من اجل الانسان الذي كرمه الخالق سبحانه وتعالى ولغرض تعميم
الوعي الثقافي في اوساط
المجتمع المدني العربي واشاعه قيم العداله والتسامح و احترام
الراي الاخر دعاني لخوض
هذا الموضوع المعقد اصلا في بلادنا العربيه...وصل الى حد بعيد
اخيرا الى اتهام احد
الروساء العرب- الرئيس السوداني عمر البشير - من قبل المحكمه
الدوليه في لاهاي بانتهاك
حقوق الانسان.. لشعبه و اقتراف جرائم ضد الانسانيه و ملاحقه نجل
العقيد القذافي - هانيبال وزوجته - و سجنهم لمده يومان من قبل
المدعي العام السويسري لقيامهم بالاعتداء على - عاملي
خدمه-العربيين طبعا والذان منحا حق اللجوء اثر ذلك - ثم خروج ابن
الرئيس وزوجته من السجن بكفاله باهظه جدا 500000 فرنك..
وتوعدت شقيقته عائشه القذافي سويسرا بالويل والثبور وقطع
البترول لانها طبقت النظام والقانون كما ذكرت - هيومن رايتس ووتتش
- في 12-6-2008 ان على الحكومه الليبيه اسقاط الاحكام بالادانه على
المتظاهرين السلميين والكشف عن مكان السجناء وعليها ان تبرئ 11
ناشط سياسي سلمي بعد ان ادينوا بتهم دافعها سياسي. وقالت ان ان
مجرد التخطيط لانتقاد الحكومه في ليبيا قد يودي بك الى السجن
لسنوات.
في التقرير العالمي لعام 2008 تناولت – هيومن رايتس ووتتش -
اوضاع حقوق الانسان المترديه في اكثر من 75 دوله لكن ما يهمنا
ذكر بعض البلدان العربيه التي تعرضت فيها حقوق الانسان لتحديات و
فضائع مثل السودان والصومال والعراق-اثر العنف والاقتتال - كماحصل
تعرض وقمع شديد في الحريات مثل ليبيا و مصر والسعوديه و سوريا
والبحرين والمغرب، وطالبت الدول بصيانه الحقوق التي يكفلها القانون
الدولي بما فيها حق الانتخابات و حريه الاعلام و حريه التجمع.
نظره بسيطه لقائمه المخالفات والانتهاكات لحقوق الانسان
والحريات العامه في الدول العربيه التي وثقت بعضها منظمه مراقبه
حقوق الانسان العالميه تجعلك تدرك اننا في المقدمه لسنا في نسبه
الاميه فقط بل في انتهاكات البشر.
وتظهر مدى تاخر الدول العربيه في معالجه اثار هذه الخروقات
والاصرار عليها..رغم اننا ندعي باننا - خير امه اخرجت للناس - وان
حريه الانسان وحقوقه ملزمه لنا في دستور الاسلام القران
الكريم..وان الغرب هم الذين اخذوا هذه المبادي الانسانيه منا..
لكننا للاسف يراودنا الالم والحزن لان قائمه الخروقات تطول
والشواهد امامنا كل يوم بالاجهزه المرئيه والمقروءه والمسموعه
وصار عاديا استخدام الدبابات والاسلحه الناريه والعصي والضرب
والتنكيل بمواطنينا العرب لاغير..؟
و خنق حريه الراي والتعبير والرقابه و الحجز والتوقيف التعسفي
شائعا ومتاحا لكل منتسب في الامن..؟
في معظم الدول العربيه لازالت هذه التصرفات مثار تندر وسخريه
العالم المتحضر ضدنا.. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما
بانفسهم.
السودان.؟ كان الاول ليس في الفقر والاميه بل في العنف.. قالت
عنه - هيومن رايتس ووتتش – ان المحاكم الخاصه لمكافحه الارهاب التي
شكلتها حكومه السودان لمحاكمه الافراد المتهمين بالهجوم الذي شنته
جماعه معارضه -حركه العدل والمساواه - من دارفور في 10-ايار 2008
هي محاكم لا تفي بالحد الادنى من المعايير الدوليه للمحاكم العادله..
وقد بدات بمحاكمه 38 شخصا دفعه واحده في ام درمان. وبموجب قوانين
السودان يمكن ادانه المدعي عليه حتى بالاعدام بناء على اعتراف ادلي
به اثناء احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي او اثناء استجوابه
بالاكراه لاستخلاص الاعترافات منه وقد وصل عدد المحتجزين لحد الان
الى 3000 شخص وكيف قام الامن بتعذيب المحتجزين واساءه معاملتهم
وكابدوا اوضاع انسانيه مزريه في السجون ومراكز الاحتجاز السري.
وفي مصر تقوم السلطات الامنيه بين فتره واخرى بقمع المتظاهرين
سلميا من المحامين والصحفيين والعمال وضربهم واحتجاز بعضهم وان
منظمه حقوق الانسان العالميه وثقت العديد من الحالات تم فيها من
حرمان الجمعيات والنقابات من الاعتراف القانوني على يد الامن
المصري وخرق حقوق الانسان بطرق متعدده.
قالت - هيومن رايتس وتتش - في تقرير جديد ان على المملكه
العربيه السعوديه ان تنفذ
اصلاحات بمجال العمل والهجره والعداله الجنائيه من اجل حمايه
عاملات المنازل - الخادمات - من التعرض لاساءات حقوقيه جسيمه ترقى
في بعض الحالات الى الاسترقاق -
العبوديه - وعاده ما لايواجه اصحاب العمل اية عقوبات جراء
ارتكاب الاساءات بما فيها عدم دفعهم للاجور لمدد تتراوح بين
الشهور والسنوات..وتحديد الاقامه قسرا , والعنف البدني والجنسي ,
في ما تواجه بعض عاملات المنازل - حسب اعترافات موثقه - الحبس او
الجلد اثر توجيه اتهامات زائفه اليهن بالسرقه او الزنا او عمل
السحر , وكانها ليست انسانه ,.. و توظف البيوت السعوديه مايقدر ب
1500000 مليون ونصف عامله منزل - خادمه - وهن بالاساس من اندنوسيا
وسيرلانكا و الفلبين والنيبال ومن بلدان افريقيه واسيويه اخرى.
نقول لاخواننا العرب رفقا بالبشر.. ان الله يسمع ويرى..
* النرويج
urakd_babl@yahoo.com |