موضوعها تعود الى انها ماخوذة عن احلام الاطفال انفسهم وهي محاولة لاعطاء الاطفال الفرصة للتعبير عن هذه الاحلام والتي لا تخلو من الكوابيس والتي حاولنا تقديمها من خلال مجسمات الكرتون الكبيرة لشخصيات تبدوا ملامحها مخيفة فهي قادمة من المجمهور.

وتستعد عون لاصطحاب ثمانية اطفال من المتدربين في مسرح عشتار الى المانيا للمشاركة في ورشة عمل حول اسلوب مسرح المضطهدين مع اطفال من المانيا ومصر واسبانيا تستمر ثمانية ايام سيقوم المشاركون بعدها بتقديم عمل مسرحي جماعي.

وكان مسرح عشتار بدا في العام 2004 شراكة مع المخرج البرازيلي أوجستو بوال منظر مسرح المضطهدين ليكون مركزا للتدريب على هذا النوع من المسرح في منطقة الشرق الاوسط التي تفتقر الى هذا النوع المسرحي.

وتعتبر تقنية مسرح المضطهدين التي طورها بوال في البرازيل من أهم الاشكال المسرحية التي يمكن أن تستخدم في التنمية المجتمعية والتغيير نحو الافضل خاصة وان هذا الشكل المسرحي يتحدث باستمرار عن المضطهدين في المجتمعات المختلفة ويطرح مشاكلهم ويطلب من الجمهور المساعدة في ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة.

وقالت عون: ان هذه الورشة ستكون فرصة لتبادل الخبرات بين الاطفال وربما تشكل اساسا لعمل مشترك ونامل ان نستضيف نحن فلسطين هذا البرنامج العام القادم.

تقطع السبل بثمانية الفلسطينيين وفرارهم من فتح

مجموعة كثبان رملية على حدود قطاع غزة ومرمى بصر دوريات الحدود الاسرائيلية هي الملاذ الوحيد لدى ثمانية فلسطينيين فارين من حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وفر الرجال وهم اعضاء في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذين من مداهمة شرطة حماس يوم 25 يوليو تموز على امل ان تسمح لهم اسرائيل بمغادرة القطاع الخاضع للحصار والانتقال الى الضفة الغربية المحتلة الاكثر امنا نسبيا. بحسب رويترز.

وسمحت اسرائيل بدخول عشرات من انصار فتح الاخرين بناء على طلب عباس اثر مداهمات لاحقة لشرطة حماس ضد موالين لفتح لكنها تقول ان احدا لم يتوسط للفارين الثمانية من اجل السماح بعبورهم الى الضفة الغربية. ويعيش الثمانية طوال ثلاثة اسابيع في الحر القائظ بفضل ما يهربه لهم صديق من طعام ومياه.

وقال احدهم ذكر ان اسمه احمد لرويترز عبر الهاتف: حماس تريدنا موتى. سيقتلوننا اذا عدنا واسرائيل لا تسمح لنا بالدخول. اذا حدث ذلك فابو مازن (عباس) يتحمل مسؤولية موتنا.

ورغم الاختباء في العراء خارج معبر اريز الحدودي الا ان هذا يمنحهم نوعا من الراحة اذ ان مسلحي حماس لن يقتربوا خشية التعرض لنيران الجيش الاسرائيلي.

وتعزز حركة حماس التي تعارض مفاوضات السلام التي يجريها عباس مع الدولة اليهودية قبضتها على غزة منذ اخرجت قوات حركة فتح من القطاع في يونيو حزيران من العام الماضي.

واثار تفجير وقع يوم 25 يوليو تموز اسفر عن مقتل خمسة من مسلحي حماس وفتاة حملة دامية ضد بقايا معاقل فتح في غزة.

وقال احمد انه ورفاقه فروا من مداهمة لمنزلهم. وقال: هاجموا (شرطة حماس) المنزل بالقذائف الصاروخية واشتعلت النيران في المنزل. خرجنا الى الحقول واختبأنا بين الاشجار واقر ان مجموعته كانت مسلحة وقتها واطلقت النيران على رجال الشرطة. وحث مسؤول امني في حماس المجموعة على تسليم نفسها والخضوع للتحقيق.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "حياتهم لن تكون في خطر اذا سلموا انفسهم. من ارتكب منهم جرما سيقدم للمحاكمة ومن لم يفعل شيئا سيطلق سراحه."

وطلبت جماعة مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد) الحقوقية الاسرائيلية من المحكمة العليا باسرائيل الاسبوع الماضي السماح للفلسطينيين الثمانية بالدخول. وردا على الطلب قال المدعي العام الاسرائيلي ان ذلك سيتوقف على طلب عباس.

الأمن الفلسطيني ودعم الولايات المتحدة اللوجستي

بعد شهور من التأخير حصلت الولايات المتحدة على الضوء الأخضر من اسرائيل بتزويد قوات الأمن الفلسطينية بسترات واقية.

ولكن فيما يشير الى مشاكل في الثقة أوسع نطاقا بين اسرائيل والفلسطينيين قال مسؤولون مطلعون على الاتفاق ان الموافقة جاءت شريطة حصول رجال عباس على سترات واقية عادية وليس الدروع المتينة التي طلبها الفلسطينيون وبعض المستشارين الأمريكيين.

وتخشى اسرائيل من سقوط الدروع المتينة بيد المتشددين بما يوفر للمقاتلين حماية أكبر من النيران الاسرائيلية. وقدرة السترات الواقية العادية على صد النيران أقل من قدرة الدروع المتينة على ذلك. بحسب رويترز.

وقال مسؤول غربي منخرط في البرنامج شريطة عدم الإفصاح عن اسمه: سيحصلون على نفس السترات الواقية التي يحصل عليها رجال الشرطة في الولايات المتحدة.. لن يكون هناك تقليل في درجة حمايتها. الحماية التي سيحصلون عليها من هذه السترات ملائمة لمهمتهم.

وقال مسؤول آخر يعمل في المشروع ان هناك مخاوف فلسطينية بشأن المعدات وبشأن تلاعب اسرائيل في نوعيتها.

وأحال مسؤولون فلسطينيون الأسئلة بهذا الصدد الى القنصلية الأمريكية في القدس التي رفضت التعليق على هذا الأمر.

وتشير عملية الشد والجذب التي استمرت عاما ونصف بشأن السترات الواقية الى الشكوك في المؤسسة الدفاعية الاسرائيلية بشأن مشروع التدريب الأمريكي لرجال عباس والذي تبلغ ميزانيته ملايين الدولارات.

وقال داني أيالون سفير اسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة: عليكم أن تفهموا أننا أحرقنا من قبل.

وفي ذروة الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000 استهدفت اسرائيل بعض رجال الأمن الموالين للزعيم آنذاك ياسر عرفات بالقول انهم ضالعون في شن هجمات.

وقال مسؤولون ان السترات الواقية التي مولها دافعو الضرائب الأمريكيون ستوزع على رجال عباس بمجرد الإفراج عنها من أمن الميناء الاسرائيلي. وهي عملية ربما تستغرق أسابيع.

وقالت مصادر غربية ان اسرائيل اعترضت على الدروع المتينة لان قواتها في الضفة الغربية لا يكونون عادة مزودين بمثلها.

وبسبب التأخير في التمويل لم ينفذ برنامج التدريب الأمريكي لقوات عباس قبل سيطرة حماس على غزة في يونيو 2007.

والحصول على موافقة اسرائيل على معدات وان كانت غير فتاكة هو مسألة صعبة ومضيعة للوقت. ولا تقدم الولايات المتحدة معونة فتاكة لرجال عباس.

وصادرت اسرائيل دروعا من رجال عباس مقدمة من بريطانيا عشية أول حملة أمنية فلسطينية بدأت في نابلس في نوفمبر تشرين الثاني.

وبعدها بستة شهور انتشرت قوات عباس في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية من دون سترات واقية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس   21/تموز/2008 - 19/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م