
شبكة النبأ: محنة أخرى تضاف إلى محن العراق وأبنائه، وظاهرة لا
تقل خطورة عن الظواهر التي خلفها الفقر والعوز والحرمان أفرزتها
سنوات العراق الزاخرة بالحروب والصراعات والنزاعات والحصار الذي مر
به البلد، وآخرها الاعمال الارهابية والتدميرية التي حصدت أرواح
عشرات الآلاف من العراقيين مخلفة وراءها ملايين الايتام وعشرات
الآلاف من الارامل فضلا عن المعاقين والمتضررين ومخلفات الحروب
النفسية.
لذا أنصب سخط هذه الاحداث على أجيال صغيرة بريئة تركت أحلامها
باللعب والجري في سنوات عمرها الاولى لتتجه نحو الانخراط بأعمال
جسيمة توكل للبالغين في أغلب الاحيان.
وكانت هذه الجولة لـ (شبكة النبأ المعولماتية) في البحث عن
اسباب خروج هؤلاء الصبية وإنخراطهم بأعمال لاتتناسب وأحجامهم او
قابلياتهم او قدراتهم.
الإنفجارات أسباب رئيسية
في وسط زحام السيارات وفي تقاطع احد شوارع كربلاء يتجول أطفال
تتراوح اعمارهم من 8- 15 عاما حاملين بأيديهم مناديل ورقية أو قطعة
قماش لمسح نوافذ السيارات وعند وقوف السيارة التي كانت تقلنا الى
مكان عملنا في الاشارة الضوئية برز لنا طفل صغير لا يتجاوز عمره 12
ربيعا حاملا بيده علب مناديل ورقية عرضها على السائق من نافذة
السيارة وعندما رفض السائق شرائها انزعج الطفل وبدت علامات
الانزعاج على وجهه ليتركنا الى سيارة أخرى. أثارني الفضول فترجلت
من السيارة لأعرف سبب نزول هذا الطفل الى الشارع وتعريض نفسه
للمخاطر وحوادث السيارات... سألته في البداية عن إسمه فقال: أسمي
وعد اعمل في هذا التقاطع منذ استشهاد والدي في انفجار المخيم العام
الماضي حيث كان يعمل في احد الأسواق الشعبية بساحة المخيم لديه (بسطيّة)
صغيرة يبيع بها ملابس أطفال وجواريب مختلفة الأنواع وشراشف وغيرها...
مما اضطرني للنزول الى الشارع وأعمل حتى اساعد والدتي وإخوتي
الخمسة، ويضيف وعد " ان اخي الكبير يعمل في كراج تصليح السيارات في
احد محلات الحي الصناعي حيث نخرج من الصباح الباكر وبالنسبة لي لا
أعود بما حتى اجمع مبلغا معينا لتتمكن والدتي من شراء الطعام
والملابس ودفع إيجار البيت واذا لم أعُد بنا يكفي عائلتي تضربني
أمي لان الحياة صعبة وهي لا تملك المال الكافي للإنفاق علينا. كما
دفعتني ظروف العمل لترك المدرسة لعدم قدرتي على الجمع مابين
الاثنين معا خاصة وان نفقات المدرسة باهضة جدا كالملابس والكتب
والقرطاسية وغيرها.
انطلقت من قصة وعد للبحث عن موعود أخر ولم يتعبني فطريقي مليء
بأطفال صغار تحملوا أعباء الحياة في عمر الورود ففي إحدى الدوائر
الحكومية جاء صبي لا يتجاوز عمره 13عاما حاملا فوق رأسه (صينية)
كبيرة مملوءة بأحد انواع الحلويات أو ما نطلق عليه بالعامية( كعب
الغزال) يعمل على توزيع محتويات الصينية حتى آخر قطعة ليتسنى له
أخذ أجر يومي من صاحب الحلويات لا يتجاوز 5 آلاف دينار كما قال
قاسم صاحب الصينية وأضاف ان والدي تعرض لحادث "إطلاق نار في الطريق
المؤدية الى بغداد عندما كانت الأوضاع خطرة فاستقرت الرصاصة في
عموده الفقري مما أدت الى شلله وأقعدته على الكرسي المتحرك وسببت
خروجي للعمل وتركني المدرسة وحالت دون تحقيق حلمي بأن أكون مهندسا
...مؤكدا ان والدتي وعدتني بمواصلة دراستي عند تحسن ظروفنا
المعاشية بشرط عدم ترك العمل.
من جهة أخرى تقول إحدى المهندسات العاملات في الدائرة التي
التقيت بها مع قاسم " أغلب الموظفين العاملين في الدائرة يساعد
قاسم لكن بدون جرح مشاعره ونشتري منه أكياس الحلوى بضعف المبلغ
ليتمكن من جمع المال له ولعائلته لأنه خجول جدا وله عزة نفس ويأبى
ان يتصدق عليه أحد بل يفضل العمل وتحمل أعباء المسؤولية على التسول
او الشحذ أو النشل وهذا ما يجعلنا نساعده ونقف بجانبه.
لم تكن قصة محمد تختلف عن وعد وقاسم حيث انه يتجول في مرآب توقف
السيارات حاملا بيده سطل ماء وخرقة واسفنجة يقوم بمسح السيارات لمن
يرغب من اصحابها مقابل مبلغ مالي يسد به رمق عائلته الفقيرة يقول
محمد لـ شبكة النبأ.. لقد استشهد ابي وأخي الكبير في الحرب الأخيرة
حيث كنت صغيراً جداً ووالدتي حزنت كثيراً على فقدان ابنها وزوجها
في آن واحد ولصعوبة حياتنا وقلة المال الذي نملكه اضطرت والدتي
للعمل في احد البيوت من الصباح وحتى المساء وكانت تأخذنا أنا
وأخوّي الصغيرين معها للعمل..عندما كبرت قليلاً وأصبح عمري 6 سنوات
تدهورت صحة والدتي كثيراً وأصبح العمل يتعبها فقررت الخروج للعمل
مع أحد جيراننا وتعلمت منه مهنة غسل السيارات لتكون هي مصدر رزق
أعين به والدتي المريضة وأخوتي الصغيرين محمد لم يدخل للمدرسة قط
ولكنه يخفي بداخله رغبة عارمة للالتحاق بالمدرسة للتعلم..يتكلم رغم
سنه الصغير وكأنه رجل بالغ متحمل أعباء المسؤولية الملقاة على
عاتقه والتي لا يقوي عليها من في عمره في ظروف تختلف عن ظروفه.
أما غزوان يعمل أيضا بدفع عربة لنقل البضائع من مكان الى آخر
في احد الأسواق الشعبية، فقال لشبكة النبأ.. لقد فقدت والدتي في
إحدى الانفجارات الدامية وأنا الأبن الوحيد لعائلتي سكنت في بيت
عمي لكن ظروفه المعيشية السيئة جعلتني أترك بيته لأتوجه الى بيت
جدتي (أم أبي) وهي امرأة كبيرة بالسن اضطررت للعمل في دفع هذه
العربة وتركت الدراسة وأنا في الصف الثاني الابتدائي ويضيف لـ شبكة
النبأ.. أن السبب الآخر وراء تركي المدرسة فقدان هوية الأحوال
المدنية مما تعذر عليّ الانتقال من مدرستي القديمة الى المدرسة
التي بجوار بيت جدتي حيث لا يوجد من يكمل إجراءات المعاملة
لاستخراج بدل ضائع حتى أتمكن من إثبات هويتي وإكمال دراستي وضمان
حقوقي.
عمل لا يتعارض مع مشوار الدراسة
في نفس الوقت يجد أحمد البالغ من العمر 11 عاماً في العمل في
سن مبكرة أمر ضروري حتى يعتمد على نفسه ويتحمل نفقاته ويساعد والده
في تحمل نفقات البيت فلا يرى من عمله في أحد الأسواق الشعبية عيب
أو ظلم، يقول أحمد.. والدي يعمل في سلك الشرطة ويتقاضى راتباً جيداً
في نفس الوقت يدفعني للعمل ويحثني على مواصلة الدراسة، ويضيف
أحمد..أعمل بدفع عربة لإيصال الخضار والفواكه (المسواق) من السوق
الى بيوت الناس حيث يدفع لي صاحب البضاعة ألف دينار للمناطق
القريبة وألف ونصف للمناطق البعيدة فأقوم بجمع المال وفي بداية
العام الدراسي اعطيه لوالدتي حتى تشتري لي ملابس ومستلزمات المدرسة،
وأنا أضع نقوداً في جيبي حتى يتسنى لي شراء أية حاجة أرغب بها بدون
العودة لوالدي حتى أطلب منه المال.
وبعض العوائل الميسورة الحال تعمد الى عمل أطفالها مثلا السيدة
ام عمار ربة بيت التي قالت لـ شبكة النبأ: انجبت من زوجي 9 أولاد
و3 بنات كان يعمل موظفا في احدى الدوائر الحكومية ويتقاضى راتبا
شهريا لا يكفي لاسبوعين من الشهر مما اضطرني وزوجي الى دفع أبنائي
في لأعمال عدة كصناع في الورش ومحلات تصليح الاجهزة الكهربائية
وحتى بيع أكياس النايلون في أسواق الخضار, وتضيف" هذا لم يمنع
إكمالهم لدراستهم وهم الان اصحاب بيوت وعوائل مسؤولين عن زوجات
وأطفال وكل له بيته فالعمل في سن مبكرة يجعل من الاولاد يتحملون
المسؤولية ويحترمون العمل ويغتبرونه شرفا عظيما ووضع كل فلس في
مكانه فضلا على عدم إتكالهم واعتمادهم على ابيهم وإثقال كاهله"
وتتابع" كلهم الآن أصحاب شهادات وأعمال ثانوية فتجربتهم مع العمل
الفتية استفادوا منها في ضمان حياة بمستوٍ جيد لهم ولعوائلهم.
من جانب اخر ايد التاجر ابو فراس ما قالته ام عمار حيث يقول:
لقد دفعت ابني فراس للعمل بعد فشله بالمدرسة لأصنع منه شخصا منتجا
معتمدا على نفسه ويتعلم صنعة تنفعه عندما يبني عائلة بالمستقبل،في
نفس الوقت انا ميسور الحال واستطيع ان اغطي نفقاته ونفقات زوجته
لكن بعد رحيلي عن هذه الدنيا من سيقوم بالانفاق عليه؟ والمال
لايدوم لاحد وكما يقال بالمثل الشعبي" بيت المال ينضب وكد رجال لا
ينضب" ويضيف ابو فراس "ان العمل يشعر الانسان بقيمته ويزرع بنفسه
الثقة ويجعل منه مساهما في بناء مجتمعه خاصة وان جميع المجتمعات في
كل مكان وزمان تحتاج للمهندس بالمقابل تحتاج للعامل وللطبيب
والصيدلي والفلاح والخياط وهكذا".
عمالة البنات والعمر الصغير
ولم تقتصر عمالة الأطفال على الأولاد فقط بل شمل حتى البنات
لكن بسبب طبيعة المجتمع الذي لا يسمح بدفع البنات للعمل في الشارع
خوفاً عليها من المخاطر كما هو متعارف الا من خلال جو لتنا صادفتنا
فتاتين لا تتجاوز أعمارهن 8 سنوات الاولى كانت تعمل بجمع علب
المشروبات الغازية وبيعها ليتسنى لها شراء إحتياجاتها لان اهلها
وكما تقول لا يعطوها المال الكافي لشراء العصائر او المثلجات او
الحلويات وغيرها وفي نفس الوقت لا يسألوا عن مصدر النقود.
اما الثانية فتعمل مع أخيها في بيع البنزين في احد الشوارع
الفرعية وعند الاقتراب منها ظهر ابوها من خلف الابواب ورفض تصويرها
او أخذ لقاء معها.
لكن جرت العادة تزج بأعمال الخياطة والتطريز وصناعة القلائد
والسبح والترب وغيرها.
تقول آمنة 14 عاماً لقد تعلمت مهنة السبح والترب من والدتي
وأخواتي الكبيرات حيث كانت أمي تذهب لأصحاب المعمل وتتفق معهم على
تغليف الترب ولضم السبح مقابل مبلغ مالي معين يعتمد على كمية
الانتاج، لذا نقوم أنا وأخواتي بالتعاون لكسب أكبر قدر من المال
لسد احتياجاتنا ونفقاتنا.
وتضيف آمنة.. أن شعورنا بالفرح والغبطة عند حصولنا على مال من
كسب أيدينا يجعلنا نحس بالفخر والاعتزاز بالنفس، وهذا أفضل من
إراقة ماء الوجه بطلب الحاجة من الناس.
ناهدة، خياطة تعلمت الخياطة في سن التاسعة أجادت هذه المهنة
بحيث جعلتها قادرة على مساعدة عائلتها وهي في سن صغيرة، تقول.. لقد
علمني العمل المبكر على الصبر والادخار وعدم طلب المساعدة من أي
شخص مهما كان والاعتماد على النفس مما جعلني ربة بيت ممتازة ومدبرة
وأحسب ألف حساب لكل دينار أنفقه.
ام عمار، قالت.. أنجبت من زوجي 9 أولاد و 3 بنات كان يعمل موظفاً
في إحدى الدوائر الحكومية ويتقاضى راتبا شهريا لا يكفي لأسبوعين من
الشهر مما اضطرني إلى زج أبنائي في أعمال عدة كعمال في الورش
ومحلات تصليح الأجهزة الكهربائية حتى بيع أكياس النايلون في أسواق
الخضار، وتضيف.. هذا لم يمنع من إكمالهم لدراستهم وهم الآن أصحاب
بيوت وعوائل مسؤولين عن زوجات وأطفال وكل له بيته فالعمل في سن
مبكرة يجعل من الأولاد يتحملون المسؤولية ويحترمون العمل ويعتبرونه
شرفاً عظيماً ووضع كل فلس في مكانه فضلاً على عدم اتكالهم أو
اعتمادهم على أبيهم وإثقال كاهله والآن كلهم أصحاب شهادات وأعمال
ثانوية حيث أستفادوا من تجربتهم مع العمل في ضمان حياة بمستوى جيد
لهم ولعوائلهم.
التاجر أبو فراس، يقول.. أن ولدي فراس كان كسول في المدرسة ولا
يجتهد في بدراسته مما دفعني لتشغيله في محل لتصليح السيارات (فيتر)
باجر يومي من الصباح وحتى المساء بعد أن ترك مدرسته وهو في الصف
الثالث المتوسط ولم يكن هدفي من ذلك كسب المال لأنني ميسور الحال
إنما لأعلمه مهنة يستفاد منها في المستقبل خاصة وانه سيقبل على فتح
بيت وإعالة أسرة، ويضيف.. أن العمل يشعر الإنسان بقيمته ويزرع في
نفسه الثقة ويجعله إنساناً منتجاً فاعلاً ويهب له قيمة وقدراً عند
الناس ، كما يقول المثل..بيت المال ينضب وكد الرجال لا ينضب.
بين الطب والتربية وحقوق الطفل
نهلة عبد الواحد، مدرّسة.. لم تعارض على خروج الأطفال للعمل
بشرط موصلة الدراسة، فتقول.. مما لاشك فيه أن للعمل قيمة وأهمية
خاصة في ظل الظروف الراهنة، لكن إن تعارض أو تقاطع مع الدراسة فهذا
هو الخطير في الأمر وهي مشكلة حقيقية تواجه أطفالنا في الوقت
الحاضر، لذا يجب أن نستثمر العطلة الصيفية بتعليم الفتيات والصبيان
مجموعة من المهن والصناعات البسيطة كالحياكة والخياطة والتطريز
وصناعة الزهور والنجارة والحدادة بمستوى يتلائم مع أعمار الأطفال
ويتطور معهم كلما كبروا، وتضيف.. لقد استفادت اليابان مثلاً بعد
الحرب العالمية الثانية باستثمار جميع الأيدي العاملة في بلادها
حتى الأطفال للارتقاء بمستوى أفضل للبلد وبالفعل هم الآن البلد
الأول بالصناعات المتطورة تكنولوجيا حتى تفوق أمريكا في صناعتها
وتفوقها العلمي حيث مزجت بين العلم والعمل وهذا هو المطلوب في
وقتنا العصيب.
أما الدكتور عبد العزيز الغانمي، طبيب أطفال فقال لـ شبكة
النبأ.. أن عمل الأطفال في سن مبكرة يعرضهم للإصابة بالكثير من
الأمراض خاصة في أيام الشتاء كالالتهابات المختلفة لبرودة الجو
فضلا على تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة أيام الصيف مما يؤدي الى
اصابتهم بامراض ضربة الشمس والتيفوئيد وغيرها من الأمراض كذلك عدم
تناولهم الوجبات الرئيسية الغنية بالمواد الضرورية لنمو الجسم وهذا
شيء مؤكد خاصة وان أغلبهم من العوائل الكادحة والفقيرة مما يعرضهم
ذلك للإصابة بأمراض سوء التغذية وتأخر النمو، إضافة الى خطورة بعض
الأعمال وتعرضهم لإصابات جسيمة وكسور وغيرها، فضلاً..على أن مرحلة
الطفولة تمتاز بالمرح واللعب والحركة لذا فالطفل العامل يحرم من
اللعب والمرح والحركة مما يؤدي الى مشاكل نفسية وشوق دائم لتعويض
هذا الحرمان حتى بعد أن يصبح ناضجاً لذلك نلاحظ أن أغلب الآباء
الذين حرموا من اللعب في مرحلة الطفولة يشترون اللعب لأولادهم
ويشاركونهم اللعب لتعويض ما فقدوه وسط زحمة العمل.
ويضيف الغانمي..ان الحاجة الماسة للعمل والحاجة الفطرية للعب
والمرح ضاعت أيام أطفال العراق من جيل الى جيل وعيونهم ترقب انفراج
أزماتهم وحل مشاكلهم وتعويض ما فقدوه وما أضاعوه في زحام الأعمال
وتعدد الأسباب التي دفعتهم الى تحمل أعباء العمل في سن مبكرة بين
الفقر والحرمان والعوز وآخرها الأعمال الإرهابية التي حصدت أرواح
الأبرياء وخلفت آلاف الأطفال بدون مأوى وبدون معيل للخلاص من
أوضاعهم الراهنة كما أنتظر آبائهم زوال النظام القمعي ونزواته لأمد
أمتد لأكثر من 35 عاماً.
من جانبه أكد مدير التقاعد والضمان الاجتماعي المهندس عدنان
العامري..على عدم تشغيل الأطفال دون سن العمل والبالغ 15 عاماً،
مشيراً.. الى عدم مطابقته للقانون العراقي الخاص بضمان حقوق
الطفولة المستندة الى القانون الدولي.
وأضاف العامري.. أن الضمان الاجتماعي يشمل ضم كل العمال
العاملين في القطاعين الخاص والمختلط ما فوق سن 15 عاماً بالضمان
الاجتماعي كالعلاج والطبابة ودورات مهنية كانت تنظم سابقاً فضلاً
على الإحالة للتقاعد عند وصوله السن المناسب لذلك، أما الأطفال أو
ما نسميهم الأحداث فلا يشملون بأي شي يذكر، وبما أن أغلب العوائل
التي تدفع بأولادها للعمل هي من العوائل الفقيرة والكادحة خاصة
الفاقدة لمعيلها لذلك يستلزم على الرعاية الاجتماعية شمولهم بالإ
عانة الإجتماعية الشهرية.
وشدد.. على ضرورة الإهتمام بالطفولة وإصدار الحكومة المحلية
أو المركزية قراراً يمنع بموجبه تشغيل الأحداث في المعامل أو الورش
الأهلية ويعرض صاحب العمل للمسائلة القانونية.


 |