ثيران ميورا وحلبة سباق المهووسين في اسبانيا

شبكة النبأ: الشمس تشرق أيضا، هو أسم لرواية شهيرة كتبها الروائي الشهير آرنست همنغواي، خلدت مسرح اللعبة في حلبة المصارعة للثيران بإسبانيا، فغدى تقليدا سنويا يتبعه محبي هذه اللعبة، وهذا المهرجان العالمي يحضى بشعبية واسعة جدا.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على مهرجان مصارعة الثيران مع عرض لأعداد المصابين منذ بدأ هذا المهرجان وإلى اليوم:

الشمس تشرق أيضا وسباق الجري للثيران في أسبانيا

قال منظمو مهرجان سان فيرمن الاسباني السنوي لاطلاق الثيران بمدينة بامبلونا إن رجلا اصيب في فخذه بقرن ثور فيما اصيب اربعة اخرون بجروح وكسور في اليوم السادس للمهرجان.

وقال المنظمون ان رجلا كولومبيا يبلغ من العمر 26 عاما اصيب في فخذه الايسر ونقل للمستشفى بالمدينة الواقعة في شمال اسبانيا. ورفض الاطباء التعليق على حالته. وتلقى الاربعة العلاج من اصابات شملت كسر فك وكسورا اخرى.

وشارك قرابة ثمانية الاف شخص في العدو في الصباح الباكر فرارا من الثيران التي يصل وزن الواحد منها الى 700 كيلوجرام عبر شوارع بامبلونا الضيقة المرصوفة بالحجر والتي ترجع للعصور الوسطى. بحسب رويترز.

واصيب العشرات حتى الان في المهرجان الذي يستمر اسبوعا والذي يستمد شهرته من رواية الشمس تشرق ايضا، للروائي الشهير ارنست هيمنجواي.

وتوفى شاب ايرلندي يبلغ من العمر 23 عاما اثر سقوطه من فوق اسوار المدينة القديمة اول ايام المهرجان لكن قبل بدء اطلاق الثيران.

ويشارك سائحون من مختلف انحاء العالم في المهرجان الذي يعود لقرون رغم القائمة المستمرة للضحايا. ويقول المنظمون ان بامبلونا ستستقبل مليون زائر مطلع اي خمسة امثال عدد سكان المدينة.

ويرتدي العداءون زيا تقليديا أبيض اللون مع حزام أحمر حول الخصر ومنديل أحمر حول الرقبة ويرددون اناشيد عند ضريح القديس فيرمن قديس اقليم نابارا قبل ان يجربوا حظهم مع الثيران.

ويحظى المهرجان بشهرة واسعة لدرجة ان التلفزيون يعرض بثا حيا كل يوم للعدو الذي يستغرق حوالي أربع دقائق. وتقتل الثيران عادة بعد العدو خلال مباريات مصارعة الثيران.

والعدو هو مجرد استهلال للانشطة اليومية للمهرجان التي تشمل ايضا عروضا لعرائس ضخمة ورجال اشداء يتنافسون على رفع الاثقال وموسيقى شعبية وللالعاب النارية.

ثيران ميورا وتصاميم سيارات لامبورغيني الإيطالية

وظفرت ثيران المصارعة الأسبانية المشاركة في مهرجان مدينة بامبلونا السنوي بستة من بين مئات البشر الذي تراكضوا أمامها لإحياء مراسم الاحتفال السنوي، الذي يشهد إطلاق الثيران في شوارع المدينة لمطاردة الشبان.

ووفقاً لعناصر الصليب الأحمر المواكبة لفعاليات المهرجان السنوي، فقد اخترقت قرون الثيران أحد المشاركين في المهرجان، في حين أصيب سائر الجرحى في عمليات التدافع التي شهدتها أزقة المدينة الضيقة خلال الفرار الجماعي من غضب الثيران الهائجة.

وكان المهرجان قد شهد في ثالث أيامه إصابة أمريكي بـ"نطحه" في بطنه، في حين تعرض آخر يوناني لجروح في وجهه، الأمر الذي يرفع عدد ضحايا الطعن بقرون الثيران خلال المهرجان إلى ثلاثة. بحسب (CNN).

ويقام هذا المهرجان على مدى ثمانية أيام متتالية، وتستمر جولة الجري أمام الثيران لمدة دقيقتين، فيما تواصل الثيران عدوها حتى  تبلغ حلقة مصارعة موجودة في المدينة حيث يتم قتلها في نهاية المطاف.

ويتراوح وزن الثور الواحد من الثيران المشاركة في المهرجان ما بين 650 و700 كيلوغرام، علماً أن فصيلة ثيران ميورا، التي تشارك في احتفالات أيام المهرجان الأخيرة تتمتع بقوة هائلة وزخم كبير، دفع مصمم سيارات لامبورغيني الإيطالية الشهيرة إلى إطلاق اسمها على أحد أقوى طرزه.

وقد أودت السباقات التي بدأت عام 1924 حتى الآن بحياة 13 شخصاً، فيما ترد تقارير حول عشرات الجرحى سنوياً.

ويثير المهرجان احتجاجات متكررة لجمعيات الرفق بالحيوان التي غالباً ما تقيم تحركات في المدينة بهدف وقف سباقات الجري بشكل خاص ومصارعة الثيران وقتلها بشكل عام.

شبكة النبأ المعلوماتية- االسبت  26/تموز/2008 - 22/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م