الصحة.. التاج المجهول القيمة  

شبكة النبأ: لاشك ان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء و أن الحياة تقف على عدة أعمدة من اهمها الجانب الصحي الذي يحتل مساحة واسعة في موسوعة الحياة البشرية وكذلك يحتل مساحة لاتقل حجما في الدراسات والبحوث التي تعنى بهذا الجانب ويعتبر ملف الصحة الذي نستعرض فيه موضوعات مختلفة في الصحة واحدا من الملفات الي تعنى بتعميم نشر الثقافة الصحية.

تحذير من استخدام الخليوي

أرسل مدير معهد بحوث السرطان التابع لجامعة بيسبورغ مذكرة إلى آلاف الموظفين يحذرهم فيها من الأخطار العالية المحتملة عند استخدام أجهزة الهواتف الخليوية.

وأوضح الدكتور رونالد هيربرمان ان مستخدمي الهواتف الخليوية لا ينبغي أن ينتظروا صدور دراسات ذات نتائج نهائية وحاسمة في شأن الأضرار المحتملة، وإنما عليهم التصرف الآن.

وأضاف الخبير الأميركي الشهير في مجال بحوث السرطان أن الأطفال ينبغي ألاّ يستخدموا الهواتف الخليوية سوى في حالات الضرورة، وأن على الكبار أن يحاولوا إبعاد الهواتف الخليوية من رؤوسهم.

يذكر أنه لم تصدر أية دراسة أكاديمية رئيسة تؤكد وجود علاقة بين استخدام الهاتف الخليوي وأخطار عالية للإصابة بورم في الدماغ.حسب صحيفة الحياة

وأشار هيربرمان إلى أن تحذيره ينطلق من النتائج الأولية التي خلصت إليها بيانات غير منشورة.

وأوضح قائلاً: ينبغي ألاّ ننتظر حتى صدور دراسة حاسمة، إذ علينا أن نتوخى جانب الحذر لنكون في مأمن بدلاً من أن نتأسف على عدم أخذنا التحذيرات محمل الجد بعد فوات الأوان.

وجاء في مذكرة هيربرمان: أنا مقتنع بأن هناك قاعدة بيانات كافية تسمح بإصدار تحذيرات من مغبة استخدام الهواتف الخليوية.

وورد فـــي المذكرة التي أرسلت إلى 3 آلاف موظف أن هناك ضرورة لحماية الأطفال لأن أدمغتهم تكون في طور التشكل والتطور.

وتضمنت المذكرة نصائح عند استخدام الهواتف الخليوية، من بينها تغيير الأذن التي تستمع إلى المكالمة.

وكانت دراسة رائدة استمرت 6 سنوات في بريطانيا خلصت السنة الماضية إلى عدم وجود آثار سلبية بالنسبة إلى الدماغ ووظائف الخلايا الدماغية على المدى القصير. لكن «برنامج الاتصالات بالهواتف الخليوية وبحوث الصحة البريطاني» أوضح ان هناك «إشارة» الى وجود خطر عال للتعرض للسرطان على المدى البعيد، مضيفاً أن بحوثه ستركز على الآثار عند مستخدمي الهواتف الخليوية لأكثر من 10 سنوات.

وقال مدير البرنامج البروفيسور لوري تشالي: «لا يمكننا أن نستبعد في هذه المرحلة أن يظهر السرطان في غضون سنوات قليلة».

وكان تقرير بريطاني صدر عام 2005 ذهب إلى ضرورة تقييد استخدام الأطفال للهواتف الخليوية كإجراء احترازي، مؤكداً أن الأطفال دون الثامنة ينبغي ألاّ يستخدموا الهواتف الخليوية بالمرة.

زيادة متوسط العمر بـ 13 عاما لمرضى الايدز

من جانب آخر قالت دراسة علمية إن متوسط العمر المتوقع عند الميلاد بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ارتفع بـ 13 عاما منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي.

وأضافت الدراسة أن التحسن الذي طرأ على متوسط العمر المتوقع يُعزى إلى تطور طرق علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

وذكرت مجلة "ذي اللنسيت" البريطانية أن الباحثين قالوا إن فيروس نقص المناعة البشرية أصبح يُنظر إليه الآن على أنه حالة مزمنة شأنها في ذلك شأن مرض السكري بعد أن كان يعتبر وباء قاتلا. حسب وكالة بي بي سي.

ودرس فريق البحث، الذي شمل باحثين من جامعة بريستول، حالات أكثر من 43 ألف مصاب.

وخلصت الدراسة إلى أن شخصا مصابا بالفيروس عند تشخيصه قد يتوقع أن يعيش 49 عاما إضافيا.

لكن هيئة تضم علماء من أوروبا وأمريكا الشمالية حذرت من أن متوسط العمر المتوقع عند المصابين يظل مع ذلك أدنى من نظيره عند الأشخاص غير المصابين والذي يصل إلى 80 عاما تقريبا.

ويتألف علاج فيروس نقص المناعة البشرية من أدوية مضادة للفيروسات تتولى مكافحة الإلتهابات من خلال العمل على تبطئة وتيرة انتشار الفيروس في جسم المريض.

نصائح ناجعة ومقبولة

ويُشار إلى أنه بدأ العمل بهذه الطريقة في العلاج في التسعينيات من القرن الماضي ولم تلبث أن أصبحت ناجعة ومقبولة من طرف المرضى.

ودرس الباحثون متوسط العمر المتوقع خلال ثلاث فترات زمنية بعد بدء العلاج بالعقاقير وهي 1996-1999 و 2000-2002 و 2003-2005.

ورصد الباحثون أن أكثر من 2000 مصاب بالفيروس توفوا خلال الفترات الزمنية التي غطتها الدراسة.

وخلص الباحثون إلى أن المصابين الذين كان يبلغون من العمر 20 عاما عند تشخيصهم في التسعينيات يمكن أن يتوقعوا أن يعيشوا لمدة 36 عاما إضافيا أي بزيادة طولها 13 عاما.

حتى الطب يميّز بين الرجل والمرأة

من جانب آخر وحول معالجة الاضطرابات الجنسية عند الرجل والمرأة! فعلى عكس الرجال ليس هناك عقاقير يمكن للمرأة استخدامها في حال المعاناة من الاضطرابات الجنسية. وما تزال طرق معالجة الحياة الجنسية عند النساء بدائية، إذا ما قورنت بالحبة الزرقاء «السحرية» التي يتعاطاها الرجال.

تعاني جوانا (26 سنة) منذ 8 سنوات من البرودة الجنسية، ما ألحق مشاكل عدة في علاقتها مع زوجها، عطفاً على المرارة التي تحرق قلبها. عندما طلبت جوانا المساعدة من طبيبتها، نصحتها بالذهاب الى معالج نفسي قال لها بدوره إن مضادات الاكتئاب التي تتعاطاها هي المسؤولة عن إنقاص الرغبة الجنسية إلى الثلث أو النصف أحيانا. وفجأة تدخل القدر لينقذ جوانا، إذ توقفت الشركة المصنعة لدواء الاكتئاب عن انتاجه، فاضطر طبيبها إلى إعطائها دواء جديداً، جعل من حياتها الجنسية رائعة ومذهلة، وفوق الطبيعية، حسب صحيفة الحياة.

وعلى رغم التحسن، إلا أن جوانا ظلت تعاني من الوصول إلى الذروة، فوصف لها طبيبها أقراصاً معدة للرجال أصلاً سياليس. فشعرت بتحسن بعد تناولها.

وبحسب الأطباء، هناك خمس طرق يمكن للمرأة أن تتغلب من خلالها على العجز أو البرود الجنسي، أو الاضطرابات الأخرى، ولكن بمساعدة الطبيب. أولاها تناول أدوية الرجال مثل فياغرا وليفترا وسياليس، إذ تفيد دراسات إن بعض النساء يمكنهن الاستفادة من هذه الأدوية، وتكمن الصعوبة في إيجاد طبيب على استعداد لوصف هذه الأدوية للمرأة، لأن معظم الهيئات الصحية وافقت على صرفها للرجال فقط . ثانياً، تناول هورمون توتستستيرون (الذكورة) الذي يقول الخبراء إن تعاطي المرأة له يكمن أن يساعد في رفع رغبتها الجنسية، وهو هورمون يفرز في أجسام الرجال والنساء معاً، لكن هناك أقراصاً صنّعت من هذا الهورمون، تصرف للرجال فقط.

أما الطريقة الثالثة فهي حمض الأميني أرغينين، الذي يفيد الأطباء بأنه يزيد من تدفق الدم، ويعطي نتائج دواء فياغرا، وبعض النساء يمكنهن الاستفادة منه. والطريقة الرابعة هي تناول الأعشاب المضادة للتوتر، إذ ذكر خبراء أن عندما تتوتر المرأة فلن يكون مزاجها بالتأكيد ملائماً للجنس. وثبت طبياً، أن التوتر يؤثر في الرغبة عند المرأة أكثر منه عند الرجل، وينصح الأطباء بالاكثار من بعض الأعشاب مثل: «جنسنغ الباناكس»، و «عشبة الأشواغندا»، و «الأستراغالوس»، و «عشبة ليكوريس».

وأشار خبراء الى أن هناك القليل من الأدوية التي يتم تجريبها الآن لتعطى للنساء، ويمكن لهن استخدام تلك الأدوية بموافقة عيادات خاصة، فيساعدن بذلك في الحصول على نتائج أدق ريثما تطرح الأدوية في الأسواق.

سرطان الثدي.. 19% نسبته بين الأورام

من جهة أخرى حذرت الأوساط الطبية من تفاقم انتشار مرض سرطان الثدي وسط سيدات المجتمع السعودي، لافتين الى ان المرض بدأ ينتشر بشكل لافت للنظر مما يستدعي ضرورة تفعيل البرامج التوعوية حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه وأهمية الاكتشاف المبكر. الدكتور ابراهيم عبدالله البلوي مدير عام صحة تبوك واستشاري الجراحة العامة يقول: سرطان الثدي من الامراض التي بدأت تنتشر على المستوى العالمي كما ان نسبة انتشاره في المملكة اصبحت مخيفة وسط الأمراض الاخرى حيث ان نسبة اكتشافه تقارب 19.3% من نسبة اكتشاف امراض السرطان الاخرى، ويلفت د. البلوي الى ان هناك عوامل قد تؤدي او تساهم الى الاصابة بهذا المرض منها اصابة احد افراد الاسرة كالأم والأخت والتأخر في انجاب الطفل الأول لأكثر من سن الثلاثين والبداية المبكرة للدورة الشهرية الاولى قبل سن (12) والتأخر في انقطاع الدورة الشهرية لأكثر من سن (55) سنة واستعمال بعض الهرمونات في سن اليأس مع انه لا توجد الشواهد على ان استعمال حبوب منع الحمل قد تؤدي الى الاصابة بهذا المرض.حسب رويترز

ويبين د. البلوي ان الورم عادة يكون غير مؤلم وليس منتظم الشكل ولا يتغير مكانه في الجزء العلوي الخارجي للثدي في 50% من المرضى وايضاً يمكن ان يكون هذا الورم غير محسوس يفحص باليد كما انه قد يكون هناك تغيرات في الجلد وفي حلمة الثدي واحياناً خروج سائل دموي من حلمة الثدي.

وعن العلاج يمضي د. البلوي قائلاً: يتم العلاج باستئصال الثدي وهناك ظروف تحدد ذلك مثل حجم الورم وموقعه وحجم الثدي واصابة الغدد الليمفاوية، اما العلاج المساعد مثل الكيماوي والاشعاعي والهرموني فأيضاً يحدد بمرحلة المرض وسن المريضة.

من جانبها أكدت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بجدة انه لا توجد دراسات تحدد أسباب إصابة البعض بالسرطان في كل منطقة حيث إن ذلك يحتاج إلى المزيد من الإمكانيات كما ان الأسباب الحقيقية والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح ، ولكن هناك عوامل تساعد في حدوث المرض كالاستعداد الوراثي للإصابة والتاريخ المرضي للعائلة والسمنة وغير ذلك.

وزيادة إصابة السيدات بسرطان الثدي بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة تضيف د.الغامدي: كما أشرت إن هناك عوامل تساعد في حدوث سرطان الثدي وهي السن حيث يزيد احتمال الإصابة كلما زاد سن السيدة ، والتاريخ المرضي للعائلة حيث يزداد احتمال حدوث سرطان الثدي إذا أصيبت إحدى أقارب المرأة به خاصة قبل انقطاع الطمث، كما يكثر احتمال الإصابة عند المرأة التي لم تحمل ابد وأيضا عوامل أخرى مثل السمنة بمعنى اذا ازداد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي ، وللاسف فان أورام الثدي تتصدر المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19%، وتحتل الشرقية المركز الأول وفقاً للسجل الوطني للأورام السرطانية بنسبة 22% ثم الرياض 17.5% ثم مكة المكرمة وتبوك والقصيم ،وطبيا فإن أورام الثدي تنقسم إلى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20% ويزيد من احتمالات الإصابة التقدم في العمر ومتوسط عمر الإصابة بالمرض بين السعوديات سن 48 سنة.

وعن إصابة الأطفال بالسرطان تمضي د. الغامدي: مرض السرطان من الأمراض النادرة لدى الاطفال وتختلف نسبة الاصابة من بلد الى اخر الا ان المتوسط يقدر بنحو 125 طفلا من كل مليون طفل ورغم ان هذه النسبة قليلة جدا الا ان السرطان يعتبر السبب الثاني في وفيات الأطفال بعد الحوادث حيث يسبب ما نسبته 10 في المائة من الوفيات عند الأطفال، ويعتبر سرطان الدم (لوكيميا) اكثر انواع السرطان انتشارا لدى الاطفال ، والدراسات والأبحاث التي أجريت لم تصل حتى الان الى معرفة اسباب حدوث سرطان الدم ولاتزال الاسباب غير معروفة ولكن هناك عوامل ترتبط وبنسب متفاوتة بحدوث سرطان الدم ومنها نوعية الجنس حيث لوحظ ان نسبة حدوث المرض عند الذكور اكثر من الاناث بنسبة 30 في المائة وكذلك العمر حيث تزداد نسبة الاصابة عند الاطفال بين السنة الثانية والخامسة من العمر.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت  2/تموز/2008 - 29/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م