عسجد العراق

احمد الشـيتـي

 

بالق الدموع التي لا تعرف الا طريق الصبر...

بانفاسي التي لم تجد الا رئتي المتعبة بالاهات...

بكل حنين المهاجرين الى اوطانهم ...

الى تلك العيون التي اضاعت معنى الطريق...

الى شمسنا التي تظهر على خطايا العصر المتعفنة

الى كل عمق يخلق عمقا اخر

الى الاسرار التي تهافتت كي تصبح اسرارا

الى قدرنا الذي خُط في لوح محفوظ

الى رمال العطش التي لا ترويها  زخات مطر الخوف

نصيبنا من دنيا الوجع هذه قطعة قماش تختلف اسعارها من بلد الى اخر

وحقيبة العمل التي حصدت

ووداع الى يوم القيامة

من يمسه الشوق يغرد الما

ومن يخنع لبطش الجبارين افلس من قناعته بالله

ومن اوغل السير في درب الحيارى تاه في خطوات متأكلة

الى كل عنوان يحمل معناه الحقيقي

الى كل سجل تناثرت منه الاوراق كما الاشلاء

الى كل حقيقة تهمس باذن سامعها بهدوء

الى شرودي الذهني

الى توتري النفسي

الى حسرتي على بلد لم يبلغ من الكبر عتيا

الى  بغداد التي تتكسر فوق صدرها انواع الخلجات

الى حب امراة عذري

والى شوق رجل اعزل من المكيدة

اكتب كلماتي هذه وابتعد عن نفسي التي تامرني بالكبر

اليكم يا كل حروف البهجة في قلبي

اليكم يا اهل العراق...

لن تهزم في العراق نخلـــة

 

 انتبه تيقض  اياك ان تحزن فتمرض

الحب في العالم الافتراضي قد يختلف

فيكون من الغموض اغمض

ويصيح ديك النار على نافذة الثكالى

ساعتها يقترب الوشم على المسامة فيتقهقر ادبا

ادب يختلف عن ادب المشاهير

ادب  زحف على شوك الحدث الانزوائي

الى كل قاص واديب وروائي التف حول ذاته

الى حزني الذي يمور في داخلي مورا

الى تلك الوجوه التي تحمل تاشيرة سفر الى المجاهيل

يامعترك الحزن ارعوي عن التنكيل فينا

ويا ايتها البطاقة التي لم يدون عليها اسم أو عنوان

اتعرفين مولاتي ان العراق سيطارد فلول الشيطان

اتعرفون ان الفجر ان اغمض الليل عينيه بان

اتعرفون ان الحزن له اكثر من عنوان

وبغداد سجادة نادرة لم  تطأها قدم شيطان

ذوبي في دروب المجد يا بغداد ذوبي

واغسلي عبير الوجد وانتشري في دروبي

فقد بلغ القلق مسامات الضجر وهذه هي زفرته الموجعة

وهذه هي ترنيمة فارس تطرق على ابواب التي كانت في يوم مدورة

لن ينال الجبناء قصعة في بلدي وان تلذذوا بخمرة الرعونة

ولن تنجب الحرائر الا احرارا

فليتكسر المجد فينا ليخلق مجدا عاصفا يصافح سعف الجنوب

ولن تنحني له السعفات بل تحتضنه

امضي يا عراق الخير امضي

فمن ستُرضي وانت الذي لم تجد مُرضي

أنملة من ويل تقترب من رقاص قلب يُتكتكُ تسبيحا للعراق

تمر بلدي لن يكن ثمارا بائسا

الماء في بلدي يعاني عطش الاحبة

ضمان انت يا فرات عليلة انتي يا دجلة

فتوقيعي اليوم ابتسامة طفل

استغرب من زمجرة دبابة في زقاق شعبي بحت

كوني بقربي يا بغداد وارسلي الخيط الاول من البشائر

فما افلح الغزاة في بلادي يوما

فمهما تدور الدوائر فبغداد كلمة لم ينتزع منها معنى

لن اقول للعراق صبرا

انما الصبر يٌختزل في عين العراق

* العراق

ahmedalsheeti@gmail.com

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء  6/تموز/2008 - 4/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م