ملف التعليم: خصخصة الجامعات طريق للهبوط الأكاديمي

اعداد: ميثم العتابي

شبكة النبأ: ان التنشأة التعليمية الحقيقية للأطفال، تخلق مجتمعا متقدما مزدهرا في المستقبل القريب، وتأمين فرص التعليم المجاني لهم، ينعكس بالضرورة بشكل إيجابي على جميع مرافق ومفاصل الحياة، فهو يحد من الجريمة والأمراض الاجتماعية التي ترافق قلة الوعي والأمية والجهل. ذلك في خلاف التعليم الهابط ومشروع الدراسة الخاصة.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على واقع التعليم عالميا، مع عرض لبعض الوجوه التي تعد على شكل مقارنة بين شكل التعليم العربي والغربي:

التمييز الطبقي بين الطلبة يؤدي إلى الحرمان داخل المدارس

أكدت دراسة جديدة أجراها (معهد يونيسكو للاحصاءات) الأثر القوي لعدم العدالة الاجتماعية على أنظمة التعليم الابتدائي في بلدان كثيرة والتحديات التي تواجهها لتقديم فرص التعلم لجميع الأطفال على قدم المساواة.

وقدمت الدراسة التي تحمل عنوان (نظرة داخل المدارس الابتدائية) نتائج فريدة لمسح استقصائي أجري في 11 بلدا في آسيا وشمال افريقيا وأمريكا اللاتينية في أكثر من 7600 مدرسة.

وقامت البلدان المشاركة في وضع المسح واجرائه بدراسة العوامل التي تشكل النوعية والمساواة في التعليم الابتدائي كونها جزءا من برنامج مؤشرات التعليم في العالم (دبليو ايه آي) . بحسب كونا.

وقال مدير المعهد هندريك فان دير بول ان المسح أظهر مدى افتقار المدارس الى أهم العناصر الأساسية كالمياه الجارية أو الكهرباء التي تعد من المسلمات في الدول المتقدمة، مضيفا ان البيانات تكشف كيف يؤثر عدم المساواة الاجتماعية في فرص التعلم للطفل. مؤكدا أنه لا توجد دولة غنية أو فقيرة بمنأى عن هذه الفوارق.

وأضاف ان التقرير يكشف ثغرات كبيرة في الموارد بين المناطق الحضرية والريفية والمدارس حيث تبين نتائج تلك الدراسة أن المدارس في القرى بحاجة ماسة الى الاصلاح.

من جانبه قال أحد مؤلفي التقرير يانهونغ زانغ ان الدراسة تكشف أن: التلاميذ في القرى كانوا في الأرجح من أسر محرومة، مصرا على أن عدم المساواة في موارد المدرسة مرتبط بوضعهم الاجتماعي والاقتصادي وبناء عليه فان هؤلاء الأطفال يتعرضون لخطر مزدوج بوجود موارد أقل سواء في البيت أم المدرسة.

ونقلت الدراسة عن المعلمين والمديرين في المدارس التي يتلقى فيها الأطفال المحرومون تعليمهم قولهم ان هؤلاء الأطفال يظهرون مستويات أدنى من الدافعية ومشاكل سلوكية أكثر من غيرهم.

وتلقي الدراسة التي أجريت كونها جزءا من برنامج مؤشرات التعليم في العالم (دبليو ايه آي) الضوء على كيفية قيام هذه الدورة في ظل التطلعات المنخفضة بتشكيل بيئة التعلم والتعليم.

وتوفر معلومات مفصلة عن مجموعة من القضايا مثل مكافحة المدارس لضمان حصول جميع الطلاب على قدراتهم الأكاديمية ومشاركة الآباء في تعليم الأبناء كما تشير البيانات الى أن ظروف العمل كانت ينظر اليها على أنها أكثر صعوبة في المدارس التي تخدم غالبية من الطلاب المحرومين.

وكشفت الدراسة أنه في معظم البلدان يكون لدى مدرسي الطلاب ممن يتمتعون بدوافع كبيرة ومتميزين يميلون الى استخدام مواد وأنشطة أكثر تحديا كما أنهم يقدمون طرق تدريس أكثر ابداعا.

من جانبهم فان المعلمين الذين يدرسون الطلاب المحرومين يصفون طرق تدريسهم بأنها أقل تطورا كما أنها في أحيان كثيرة تقوم على أساس التعليم بالتكرار.

وركز التقرير على الحاجة الملحة لتوجيه المزيد من الموارد نحو المدارس التي تخدم المجتمعات المحلية المحرومة، مؤكدا الحاجة الى السياسات المستهدفة لتحسين البيئة التعليمية للتلاميذ وظروف عمل المعلمين ومديري المدارس.

وأشار التقرير الى أن عدم المساواة ينطوي على مجموعة معقدة من المشاكل في تشكيل المجتمع كله وبالدعم المناسب تتمكن المدارس من تحسين فرص جميع التلاميذ.

تحذير من مخاطر خصخصة التعليم الجامعي في مصر

يحذر التربوي المصري البارز حامد عمار من إخضاع الجامعات في بلاده لسياسة الخصخصة وما يترتب على ذلك من آثار اعتبرها خطيرة منها إلغاء مجانية التعليم وتفاوت مستويات التعليم داخل الجامعة الواحدة وهو ما انتشر في بعض الجامعات المصرية في الاعوام القليلة الماضية.

ويقول عمار في كتابه: قيم تربوية في الميزان: ان التباين بين التعليم العادي والمحسن والمتميز في الجامعة الواحدة خاصة اذا كانت حكومية.. بدعة بلا مثيل في العالم.. ولادات غير شرعية.. اذ ليس من تفاضل فيما بين أنواعها سوى التعليم باللغة الاجنبية وهذه في حد ذاتها عورة ثقافية واجتماعية، حيث يؤثر ذلك على النسيج الوطني عموما كما يزيد التباعد الاجتماعي بين الطلاب. بحسب رويترز.

وينفي أن تكون جامعات راسخة مثل أكسفورد وكمبردج وهارفارد وييل تضم أقساما متميزة وأخرى عادية.

ويشدد على أن الدعوة الى تحرير التعليم على شاكلة تحرير الاقتصاد واستكمالا لسياسة خصخصة مؤسسات المجتمع، ستؤدي الى مخاطر جسيمة اذ تحرم أكثر من 70 في المئة من السكان من الحاق أبنائهم بالجامعات.

كما يحذر عمار أن تعتبر الجامعة في مصر وحدة تدار اقتصاديا معتمدة على مواردها، في حين تقدم حكومة الولاية بل الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة قدرا من المعونة الى الجامعات الحكومية اضافة الى ما تحصل عليه من مؤسسات التمويل للبحوث التي تطلبها الصناعات والقوات المسلحة والشركات الكبرى.

ويقع الكتاب في 280 صفحة كبيرة القطع وصدر في القاهرة ضمن سلسلة (درسات في التربية والثقافة) عن (مكتبة الدار العربية للكتاب).

وحصل عمار على درجة الدكتوراة في اجتماعيات التربية من جامعة لندن عام 1952 وعمل بجامعة عين شمس وصدر كتابه الاول عام 1954 بعنوان (العمل الميداني في الريف) وتلته كتب أخرى منها (المنهج العلمي في دراسة المجتمع) و(في اقتصاديات التعليم) و(التنمية البشرية في الوطن العربي) ونال عنه جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1994 . وفي العام نفسه فاز عمار بجائزة الدولة التقديرية من مصر.

وأصدرت الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة في الآونة الاخيرة السيرة الذاتية لعمار (87 عاما) بعنوان (خطى اجتزناها.. بين الفقر والمصادفة الى حرم الجامعة) وفيها يشدد على أن البشر هم أهم ثروات مصر على الاطلاق وان هذه الثروة لو احسن استخدامها وصقلها يمكنها اعادة صياغة مستقبلنا والانطلاق الى آفاق التقدم والازدهار الشامل.

ويتطرق عمار الملقب بشيخ التربويين في مصر في كتابه الجديد (قيم تربوية في الميزان) الى عدد من القضايا التعليمية منها الطريقة التي يتم بها اختيار القيادات الجامعية في مصر وتدخل الدولة وبالذات المؤسسات الامنية في شؤون الجامعات: وفي هذا اهدار لحقها في أسلوب اختيار قياداتها وفي حريتها واستقلاليتها، مضيفا أن كلمة الحرية تكاد تغيب عن الرؤى التي تخطط لمستقبل التعليم الجامعي في مصر.

ويرى أن حظر قيام تشكيلات ذات طابع سياسي في الجامعات، أدى الى تجنب الطلاب كل ما يدور في عالم السياسة وعزلهم عن واقعهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي وأصبحوا أميين سياسيا. هذا الموقف قد امتد الى بعض هيئات التدريس. لو سمح لهم جميعا بممارسة الانشطة السياسية فلن تجد لقوات الامن ومركباتها الضخمة المخيفة مكانا أمام الجامعات وحول أسوارها، مشددا على أن تكوين الوعي السياسي للطلاب من صميم رسالة الجامعة لتغذيتهم معرفيا وثقافيا ووطنيا.

ووجهت انتقادات كثيرة في مصر الى طريقة تعيين الدولة لعمداء الكليات بعد أن كانت هناك منافسة بين أكثر من مرشح وينتخب الاساتذة أحدهم لمنصب العمادة. وقيل ان بعض الاجهزة الامنية تتدخل في التعيينات للمناصب الجامعية.

كما تم تقسيم العام الواحد الى فصلين دراسيين. وفسر مراقبون هذا الاجراء بأنه يهدف الى الهاء الطلاب عن الانخراط في العمل السياسي بسبب وجود اختبار في منتصف العام واختبار في اخره.

ويعلق عمار قائلا ان هناك وقتا مهدرا في فترتي العام الاكاديمي التي تقتطع منه حوالي ثلاثة أشهر. ويقول ان التعليم الجامعي في مصر في حاجة الى اصلاح حقيقي لتطوير هياكله بعد اختفاء أي من أسماء جامعاتنا ضمن قائمة 500 من الجامعات المتميزة في العالم لاسباب كثيرة منها ما يعزوه خبراء تربويون الى تحول الجامعات الى نوع من المدارس التي يقرر فيها لكل مادة كتاب واحد.

ويقول عمار ان هذا الاجراء بدعة.. يقتضي الامر تحريم الاتجار بالكتب المقررة وفرض شرائها فالاتجار بالتعليم كالاتجار بأقوات الشعب.

فشل الامتحانات الثانوية في ايطاليا بسبب المسؤولين

عكست إيطاليا التقليد المتعارف عليه بفشل التلاميذ في تحقيق الدرجات المطلوبة للنجاح في الامتحانات، بحصول الامتحانات ذاتها على درجات متدنية جراء الأخطاء المحرجة التي حوتها، وكلفت الفضيحة أحد مسؤولي وزارة التربية والتعليم وظيفته.

وحوت امتحانات التخرج النهائية للمدارس الثانوية العليا في مادة اللغات الإنجليزية والإيطالية والإغريقية القديمة أخطاء فادحة عدة. بحسب الأسوشيتد برس.

إلا أن أخطاء القواعد والإملاء التي جاءت في امتحان اللغة الإنجليزية كانت فاحشة وهو امتحان للغات الأجنبية الذي يفترض به تأهيل طلاب المدارس المهنية العليا للانخراط في مجال العمل السياحي. بحسب (CNN).

وتبرم الأساتذة والطلاب على حد سواء من امتحان اللغة الإغريقية حيث أدى سقوط كلمة سهواً من نص إغريقي مقدم للطلاب المتخصصين في الدراسات التقليدية، لإرباك الممتحنين.

وشكلت الأخطاء مادة دسمة تناولتها إيطاليا بانتقادات لاذعة، وقال سيرجيو بيروسا، خبير إيطالي في الأدب الإنجليزي والأمريكي، في مقالة في صحيفة كوريري ديلا سيرا: اعتقد أن بإمكان نادل في فينيسيا استخدام الإنجليزية بشكل مناسب وصحيح.

وتوالت سلسلة الأخطاء المحرجة في امتحان الأدب الإيطالي حول ملهم،  قصيدة للكاتب الحائز على جائزة نوبل أوغينيو مونتالي، وحدد الامتحان أن المتأمل في القصيدة امرأة، وهو في الواقع رجل راقص باليه.

وتعهدت وزيرة التعليم الإيطالية الجديدة ماريستيلا غلميني، بملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء.

وكلفت الأخطاء الفادحة كاترينا بيتروزي، التي أشرفت على إعداد امتحانات طلبة المدارس العليا في إيطاليا، وظيفتها في وزارة التعليم.

وأكدت بيتروزي براءتها بالإشارة إلى أن الاختبارات كانت صحيحة وحتى تدقيقها من قبل أساتذة قاموا بمراجعتها قبيل تقديمها إلى الطلاب.

ويبدو أن المسؤولة لم تعبأ بقرار إقالتها، مؤكدة خلال حديث مع قناة Sky TG24 التلفزيونية أنها ستحصل على وظيفة للتدريس في جامعة إيطالية خاصة.

الطلبة الغشاشين وتهديد الأساتذة والمراقبين

تظاهر عشرات الأساتذة من المشرفين والمراقبين على الامتحانات الوزارية في العاصمة بغداد، مطالبين بتوفير الحماية والأمن لهم مما وصفوه بتجاوزات الطلبة الخارجيين داخل المراكز الإمتحانية، والتي وصلت إلى التهديد بالقتل إذا منعهم المراقبون من الغش في الإمتحانات.

وقال مدير إعلام وزارة التربية وليد حسين إن: تظاهرة حصلت نظمها عشرات الأساتذة من المشرفين والمراقبين، داخل المديرية العامة للإمتحانات والتقويم، الكائنة في (شارع فلسطين) شرقي بغداد، طالبوا فيها بوضع حد لسلوك الطلبة الخارجيين.

وأوضح أن هؤاء الطلاب: يصرون على إدخال قصاصات الغش (البراشيم) معهم إلى داخل المراكز الإمتحانية في عدد من مناطق بغداد. بحسب اصوات العراق. 

ويقصد بـ (الطلبة الخارجيين) الطلبة خارج الدراسات النظامية، أي غير المنتظمين في الدوام الدراسي اليومي، وهم يكونون غالبا من خريجي سنوات سابقة واستنفذوا مرات الرسوب، وتعطيهم الوزارة فرصة لإكمال دراستهم في منازلهم، أو من كبار السن وفاتتهم فرصة التعليم في الصغر، ويتقدمون للإمتحانات من (خارج) النظام التعليمي العادي.

وأضاف حسين: المراقبون قالوا إن الطلاب يقومون بالإساءة إليهم إذا منعوهم من الغش، ويصرون على التجاوزات، مشيرا إلى أن معظم المراقبين تعرضوا للتهديدات بالقتل من قبل بعض الطلبة الخارجيين.

وكان أحد المراكز الإمتحانية في (كلية التربية الأساسية) شمال شرقي بغداد شهد حادث إطلاق نار في وقت كان وزير التربية يجري زيارة له، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الطلبة.

وقالت وزارة التربية، في بيان، إن إطلاق النار حدث من قبل عناصر حماية الوزير خضير الخزاعي، الذي كان يزور المركز الإمتحاني، وأنه جاء كإجراء احترازي لحماية الوزير بعد أن صوب أحد الطلبة مسدسه تجاهه، مشيرة إل أن الحادث أسفر عن إصابة عدد من الطلبة، لم تحددهم.

وطالب مدير الإعلام في وزارة التربية الجهات الأمنية، ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية، بتوفير الحماية والأمن لجميع الأساتذة والمشرفين على الإمتحانات، والمحافظة على حياتهم من قبل هؤلاء الطلاب الذين ينتي أغلبهم إلى عدة جهات سياسية وعسكرية.

وحذر حسين ما وصفه ببعض جهات الإعلام، من دعم مثل هذه الممارسات، قائلا: هناك قنوات فضائية تطبل (لهذه الممارسات)، وتحاول إجهاض العملية التربوية الجارية في العراق، فتبين صورة أخرى تخالف الصورة الحقيقة لما يجري.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر ببدء التحقيق في حادث إطلاق النار في المركز الإمتحاني بكلية (التربية الأساسية). ونقل عنه بيان صدر عن مكتبه قوله: بدأنا بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث، بما يعزز سلطة القانون واحترام حقوق المواطنين، ونتابع باهتمام بالغ ما حدث في كلية التربية الأساسية.

وأضاف المالكي في البيان: نشعر بالأسف لتعرض أربعة من طلابنا الأعزاء بجروح، واستمعنا إلى شرح مفصل من وزير التربية خضير الخزاعي لما جرى في المركز الإمتحاني.

وكان مصدر إعلامي في وزارة التربية اتهم عددا من الطلبة بممارسة الغش، مبينا أنه تم إلغاء المركز الإمتحاني وشطب نتائج الإمتحانات به، في يوم الحادث.

وقال مدير إعلام الوزارة وليد حسين إن وزارة التربية توضح أن هناك مشاكل حدثت في المركز الإمتحاني الكائن في كلية التربية الأساسية بمنطقة (سبع أبكار) شمال شرقي بغداد، والذي يؤدي فيه بعض الطلبة الخارجيين امتحاناتهم للفرع الأدبي، ما استدعى حضور وزير التربية بنفسه إلى المركز المذكور لحل الإشكال، وصادف أن أحد المتواجدين هناك وجه مسدسه صوب الوزير وأطلق الرصاص، مما اضطر الحماية لإطلاق النار في الهواء كإجراء احترازي لحمايته.

وأشار حسين إلى أن بعض الطلبة كانوا مصرين على عدم الإلتزام بتعليمات المراقبين والمشرفين على الإمتحانات، وإثارة الفوضى بغية الغش.

الأجواء المشحونة في اليمن تكمل عليها مشاكل الامتحانات

استبق اليمن بداية الامتحانات بأجواء مشحونة في عدد من محافظاته سقط خلالها تلميذ في الرابعة عشرة من العمر في الضالع، وفق مصادر مستقلة وتقارير إعلامية.

وقالت مصادر إن مشاحنات واشتباكات وقعت في عدة مدن، بعضها بين مواطنين ورجال أمن وبعضها الآخر بين مواطنين ومسؤولي لجان امتحانات بسبب شكوكهم في عدم نزاهة بعض تلك اللجان سواء لأسباب عشائرية أو لشبهات فساد.

ومن جهتها، قالت صحيفة الأيام اليومية إنّ اشتباكات قوية اندلعت بين أفراد الأمن العام وعشرات المواطنين في مركز امتحاني بمنطقة القهاهدة في محافظة تعز.

وأضافت أنّه تمّ استخدام الرصاص الحي والعصي والأحجار في تلك الاشتباكات مما أدى إلى إصابة شخص بطلقة نارية في رجله، وإصابة أحد أفراد الأمن بإصابات بليغة. بحسب (CNN).

ونسبت لمصدر أمني قوله إنّ مجموعات كبيرة من الشباب قاموا باقتحام المركز الامتحاني للمرحلة الثانوية، وهم مدججون بالأسلحة وإدخال البراشيم إلى قاعات الامتحان بعد أن تم تسريب ورقة الامتحان إلى خارج المركز، وتبادلوا إطلاق النار مع الأمن وأصيب أحد أفراد الأمن ومواطن آخر في بوابة إحدى القاعات.

ورغم أنها لم تشر إلى الاشتباكات، قالت وكالة الأنباء اليمنية إنّ المجلس المحلي بمحافظة صنعاء أحال ثلاثة رؤساء مراكز امتحانية بمديرية مناخة الى الشئون القانونية للتحقيق معهم، بناء على مذكرات من قيادة المجلس المحلي بالمديرية بخصوص مخالفات رصدت في هذه المراكز.

ونسبت لمسؤول قوله إنّه: سيتم تطبيق إجراءات صارمة في حق من يثبت تساهله أو تواطؤه في الإخلال بسير العملية الإمتحانية بشكل خاص والعملية التربوية والتعليمية بشكل عام.

وفي حادث لم تتضح أسبابه رسميا، لقي تلميذ في الرابعة عشرة من العمر مصرعه، بعد إصابته بطلق ناري، على يد أحد جنود أمن منطقة جحاف، وفق صحيفة الأيام.

وأضافت أنّ التلميذ أصيب برصاصة أطلقها جندي باشر بإطلاق النار نحو التلميذ عند مرور الثاني منتصف الليل في الطريق المؤدي إلى منزله الواقع بجوار مبنى أمن المديرية، بعد عودته من مراجعة مادة الاجتماعيات مع بعض زملائه الذين كانوا يتهيؤون للامتحان.

وقالت إنّ عائلة القتيل رفضت تسلّم جثته ودفنها قبل محاسبة الجاني، وأنّ عشرات الأشخاص من أهالي مديرية جحاف اعتصموا أمام مبنى إدارة أمن المديرية تضامنا مع أولياء دم القتيل، مطالبين بتقديم الجاني ومن أمره بإطلاق النار إلى القضاء.

التعليم الإلكتروني المستمر والمتقدم في أونلاين

كان هناك حوالي مليون تلميذ ابتدائي في مدارس الولايات المتحدة الثانوية، ممن يتلقون مقررات تدريسهم بواسطة جهاز الحاسوب، او "أونلاين"، في العام الماضي، وهو عدد يساوي 22 ضعف عدد التلامذة الذين كانوا مسجلين في مقررات من هذا النوع في 2000. لكن إذا صحت توقعّات باحثين نشرا تقريرا في العدد الصيفي من دورية التربية المقبلة، او Education Next فإن تنامي التعليم الإلكتروني أونلاين حتى هذا التاريخ سيكون بسيطا للغاية مقارنة بما سيحدث. بحسب تقرير واشنطن.

ذلك أن في العام 2014 فان نسبة حوالي 10 في المئة من المقررات الدراسية  للتلامذة  من رياض الأطفال حتى السنة الثانوية الأخيرة ستتأسس على الكومبيوتر وأنه بحلول العام 2019 ستدرّس نصف مقررات المرحلتين الإبتدائية والثانوية عن طريق جهاز الكومبيوتر.

ويقول الباحثان، وهما كليتون كريستنسن من كلية الأعمال لجامعة هارفارد، ومايكل هورن الذي شارك في وضع التقرير، ان هذه التغييرات في نظام التعليم الأميركي ستدفع اليها التكلفة المتدنية لتقديم مقررات دراسية أونلاين والمزايا التي تتمخض عن التدريس الفردي. كما أن المقررات التي تقدم إلكترونيا يمكن توجيهها لسدّ احتياجات خاصة تعجز مدارس كثيرة عن تلبيتها في الوقت الراهن مثل مقررات اللغات الأجنبية ومقررات التوظيف المتفوق او احتياجات أعداد متزايدة من الأطفال الذي يدرسون في المنازل بدلا من المدارس.

لكن أذا أريد للتعليم الإلكتروني ان يلبّي تلك الإمكانات ستكون المحاسبة عاملا أساسيا، وتحقيقا لذلك الهدف أصدرت وزارة التربية الأميركية يوم 12 الجاري تقريرا جديدا بعنوان: تقييم التعليم أونلاين: التحديات التي يواجهها والاستراتجيات لنجاحه.

هو دليل إرشادي للمدرسين بعضهم يريد تصميم مقررات تعليم عن بعد، ومدارس افتراضية ومواقع الكترونية تربوية على الشبكة العنكبوتية، وجميعهم يريدون أن يكونوا قادرين على استخدام مثل هذه الموارد في ضوء ان كل مدرسة حكومية او عامة باتت مربوطة بالإنترنت.

ويركز الجزء الأول من التقرير على سبعة برامج أونلاين نموذجية تحتوي طائفة من الخيارات من مقررات أونلاين الى مواقع الكترونية تعرض لموارد تربوية.

ويوضح تحليل هذه البرامج بعض الفرص وكذلك مواطن الزلل التي قد يقع فيها المقيمون.

فالجولات الميدانية الإلكترونية التي يقدمها موقع ثينكبورت بولاية ماريلاند تبين في نهاية المطاف انه لقن التلامذة بصورة أنجح مما كانوا سيتلقنونه عن طريق التعليم التقليدي. الا أن التجربة الأصلية بينت انه لم تكن لهذه الجولات الميدانية الإلكترونية أثر هام على تعليم التلامذة. ففقط بعد أن كسب المدرسون خبرات عن طريق هذه الجولات الميدانية الإلكترونية وبدأوا يستخدمونها مرة ثانية اصبحت الوسيلة التعليمية تحقق إمكاناتها.

اما الطلبة الذين شاركوا في برنامج "الجبر أونلاين" فقد فاق أداؤهم أداء الطلاب الذين لقنوا بواسطة أساليب تقليدية. الا ان طلاب أونلاين قالوا ان خبرتهم لم تكن جيدة وكانوا أقل احتمالا بأن يبلغوا عن ثقتهم بمهاراتهم في الجبر. ويرى المقيمون ان طلاب الأونلاين بحاجة لأن يطمأنوا بصورة أسرع من قبل مدرس او ملقن بأنهم يتعلمون ويفهمون المواد التدريسية.

ووجدت مدرسة شيكاغو الثانوية الإفتراضية انه كان لزاما عليها أن تسخر تقييماتها لإقناع إداريين ومدراء مدارس مترددين بتزويد الطالية بمعلمين. وقد أظهرت بيانات ان الطلاب بحاجة لمهارات التدريس ووتيرته وايجاد حلول لمشاكل التكنولوجيا. وبمعزل عن هذه المساعدة كان الكثير سيرسبون.

ويرفع الجزء الثاني من التقرير توصيات للمربين وهي توصيات تتناول كل شيء من تقييم الموارد المتعددة الجوانب للتعليم أونلاين الى ترجمة استنتاجات التقييمات واقعا. ومن احدى التوصيات الاساسية تطوير ثقافة برامج تدعم التقييم.

وحتى الآن اصبح لدى 42 ولاية برامج تعليم أونلاين هامة كما تقدم نسبة 57 في المئة من المدارس الثامية العامة تعليما الكترونيا حسبما جاء في تقرير لمجلس اميركا الشمالية للتعليم أونلاين، وهو منظمة دولية غير ربحية.  كما توجد هناك 26 مدرسة افتراضية تشرف عليها الولايات الأميركية و173 مدرسة افتراضية خاصة في 18 ولاية.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاثنين  21/تموز/2008 - 17/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م