لاول مرة منذ سنوات: ألآلاف من أتباع أهل البيت يحيون ذكرى وفاة الإمام علي الهادي عند مرقده بسامراء

شبكة النبأ: إحياءً لشعائر الله وتنفيذاً لتوصيات المرجعية المباركة في ضرورة إحياء شعائر أهل البيت عليهم السلام تحت أي ظرف، توجه وفد من ممثلية المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) إلى مدينة سامراء لزيارة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام )، برئاسة السيد عارف نصر الله، وأكثر من مئتي مؤمن من المحبين من أبناء مدينة كربلاء المقدسة والمحافظات الأخرى.

وقال مصدر محلي في مدينة سامراء أن آلاف الزوار من مختلف مناطق العراق توافدوا إلى المدينة لإحياء ذكرى وفاة الإمام علي الهادي وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أصوات العراق أن "أكثر من سبعة آلاف زائر من مختلف مناطق العراق وفدوا إلى مدينة سامراء منذ يوم أمس الأحد وحتى ظهر اليوم الاثنين في تجمع يعد الأكبر الذي يزور المدينة منذ الغزو الأمريكي للعراق 2003".

وأضاف المصدر أن "قوات الجيش والشرطة والصحوة وفروا أجواء آمنة باتخاذهم إجراءات أمنية مشددة، فيما أقام أهالي المدينة على طول الطريق إلى سامراء السرادق والخيم وقدموا المشروبات والأطعمة للزائرين ودعمهم للقوات الأمنية، حيث تم تخصيص جانب من الطريق الدولي لسير الزائرين".

وفد ممثلية الإمام الشيرازي يتوجه إلى مرقد العسكريين للمرة الثالثة

وتوجه وفد كبير من ممثلية المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) إلى مدينة سامراء لزيارة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، برئاسة السيد عارف نصر الله، وأكثر من مئتي مؤمن من المحبين من أبناء مدينة كربلاء المقدسة والمحافظات الأخرى.

وانطلقت الحافلات بعد أداء فريضة صلاة الصبح من مقر الممثلية باتجاه مدينة بغداد حيث كانت مجموعة أخرى من المحبين بانتظارهم وبعدد تجاوز السبع حافلات في بوابة بغداد للانطلاق سوية إلى مرقد السيد محمد عليه السلام في قضاء بلد.

وقد صرح أحد أعضاء الوفد أنه من المقرر أن يستقر الوفد في مدينة بلد وفي مرقد السيد محمد عليه السلام تحديداً لهذه الليلة ومن ثم التوجه صباح يوم الاثنين إلى مدينة سامراء حيث مرقد الإمامين العسكريين عليهما لإقامة مجالس العزاء الحسيني وأحياء ذكرى وفاة الإمام علي الهادي عليه السلام.

الجدير بالذكر أن هذه الرحلة ليست الأولى التي تقوم بها ممثلية المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله ) بل هي الثالثة خلال سنة واحدة، وكانت الزيارة الأولى لمرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام قبل عام تقريباً هي فاتحة التحرك الحقيقي والجاد نحو بناء وإعادة اعمار المرقدين المقدسين بعد سنوات من التسويف والإهمال والتضليل الإعلامي حيث ألتقى السيد عارف نصر الله خلال الزيارتين الأولى والثانية بمجموعة كبيرة من المسؤولين الذين تباحث معهم مختلف الجوانب الأمنية والعمرانية وضرورة تسريع الإعمار وفتح وتأمين الطريق أمام الزائرين من محبي أهل البيت عليهم السلام.

وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم زار المدينة مطلع الشهر الحالي على رأس وفد كبير وإلتقى بشيوخ العشائر والمسؤولين المدنيين والعسكريين في المدينة وزار مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.

وتعرض مرقدي الإمامين العسكريين إلى تفجيرين، وقع الأول يوم الـ22 من شباط فبراير من العام 2006 وأسفر عن إنهيار قبتيهما الذهبيتين، وإندلعت في أعقاب ذلك موجة عنف وتهجير طائفي واسعة في كثير من المدن العراقية، فيما وقع  التفجير الثاني في منتصف حزيران يونيو من العام 2007، وأدى إلى تدمير ما بقى من مئذنتي المرقدين.

كما زار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قبل أسبوعين مدينة سامراء للإطلاع على الوضع الأمني والخدمي فيها والتقى فور وصوله بعدد من المسؤولين الأمنيين في المدينة.

ويعد الحزب الإسلامي، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، أبرز المكونات الثلاثة لجبهة التوافق العراقية السنية، ثالث أكبر كتلة في مجلس النواب بمقاعدها البالغة 40.

وتقع مدينة سامراء على بعد 120 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد، وهي قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين التي يقع مركزها، تكريت، على مسافة 175 كم شمال العاصمة ويقدر عدد سكانها بـ430 ألف نسمة. 

أتباع ومحبو أهل البيت يجددون المطالبة بتعجيل إعمار المرقدين المقدسين  

وجدد أتباع ومحبو أهل البيت الطاهرين عليهم السلام المطالبة بتعجيل إعادة إعمار الروضة العسكرية المطهرة في سامراء، وذلك من خلال المجالس الحاشدة التي أقيمت لإحياء ذكريات المعصومين عليهم السلام.

وأجمع خطباء المنابر في كربلاء المقدسة "إننا نثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة من أجل تأمين الطريق إلى سامراء وفتحه أمام الزوار".

وقال أكثر الخطباء أنهم يكبرون المواقف الجليلة للمراجع الدينية وبعض القادة السياسيين والاهتمام بقضية المرقد المقدس لمولانا الإمام الهادي والإمام العسكري صلوات الله عليهما، ولكنهم يطالبون بالمزيد من الجهود والمثابرة الجادة في الإسراع ببناء الروضة العسكرية وإعادتها على أروع صورة مع المحافظة على كنوزها وآثارها القيمة".

وكانت مدينة كربلاء المقدسة احتفلت خلال هذا الأسبوع بذكريات مواليد ووفيات ثلاثة من أئمة أهل البيت عليهم السلام وهي : ولادة الإمام محمد الباقر وولادة الإمام علي الهادي وشهادته ، وفي كل هذه المناسبات اغتنم المحتفلون الفرصة لتجديد المطالبة بتعجيل حملة الإعمار بدأتها الحكومة العراقية منذ أشهر وما تزال في مراحلها الأولى.

وفي النجف الأشرف انطلقت الجماهير الموالية من مختلف شرائح المجتمع العراقي تقلها حافلات كبيرة باتجاه سامراء لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه السلام عند المرقد المهدوم، وقد رافقت الحشود الموالية في رحلتها قطعات من الجيش والشرطة العراقية تحسباً لوقوع أية حوادث إرهابية قد تستهدف الزائرين.

شبكة النبأ المعلوماتية- االسبت  12/تموز/2008 - 8/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م