بعد التقهقر في العراق: القاعدة تستنجد بالإنترنت وتُعيد الإتجاه نحو باكستان

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في ظل تراجع الأداء والتأييد الى أدنى المستويات تستمر معاقل القاعدة في العراق بالإنهيار الواحد تلو الاخر، ويتوقع المحللون تغيير بوصلة تنظيم القاعدة للعودة الى حيث أتى في باكستان والمناطق الشديدة الوعورة بينها وبين أفغانستان، التي ما فتأت تتهم إسلام آباد بأنها مصدر الإرهاب الرئيسي على مستوى العالم، وفي ظل ذلك يلجأ تنظيم القاعدة هذه الأيام الى التركيز على إستخدام الانترنت في عمليات تجنيد المقاتلين والترويج لأفكار التطرف والتشدد والدمار التي يحملها، فقد أشار تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول الإرهاب والإنترنت إلى الإستخدام المفرط للإنترنت من جانب تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية في معركة السيطرة على القلوب والعقول، على حد تعبير التقرير.

ويبدي التقرير مخاوفه من تعرض المواطنين الأميركيين لمواقع الإنترنت التابعة للقاعدة والتنظيمات الإسلامية الأصولية الأخرى، وهو ما قد يجعلهم يتأثرون بهذا الفكر، كما جاء في التقرير أن الإنترنت والفضائيات أصبحت في قبضة هذه التنظيمات وهي أدوات أقوى تأثيرًا وأوسع انتشارًا من أي وسيلة أخرى، إلى حد وصفها بأنها كلاشينكوف وصاروخ التنظيمات الارهابية في الوقت الحالي. بحسب موقع إيلاف.

خلاصة التقرير

1- نجح تنظيم القاعدة والتنظيمات الإسلامية الأصولية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وفي كل مكان في استخدام الثورة التكنولوجية التي حدثت خلال العقد الأخير. حيث أن تلك التنظيمات المتطرفة تستغل بشدة تلك التكنولوجيا مثل الإنترنت والتلفزيون في معركتها مع القلوب والعقول والتي تحدث جنبا إلى جنب مع معركتها الدائرة على أرض الواقع. حيث أن تلك المنظمات تقوم من خلال استغلالها الشديد لتلك البنية التحتية من مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى بنشر فكرها ورسائلها السياسية وخلق اهتمام عام بأنشطتها وتحاول أن تكسب التأييد والتعاطف مع قضيتهم.

2- أدرك تنظيم القاعدة والتنظيمات الأصولية الأخرى أن الإنترنت سلاح هام مثل الكلاشينكوف والصاروخ. لذلك، فإن تلك المنظمات الإرهابية تستخدم بشدة الإنترنت في معركتها الشديدة مع القلوب والعقول وفي تحسين حاجاتها العملية مثل الحفاظ على التواصل بين المنظمات الإرهابية وعملياتها الإجرائية في الأوقات التي تفصل بينها المسافات، كما يتم نقل المعرفة الخاصة بكيفية تصنيع المتفجرات والصواريخ وجمع التبرعات سواء مباشرة أو من خلال الجمعيات الخيرية الإسلامية التابعة لها وللمنظمات الإرهابية الأخرى. وقد تم وصف أولئك المستخدمين بالتفصيل في تقرير مجلس الشيوخ الأميركي وفي النشرات الإعلامية التي تم نشرها خلال الأعوام الأخيرة بوساطة المخابرات الأميركية ومركز معلومات الإرهاب.

3- من خلال استخدام الإنترنت تصبح القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى قادرة على التغلب على بعد المسافات الجغرافية والتغلب بسهولة تامة على القيود التي يضعها المجتمع الدولي. فهم يفعلون ذلك من خلال استغلالهم لحرية التحدث ( وهو التعديل الأول في دستور الولايات المتحدة) ووجهة النظر العامة بأن الإنترنت يجب أن تظل حرة من الرقابة والاستفادة من حقيقة أن الدول الغربية لا تتخذ إجراءات فعالة ضد مواقع المنظمات الإرهابية. لذلك تظل الإنترنت وسيلة يتم من خلالها نشر الفكر الذي يحرض على الكراهية والعنف والإرهاب والتعليمات التنفيذية إلى الشبكات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

4- في الثامن من شهر مايو، نشرت لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأميركية تقريرا بعنوان التطرف الإسلامي العنيف والإنترنت والتهديد الإرهابي المتنامي في الداخل. ويتعامل التقرير مع استخدام تنظيم القاعدة وعناصر الجهاد العالمية والجماعات التابعة للإسلام الأصولي على الإنترنت ويبدي القلق من تعرض المواطنين الأميركيين لمواقع تنظيم القاعدة .

5- وفق ما جاء في التقرير، فإن تنظيم القاعدة والإسلام الأصولي يمتلكان نظامًا إعلاميًا منتشرًا تديره جمعية إعلامية تابعة للتنظيم حيث تستغل الإنترنت بشكل مكثف بشكل مباشر والمواقع الإسلامية الأخرى غير التابعة للقاعدة ( كما جاء في التقرير فإن تلك المواقع الإسلامية يزيد عددها عن الآلاف). وتمتلك القاعدة أربعة مراكز إنتاج إعلامي تبث رسائلها عبر الإنترنت وهي..

- موقع السحاب، والذي يتبع رئاسة تنظيم القاعدة. حيث يقوم هذا المركز بتوزيع أشياء كثيرة مثل الشرائط الصوتية الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.

- مركز الفرقان ( هي كلمة عربية تعني التفرقة بين الحق والباطل والخلاص والبرهان والوحي الإلهي، وهي تستخدم عادة للإشارة إلى القرآن)، ويتبع هذا المركز تنظيم القاعدة في العراق.

- مركز اللجنة الإعلامية ، وهي الفرع الإعلامي للتنظيم في شمال أفريقيا.

-  صوت الجهاد، وهو مركز يتبع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

6- مراكز الإنتاج الإعلامي تلك تقدم مجموعة متنوعة من المعلومات تشمل الأخبار والفكر: البيانات والتصريحات الرسمية عن نشاط تنظيم القاعدة، وتسجيلات مرئية عن الهجمات الإرهابية التي ينظمها تنظيم القاعدة وعناصر الجهاد العالمية وصور أرشيفية وأغاني وترجمات وعروض وتصميمات وجرائد عبر الإنترنت بالإضافة إلى الشعر. ويجب توضيح أنه بالإضافة إلى تلك المراكز فهناك أيضا تنظيمات تساند الأنشطة الإعلامية لتنظيم القاعدة حتى ولو لم تكن تابعة مباشرة لتنظيم القاعدة.

7- ووفق ما جاء في تقرير مجلس الشيوخ الأميركي، فإن من يزورون مواقع تنظيم القاعدة ربما يخضعون لعملية تطرف إسلامي، ثم يقومون بعد ذلك بالاتصال بالتنظيمات الإسلامية الأصولية العاملة على مستوى العالم كله والمشاركة في العمليات أو تقديم التمويل المجهول المصدر. ويعرض التقرير بالتفصيل أربع مراحل تشكل عملية التطرف والتي قد يخضع لها أي متجول لمواقع تنظيم القاعدة. وهذه المراحل الأربع هي:

- مرحلة ما قبل التطرف: وهي المرحلة التي تسبق التعرض للفكر الإسلامي الأصولي على الإنترنت.

- مرحلة تحديد الذات: وهي المرحلة التي يفقد فيها المتجولون على الإنترنت هويتهم ويبدؤون في اعتناق الفكر الأصولي.

- مرحلة التلقين: حيث يتم إعادة تعليم المتجول للمواقع ( أو غسل مخه) حتى يصبح خاضعًا تمامًا للفكر الجديد.

- مرحلة الجهاد: وهي المرحلة الأخيرة من عملية التطرف، والتي تؤدي تدريجيًا إلى التخطيط العملي والمشاركة في هجمات إرهابية.

8- ووفق التقرير أيضًا، فإن الإنترنت يؤدي دورًا مهمًا في عملية التطرف وتشكيل الهوية الجديدة للمتجولين على الموقع. وتحدث تلك العملية في الولايات المتحدة حيث تعكس تزايد الرغبة لدى مواطنين أميركيين للمشاركة في نشاط إرهابي ناتج عن الدوافع الإسلامية المتطرفة.

9- وفي ما يلي وجهات نظر التقرير عن مساهمة الإنترنت في عملية التطرف الإسلامي:

- تشجيع الأعمال الإرهابية: يقدم التقرير أمثلة عديدة لحالات قام فيها مواطنون أميركيون ممن خضعوا لعملية التطرف الجهادي الإسلامي ( والتي أدت الإنترنت فيها دورًا بارزًا) بالتخطيط للقيام بهجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة الأميركية. كما يؤكد التقرير أنه حتى في الحالات التي لم يتلق فيها المخططون للهجمات الإرهابية المتطرفة تعليمات محددة من تنظيم القاعدة، فإن المواضيع التي توجد على مواقع الإنترنت الإسلامية بما فيها تبرير الهجمات الإرهابية ضد الأهداف الغربية، كانت هي الملهم لأولئك المخططين الإرهابيين. ولهذا فإن الإنترنت هي منبر فكري قوي يساعد على ظهور الأفكار الإسلامية المتطرفة والتي تؤدي إلى العنف والإرهاب.

- طبيعة الرسائل التي تساهم في التطرف والإرهاب المعادي للغرب: يذكر التقرير أن المواقع الإسلامية المتطرفة مليئة بالتعبيرات المجازية المعادية للغرب. وتقوم تلك التعبيرات على العديد من الرسائل الأساسية مثل: الغرب يشن حربًا على الإسلام، يجب على المسلمين حماية دينهم كما نصت على ذلك الشريعة الإسلامية، لهذا فإن استخدام العنف هو الطريق لحماية الإسلام من أعدائه.

- مدارس مذهبية افتراضية: يقرر التقرير أن مواقع شبكة الإنترنت الخاصة بالعناصر الإسلامية المتطرفة قد تحولت إلى مدارس افتراضية للأفكار المذهبية الخاصة بالجماعات الإسلامية. حيث أن المواد التعليمية التي تستخدم على تلك المواقع هي نصوص إسلامية متطرفة تتضمن تلك التي يكتبها قادة تنظيم القاعدة، والتي تستخدم كمصدر ملهم لمرتكبي الهجمات الإرهابية. كما أن ذلك ينعكس أيضا في تقرير الجيش الأميركي الصادر في شهر مايو عام 2007، والذي يوضح أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمرتكبي الأعمال الإرهابية في محطة قطارات مدريد ( في شهر مارس عام 2004، والتي قتل فيها حوالي 191 شخص) قد تضمنت 50 كتابا تم تحميلها من على الإنترنت والتي كتبها مفكرين إسلاميين متطرفين والتي استخدمت كمصدر ملهم لأولئك الإرهابيين.

- معسكرات تدريب افتراضية: ويذكر التقرير أن الحركات الإسلامية المتطرفة تعتمد على الإنترنت كبديل لمعسكرات التدريب الفعلية. حيث أنها تستخدم الإنترنت لنقل المعلومات الإجرائية بين العديد من المواقع الجغرافية ، وتنشر بسهولة أفكارها وتعد لعمليات جديدة فكرية وتنفيذية. ويمكن القول بأن الإنترنت لذلك قد حلت محل معسكرات التدريب في أفغانستان وحولت العالم كله إلى معسكر تدريب افتراضي كبير.

- الولايات المتحدة الأميركية والدول الناطقة بالإنكليزية هي الهدف المفضل للأعمال الإرهابية: يقرر التقرير أنه خلال العام الماضي، اتخذ تنظيم القاعدة قرارا بزيادة عدد المنشورات باللغة الإنكليزية ( بما فيها المطبوعات الأصلية باللغة الإنكليزية والترجمات الإنكليزية من اللغة العربية ) من أجل مخاطبة الجماهير التي تتحدث الإنكليزية. وأحد الأمثلة الواضحة على ذلك شريط أسامة بن لادن في الثامن من سبتمبر عام 2007 والذي عنوانه " رسالة إلى الأمة الأميركية" والذي يخاطب فيه الجماهير المستهدفة مباشرة. وبعد هذا الشريط قدم أيمن الظواهري شريطا باللغة الإنكليزية يخاطب فيه الجمهور الأميركي.

- تحسين العلاقة مع الجماهير المستهدفة: في ديسمبر عام 2007 قدم تنظيم القاعدة أول أنشطته التفاعلية، والذي فيه قدم الظواهري ، نائب بن لادن، شريطا مصورا عن الأسئلة التي يسألها متصفحو الإنترنت في المنتديات الإسلامية عبر الإنترنت. وفي الثاني من شهر أبريل عام 2008، قدم الظواهري إجابات على بعض تلك الأسئلة. إن هذا الاتجاه المتطور يعني أن الاتصال المباشر قد أصبح ممكنَا الآن بين قائد التنظيم ومتصفحي الإنترنت عبر العالم.

الشبان الكويتيون ينخدعون ويقاتلون مع القاعدة.. في ديالى 

من جهة ثانية، ذكر أحد القادة الميدانيين في اللجان الشعبية في محافظة ديالى في العراق أن عدد الكويتيين الذين قاتلوا في تنظيم القاعدة في المحافظة وصل إلى 25 فرد  في وقت برزت معلومات عن شبكة تجند سيارات كويتية للإرهاب.

وأوضح أبو إسلام العراقي لـ الوطن في اتصال هاتفي من محافظة ديالى التي تعد إلى جانب محافظة الموصل المعقل الحالي لتنظيم القاعدة في العراق ان الشباب الكويتيين ينخدعون بما يروج له التنظيم من أن ما يقومون به من أعمال تفجيرية يعد جهاداً ثمرته الجنة.

وطالب أبو إسلام الذي قاتل ضد تنظيم القاعدة وفقد أخاه في تلك المواجهات، السلطات الكويتية بأن تنصح خطباء المساجد في الكويت، بالتركيز على تبيان خطر تنظيم القاعدة وما يقوم به من تضليل.

وبين إن العمليات الانتحارية التي يقوم بها تنظيم القاعدة في العراق غالباً ما ينفذها غير العراقيين كالسعوديين والكويتيين واليمنيين والسوريين. بحسب جريدة الوطن الكويتية.

وأفاد بأن تنظيم القاعدة في العراق يعد هويات وإثباتات شخصية مزورة للكويتيين الذين يدخلون العراق عبر الحدود السورية للقتال ضد القوات الأمريكية.

وأشار أبو إسلام إلى أن المواجهات مع تنظيم القاعدة أسفرت عن طرد التنظيم من منطقة المخيفة في ديالى وإجباره على التمركز في جبال حمرين. مؤكداً الحصول على عدد من الوثائق التي تخص تنظيم القاعدة سلم بعضها إلى القوات الأمريكية والحكومة العراقية.

القاعدة ستنّفذ هجمات هائلة بالعراق مع اقتراب الانتخابات

من جهة اخرى توقّع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، أن يشهد العراق خلال الخريف المقبل محاولات تنفيذ "هجمات إرهابية هائلة" من حيث الحجم، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات.

وقال ماكين، الذي كان يتحدث في منشأة تابعة لشركة "جنرال موترز" للسيارات في مدينة ميتشيغن إن العنف في العراق تراجع بالفعل، غير أن تنظيم القاعدة " لم يهزم بعد."بحسب  CNN.

وأضاف المرشح الجمهوري: "أتوقع أنه - ومع اقتراب موسم الانتخابات - سيقومون (عناصر القاعدة) بمحاولات لتنفيذ عدد من الهجمات الهائلة التي ما زالوا قادرين على القيام بها.. لن أتفاجئ إذا شنوا هجمات انتحارية أو ما شابه، كما أننا نعلم بأنهم سيحاولون زيادة وتيرة عملياتهم حتى يقوضوا الدعم الذي تناله حكومة (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي."

وجاءت تعليقات ماكين بعد يوم واحد من تغيره لموقفه حول الوضع في العراق، إذ قال للصحفيين الذين يرافقونه في جولته الانتخابية "لقد نجحنا في العراق."وتابع بلهجة حازمة: "أكرر ما قلته، لقد نجحنا.. لم أقل أننا ننجح في العراق، بل قلت: لقد نجحنا."

وكان مستشار ماكين، تشارلي بلاك، قد فجّر جدلاَ واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية أواخر الشهر الماضي، عندما قال إن هجوماً إرهابياً على التراب الأمريكي سيمنح حملة المرشح الجمهوري ميزة كبيرة."

وكان بلاك قد رد على سؤال حول الفائدة التي ستعود على حملة سيناتور أريزونا من هجوم إرهابي على الولايات المتحدة: "بالتأكيد سيمنحه ذلك أفضلية كبيرة."

وأرغم ذلك ماكين على النأي بنفسه عن تصريحات بلاك، قائلاً إنه لا يتفق و"بقوة" مع تعليقاته، وأضاف: "لا يمكني تصور كيفية تفوه بلاك لها.. هذا غير صحيح لقد عملت دون كلل منذ هجمات 11/9 لمنع هجمات أخرى على الولايات المتحدة، وشواهد ذلك واضحة."

وعدد انجازاته كعضو في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ ودوره في تشكيل لجنة 11/9 في معرض الحديث عن جهوده لمنع وقوع هجمات إرهابية ضد داخل الأراضي الأمريكية.

القاعدة تحول اهتمامها إلى أفغانستان بدلاً من العراق

وفي تطور قال القائد العسكري الامريكي الاعلى في العراق الجنرال ديفيد بتريوس ان تنظيم القاعدة ربما صار يصب اهتمامه على افغانستان بدلا من العراق.

وقال بتريوس في حوار مع اسوشيتد برس ان هناك ادلة على ان المقاتلين الاجانب يتم ارسالهم الى افغانستان بدل العراق.

لكنه اضاف انه ليس هناك ما يبين ان التنظيم ينوي التخلي عن القتال في العراق، "لكن بالتأكيد هناك اعادة نظر في مدى التركيز على القتال هنا".

وتابع، "ليس علينا ان نتوقع انهم سيتركون العراق او أي شيء من هذا القبيل، لكن بالتأكيد، ما يمكن ان يقوموا به هو تخصيص الموارد التي تكون عادة موجهة للعراق لباكستان، وربما افغانستان."

وأكد بتريوس ان هناك معلومات استخباراتية عن كون القاعدة ترسل مسلحين الى المناطق الحدودية بين باكستان وافغانستان. ودائما ما تعبر واشنطن عن قلقها بشأن تحرك المقاتلين عبر تلك الحدود وغياب سلطة الحكومة عنها.

وقد قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس مؤخرا انه يقوم بمجهود كبير لوقف تدفق المسلحين عبر الحدود.

باكستان أكبر مركز لتغذية وتصدير الإرهاب في العالم

واتهم نواب أفغان وكالة الاستخبارات الباكستانية مباشرة بوقوفها خلف عدد من الهجمات الدموية في أفغانستان مؤخراً، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من التوتر بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.

وهاجم البرلمانيون الأفغان باكستان ووصفوها بأنها "أكبر مركز لتغذية وتصدير الإرهاب والمتطرفين للعالم عموماً، ولأفغانستان على وجه الخصوص."بحسب  CNN.

ووجهت الحكومة الأفغانية الاتهام القاسي للغاية بحق باكستان في مشروع قرار أصدرته الاثنين جاء فيه إن أفغانستان ستقاطع سلسلة لقاءات مع باكستان ما لم تتم استعادة "الثقة المتبادلة."

وفي الأسابيع الأخيرة، شن مسلحون متشددون سلسلة هجمات دموية في أفغانستان أسفرت عن مصرع عشرات الأشخاص، ومن بينها، هجوم استهدف نقطة عسكرية حدودية الأحد، ما أدى إلى مقتل تسعة جنود أمريكيين، إضافة إلى هجوم انتحاري استهدف السفارة الهندية في كابول ما أدى إلى مقتل 58 شخصاً.

وجاء في القرار الحكومي إن هذين الهجومين، إلى جانب محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في السابع والعشرين من إبريل/نيسان الماضي، تشكل "دليلاً على محاولات أجهزة الاستخبارات الباكستانية ISI لإعادة احتلال أفغانستان وحرمان الشعب الأفغاني من حقه على ممارسة سيادته الوطنية."

كما نفى وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن عملاء أجانب يقفون وراء الانفجار الذي استهدف السفارة.

يذكر أن المدارس الدينية في باكستان، ساهمت في إعداد وتدريب المقاتلين ضد الوجود السوفيتي في أفغانستان خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

وبعد استيلاء حركة طالبان على البلاد وفرضها نظاماً متشدداً، كانت باكستان واحدة من دول قليلة اعترفت بنظام الحركة، الذي تمت الإطاحة به في العام 2001، إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول التي استهدفت مدناً أمريكية.

شبكة النبأ المعلوماتية- االسبت  26/تموز/2008 - 22/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م