
شبكة النبأ: أقامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرع
كربلاء المقدسة ندوة لشرح أبعاد عملية تسجيل الناخبين والتي حاضرَ
فيها القاضي قاسم العبودي رئيس الإدارة الانتخابية حيث قال:ان
عملية الانتخابات هي عملية ديمقراطية تندرج في أطار التعبير عن
السيادة وهو حق مكتسب لشعب أي دولة، وأضاف ان انتخابات مجالس
المحافظات القادمة لاتقل شئنا عن انتخاب مجلس النواب بل ربما تكون
اكثر أهمية من مجلس النواب، ذلك لكون قانون مجالس المحافظات قد
أعطى صلاحيات واسعة حيث انهم يتمتعون بصلاحيات تشريعية كبيرة جدا
ولهم الحق في تشريع الأنظمة والقوانين ومن هنا تأتي أهمية هذه
الإنتخابات.
وفي إشارة الى مسألة إقامة الأقاليم قال العبودي ان الدستور
بيّن انه من حق ثلث أعضاء مجلس المحافظة الجديد ان يقدموا طلباً
لإقامة إقليم.
وأشار العبودي الى ان حجم المشاركة بهذه الانتخابات كان كبيرا
حيث تم تسجيل 502 كياناً سياسياً، ومن ضمنهم المناطق الساخنة في
مشاركة واسعة تدلل الى ان هناك رغبة كبيرة بهذه الممارسة
الديمقراطية لإختيار مجالس المحافظات لديهم.. كما وقال القاضي قاسم
ان المفوضية لديها جدول عمل مفصل في كل دائرة من دوائرها حيث تم
إنجاز وإعداد سجل الناخبين في دبي بدولة الإمارات ضمن أحدث
المواصفات الالكترونية، وتم حذف أسماء المتوفين وإضافة الأسماء
الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات، منوها انه تم شراء قاعدة
البيانات من وزارة التجارة وتهذيبها من قبل موظفي المفوضية
الكترونياً.
وأضاف قاسم، تم فتح 550 مركز تسجيل في عموم العراق وقد بدأت
عملية تحديث سجل الناخبين منذ منتصف شهر تموز الجاري حتى في
المناطق الساخنة والنائية، مشيراً الى انه ولأول مرة في العراق تم
فتح سجل خاص بالمهجّرين وهو ملحق بسجل الناخبين.
وقال القاضي العبودي، تم تدريب 20 ألف مراقب من قبل الأمم
المتحدة لمراقبة الانتخابات وأعداد التقارير الخاصة بها، وهناك 20
ألف آخرين سيتم تدريبهم قريبا ليصبح العدد 40 ألف مراقب، وكذلك
لدينا 6500 موظف في عموم العراق قد تم تدريبهم وفق النظم العالمية
والتكنولوجية الحديثة.
كما وطالب العبودي مجلس النواب الإسراع بإقرار قانون الانتخابات،
حيث قال في حالة عدم مصادقة مجلس النواب على قانون الانتخابات
سيسبب لنا إرباكا كبيرا، منوها ان فترة شهرين غير كافية لإجراء
انتخابات حيث اننا بحاجة لوقت لتصديق على المرشحين ومراجعة وتدقيق
شهاداتهم وإعداد ورقة الإقتراع وأعداد نظام العد والفرز.
وعن استخدام المراكز الحكومية للدعاية الانتخابية قال العبودي،
لا يسمح باستخدام المناصب الحكومية او دوائر الدولة وسياراتها او
أجهزة الدولة في العملية الانتخابية، حيث تعد جريمة انتخابية وسوف
يحاسب عليها المخالف حسب القانون المقدم لمجلس النواب المنتَظَر
المصادقة عليه.
كما وطالب العبودي ان يكون دورا إعلاميا لتثقيف المواطنين عن
أهمية هذه الانتخابات..
ومن جانبه قال حسين كاظم رئيس مكتب تسجيل الكيانات السياسية في
كربلاء، لقد تم تسجيل 37 كياناً منها 15 كياناً فردياً و22 كياناً
مجموعة، وأضاف ان هناك كيانات قد سجلوا في المكتب الرئيسي في
بغداد.
وقال علي كمونة محافظ كربلاء الأسبق، ان عملية التوعية والتثقيف
هي شيء مهم جدا لأننا بحاجة لمرشحين يكون ولائهم للشعب والوطن وليس
لحزبهم او انتمائهم، وأضاف، لا نريد من المواطن ان يترك المشاركة
بهذه الانتخابات لأنه أصيب بخيبة أمل من التقصير في تقديم الخدمات
الضرورية والمهمة له، حيث عدم المشاركة في هذه الانتخابات سيتيح
فرصة لتولي أصحاب المصالح الشخصية والحزبية المناصب مرة اخرى.


 |