
شبكة النبأ: مابين مد وجزر يبقى موضوع انسحاب القوات الأمريكية
من العراق، هذا الموضوع الذي بات يؤرق الجميع بسبب التعقيد والغموض
الذي يلفه، ولكن يبقى الأمل الوحيد هو مناقشة التفاصيل حول كيفية
إنسحاب الجيش الأمريكي وفق خطة أقترحها مفاوضون عراقيون، إذ قال
مسؤول عراقي ان مفاوضين عراقيين قدموا أقتراح يتضمن جدولا زمنيا
لانسحاب القوات الاميركية بحلول اكتوبر (تشرين الاول) عام 2010.
وأضاف المسؤول، كان موضوع الانسحاب ضمن الموضوعات التي تجري
مناقشتها بين الجانبين وانه لا يوجد اتفاق حتى الان لكن هذا ما
يطالب به العراقيون. كذلك ينص الاقتراح فيما يمكن لبعض وحدات الدعم
الاميركية البقاء بضع سنوات اخرى. بحسب رويترز.
من جانبه أكد حسن السنيد، القيادي في الائتلاف العراقي الموحد
الحاكم، انه لا يمكن تمرير أية اتفاقية من خلال البرلمان او المجلس
السياسية للامن الوطني وحتى الحكومة بدون ان تحدد المدى الزمني
لبقاء القوات الاجنبية في العراق لافتاً يجب ان نحدد مدى زمنيا
لانسحاب القوات الاميركية من البلاد. وتتفاوض واشنطن وبغداد على
اتفاق يسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق بعد نهاية هذا
العام عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة. ويوجد الان 144 الف جندي
اميركي في العراق. بحسب الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع "رويترز" قال وزير الخارجية العراقي زيباري انه
جرى الاقتراب من التوصل لاتفاق يتضمن أفقا زمنيا ومن المرجح أن
يعرض على البرلمان العراقي في بداية أيلول (سبتمبر).
وعندما سئل عما اذا كان العراق سيقبل بوثيقة لا تتضمن مواعيد
للانسحاب اجاب زيباري بالنفي قائلا انه يتعين ان يكون هناك أفق
زمني واضح للغاية. وهذا اقوى تأكيد علني حتى الآن على ان العراق
يطالب بأفق زمني.
وقاوم الرئيس الاميركي جورج بوش تحديد موعد ثابت لسحب القوات من
العراق رغم ان البيت الابيض بدأ يتحدث الشهر الماضي عن "أفق زمني"
عام و"أهداف طموحة" للانسحاب.
وفيما يتعلق بالاتفاق قال زيباري ان المحادثات ماتزال مستمرة
وان هناك تقدما كبيرا. واضاف ان الاتفاق اصبح قريبا جدا وعلى وشك
الانتهاء.
وسيحل الاتفاق محل قرار لمجلس الامن الدولي يجيز للقوات
الاميركية البقاء في العراق والذي ينتهي العمل به في نهاية هذا
العام.
والنقطة الشائكة في المفاوضات هي رغبة واشنطن في ان يتمتع
جنودها بالحصانة من القانون العراقي. وفي تموز (يوليو) قال نائب
رئيس البرلمان العراقي لـ"رويترز" ان من المرجح ان يعترض اعضاء
البرلمان على الاتفاق اذا حصلت القوات الاميركية على الحصانة.
وقال زيباري ان العقبات الاخرى تشمل مدى صلاحيات الجيش الاميركي
في احتجاز مدنيين عراقيين وسلطتهم على القيام بعمليات عسكرية.وقال
ان المفاوضين العراقيين توصلوا بالفعل الى حلول وسط بشأن هذه
القضايا.
ورفض زيباري التعليق عن المواعيد المحددة التي يسعى اليها
المفاوضون العراقيون للانسحاب وقال انه لم يتم الانتهاء بعد من
وثيقة الاتفاق. ويقول مسؤولون عراقيون انهم يرغبون في انسحاب جميع
القوات الاميركية المقاتلة بحلول تشرين الاول (اكتوبر) عام 2010.
وسيتطلب أي اتفاق يتضمن ذلك الموعد موافقة فعلية من ادارة بوش
على أفق زمني يماثل تقريبا ما اقترحه المرشح الديمقراطي لانتخابات
الرئاسة الاميركية باراك اوباما الذي عارض غزو عام 2003.
وقال زيباري انه ربما يسمع الناس هنا وهناك مواعيد عديدة لكنه
حذر من الأخذ بأي من هذه المواعيد لحين صدور الوثيقة النهائية.
حسم مواعيد الإنسحاب
من جانب آخر كتبت صحيفة "واشنطن بوست" موضوعا تحدثت فيه عن توصل
المفاوضون العراقيون والأميركيون إلى اتفاق على مجمل القضايا ضمن
إطار يتم بموجبه سحب القوات الأميركية من المدن العراقية خلال
العام القادم دون تحديد مواعيد ثابتة.
وقالت الصحيفة أن الموافقة السياسية العراقية على مسودة
الاتفاقية ما زالت غير حاسمة، وفقا لمسؤولين في إدارة الرئيس
الأميركي جورج بوش.
فقد قال أحد المسؤولين إن "ما يجعل الأمر معقدا أنه لن يتم أي
اتفاق ما لم نتوصل إلى حزمة كاملة"، وأضاف أن "هناك قضايا تم
الاتفاق عليها، ولكننا ننتظر موافقة عراقية على مستوى عال قد تأتي
بعد أسابيع أو أكثر".
وكان العديد من المسؤولين المقربين من المفاوضات قد سلكوا طريقا
طويلا ومحفوفا بالمخاطر عبر المشهد السياسي العراقي الصعب الذي قد
يعمل على إرجاء أو إلغاء بعض بنود الاتفاق.
وأشار مسؤولون من الطرفين العراقي والأميركي، إلى أن مواعيد
الانسحاب ستصاغ بطريقة تسمح بتعجيل أو إبطاء الانسحاب وفقا للظروف
المفروضة على أرض الواقع.
ورجحت الصحيفة أن تعبر الصياغة عن قيام الطرفين بتحويل المهمة
الأميركية من القتال في الجبهات الأمامية إلى توفير الدعم لقوات
الأمن العراقية، وتقدير الموعد عندما تنتهي عملية التحويل.
وأعتبرت الصحيفة أن الكثير يعتمد على قدرة رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي على تسويق تلك اللغة باعتبارها إيفاء للمطالب
السياسية العراقية وهي الانسحاب، وعلى موقفه المعلن الذي ينطوي على
أن القوات القتالية يجب أن تغادر بحلول 2010.
ومن المسائل التي تعوق المفاوضات نظام محاكمة الموظفين
الأميركيين، وقال مسؤول أميركي إن "العراقيين منحونا نظاما قضائيا
يقتصر على الجنود وموظفي وزارة الدفاع الأميركية".
وأضافت الصحيفة إلى أن المفاوضين كانوا قد بدؤوا باتفاقيتين
منفصلتين: الأولى إطار إستراتيجي يوضح الترتيبات السياسية
والثقافية والاقتصادية بعيدة المدى، والثانية اتفاقية بشأن وضع
القوات لتشمل بعض حقوق وواجبات الجيش الأميركي في العراق.
ولما توقفت المفاوضات الخاصة بوضع القوات في يونيو/حزيران
الماضي، قرر المفاوضون ربطها بإطار أوسع كمذكرة تنفيذ للترتيبات
الأمنية.
من جانب آخر رفض بوش لمدة طويلة وضع جدول زمني صارم للانسحاب
لكنه بدأ يتحدث عن وضع أفق زمني بعد ان أوضح العراقيون انهم يريدون
ان يروا موعدا لعودة الاميركيين الى بلادهم.
وقالت ، دانا بيرينو، المتحدثة باسم البيت الابيضالتي ترافق بوش
في زيارته لبكين، انه لا يوجد اعلان وشيك بشأن التوصل الى اتفاق
وان من السابق لاوانه بحث مواعيد للانسحاب.
وقالت بيرينو من السابق لأوانه قول كيف ستسير الاهداف المأمولة
والافق الزمني. لكننا سنواصل العمل معهم في مفاوضاتنا بشأن هذه
القضايا». وأشارت الى بيان بوش السابق بأن أي اهداف مماثلة ستستند
الى الاوضاع.
من جهته قال سفير العراق لدى الامم المتحدة، حامد البياتي، ان
التوصل الى اتفاق بشأن وضع القوات الاميركية أصبح قريبا وان
الحكومة تتوقع تقديم الاتفاق الى البرلمان عندما يعود الى الانعقاد
من العطلة الصيفية في سبتمبر (ايلول).
وتتفاوض واشنطن وبغداد على اتفاق يسمح للقوات الامريكية بالبقاء
في العراق بعد نهاية هذا العام عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة.
ويوجد الان 144 الف جندي امريكي في العراق.
.................................................................................
- المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة
النبأ للثقافة والإعلام مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال www.annabaa.org///arch_docu@yahoo.com |