تلاوة عند مقصلة الأنبياء

مهداة الى الى الراحل الكبير سماحة اية الله السيد محمد رضا الشيرازي رض

علي حميد الشويلي

 

هذا أنا ألا أقرَّ الشمـس ورتحـلا

دمي وعرشك عرشٌ أتعب الأزلا

قالوا أفلتَ وكلٌ منـــك قد بزغوا

من سوف يُشرقُ وجه الله أن أفلا

مشيــتُ عـــــندك أسرابا تؤلفـــني

نخلا من الحب في الأرواح مرتجلا

كم كنتَ طولا تغطي قصر قامتنا

وكم جهلناك جهلا أخجــل الجُهلا

تلون الطـين من ألوان كذبــــتنا

وأنت عــندك كان الصدقُ متصلا

وكنتَ تعلمُ هم الطــــين في زمنٍ

بيوتنا الطــين ماتت ترتجي بدلا

يا لستَ وحدك كل الحب في جسدي

بِسُمِّ معزوفة الأستــــار قد قــــتلا

هذا أنا شعــبك المصنوع من ورقٍ

تســـطرُ الــنارُ في أحشــائنا قبلا

تأرق الكون من ضوضاء رغبتنا

وسترسل الضيم حتى صمــتنا جدلا

يا أيها الدينُ تمشي كُنتَ في دمــنا

بلا تراخيصهم. لا أقـــرارهم. وبـــلا

بل أمـــّة كـــنتَ أبراهيم فــي زمــنٍ

عاش التشخص في الأشخاص فعتقلا

مـذْ كـــنت أنت كأن الحـب كان هنــا

منــذُ أرتحــلت كأن الحـب قـد رحلا

مالــــي وقـفت بطولي اليـتم رددها

علـى القـــبور وأرخى أيـها وتــلا

أمــمٌ وراء الـــباب عشـــنا ليدفعــنا

ربُ الخــنــوع فيـكسر ضلعنا الأملا

رمحُ الخلافات يمشي في شـوارعنا

كم من شموس رؤوسي رأسه حملا

وكـــيفَ رُحـت أفيــــك الله عاقبنا

أم نحنُ ليـلٌ بموت شموسه أحتفلا

فتحتَ روحـي بجــر اليـُتم يرفعني

موجُ التصحُر شعب يأكـــل الخجلا

تبنا الى الليل من ظلماء أوجُــهنا

فستُبدل الجرح بالأوجـــاع يا بدلا

وهــا نقلــبُ فيــك الكــف خــاويـة

عــلى الــعروش وأنّـا ما بنا نـــزلا

لا ادعي الصمتَ كان النطق منشغلا

حتى طلعتَ فظل الصمتُ منـــشغلا

بنيـــتَ وجهـــك جـدرانا تؤلـــــفنا

وكم بصوتك صوت الفـقر قد هزُلا

وصــغت للقصـب المحـتار مملكة

من الحقيــقة آيـــاتٍ رؤى رُســلا

هذا العــراقُ وان قد بـــاع جنــته

بــجزء تـفاحــة ثكـلى قــد امـتثلا

وما اتــم كـلام الحــب يا وطـــنا

للحب جاؤوه ان الــحب قد رحلا

وليس ذنــبك كان الجبن ينحَــتَنا

وأنــت كنــت بكــل مسـامة رجـلا

لكن ملأنــاك قيـــحا من مرارتـنا

وكـالأمــير رأيـت بمــوتك العسلا

شبكة النبأ المعلوماتية- االخميس  10/تموز/2008 - 6/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م