انتحاريات في العراق: قصة اليأس والضعف

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في ريف ديالى المحافظة العراقية التي لاتزال اجزاء كبيرة منها بين براثن تنظيم القاعدة الموغل في الجرم، لاتستطيع غالبية النساء تخيل طبيعة العالم وراء بساتين النخيل التي تملا أفقهم. بل ان هناك قرى تبعد ساعة عن القرية الاخرى، وليس هناك هواتف ارضية، وكثيراً ما لاتشتغل الهواتف الخليوية ايضا، وغالبية النساء لا يتمكنّ من القراءة. هذه الامور جعلت من هؤلاء النساء طعماً سهلاً للإقناع والإغواء خاصة إذا ما كانت المرأة منهن قد تعرضت لأذى او قُتل احد ذويها على أيدي قوات الامن الامريكية والعراقية.. لتتحول بعد ذلك الى قنبلة بشرية يفجرها عن بعد أحد المتابعين لها إن ترددت في الإنتحار او ألقي القبض عليها..

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن إحصاءات الشرطة العراقية والجيش الأميركي إن العمليات الانتحارية، التي تنفذها نساء، تروج في محافظة ديالى أكثر من غيرها، إذ أن 11 من 20 تفجير انتحاري نفذته نساء في المحافظة، حتى الآن، في هذا العام.

وتساءلت الصحيفة: لماذا هذا العدد الكبير من النساء؟ ولماذا الآن؟ وتبتدئ الصحيفة البحث عن الإجابة قائلة "يبدو أن هذه الظاهرة المؤلمة قد نشأت، على الأقل جزئيا، بسبب النجاحات التي تحققت في إلقاء القبض على أعضاء في القاعدة أو قتلهم في المحافظة. ويقول مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يتشكل من جماعات تمرد سنية وبقيادات أجنبية".

وترى الصحيفة أن الكثير من النساء اللواتي يتحولن إلى انتحاريات كنَّ فقدن أقرباء لهن: زوج أو أخ أو ابن في القتال، إما لأنهم أنفسهم نفذوا عمليات انتحارية أو ألقت القوات الأميركية أو قوات الأمن العراقية القبض عليهم.

وأوردت الصحيفة أمثلة عن نساء فجرن أنفسهن بعد أن نفذ أقرباء لهن من الدرجة الأولى عمليات مماثلة.

ونقلت الصحيفة عن محلل عسكري بارز، طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه يناقش معلومات لم يعلن عنها، قوله "إذا كان هناك اتجاه وحيد أراه حاليا، فهو علاقة المرأة برجال هم أعضاء في تنظيم القاعدة، والقي القبض عليهم أو قتلوا".

وقالت سجى قادر، عضو مجلس محافظة ديالى (ومركزها بعقوبة 57 كم شمال شرق بغداد) والمرأة الوحيدة في لجنتها الأمنية، للصحيفة إن دور المرأة التابع في العائلات الريفية السنية في ديالى يجعل منهن، بخاصة، ضعيفات أمام الضغط.

وأضافت "على الرغم من أنها تفجر نفسها وتهدف إلى قتل أناس آخرين، إلا أنني اشعر أن أولئك النسوة هن في الحقيقة ضحايا الإرهاب".

وذكرت الصحيفة أن سجى "شيعية" خطف زوجها قبل عامين ولم تسمع أية أخبار عنه منذ ذلك الوقت. وأوضحت قادر أن "المرأة التي تجد نفسها وحيدة تشعر باليأس والقنوط، ربما تقدم على فعل هذا الأمر. لذلك فالتعامل مع هذه الظاهر ليس بالشيء الهين".

وتابعت عضو اللجنة الأمنية في محافظة ديالى قولها أن "مجتمعنا الشرقي لا يشبه مجتمعكم الغربي. ويظهر من النظر في العديد من تلك الحالات أن المرأة كانت فقدت زوجها أو أرسل إلى السجن، فتشعر أن لا خيار لديها، وهي في يأس تام".

وتعلق الصحيفة بالقول إن التفجيرات الانتحارية التي تنفذها نساء ليست ظاهرة جديدة في العراق أو في أماكن أخرى، إلا أنها كانت نادرة نسبيا. فمنذ العام 2003، بلغ عدد الانتحاريات 43 امرأة في العراق، وهي نسبة ضئيلة في إجمالي الهجمات الانتحارية، طبقا لما يقول الجيش الأميركي.

وظهرت أول حالتين في العام الأول للحرب، لكن تنفيذ نساء لهجمات انتحارية لم يصبح في الحقيقة اتجاها حتى العام 2007، إذ نفذت ثماني نساء عمليات انتحارية في العراق. وجميعهن ما عدا واحدة كن عراقيات وغالبيتهن في عمر الشباب، بين الـ15 والـ35، طبقا لمحللين في الجيش الأميركي والشرطة. وغالبا ما تنسب تلك الهجمات إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي يعرف أيضا باسم القاعدة في العراق.

وتشير الصحيفة إلى أن ديالى غدت معقلا لتلك الجماعة منذ طردها من محافظة الأنبار غربي العراق في العام 2004. وسبب انجذاب تلك الجماعة إلى هذه المحافظة واضح، كما ترى الصحيفة، إذ يسهل الحصول فيها على أماكن للاختباء في بساتين النخيل والفواكه، وغالبية سكانها من السنّة الذين يناصر الكثير منهم نظام صدام، ويتعاطفون مع التمرد.

لكن في العام الماضي، حققت القوات الأميركية والعراقية نجاحات كبيرة، كما تقول الصحيفة، في قتل واعتقال أعضاء التنظيم في المحافظة، فضلا عن إحباط مؤامرات هجمات كبيرة. وتزامن بروز الانتحاريات مباشرة مع وقت خسارة القاعدة لمواقعها واكبر عناصرها في ديالى والأنبار وبغداد.

وقال غانم القريشي، قائد شرطة ديالى، للصحيفة، إن "القاعدة تسعى دوما لابتكار سبل جديدة للعمل. فعندما حطمناهم في القتال، اخذوا يستخدمون وسائل جديدة. ولأنهم يعرفون أن المرأة تُعامَل بلطف أكثر من الرجل، بدأوا يستخدمونهن. لأنهن لا يخضعن للتفتيش والتدقيق حتى في نقاط التفتيش".

وتلاحظ الصحيفة أن لقاءاتها مع ضباط شرطة وسياسيين ومحللين عسكريين أميركيين ونساء عراقيات أفرزت وجهات نظر مختلفة عن هذه الظاهرة، إلا أن أكثرهم اتفقوا على أن التقاليد في مجتمع ريفي محافظ هي عامل في ذلك.

وتابعت الصحيفة قولها إن في ريف ديالى، لا تستطيع غالبية النساء تخيل طبيعة العالم وراء بساتين النخيل التي يرونها تملا الأفق. بل أن هناك قرى تبعد ساعة عن القرية الأخرى، وليس هناك هواتف، وكثيرا ما لا تشتغل الهواتف الخليوية، وغالبية النساء لا يتمكنّ من القراءة.

ونقلت الصحيفة عن اللواء عبد الكريم الربيعي، قائد مركز عمليات الجيش العراقي في ديالى، قوله إن "غالبية النسوة اللواتي قتلن أنفسهن يتحدرن من قرى"، وأضاف "أنهن يعشن حياة تقليدية للغاية، ولا حقوق لهن".

وتتابع الصحيفة قولها إن في أثناء اندفاع القاعدة الكبير إلى الاستيلاء على قرى ديالى، الذي بدأ في أواخر العام 2004، اندفعت الكثير من الأسر باتجاه أولئك المتطرفين ليحموا أنفسهم منهم، فتأسست شبكات واسعة في القرى التي تدعم القاعدة، وتورطت عشائر بل أحيانا قبائل بأكملها في العمل مع هذه الحركة.

ويقول العقيد علي فاتح، وهو قائد في الشرطة اشرف على المئات من التحقيقات مع أشخاص مشتبه بانتمائهم لجماعات التمرد، إن "في تلك العائلات هناك إرهابيون، فالأحاديث في وقت العشاء تدور على التفجيرات الانتحارية، والمتفجرات، وصناعة القنابل".

وتشير الصحيفة إلى أن الانتهاكات بحق المرأة قد تكون عاملا آخر. فالعديد من العائلات تزوج بناتها إلى قادة القاعدة المحليين، "الأمراء"، وهن في عمر 14 أو 15. وفي بعض الحالات تجبر البنات على عقود زواج تقضي أن في حالة مقتل أو اعتقال زوجها الأمير، فإنها تلزم بالزواج من خليفته، وان حدث لهذا المصير نفسه، تتزوج بمن يأتي بعده وهكذا.

وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم القاعدة عملوا أيضا على فرض تصورهم عن الإسلام، إذ كانوا يقتحمون المدارس ويلقون خطبهم فيها عن كيفية السلوك، هذا فضلا عن أنشطتهم في الجوامع.

وقال العقيد فاتح إن بعض النسوة يلبسن أحزمة ناسفة ويفجرن عن بعد. واتفق غالبية الذين قابلتهم الصحيفة على ضرورة متابعة العائلات التي تورط أفرادها بعمليات، بغية إعادة تأهيلها وتفادي تجنيد نسوتها.

وكانت أول عملية أعلن فيها تنظيم القاعدة عن إستخدامه امرأة انتحارية، كان عام 2004 حين نشر بيانا على موقعه الالكتروني على شبكة الإنترنت، ناعيا فيه مفجرة انتحارية قامت بتفجير حزام ناسف بمجموعة من متطوعي الجيش العراقي في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية.

ظاهرة الانتحاريات سببها دافع الإنتقام والجهل 

ويرجع مسؤولون موجة الهجمات الإنتحارية التي نفذتها نساء في محافظة ديالى، خلال الآونة الأخيرة، إلى أسباب منها الإنتقام لمقتل أحد ذويهن، فضلا عن استغلال تنيظم القاعدة جهل معظمهن وقلة الإدراك لديهن. ويلفت مسؤول محلي إلى أن (97 %) منهن ينفذن عمليات التفجير "دون إراداتهن" تحت تأثير الحبوب المخدرة. 

وقال إبراهيم باجلان، رئيس مجلس محافظة ديالى، لوكالة أصوات العراق إن "عدد النساء الإنتحاريات اللواتي فجرن أنفسهن في مدن وأقضية المحافظة بلغ (17) إمرأة، حتى الآن"، مشيرا إلى أن آخر عمليتين "وقعتا في منطقة الحرية مستهدفة عناصر من الصحوة، والثانية في منطقة (الوزيرية الأولى) واستهدفت المجلس البلدي."

وكان آخر تفجير نفذته إمرأة في ديالى حدث، قبل نحو إسبوع، عندما قامت "إنتحارية" ترتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسها على أحد مراكز الصحوة في ناحية الوجيهية التابعة لقضاء المقدادية (45 كلم) شمال شرق بعقوبة، وأدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الصحوة بجروح.

ويوضح باجلان أن القوات الأمنية العراقية " استكملت كافة المستلزمات للوقاية من الإنتحاريات، خاصة بالنسبة للمنشآت الحكومية"، ويلفت النظر إلى أن الأوامر "صدرت للحمايات بأن يتم الطلب ممن يشك في كونها إنتحارية بأن ترفع يدها، وإن لم تستجب يتم سوقها إلى التحقيق."

لكن المسؤول المحلي يقر بأن المناطق الشعبية "لا يزال من الصعب السيطرة عليها، مثل الأسواق التي تدخل فيها النساء بكثرة."

ونفى باجلان أن يكون هناك معلومات عن احتجاز "ست فتيات" كن مشروع "إنتحاريات" حسبما أعلن الجيش الأمريكي، في وقت سابق، عن القبض عليهن قبل تنفيذ الهجمات المقررة في ديالى، وأن أصغرهن تبلغ الرابعة عشرة من عمرها.

وأشار رئيس مجلس محافظة ديالى إلى أن دوافع "الإنتحاريات" للقيام بعملياتهن تكون "مانسبته (3 %) منها بغرض  الإنتقام لمقتل الأبن أو الزوج" في عمليات أمنية تنفذهالا القوات الحكومية أو المتعددة الجنسيات.

لكنه شدد على أن " أغلبية الإنتحاريات، وبنسبة تصل إلى (97 %) منهن، يتم زجهن في العملية رغما عن إرادتهن، وذلك باستخدام حبوب مخدرة ثم توجيههن إلى الأماكن المحددة سلفا لتفجير أنفسهن."

وكشف باجلان أنه حتى الآن " لم يتم التعرف على عوائل أي من الإنتحاريات اللاتي نفذن عمليات في ديالى، إلا إمرأة واحدة في قضاء المقدادية، ولا زلنا في طور التحقيق بشأنها."

من جهته، يوضح الناطق باسم خطة أمن بغداد فرض القانون اللواء قاسم عطا، أن "المعلومات المتوفرة عن الإنتحاريات في العراق تشير إلى أنهن لا يمتلكن خلفية دينية أو ثقافية جيدة، وليس لهن مؤهلات علمية أو إنتماءات سياسية أو دينية محددة."

ويقول عطا لـ  أصوات العراق إن "كثيرا من الحالات تكون بسبب الجهل، ومشاكل مادية أو نفسية وضغوطات عائلية، وفي بعض الأحيان مشاكل أخلاقية"، لافتا إلى أن " تنظيم القاعدة في العراق لا يعتمد اختيار نساء متعلمات إلا في حالات نادرة، ويمكن أن نسمي ما يحصل لهن على أنه الضحك على الذقون. حيث يتم إغرائهن بالمادة، أو الوعود بالزواج من أمراء التنظيم."

ويشير أيضا إلى أن الدوافع أحيانا ما تكون "وجود أفراد من الرجال ضمن التنظيم، أو للإنتقام من مقتل أحد أفراد العائلة."

وكان الجيش الأمريكي أعلن، في الأول من آذار/ مارس الماضي، عن اعتقال قائد خلية تابعة لتنظيم القاعدة يقوم بتجنيد وتدريب نساء لتنفيذ عمليات "إنتحارية"، من بينهن زوجته، خلال عملية نفذتها القوات الأمريكية شمال ناحية خان بني سعد العائدة لقضاء بعقوبة بديالى.

ولفت اللواء عطا إلى أن التنظيم "يلجأ، في بعض الأحيان، إلى تفجير النساء عن بعد دون أن يكن على علم بأنهن إنتحاريات"، مذكرا في هذا الصدد بـ " التفجيرين الإنتحاريين المتزامنين اللذين وقعا في بغداد، خلال شباط / فبراير الماضي، والذي اعتمد فيه مخططوه على إنتحاريتين مختلتين عقليا."

وذكر أن اعتقال مدير مستشفى الرشاد جاء "على خلفية هذا الأمر، بعد اكتشاف نقص في أعداد المريضات لديه"، مضيفا بأن التحقيق معه " أوصلنا إلى بعض الخيوط التي يتم متابعتها من قبل الأجهزة المختصة."

إلا أن المسؤول الأمني شدد على أن الطبيب "لا يزال بريئا حتى تثبت إدانته"، معترفا بأن الموضوع "له أهمية خاصة، كونه يتعلق بنساء يتصرفن خارج حدود إرادتهن."

وقال عطا إن تلك العمليات "لا تثير قلقنا كقوات أمنية، لأننا على استعداد كامل لها، لكنها تثير القلق من حيث حدوثها في الأماكن المكتظة بالسكان، ما يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين."

وكشف الناطق باسم خطة فرض القانون أن " أعداد الإنتحاريين من الرجال شهدت تناقصا ملحوظا"، وقال "بعد أن كان لدينا كمعدل يومي تفجير واحد أو إثنين إنتحاريين، فإنه منذ شهرين لم تسجل أي عمليات إنتحارية، إنما استعان المسلحون بدلا منها بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة."

وقال عطا إن " تنظيم القاعدة جند ما بين عشرين إلى ثلاثين إمرأة للقيام بعمليات إنتحارية"، مشيرا إلى أن التنظيم "يوجه عملياته، في الأغلب، إلي محافظتي ديالى ونينوى، وربما أيضا في محافظة الأنبار لكن بنسب قليلة جدا."

وحول خاصية تلك المناطق، والتي تجعلها هدفا للعمليات "الإنتحارية"، قال المسؤول الأمني " إنهم يختارون المناطق الريفية، والتي يعتقدون أنها آمنة بالنسبة لهم أو ساحة مناسبة لتنفيذ عملياتهم، خصوصا في محافظة ديالى التي تعد من المناطق الساخنة، وتشهد نشاطا للمجاميع التكفيرية وتنظيمات ما تبقى من حزب البعث المحظور."

أما قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي، فيشير إلى أن تنظيم القاعدة يسعى دوما إلى " إبتكار سبل جديدة للعمل."

ويقول القريشي "عندما حطمناهم في القتال، أخذوا يستخدمون وسائل جديدة. ولأنهم يعرفون أن المرأة تعامل بلطف أكثر من الرجل، بدأوا يستخدمونهن، لأنهن لا يخضعن للتفتيش والتدقيق حتى في نقاط التفتيش."

وكانت سجى قادر، عضو مجلس محافظة ديالى، قالت لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، السبت الماضي، إن "دور المرأة التابع في العائلات الريفية السنية في ديالى، يجعل منهن ضعيفات أمام الضغط."

وأضافت "على الرغم من أنها تفجر نفسها، وتتسبب في قتل أناس آخرين، إلا أنني أشعر أن أولئك النسوة هن في الحقيقة ضحايا الإرهاب."

وأوضحت قادر أن " المرأة التي تجد نفسها وحيدة تشعر باليأس والقنوط ، وربما تقدم على فعل هذا الأمر. لذلك فالتعامل مع هذه الظاهرة ليس بالشيء الهين."

وتابعت عضو اللجنة الأمنية في محافظة ديالى قولها "يظهر من النظر في العديد من تلك الحالات، أن المرأة كانت فقدت زوجها أو أرسل إلى السجن، فتشعر أن لا خيار لديها، وهي (تكون) في يأس تام."

ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية عن الجنرال في الجيش الأمريكي بالعراق مارك هيلتنغ، الذي تشمل منطقة عملياته محافظة ديالى، قوله " إننا نشهد زيادة في محاولات الخلايا لتجنيد الفتيات والنساء، وخاصة أولئك اللواتي قتل أفراد من عوائلهن الذكور لكونهم إرهابيين، وذلك لكي يقمن بعمليات إنتحارية."

وذكرت الشبكة أنها حصلت على "وثائق سرية تكشف أن الجماعات الإرهابية تواجه صعوبات متزايدة في عمليات تهريب المقاتلين الأجانب من سوريا، في أعقاب الهجوم العسكري الأخير في شمال العراق" والذي نفذته القوات العراقية، خلال شهر آيار/ مايو الماضي.

شبكة النبأ المعلوماتية- االخميس  10/تموز/2008 - 6/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م