
شبكة النبأ: تشهد مدينة كربلاء المقدسة هذه الأيام ذكرى ولادة
الإمام الثاني عشر من أئمة المسلمين الشيعة وهو الإمام الحجة
المنتظر (عج)، وها قد بدأت الحشود المليونية الزحف نحو كربلاء
المقدسة لإحياء هذه المناسبة العطرة حيث استعدت محافظة كربلاء
بدوائرها الأمنية والخدمية تشاركهم جماهير كربلاء لتقديم افضل
الخدمات الى الوافدين من شتى محافظات العراق ومن دول العالم
الإسلامي أيضاً.
(شبكة النبأ) تستعرض عبر تقريرها التالي آخر مراحل الإستعدادات
المختلفة في المحافظة:
قيادة عمليات كربلاء واستعدادتها
قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها اللواء رائد شاكر جودت
ان قيادة عمليات كربلاء أنهت كافة استعداداتها لاستقبال زيارة
النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر(عج).
واضاف، تم تقسيم المدينة إلى ثمان قواطع أمنية توزع حولها نحو
40 ألف عنصر من قوات وزارات الداخلية والجيش والأمن الوطني
بالإضافة الى ألفي عنصر نسوي لتفتيش النساء. موضحا.. إن هذه القوات
ستتولى قيادة العمليات والإشراف عليها مثلما تشرف على توزيع 40 ألف
عنصر من الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية..
وأشار إلى إن طائرات القوة الجوية والطيران المدني ستكون فاعلة
في الخطة الأمنية وستجري مسحاً جوياً لجميع مناطق المحافظة
الصحراوية والبساتين والطرق والمسطحات المائية قبل وأثناء الزيارة..
منوها إلى إن الخطة تضمنت نشر أربعة أفواج في عشر مواقع
إستراتيجية تعمل كقوات للطوارئ والاحتياط تم تدريبها وتجهيزها
بدرجة عالية، إضافة إلى نشر مئات القناصين على أسطح المباني في وسط
المدينة وأطرافها للسيطرة على الأرض والاجواء..مشيرا الى انه تم
نصب عشرات الأبراج والكاميرات التلفزيونية في الساحات والتقطاعات
والمداخل الحيوية للمدينة من اجل مراقبة التحركات المشبوهة وكذلك
نشر فوجين للتدخل السريع وفض الشغب في وسط المدينة مع إشراك ثلاثة
أفواج من القوات الخاصة والرد السريع وثلاثة أفواج من مغاوير
الداخلية مهمتها تقديم الدعم والإسناد للأجهزة الأمنية الأخرى..
وأكد اللواء جودت إن الخطة تضمنت أيضا إشراك 2000 من العناصر
النسوية تم توزيعها على السيطرات الخارجية والداخلية لتفتيش النساء
إضافة إلى نشر مفارز خاصة من مديرية مكافحة المتفجرات مزودة بأحدث
الأجهزة والمعدات للكشف عن الأسلحة والمتفجرات مع توزيع أجهزة
الكترونية مع مفارزها من مديرية الجرائم والجنسية والمرور لتدقيق
هويات القادمين والكشف عن أسماء المطلوبين وأصحاب الهويات المزورة
والسيارات المسروقة مثلما تم تجهيز الشرطة النهرية بالزوارق
والأسلحة والمعدات بهدف إحكام السيطرة على بحيرة الرزازة.
وبين قائد عمليات كربلاء إلى إن الخطة تضمنت أيضا استعدادات
إدارية عديدة منها تهيئة ساحات خاصة قرب السيطرات الخارجية لوقوف
سيارات الزائرين وتوفير اكبر عدد من العجلات لنقل الزوار الى داخل
المدينة من أماكن القطع مع تهيئة واستنفار كافة عجلات الإطفاء
وبناء وتدعيم السيطرات وتوسيعها ونصب المظلات بما يكفي لاستيعاب
دخول الأعداد الكبيرة من الزوار وفتح مستوصف عسكري طبي ونشر مفارز
طبية وعجلات إسعاف مجهزة بالمعدات والأدوية الطبية.
إستعدادات دائرة الصحة وكوادرها
وقال الدكتور علاء بدير المدير العام لدائرة صحة كربلاء
المقدسة ان الدائرة أنهت وضع خطة طوارئ وهيأت كوادرها الطبية
والصحية والخدمية استعدادا لزيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة
الإمام المهدي المنتظر(عج) واضاف بدير، ان الخطة تضمنت توزيع
الكوادر والمفارز على ثلاثة محاور من المحتمل أن يستفيد منها
الزوار إلى مدينة كربلاء إضافة إلى الطرق الزراعية بما لا يقل عن
20كم عن مركز المدينة، مشيرا ان دائرة الصحة كربلاء أعدت هذه الخطة
المبنية على التجارب الناجحة للمناسبات المليونية السابقة مستنفرة
الطاقات المتاحة عند منتسبيها إضافة إلى تهيئة وإعداد المستشفيات
والمراكز الصحية والمفارز الطبية إعدادا خاصا يتناسب وحجم هذه
المناسبة الكبيرة.
وبين بدير، إن غرفة عمليات الدائرة ستكون مسؤولة عن رسم وتنفيذ
خطة الطوارئ كما تتولى التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظ ومجلس
إدارة المحافظة ودوائر الصحة في المحافظات وغرفة عمليات المحافظة
من أجل التسريع باتخاذ القرار المناسب عند حدوث أي طارئ مبينا إن
هناك جملة من الإجراءات التي اتخذتها الدائرة للتهيؤ والاستعداد
للطوارئ المتوقعة وعقد اجتماع تحضيري في مركز الدائرة لمدراء أقسام
العمليات في دوائر صحة محافظات (كربلاء,النجف, بابل) من أجل وضع
الخطوط العريضة للخطة الصحية التي ستقدم إلى الزوار إضافة إلى
الخطة الصحية إذا ما وقعت أحداث إرهابية أثناء الزيارة..مثلما
تتضمن تقديم الخدمات الوقائية من مراقبة مياه الشرب والأغذية
المقدمة للزائرين ووضع مجموعة من الخيم التخصصية في المستشفيات
القريبة الرئيسة لاستخدامها كردهات طوارئ إضافية وتنسب لها كوادر
صحية من غير العاملين في ردهات الطوارئ الأساسية ،وكذلك زيادة
الغطاء السريري لجميع المستشفيات وذلك بتحديد إدخال المرضى للحالات
الطارئة حصراً وإيقاف إجراء العمليات الباردة وإخلاء المستشفيات
بنسبة 50% وتهيئة ردهة الباطنية في مستشفى الحسين العام لاستقبال
حالات التسمم مع تهيئة صيدلية طوارئ مصغرة في كل ردهة تماثل ما
موجود في ردهة الطوارئ..
وتابع الدكتور بدير انه تم التنسيق مع دائرتي صحة بابل والنجف
حول توزيع ملاكاتها وسيارات الإسعاف في الطرق المؤدية إلى كربلاء
عن طريق كربلاء ـ بابل وكربلاء ـ النجف إضافة إلى ما تقدمه وزارة
الصحة من دعم في هذا المجال وخاصة لمدخل كربلاء الشمالي من مدينة
بغداد حتى منطقة عون, مؤكدا إن وزارة الصحة وعدت بتذليل جميع
العقبات التي ستصادف الجانب الصحي ومنها توفير الأدوية والمستلزمات
الطبية والعلاجية..مضيفا إن مختبر الصحة العامة سيكون في حالة
إنذار خلال الأيام المشمولة بذلك لغرض إجراء الفحوصات المختبرية
للأغذية والاشربة في حالة الشك بها وحسب السياقات العلمية وان يكون
النموذج المرسل تحت إشراف المعاون الوقائي من شعبة الرقابة
الصحية.فيما يقوم قسم الصيدلة بالتنسيق مع الشركة العامة للأدوية
والمستلزمات الطبية بتوفير رصيد خاص بالزيارة من الأدوية خاصة
المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية الضرورية للإسعافات الأولية
وتوزيعها على مستشفيات المحافظة ومراكز الإسعاف والإخلاء الطبي
وتوفير الخزين من (الأدوية والمستلزمات الطبية )في جميع المؤسسات
الصحية قبل خمسة أيام من موعد الزيارة..
منوهاً إلى إن الدائرة هيأت 90 سيارة منها 70 سيارة إسعاف و
20 سيارة خدمية تابعة الى دائرة الصحة مع تهيئة 44 مفرزة طبية
و7 مستشفيات من بينها مستشفى العباس وميثم التمار الأهليتين.
وعن كميات الدم المجهزة لهذه الزيارة قال مدير عام صحة المدينة
إن الدائرة ستقوم بحملات التبرع بالدم لرفع رصيد المصرف الى 500
قنينة دم مفحوصة وجاهزة (عدا رصيد المستشفيات) وتوفير ما لا يقل عن
200 قنينة دم في كل مستشفى أيضا.
بلدية كربلاء والاستعدادات الخدمية
أما مديرية بلدية كربلاء فقد قامت بوضع خطة عمل خدمية لتقديم
أفضل الخدمات للزوار الوافدين لذكرى الزيارة الشعبانية.
وقال ماجد ناجي مسؤول إعلام بلدية كربلاء إن الخطة الخدمية
تضمنت تهيئة ساحات كبيرة لوقوف السيارات على مشارف شوارع مداخل
المدينة كما تم تشكيل هيئة لإدارة أعمال التنظيفات من الملاكات
الهندسية والفنية تتولى إدارة أعمال التنظيم والنظافة لمركز
المدينة وأضاف ناجي أن الخطة قسمت المدينة إلى عدة قواطع عمل وضمن
مراحل متعددة تبدأ المرحلة الأولى بجمع النفايات من أزقة و شوارع
المدينة ووضعها في ساحات استأجرت مسبقا لهذا الغرض، بعدها يتم نقل
النفايات بشكل يومي ومستمر إلى أماكن الطمر الصحي.
مبينا بان الدائرة قامت بتهيئة جميع المستلزمات الخاصة بالزيارة
ومنها تخصيص عمال تنظيف بعدد ( 800 ) عامل زيادة على إشراك ( 35 )
كابسة نفايات و (60 ) ساحبة زراعية و ( 4 ) آليات نوع (شفل) و ( 13
) قلابا و (6) سيارة حوضية لتقديم الماء الصالح للشرب للزائرين
إضافة إلى مساندة الدوائر الأخرى كدائرتي الماء والمجاري.
مديرية الماء و توفير مياه الشرب
قال المهندس حيدر عبد العباس مدير دائرة الماء ان من
استعداداتنا لهذه الزيارة التي من المتوقع ان تكون مليونية توفير
الخدمات الضرورية من إيصال الماء الصافي إلى المواطنين والزائرين
وقوات الجيش والشرطة وقد تكفلت مديرية ماء كربلاء بهذه الضرورة اذ
عبأت مديرية ماء كربلاء جهود كوادرها في عموم محافظة كربلاء، واضاف
المهندس حيدر عبد العباس إن الاستحضارات التي تمت لتحقيق الخدمات
الأفضل في الزيارة الشعبانية شملت حشد 55 مهندسا في مركز المدينة
وفي الأقضية والنواحي زيادة على الفنيين والحرفيين البالغ عددهم
1100وكذلك تم حشد الآليات الحوضية التابعة للمديرية وحوضيات
المحافظات الأخرى إذ بلغ مجموعها الكلي 66 آلية حوضية في حين حشدت
78 آلية أخرى مختلفة وأشار عبد العباس إلى إن المديرية شكلت غرفة
عمليات في مقر المديرية تضم 9مهندسين برئاسة مدير الدائرة وبين بان
المديرية وزعت كوادرها على كل من مشروع ماء مدينة الحسين في ناحية
الحسينية و مشروع ماء الصافي القديم ومشروع الماء الخام في منطقة
باب بغداد ومشروع حي الحسين في الإسكان ومحطة ضخ ماء كربلاء
الشمالية خلف مستشفى الأطفال ومضخة ماء كربلاء الجنوبية في حي
الغدير موضحا بان هناك كوادر خاصة لصيانة الأنابيب المائية
والمجمعات وأعرب عبد العباس بان المديرية بحاجة إلى 50 ألف لتر من
مادة (الكاز) لتامين حاجة المشاريع والسيارات الحوضية.
إستحضارات مديرية مرور كربلاء
وذكر مسؤول إعلام مديرية مرور كربلاء النقيب رافع محمد علي إن
المديرية وضعت خطة مرورية تتناسب مع حجم الوافدين لتأدية الزيارة
الشعبانية لتسهيل انسيابية العجلات المخصصة لنقل الزائرين. وأضاف
إن الخطة التي وضعتها المديرية تجاوزت الأخطاء التي وقعت في
المناسبات الماضية وأشار إلى إن الخطة تتضمن تقسيم المحافظة ستة
قواطع وبواقع 18 دورية مرور موزعة على القواطع المحددة زيادة على
24 دراجة نارية وزعت أيضا على عموم المفارز مبينا بان مفارز أخرى
توزعت على القطاعات وواجباتها معالجة الاختناقات التي قد تحصل.
موضحا بان المديرية ستقوم بقطع جميع الطرق غير الرسمية التي تؤدي
إلى مدخل المدينة للظروف الأمنية التي تمر بها المحافظة مع التأكيد
على افتتاحها بعد انتهاء مراسيم الزيارة.
وتابع مسؤول إعلام المديرية قائلا إن الخطة التي تم إعدادها
ناقشت عددا من الأمور ومنها ارتفاع حرارة الجو وبعد مسافة القطع عن
مركز المدينة إذ تم إيجاد ساحات قريبة من مركز المدينة تبعد
الواحدة 4 كم بعد أن كان القطع يبعد 14 كم عن مركز المدينة الأمر
الذي له اثر كبير في التخفيف عن الزائرين وبالتعاون مع مسؤول النقل
في مجلس المحافظة محسن الكناني لافتا إلى انه تم استعمال عدد من
الآليات الثقيلة لتهيئة بعض الساحات بصورة كاملة حتى تستوعب اكبر
عدد من السيارات القادمة لنقل الزائرين و إن المديرية وبالتعاون مع
هيئة النقل الخاص وفرت عدد كبير من السيارات الكبيرة والصغيرة لنقل
الزائرين إلى خارج المدينة.
الزائرون والنقل الخاص
اما قسم كربلاء للنقل الخاص فقد قال عن استعداداته مدير القسم
كاظم عبد السادة، ان القسم نظم خطة عمل لاستقبال الزيارة الشعبانية
بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة هدفت الىتقديم افضل
الخدمات للزائرين. واضاف انه تم ترشيح عدد من منتسبي القسم في
مفارز توزعت على اربع مناطق هي كل من سيطرة كربلاء بغداد (تقاطع
الحسينية ) وسيطرة كربلاء الهندية (تقاطع الابراهيمية ) وسيطرة
كربلاء النجف الاشرف مشيرا الى ان الدوام في المفارز يكون على
وجبتين صباحية ومسائية وكل مفرزة تضم 8 منتسبين مبينا بان عمل هذه
المفارز متابعة المركبات المخصصة لنقل الزائرين وتقديم التسهيلات
اللازمة من اجل انسيابية الحركة المرورية للمركبات في مناطق القطع
الرئيسة واماكن النقل الداخلية موضحا بان العمل ياتي بالتنسيق
والتعاون مع الجهات الامنية ذات العلاقة، لافتا الى ان القسم نجح
في الزيارة السابقة حين اسهم بشكل كبير في تنظيم عمل المكبات
الخاصة وتسهيل مهمة نقل الزائرين الى المحافظة.
فضلا عن استعداد اهالي مدينة كربلاء لاستقبال الوافدين لزيارة
ابي عبدلله الحسين (ع) بهذه المناسبة العطرة حيث اعدت عدتها
المواكب الحسينية من تحضيرات واستعدادات، وقال محمد صاحب مسؤول
موكب الزهراء الطاهرة نحن نستعد كل عام لهذه المناسبة من توفير
الاطعمة والماء وحتى الأفرشة للمبيت للزوار الاكرام.. مضيفا اننا
نصبنا مواكبا على طريق كربلاء - نجف قبل موعد الزيارة بثلاثة ايام
تقريبا. |