أربعون يوماً على رحيل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي

شبكة النبأ: بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل العالم الرباني، فقيه أهل البيت صلوات الله عليهم، الفقيد السعيد آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته بدأت مختلف دول العالم بقلوب يعتصرها الالم والحزن في اصدار الكتب وعقد المحافل والفواتح والتجمعات لاحياء ذكرى هذا العالم الرباني العظيم.

فقد أقام بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدسة مجلس الفاتحة ، صباح يوم الأربعاء الموافق للسادس من شهر رجب الأصبّ 1429 للهجرة.

حضر المجلس العلماء، والفضلاء، والشخصيات الدينية والثقافية، وعلماء وشخصيات رسمية وغير رسمية وضيوف من العراق منهم آية الله السيد مرتضى القزويني دامت بركاته، ومن الكويت منهم النائب صالح عاشور، ومن البحرين منهم العلامة الشيخ عبد الشهيد الستراوي، ومن السعودية منهم حجة الإسلام والمسلمين السيد طاهر الشميمي، وأمريكا، وبريطانيا، والدانمارك، وجمع من المؤمنين والمحبّين لآل بي الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. بحسب نقل موقع الرسول الاكرم.

بدأ المجلس بتلاوة معطرة من آي الذكر الحكيم. بعدها ألقى فضيلة الشيخ حسن العوامي دام عزّه مسؤول مؤسسة عين الحياة التي تضم العديد من المراكز التعليمية والثقافية في الحجاز، كلمة قدّم في مستهلها تعازيه إلى سماحة المرجع الشيرازي والسادة الكرام من آل الشيرازي بمناسبة رحيل الفقيد السعيد قدّس سرّه وقال:

كان الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدّس الله نفسه الزكية كأبيه سلطان المؤلفين قدّس سره موسوعيّ الفكر وغائر العمق ونافذ البصيرة وواسع الصدر وعريض الابتسامة .. وكان رجل العطاء والإيثار، وترجمان الحبّ والصبر وملاذ الموالين وكهف المحتاجين وذخر الحكماء والمتكلمين ..

ثم ارتقى المنبر فضيلة الخطيب حجة الإسلام الشيخ سعيد السعيدي دام عزّه وتطرّق في حديثه إلى ذكر مقتطفات من صفات السيد الفقيد العلمية والأخلاقية ومن حياته المباركة وقال:

لقد امتاز الفقيد الغالي آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدّس سرّه بخصوصيات راقية في التقوى والورع والعلم والأخلاق الفاضلة. فمن الناحية العلمية فإن مؤلّفه (الترتب) الذي حوى بحثاً رائعاً في مسألة أصولية معقّدة يكفي على بيان رقيه العلمي. ومن الجانب الأخلاقي فإن حبّ الكثير من الناس، سواء الذين التقوا به أو شاهدوه عبر شاشة التلفاز، والقريبين والبعدين لخير دليل على خلقه الرفيع.

أما تقواه وورعه فقد بيّنته أقواله وأفعاله وعباداته وسلوكياته غير الخافية على كل من عرفه ومن صاحبه ومن درس عنده ومن عاش معه.

وختم الشيخ السعيدي حديثه بذكر مصائب مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله عليه.

إصداران جديدان: «وكان الأمل...» و«بين يدي الرضا»

من جهة اخرى أصدرت مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كراساً بهذه المناسبة حمل العنوان (وكان الأمل).

يحوي الكراس النص الكامل لكلمة المرجع الديني سماحة آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله التي ألقاها يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين من شهر جمادى الأولى 1429 للهجرة بجمع من العمزّين العلماء والفضلاء والشخصيات والمؤمنين الذين وفدوا من العراق وسورية ودول الخليج، بمناسبة وفاة آية الله السيد رضا الشيرازي رضوان الله تعالى عليه، وموجز عن حياة الفقيد السعيد، وصور ملونة عن السيد الفقيد وعن مراسم تشييعه.

يقع الكراس في 28 صفحة، وقامت بطبعه دار (ياس الزهراء صلوات الله عليها).

أما (بين يدي الرضا) فهو عنوان الكتاب الآخر الذي صدر بالمناسبة المذكورة، وهو من تأليف السيد حسن القزويني. وعن هذا الكتاب نقرأ ما جاء في مقدمته:

لقد كان للفقيد الكبير السيّد الرضا فضل كبير عليّ لايضارعه إلاّ فضل الوالد ـ حفظه اللّه‏ ـ وله أياد بيضاء عندي لم تكن لأحد سواه. وإذا كان الناس يتباينون في طريقتهم في ردّ الجميل لمن أسداهم الجميل، فإني ارتأيت أن أسدّد بعض الجميل لهذا الكيان الملائكي من خلال سطور أثبت فيها بعض القصص والتجارب التي عايشتها شخصياً ولمستها من الفقيد الكبير دون أن يرويها أحد لي، وآمل أن أكون بذلك قد أدّيت حقّاً بسيطاً من حقوقه الكثيرة عليّ، وتمكنت في ذات الوقت أن أسلط الضوء على بعض الجوانب العظيمة في شخصيته الفذة، لم تكن معلومة لدى كثير من الناس ...

يقع الكتاب في 64 صفحة من الحجم الرقعي (10×17) وقامت بطبعه دار (ياس الزهراء صلوات الله عليها).

جدير بالذكر، أنه تم توزيع الكثير من نسخ هذين الكتابين بين جموع المعزّين الذين حضروا في مراسم مجلس الفاتحة الذي أقيم يوم أمس الأربعاء الموافق للسادس من شهر رجب الأصب 1429 للهجرة من قبل بيت سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في مسجد الإمام زين العابدين صلوات الله عليه بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل السيد الفقيد، وفي مجلس الفاتحة الذي أقيم للنساء في حسينية بيت الزهراء صلوات الله عليها بالمناسبة المذكورة.

السلطات الأمنية تحظر اقامة أربعينية الراحل الشيرازي في سيهات

وفي سياق آخر حظرت سلطات الأمنية في مدينة سيهات بمحافظة القطيف اقامة حفل تأبيني مزمع يوم الأربعاء بمناسبة ذكرى أربعينية الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي. بحسب نقل موقع راصد.

وفي التفاصيل استدعت ادارة البحث الجنائي يوم الأحد القائم على حسينية الامام المنتظر مقر الحفل التأبيني لروح الراحل الشيرازي الحاج مكي شاخور وأجبرته على توقيع تعهد يقضي بمنع اقامة الحفل.

وبررت السلطات منعها اقامة الحفل التأبيني بأنه يخص شخصية من خارج البلاد وفقا لمصادر مطلعة.

وجاء الحظر مع اكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق الحفل الذي تشرف عليه لجنة علمائية من رجال الدين في سيهات.

وتشهد المنطقة على مدى أيام سلسلة احتفالات تأبينية بمناسبة أربيعينة الفقيه السيد محمد رضا نجل المرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي الأب الروحي للتيار الشيرازي المنتشر في المنطقة.

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- االخميس  10/تموز/2008 - 6/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م