عالم اللصوصية: طيور تهرّب المخدرات ولصوص الأعضاء البشرية

شبكة النبأ: اللصوصية والسرقة، قائمة وقديمة قدم التاريخ نفسه، وموجودة متلازمة مادام الإنسان موجود، غير إنها كانت تخضع في السابق إلى مقاييس ومنها بل أهمها الفقر.

اليوم وفي ظل التطور الحاصل والثورة الرقمية الهائلة، تغير وإنزاح مفهوم اللصوصية والسرقة، من الحاجة إلى العمل، إلى مهنة كما يحلو للبعض ان يمتهنها.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم وأغرب عمليات السرقة واللصوصية في العالم:

فرَّ بالمجوهرات والقلائد بعد تجربتها

ذكرت مذكرة وزعت على محلات بيع المجوهرات في كندا تقول: يفضل السماح للزبون بتجربة قطعة واحدة في المرة.

ولكن احدى المحلات خسر كثيرا نتيجة تطبيق هذه النصيحة عندما دخل رجل محل مجوهرات في ادمونتون باقليم البرتا وطلب تجربة عدد من الخواتم والقلائد قطعة تلو الاخرى. بحسب رويترز.

وعقب تزينه بالعديد من الحلي الذهبية التي تقدر بآلاف الدولارات فر الرجل من المتجر.

وقالت الشرطة ان رجال الامن في المتجر والمركز التجاري شاهدوا الرجل لاخر مرة وهو يهرول لركوب سيارة اجرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة: ان السماح للزبائن بتجربة الحلي امر لا نوصي به قطعا خشية حدوث ما شهده هذا المتجر.

حمام السجن يعمل على تهريب المخدرات والهواتف النقالة

حيرت زيادة كبيرة في المخدرات والهواتف النقالة داخل سجن برازيلي المسؤولين. الى أن رصد الحراس عددا من الحمام وهو يطير بصعوبة.

ودرب نزلاء سجن ماريليا في ولاية ساو باولو الحمام على جلب المخدرات والهواتف النقالة في حيلة بارعة للتهرب من اجراءات الامن التي يواجهها الزوار.

وقال لوشيانو جاماتيلي مدير السجن لمحطة جلوبو التلفزيونية: لدينا اجهزة عالية التقنية لتفتيش الاشخاص عند دخولهم لكنهم (السجناء) تفادوا ذلك بإيجاد وسيلة لادخال الهواتف النقالة والمخدرات. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون ان الحمام الذي تربى وتدرب داخل السجن يعيش على سطح المنشأة حيث يتسلم السجناء المواد المهربة ثم يقومون بدورهم بتهريب الحمام الى الخارج مرة اخرى عن طريق اصدقائهم واقاربهم. واكتشف الامر عندما شاهد حراس على اسوار السجن بعض الحمام وهو يطير بصعوبة.

وتشتهر البرازيل بسجونها المزدحمة التي تتراخى فيها اجراءات الامن ويشيع بين نزلائها استخدام الهواتف النقالة وتعاطى المخدرات. وقبل عامين استخدمت عصابة قوية في سجن في ساو باولو هواتف نقالة لتنظيم موجة من الهجمات استهدفت الشرطة وممتلكات عامة.

الحكم بالسجن على تّجار الأعضاء البشرية 

قضت المحكمة العليا في نيويورك، بعقوبة السجن بين 18 إلى 54 سنة ضد الأمريكي مايكل ماسترومارينو العقل المدبر وراء مخطط سرقة أعضاء بشرية من جثث، بينها جثة الإعلامي المخضرم أليستر كوك، وإعادة بيعها لمؤسسات طبية لزرعها لمرضى ضمن مخطط احتيال بلغت قيمته ملايين الدولارات، وفق ما كشفه المدعي العام تشارلز جاي هاينيز في دائرة مقاطعة كينغز. بحسب (CNN).

وجاء في الحكم أن مايكل ماسترومارينو مالك شركة بيو-كيميائية لخدمات الأنسجة، يواجه السجن بين 18 إلى 54 عاماً بعد جلسة اقراره في الثامنة عشر من أبريل/نيسان الماضي، بتهم الاحتيال وتعريض الحياة للخطر وسرقة الجثث بالإضافة إلى تهم أخرى.

وكانت دعوى جنائية قد رفعت ضد ماسترومارينو وثلاثة آخرين في عام 2006 لتمتد لتشمل مدراء سبع مؤسسات لدفن الموتى وثلاثة آخرين اعترفوا بتورطهم في مخطط سرقة الأعضاء البشرية.

وخلال مجريات التحقيق، اكتشفت السلطات أن المدعى عليهم نزعوا عظام من الإعلامي كوك الذي قدم برنامج Masterpiece Theatre من الأعوام 1971 حتى 1992. وكان كوك قد فارق الحياة في منزله بنيويورك في الثلاثين من مارس/آذار 2004 عن عمر ناهز 95 عاماً.

وبالإضافة إلى ماسترومارينو، وجهت السلطات المختصة عام 2006 اتهامات بالتآمر لكل من جوزف نيتشللي ولي كروسيتا وكريستوفر ألدوراسي، لسرقة عظام وأنسجة جلدية وأعضاء بشرية أخرى من جثث دون أخذ أذن من أسر المتوفين، ليبيعوها لمؤسسات من أجل استخدامها في عمليات زرع الأعضاء وغيرها من الجراحات.

وقد أدين ألدوراسي في بداية هذا الشهر وصدر بحقه عقوبة السجن بين تسعة إلى 27 عاماً، فيما اعترف كروسيتا ومازال بانتظار المحاكمة. أما نيتشللي فقضيته مازالت عالقة.

ووفق مكتب المدعي العام في مدينة بروكلين بنيويورك، فإن كل جثة قد تدر مبالغ تصل إلى 250 ألف دولار عندما تباع في السوق السوداء.

لص يطالب بكأس من الشاي المثلج

نجت امرأة وطفلتها الرضيعة البالغة من العمر ستة شهور من عملية سطو بواسطة الشاي المثلج والمحادثة مع السارق، الذي كان مسلحاً بسكين حادة.

وقالت شرطة طوكيو إن ربة البيت البالغة من العمر 30 عاماً كانت تقف في ممر بشقتها عندما وضع رجل سكينه على عنقها بغية سرقة أموال منها.

وعندما قالت له المرأة أنها لا تمتلك مالاً نقدياً، قام السارق بدفعها مع طفلتها الرضيعة إلى داخل شقتها، وفقاً لما ذكرته الشرطة. بحسب (CNN).

وللحصول على وقت كاف للهرب، قدمت المرأة كأساً من الشاي المثلج لتهدئته خلال يوم صيفي حار.

فما كان من السارق إلا أن وضع السكين جانباً، وبدأ يحدثها عن كيفية خسارته لأمواله أثناء لعبه القمار، وكيف أثّر ذلك على حياته وأسرته.

وقدمت المرأة للسارق "الخاسر والتعيس" 10 آلاف ين (100 دولار) وهربت من الشقة طالبة النجدة، في حين فرّ الرجل مكتفياً بغنيمته، بحسب ما أفادت به شرطة طوكيو. غير أن الشرطة تمكنت في اليوم التالي من القبض على السارق.

وفيما كان رجال الشرطة يزجونه في السجن، قال السارق الخاسر وتعيس الحظ إنه يعتذر عما فعله للسيدة في اليوم السابق.

للسنة الرابعة هوندا تثبت إنها الاكثر عرضة للسرقة

للسنة الرابعة على التوالي، تحتل سيارة هوندا سيفيك موديل عام 1995 مرتبة أكثر السيارات تعرضا للسرقة في أمريكا، وفقا لمكتب جرائم التأمين الوطني، الذي قال إن معدلات سرقة السيارات عموما بدأت تتراجع.

وقال المكتب في تقريره السنوي:هوندا سيفيك موديل 95 كانت المفضلة لدى اللصوص، تتبعها سيفيك موديل 1991، ثم تويوتا كامري موديل 1989، ثم فورد أف 150 من موديل عام 1997، وتلك هي أكثر السيارات سرقة عام 2007. بحسب (CNN).

لكن مكتب المباحث الفيدرالية قال إن سرقة السيارات تراجعت بنحو 8.9 في المائة عام 2007، وما زالت تتراجع على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2004.

وقال روبرت برينات رئيس مكتب جرائم التأمين الوطني إن: تراجع سرقة السيارات للسنة الرابعة على التوالي مؤشر على نجاح حملات مكافحتها، وهو ما يدل على فعالية متابعة شركات التأمين ومكتب مكافحة جرائم التأمين.

ورغم أن جهود السلطات نجحت في تقليل جرائم سرقة السيارات، إلا أن أفضل طريقة للتغلب عليها، هي ببساطة أن يتأكد مالكو السيارات من قفل أبواب سياراتهم قبل تركها.

يقول فرانك سكافيدي المتحدث باسم مكتب جرائم التأمين الوطني إنه: من المدهش معرفة أن الكثيرين من مالكي السيارات يتعرضون للسرقة لأنهم ينسون مفاتيح سياراتهم فيها.. عليهم فقط أن يتحلوا بأبسط قواعد الحذر.

وإلى جانب التأكد من إقفال السيارة، يقترح مكتب جرائم التأمين الوطني، وسائل أخرى فعالة وغير مكلفة، مثل أجهزة الإنذار، وأنظمة قطع الوقود، والمفتاح القاتل، كما تتوفر أجهزة تعقب، لكنها مكلفة.

ويقول سكافيدي كل تلك الأجهزة لن تفد تماما إذا كان السارق يتعمد سرقة سيارتك، لكن في العموم هم يبحثون عن أي سيارة، وسيبتعدون عن المركبات التي تتوفر فيها أنظمة الحماية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت   9/تموز/2008 - 7/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م