في رثاء فقيه أهل البيت (ع) التقي الورع آية الله العظمى السيد
محمد رضا محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه وعلى والده.
1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
22.
23.
24.
25.
26.
27.
28.
29.
30.
31.
32.
33.
34.
35.
36.
37.
38.
39.
40.
41.
42.
43.
44.
45.
46.
47.
48.
49.
50.
51.
52.
53.
54.
55.
56.
57.
58.
59.
60.
61.
62.
63.
64.
65.
66.
67.
68.
69.
70.
71.
72.
73.
74.
75.
76.
77.
78.
79.
80.
81.
82.
83.
84.
85.
86.
87.
88.
89.
90.
91.
92.
|
عَلى أيّ ذِكرى أكتُبُ الألمَ المرّا
وكيفَ تُراني أنظمُ الحزنَ راثِياً
وحُزنيَ يأبى أن تجوزَ بلاغتي
أحسّ كأني قد بُهِتّ بحسرتي
فكيفَ وَجِيْبُ القلبِ أتلُوهُ قصةً
وكيفَ أعزّيْ (الوالدَ) الشاهدَ الذي
بوارثِه والابنِ مَنْ شَفَّهُ هَوَى
فهَبْ ليْ يراعاً أيها (البارعُ) الذي
وَلاثَ سَدِيْمَ الغَيبِ فوقَ كريمِهِ
و(أسْعِف فَمِيْ) كيما أعزيْكَ باكياً
وَشَمسِ هُدى لم يَنتصِفْ بَعْدُ بُرجُهَا
(مُحَمدُ) يبنَ (الحَمْدِ) يَا أيّها (الرضا)
فَإنيْ أرَى الدّهرَ الذي كَانَ مُعْطياً
يُقَلّبُ آمَالَ الفَتَى بين كفّهِ
وَمَا سَلبُه أمراً كفَقْدِكَ فَادِحَاً
ولكِنّهُ في مَوْتِكَ اليومَ إنّمَا
وَلم أعرِفِ الموتَ الذي شَاعَ غَدْرُهُ
فقُل لي، فِداءً أن تَعودَ لكَ الدّنَا،
وَيا أمَليْ أبْدَلتُهُ العَبْرَةَ التي
ويا بَدْرَ كُلّ الليلِ ألبَسَهُ الهُدَى
ويا نهرَ آمالي _التي اعشوشبت به
إلى مَنْ تَركتَ العِلمَ يَبْنِي مَنَارَهُ
وأنتَ الذي دَوْمَاً شَدَدّتَ لهُ أزْرَا
وآمَنْتَهُ جَوْرَ الزّمَانِ وَشَرَّهُ
فكُنتَ لَهُ (المُسْتَقبَلَ) المُشْتَهَى، وقد
وكانَ لكَ (العَمّ) الذي مِنْ تَوَاضُعٍ
أخَاً مِنْ أخٍ مِنْ والدٍ مِنْ سُلالةٍ
تَرَى الفَرْدَ مِنْهُمْ نَجْمَ عِلْمٍ إذا قَضَى
فيَا حَسْرةً إنْ كَانَ تُرْجِعُكَ الحَسْرَةْ
وَيَا ثُلْمَةً لا يَبْلُغُ الدّهْرُ سَدَّهَا
وَيَا آيَةً للرُشْدِ لم يُوْحَ مِثْلُهُا
نَبِيّ بِأخلاقِ الرّسَالاتِ مُرْسَلٌ
إذا قَالَ أسْرَى القَوْلُ مِنْهُ مُرَتّلاً
لَقَدْ ضَنّتِ الأمْلاكُ عَيْشَكَ بيننَا
وَقَدْ كُنتَ صِنوَ الدّهرِ، أنْ لَيْسَ مِثلُه
وَإنكَ نِدّ الموتِ يُقبِرُ أهْلَهُ
وَقَدْ سَامَكَ النّاسُ _ الجَهُولُ فُؤَادُهُا _
وَأَسْبَغْتَهُمْ حَمْدَاً، وأهْدَيْتَهُمْ هُدَاً
وَآمَرْتَ بِالمعْروفِ فَيْهِمْ، وَرَحْمَةً
وَقدْ كانتَ الدّنيا تُرِيْدُ بِنَا عُسْرَا
وَمِمّا أَحَارَ المَوْتَ أنّكَ مَاجِدٌ
فإنكَ أنتَ الغَيثُ والبَاذِلُ الذي
وَمَا كَانَ نَقْصَاً فَقْرُ مَنْ كَانَ مِثْلَهُ
ومَا بَذْلُكَ المالَ _الذي كُنتَ بَاذِلاً_
إلى أنْ رَخَصْتَ الرّوحَ للهِ صَاعِداً
فَيا مَنْ حَفرتَ القبرَ هَذا (محمدٌ)
فأوداجُه تنعى الحسينَ دماؤُها
وَجِسْمُهُ مِنْ وقعِ الظّلامَةِ مُوجَعٌ
فَوا أسَفِيْ أينَ العِمامةُ والرّدا
ويا آهتي مِنْ جَبْهَةٍ ذَبُلَتْ صَفْرَا
ومِنْ لَطْمَة الباغي وسَقْطِ عِمامةٍ
فَشُلّتْ يدٌ مُدّتْ إليهِ للطمِهِ
وَعَاشَتْ بلادٌ تدّعي الدينَ مَرجِعاً
تَرّفقْ بهِ وارحَمْ أبَاهُ الذي غَدَا
وَكَم مِنْ فقيدٍ رُزؤهُ هَمّ أهلَهُ
وَواعَجَبي مِنْ هَذِهِ الأرضِ تُربُهَا
وَلَمّا رَأيْتُ النّاسَ فَاضَتْ حَجِيْجُهُمْ
أَرَاهُمْ _كأنّ النّعشَ أمسَى صِرَاطَهُمْ
نَعَتْكَ إليهِمْ نَفْخَةُ الصّوْرِ فَاسْتَوَوا
وَلكِنْ وَليّ اللهِ قَدْ غَالَهُ الرّدَى
فَأصبَحَتِ الدّنيا لديهِمْ قِيامَةً
ألا لا أرى صَبْراً لكي أدّعِيْ صَبْرا
وَلستُ أرى أنِّيْ حَقِيْقٌ بِمَا أنَا
وَلِيْ أيها الدّهرُ العَجُولُ شَواردٌ
وَلِيْ في حَنايَا الفِكْرِ جَيْشُ مُعَبّئٌ
وَلَستُ أرى في النّاسِ إلا نَواصِحَاً
فَهَذَا أَرَى فَحْمَاً وَهَذا أرَى دُرّا
وَلِيْ فَيْهِمَا نَفْعٌ ودَرْسٌ وَحِكْمَةٌ
وَلا مَنْزِلاً عِنْدِي لِمَنْ عن تَحَزّبٍ
يُعَزّي بِأرَبْابِ السّياسَةِ أهْلَهُمْ
إذا مَاتَ مِنْهُمْ هَالِكٌ حَنّ قَلْبُهُ
وَلكنّهُ إنْ أطفَأ الموتُ حُجّةً
وَقَدْ قِيْلَ لِيْ أنّ (...) تَجَاهَلَتْ
وَأنّ قَنَاةً للـ(...) تُدّعى
وَأن قناةَ النّصرِ لمْْ تَنْتَصِرْ لَهُ
فَكيفَ تُرَى يومَ القِيامَةِ عُذْرُهُم
وأعْلَمُ إنّيْ عَنْ يَقينٍ_ بأنه،
وَأنّ الّذِي قَدْ طهّرَ الآل إِنّمَا
فَيَا قَومُ، لا تُلْقُوْا بِأنفُسِ بَعْضِكُمْ
ولا تُصْبِحُوا مثلَ التي نَقَضَتْ نَكْثَاً
وَيَا (قَوْمِي)، مَا بَالِيْ أرَاكُمْ طَوَائِفَاً
وَإِنيْ أرَى آمَالَكُمْ آل مُصْحِرٍ
وَإنْ كَانَ يُزْرِيْ العَاجِزِيْنَ قُعُودُهُمْ
وَإنّ طَرِيقَ الصّلْحِ حَتمَاً مُمَهّدٌ
فَمُدّوْ لَنَا جِسْراً بِصادقِ نِيّةٍ
وَقُومُوا وإيّاكُمْ نَقُومُ فَـ (كَرْبلا)
وَهَذا هُوَ (السّبْطُ الحُسِيْنُ) مُنَادِيَاً
أَعِدّوا العِضَابَ المَشْرِفِيْةَ عُطّشَاً
وَخُبّوا بِقُبّ الخَيْلِ جُرْدَاً سَوَابِحَاً
فَمَا بَعْدَ (سَامِرّاءَ) حَقّ لِسَامرٍ
فَحَتّامَ يَا (مَهْدِيُّ)، ضَاقَ بِنَا الفَضَا
مَتَى يَظْهَرِ العَدْلُ الّذِي أنتَ عَدْلُهُ
|
***
***
***
***
***
***
|
وقد لُحتَ لي في كلّ خاطرةٍ ذِكرَى
وشِعريَ لم يبلُغ ليرثِيَكَ _ الشِّعرَا
إليهِ، فوصفُ الجمرِ لا يُشبِهُ الجمرَا
وأَخَمَدَ وهجُ الفقدِ شِعريَ والنثرا
وفي أيّ حرفٍ نازفٍ أضمدُ السطرا
على شَوقِه للوصلِ قد عَقدَ الهَجرَا (1)
أبيهِ فَشدّ اللحدَ وافتَرَشَ القَبرَا
أدَارَ (الضُّحَى) طِرْسَاً وصبَّ (الدّجَى) حِبْرَا
عِمَامَةَ أسرَارٍ تجَلّلها سِرّا (2)
على فجْرِك الغالي الذي أثكلَ الفَجْرَا
عَزيزاً علينا أن نُشيّعَهَا ظُهْرَا (3)
رِضاً بقَضَاءِ اللهِ وليُعظِم الأَجْرَا
بيُمْنَاهُ عَادَ اليومَ يأخُذُ باليُسْرَا
فيَمنَحُهُ أمراً، ويسلِبُهُ أمْرَا
ولا كَسْفُه شَمْسَاً ولا مَحْقُهُ بَدْرَا
أَمَاتَ عَطايا الله في أرضِهِ طُرّا
إلى أنْ دَهَانِيْ فيكَ مُمتلئاً غَدْرَا
إلامَ اعتجالُ الموتِ؟ يَا حَسرةً كُبْرَى!
على فَقْدِ وَالِدِهِ فَعَادَ بِهَا حَرّا
حياءً فَمَا أحْلَى الحيَا لَبِسَ البَدْرَا
على ضفّتَيْ يأسٍ_ لقد خَاننا المَجْرَى
وفي من تَركتَ (العَمّ) يُسْنِدُهُ ظَهْرَا (4)
وقَدّمتَهُ آنَاً وفَدّيتَهُ أُخَرَى
كَما كَانَ قَبْلاً آمَنَ (الوَالِدَ) الشرَّا
تَأمّلَ أنْ تَرْعَى (المَسِيْرَةَ) والمَسْرَى
رَآكَ (أخَاً في العِلْمِ) آخَاكُمَا فِكْرَا (5)
أقَاموا على (الجَوْزاءِ) وادّرَجُوا (النّسْرَا)
تَكَوّرَ حَتّى فَجّرَ الأَنْجُمَ الزّهْرَا
وَيا آهَةً في الصّدْرِ أَضْرَمَتِ الصّدْرَا
وَكَسْرَاً بِصَدْرِ الدّيْنِ آيَسَهُ جَبْرَا
إذا تُتْلَ حَطّ الجِنّ مِنْ عَجَبٍ سَكْرَا
إذا قَالَ حَرْفَاً ظُنّ مِنْ وَقْعِهِ سِحْرَا
لِيَعْرُجَ في مَهْلٍ فسُبحَانَ مَنْ أَسْرَى
عَلينَا فَنَادَتْ أنْ تَكُوْنَ بِهَا أَحْرَى
وإِنْ كنتَ أنْدَى إذْ قُرِنْتَ لَهُ فخْرَا
وأنتَ لِمَوتَى الجهْلِ تَبْعَثُهُمْ نَشْرَا
أذيتَهُمْ عَمْداً فَسُمْتَهُمُ شُكْرَا
وَألبَسْتَهُمْ عزاً، وَأوْرَثْتَهُمْ ذُخْرَا
وَضَعْتَ عَنِ النّاسِ الشّدَائدَ والإِصْرَا (6)
فآنَسْتَنَا، واقْْتَدْتَ مِنْ أمْرِنَا يُسْرَا
يَمُوْتُ حَيَاءً وَهْوَ مُمْتلئٌ بِرّا (7)
إذا زَادَ فَقْرَاً زَادَ في بَذْلِهِ قَدْرَا
وَلكنّهَا التّقوَى التي خُلِقَتْ فَقْرَا
ولكنّهُ عِلْمٌ مَهَرْتَ لَهُ العُمْرَا (8)
ومَنْ طَلَبَ الجنّات أرْخَصَهَا مَهْرَا
تَرفّقْ بِهِ إنْ أنتَ أنزلتَه القبرَا
وأضلاعُه مِنْ ضلعِ (فاطمةَ الزّهرَا)
تَمثّلتُهُ جِسْمَ (الحسينِ) على الغَبرَا
ويا وجَعي مَنْ رضّضَ الوجْهَ والصّدرَا
ويا زفرتي مِنْ وَجْنَةٍ قُطِفَتْ حَمْرَا
بها سَقَطَ الإسْلامُ يستَصْرِخِ الثّأرا (9)
وتبّتْ يدٌ ألقتْ عِمامتَهَ قَهْرَا
وقد حاربت _دوماً_ مراجِعَهُ جَهْرَا (10)
مِنَ الرّزءِ لا يَدْرِيْ أنغّصَ أم سُرّا
وقدْ كانْ في أهْلِ الجِنَانِ بِهِ بُشْرَى
على بَخْسِهِ يُستَودَعُ الغَاليَ التّبرا
إلى (كَربَلا) سَدّت بِأعدَادِهَا البَرَّا
وجَنّتهُمْ في قَبْرِهِ_ قَصَدُوْا القَبْرَا
سُكَارَى وَمَا هُمْ بِالذينَ أتَوا سُكرَا
فَذَاقُوا بِهِ مَوْتَاً وغِيْلُوْا بهِ عُمْرَا
وَأشْبَهَتِ الأرضُ التي حُشِرُوا الحَشْرَا
ولَستُ أرى عُذْرَاً لمدّعِيٍ عُذْرَا
إذا خُنْتُ قَلبي والضّمِيرَ ولمْ أجْرَا
لتأوِيلِهَا لنْ تَسْتَطِيْعَ مَعِيْ صَبْرَا
مَواضِيْهِ مَا أُمْلِيْ وَدِرْعُهُ مَا أقْرَا
مَوَاعِظَ تَمْشِيْ لا تُطَالِبُنِيْ أَجْرَا
أَعِيْ فِيْهِمَا حَالَ الرّجَالِ وَقَدْ مَرّا
أَزيدُ بِذَا حِذْرا، وأدْرِي بِذَا خُبْرَا
أرادَ لِنُوْرِ اللهِ في أرضِهِ كُفْرَا
وَجِيْعَاً_ وفي حِزبِ المَصَالحِ قَدْ غُرّا
وَأظهَرَ حُزْنَاً وانْبَرَتْ كُتْبُهُ تَتْرَى
وَليّاً مِنَ الأبْدَالِ أغْفَلَهُ كِبْرَا
حُشُوْداً أتَتْ مَشْيَاً تُودّعَهُ عَبْرَا
وَقد أغفَلَتْ عَنْ أمرِ تَشْييعِهِ ذِكْرَا
_وأنّى_ فَقَد خَابَتْ وإنْ أحْرَزَتْ نَصْرَا
وَكيفَ يُجِيبُونَ المطهّرةَ (الزّهْرَا)
كَوَالِدِهِ، يَعْفُو وَإنْ أَفلَسُوْا عُذْرَا
أرادَ لَهُ مِنْ رِجسِ أفوَاهِكُمْ طُهْرَا
لِتَهْلُكَةٍ أَنْتُمْ بِحَالِكِهَا أدْرَى
مَغَازِلَهَا واسْتَبْدَلَتْ رِبْحَهَا خُسْرَا
فَأضْغَانُكُمْ كُبْرَى وَأهْدَافُكُمْ صُغْرَى
يَرَى الضّبّ ظبْيَاً والرّمَالَ يَرَى بَحْرَا
فَإنّ قُعُوْدَ القّادِرِيْنَ بِهِمْ أزْرَى
وَإنْ شَابَهُ مَنْ لا يُريْدُ بِنَا خَيْرَا
نَمُدّ لَكُمْ أضْلاعَ أشْرَفِنَا جِسْرَا
أحَاطَ بِهَا (سَعْدٌ) وأغْرَى لَهَا (شِمْرَا)
فَكَيْفَ بِنَا لا نَسْتَطِيْعُ لَهُ نَفْرَا
وَخُطّوا لهذا الأمْرِ خُطّيْةً سُمْرَا
خِفَافَاً عِجَالاً ضُبّحَاً ضُمّراً شُقْرَا
وَكَيْفَ لِجُرحٍ لّزّهُ الجُرْحُ أنْ يَبْرَا
وأمْطَرَنَا (الإِرْهَابُ) في أرْضِنَا ذُعْرَا
وتُشْفِيْ بإكْمَالِ العُقُولِ لَنَا وِتْرَا
|
|
(1) الوالد: هو المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد
الإمام محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي والد الفقيه السعيد آية
الله العظمى السيد محمد رضا الشيرازي رضوان الله تعالى عليهما.
(2) لاث: من لوث، ولاث العمامة على رأسه، وفي (العين)، إدارة
الإزار والعمامة ونحوهما مرتين .
(3) أي أن الشمس تكون في أوج طلعتها، وأظهر ضيائها عند انتصاف
برجها ظهراً، ولا تشيّع إلا في اكتماله عند الغروب، فكيف شمس هذا
الفقيد تشيّع وهي لم تزل مشرقة، والشمس لا تشيّع ظهراً.
(4) عم الفقيد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد
صادق الشيرازي حفظه الله.
(5) ما جاء في الكلمة التأبينية للمرجع الشيرازي في ابن أخيه
الفقيه السعيد من قوله: (أخي في العلم، وابن أخي في النسب)، و
:"كان أملي لمستقبل الإسلام، "كان أملي ليقود المسيرة من بعدي).
(6) (آمر) لغة من (أمر) وهي من الأمر والتآمر مع المشورة
واللين أكثر منه من (أمر) من الأمر والطلب، وآمرنا (بالمد):
أكثرنا.
(7) كريمٌ يكاد يموت حياءً من عطاياه أن تكون قليلة وهو في
الحقيقة ممتلئ بالبر والنوال.
(8) (الذي كنت باذلاً): الذي أنت تبذله حقيقةً إلى جانب بذلك
العلم.
(9) ولهذا حديث عام وخاص معروف ومنقول كان أثناء المضايقات
الظاهرة والخفية التي واجهتها أسرة الشيرازي وعلى رأسها المرجع
الكبير الإمام الشيرازي الراحل الذي واجه مع أخيه المرجع الكبير
آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الحرب على جميع الأصعدة
النفسية والمادية والاجتماعية وحتى الجسدية، ثم ما كان من اعتقال
ولديه، ثم ما كان من حكم الإعدام بحق ولده آية الله السيد مرتضى
بعد السجن والتعذيب الجسدي الذي مازالت آثاره واضحة، ثم ما كان بحق
ولده الفقيد آية الله العظمى السيد محمد رضا، وقد نقل الإمام
الشيرازي الراحل بنفسه بعض هذه الأمور والأحداث والقصص في كتبه
ومحاضراته، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
* كُتبت في 8 جمادى الآخر 1429هـ. ألقيت أجزاء منها في التأبين
الذي أقامته مؤسسة أهل البيت (ع) بالخويلدية لأربعينية الفقيد
السعيد. |