ثور الغذاء في العالم العربي: دول فقيرة جديدة في الخارطة الكونية

شبكة النبأ: في ظل التراجع الواضح لمستويات الغذاء العالمي، والارتفاع الخطير في معدل الأسعار، بدأت في الظهور دول فقيرة جديدة على جسد الخارطة الكونية، وبهذا يكون بزوغ عصر الفقر العالمي على أبواب عصرنا الحديث في الألفية الثالثة، ذلك بسبب التغيرات المناخية، ساعدها أيضا من جهة أخرى إرتفاع معدلات أسعار النفط عالميا.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض عليكم جانبا مهما من التأثيرات المخيفة التي يسببها إرتفاع الاسعار عالميا بالنسبة للغذاء والمحاصيل الزراعية، والإنعكاسات التي باتت واضحة المعالم على بعض الدول الفقيرة أصلا، من جانبها الدول العربية أصبحت أكثر عرضة لهذه الموجة العالمية:

الطلب المتزايد على الغذاء المستورد ومعاناة الدول العربية

شدد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلي على أن من اهم التحديات التى تواجه الدول العربية ارتفاع فاتورة الغذاء حيث تستورد نحو 72 مليون طن من الأغذية بقيمة 17 مليار دولار سنويا.

وقال جويلي في كلمته اليوم خلال افتتاح المؤتمر الموسع الرابع للاتحادات العربية النوعية المتخصصة تحت عنوان (الطاقة النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي) انه على الرغم من تحسن الصورة الكلية للاقتصاد العربى مؤخرا الا أن الدول العربية تعاني تحديات البطالة المرتفعة فى المنطقة العربية علاوة على أن البحث العلمي والتكنولوجي دون المستوى.

يذكر ان المؤتمر الموسع المخصص لبحث الموضوع المذكور أعلاه حول الطاقة النظيفة وهو يسبق بيوم واحد الاجتماع السنوي العادي لهذه الاتحادات والذي يناقش الأمور الاعتيادية المتعلقة بعمل هذه الاتحادات التي يصل عددها الى 34 اتحادا. بحسب كونا.

وأضاف جويلي ان العالم العربي يواجه عددا من القضايا الحرجة التى يجب مواجهتها ووضع الحلول لها مثل مستقبل البترول والغاز والطاقة والغذاء والزراعة والمياه والتكنولوجيا والبحث العلمى والسكان والبطالة. وأوضح أن اختيار موضوع المؤتمر (الطاقة النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي) يأتى فى ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار النفظ وانعكاس ذلك على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانتهاء ما يسمى بعصر الغذاء الرخيص.

وأشار الى أن الاتجاه العالمي يتنامى للبحث عن مصادر بديلة للطاقة وما يسمى بمصادر الطاقة الحيوية التى تعتمد على انتاج الطاقة من المصادر النباتية خاصة الحبوب ما أدى الى زيادة الطلب عليها فى ظل الظروف المناخية التى أدت الى تناقص المعروض منها وبالتالى ارتفاع أسعارها.

ولفت الى أن الدول العربية تتمتع بمقومات وخصائص تلائم نشر وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية والرياح نظرا لموقعها فى نظام الحزام الشمسى للأرض مشيرا الى أن هناك بعض الدول العربية مثل مصر تتمتع بأفضل مستويات رياح فى خليج السويس كما أن الشمس تسطع عليها معظم العام. من جانبه بين رئيس الاتحاد العربى لحماية حقوق الملكية الفكرية المهندس نادر رياض ان العالم يشهد نهضة صناعية متنامية أدت الى تصاعد معدلات الطلب على استخدامات الطاقة المتولدة عن البترول والغاز الطبيعي والفحم بما ينذر بفقدان السيطرة على التحكم فيها من قبل الدول الكبرى. وأكد اهمية دخول الدول العربية فى عصر الدول النشيطة فى تطبيق استخدامات الطاقة النظيفة المتجددة وذلك بالتوسع فى استغلال مصادر الطاقة الشمسية بشقيها الحراري والضوئي وكذلك تمويل برامج البحوث والتطوير فى هذا الشأن مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مثل ألمانيا واليابان.

ارتفاع ملحوظ في عدد سكان دول الشرق الاوسط

يُقدر ان يرتفع عدد سكان الشرق الاوسط والمغرب الغربي الى 692 مليون نسمة في السنة 2050، اي 13 في المئة من سكان العالم الذين سيصل عددهم الى 9.2 بليون، ما يزيد الضغوط على موارد الغذاء والماء وحكماً مصادر الطاقة، ما يُهدد سكان المنطقة بالجوع. وحذر الرئيس حسني مبارك من ان عدد سكان مصر سيتضاعف، ليرتفع من حوالي 80 مليوناً حالياً الى 160 مليوناً. 

لكن توقعات الامم المتحدة الاخيرة التي بنتها على اساس معدلات زيادة السكان اشارت الى ان عدد سكان مصر، اكبر الدول العربية، سيرتفع الى حوالي 121 مليوناً العام 2050، وبنسبة 65 في المئة منذ بداية الالفية الثالثة، يقابلها ارتفاع سكان ايران الى 100 مليون نسمة، بنسبة زيادة 52.7 في المئة، وارتفاع عدد سكان تركيا الى 86 مليون نسمة بنسبة زيادة 31 في المئة.

ووفق مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة هارفارد سيرتفع عدد سكان دول الخليج واليمن الى 123.9 مليون، بنسبة نمو 2.1 في المئة. وسيصل عدد سكان اليمن وحده الى 58 مليونا. بحسب صحيفة الحياة.

وحذر الرئيس مبارك من ان هذا النمو السكاني قد يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية اذا لم تُتخذ اجراءات لحل هذه المشكلة الملحة. وقال في افتتاح المؤتمر القومي الثاني للسكان، إن مصر تحتل الآن المرتبة السادسة عشرة بين الدول الاكثر كثافة سكانية على مستوى العالم.

وكان عدد سكان مصر في العام 1950 حوالي 21 مليونا، ما يعني انه سيتضاعف ست مرات حتى منتصف القرن الجاري، وفق توقعات الامم المتحدة وجامعة هارفارد وبنسبة 8 اضعاف بحسب الرئيس مبارك الذي قال ان خبراء مصر يتوقعون ان يتجاوز عدد السكان مستوى 100 مليون اعتباراً من العام 2025.

وقال الرئيس المصري: يزداد تعدادنا كل سنة بحوالي 1.3 مليون طفل ويتوقع الخبراء ان تكسر هذه الزيادة السنوية حاجز المليوني نسمة في غضون اعوام. ودعا الى حملة قومية تتعامل مع قضية السكان بمختلف أبعادها ومحاورها، وتشارك فيها الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، مضيفاً، ان على هذه الحملة ان تتصدى لتراجع الوعي بقضية السكان خلال السنوات العشر الماضية، وتعيد هذه القضية الى قلب اولوياتنا وتواجه التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج القومي للسكان.

ومع النقص المتوقع في الطاقة في منتصف القرن يُعتقد بأن العالم سيواجه مشكلة غذاء اكبر مع عدم توسع المساحات المزروعة بنسبة تكفي لاطعام البلايين من سكان الكرة الارضية.

ويعتقد الباحثون، خصوصاً الدكتور بوب طومسون من جامعة ايلينوي، بأنه مع ارتفاع عدد سكان العالم يجب ان تتضاعف قدرة انتاج الغذاء مرتين حتى السنة 2050، ما يعني ان فاتورة الغذاء المستورد في مختلف انحاء العالم ستتجاوز تريليوني دولار منتصف القرن.

وذكر موقع داو جونز، ان طومسون يستبعد ان تحقق دول آسيا والشرق الاوسط الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، خصوصاً مع قلة المشاريع الجديدة للمياه وتغيرات المناخ التي تؤثر سلباً في انتاج الغذاء.

وستصل فاتورة الغذاء المستورد في مصر السنة الجارية وفق التوقعات الرسمية الى 2.67 بليون دولار، ما يعني ان الرقم سيحقق اكثر من خمسة بلايين دولار، وحتى عشرة بلايين، اذا استمر تراجع سعر الدولار الاميركي وغلاء اسعار الغذاء المستورد التي كلفت مصر السنة الجارية 850 مليون دولار اضافية.

ومع ان مصر بنت السد العالي على النيل الا ان مشاريع الري الزراعي لا تزال قاصرة عن انتاج المحاصيل اللازمة لتأمين الغذاء للمصريين.

وتبدو تركيا افضل حالاً خصوصاً مع المشاريع المائية الكبرى، وأهمها سد اتاتورك الذي قد يكون خزان الشرق الاوسط عند اكتماله السنة 2013، اذ سيحوي 48 بليون متر مكعب من المياه وسيؤمن 22 في المئة من حجم الطاقة الكهربائية التركية.

احتجاجات في مصر بسبب تخفيض حصص الخبز

قال شهود عيان إن مئات من سكان قرية تقع شمالي القاهرة تظاهروا احتجاجا على تخفيض حصصهم من الخبز المدعم وحطموا شاحنتين صغيرتين تستعملان في توزيعه.

وقال الشهود في اتصالات هاتفية مع رويترز ان سكان قرية الجوهرية في محافظة الغربية بدلتا النيل فوجئوا بتخفيض حصة الاسرة من 20 رغيفا يوميا الى عشرة وان مئات منهم تظاهروا احتجاجا على القرار وقذفوا شاحنتين لتوزيع الخبز بالحجارة وحطموهما.

وأضافوا أن تعزيزات من قوات مكافحة الشغب وصلت إلى القرية لفض المظاهرة فيما يبدو.

ومنذ شهور تشهد مصر أزمة في امدادات الخبز الرخيص الذي تدعمه الحكومة بمليارات الجنيهات سنويا. وتقول صحف محلية ان 30 شخصا على الاقل قتلوا في مشاجرات أو تدافع في طوابير الخبز بمحافظات مختلفة. بحسب رويترز.

وقال مسؤول في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية ان الحكومة تخفض حصص الخبز لسكان القرى لتزيدها في المدن باعتبار أن القرى تزرع القمح.

وأضاف أن متوسط ما يحصل عليه الفرد في أكثر من 200 قرية في المحافظة هو رغيف ونصف رغيف في اليوم. ويعتمد أغلب الفقراء في مصر على الخبز كطعام أساسي.

النقابات المغربية ونجاح الإضراب العام

قالت أربعة اتحادات نقابية مغربية ان اضرابا عاما دعت اليه حقق نسبة نجاح فاقت 90 في المئة في عدد من القطاعات على رأسها التعليم.

وقال عبدالالاه الحلوطي نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل ذي التوجه الاسلامي لرويترز: حسب النتائج الاولية التي توصلنا بها من مختلف الاقاليم معدلات نجاح الاضراب تراوحت ما بين 80 و90 في المئة وفاقت في بعض القطاعات كالتعليم 90 في المئة.

وجاء الاضراب الذي دعا اليه بالاضافة الى الاتحاد الوطني للشغل كل من الاتحاد المغربي للشغل (شبه مستقل عن الاحزاب) والفدرالية الديمقراطية للشغل (يسار) والمنظمة الديمقراطية للشغل (يسار) للاحتجاج على ارتفاع أسعار بعض المواد الاولية في المغرب وضعف القدرة الشرائية للمغاربة. بحسب رويترز.

وكانت الحكومة المغربية قد خاضت مؤخرا أربع جولات مفاوضات مع النقابات اقترحت من خلالها رفع الاجور بنسبة عشرة في المئة على مرحلتين ابتداء من يوليو تموز المقبل وتخفيض الضريبة على الدخل ورفع التعويضات العائلية.

وقالت الحكومة انها قدمت أقصى ما في وسعها لكن معظم النقابات المفاوضة لم تستسغ هذه الاقتراحات وطالبت بمزيد من تحسين الاجور.

وقال الحلوطي لرويترز: عندما تقارن الحكومة الحالية عرضها بالحكومات السابقة لا يبدو الامر منطقيا لان الاسعار لم تعرف مستويات قياسية كما هو الشأن في الوقت الراهن.

واضاف، نعرف أن موجة الغلاء عالمية لكن الحكومات في العالم تبذل مجهودات للزيادة في الاجور ودعم القدرة الشرائية لمواطنيها.

وقال خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة: لا نتوفر على معطيات كافية الى حدود الساعة على نسبة المشاركة في الاضراب وان كان سياسيا ليس هناك ما يبرر هذا الاضراب. واضاف، الحكومة بذلت مجهودات ضخمة في الحوار الاجتماعي للتوصل الى حلول.

وفي بعض المدارس الثانوية والمستشفيات بدت نتائج الاضراب واضحة حيث ظل عدد من التلاميذ خارج الفصول ولم يدرسوا وقالوا ان عدد الفصول التي درست في الصباح يعد على الاصابع كما لم يعمل في مستشفى وسط العاصمة سوى قسم الحالات المستعجلة.

وقال عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية (الاتحاد) الديمقراطية للشغل: ان المعدل العام للاضراب تراوح ما بين 85 و90 في المئة بينما تجاوز في بعض القطاعات كالتعليم 90 في المئة.

وتعمل الحكومة المغربية على دعم أسعار المواد الاساسية كالدقيق والزيت وغاز البوتان والسكر عن طريق ما يعرف بصندوق المقاصة الذي خصصت له هذه السنة نحو 30 مليار درهم (أربعة مليارات دولار) ارتفاعا من 14 مليار درهم العام الماضي.

دعوة موريتانية لزراعة المزيد من المحاصيل

دعا رئيس موريتانيا المزارعين الى زراعة مزيد من الاراضي ومزيد من المحاصيل الغذائية من أجل خفض اعتماد البلاد الكبير على الواردات باهظة التكاليف وأصر على أن بلاده الصحراوية يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي يوما ما.

وخلال تدشين الموسم الزراعي 2008-2009 في موريتانيا في روسو على الضفة الشمالية الخصبة لنهر السنغال قال الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ان على المزارعين زيادة الانتاج لمواجهة تصاعد أسعار الغذاء العالمية.

وعرض المساعدة على المزارعين لكنه حذر أيضا من أن الذين لا يحققون أكبر فائدة ممكنة من الاراضي سيتعين عليهم تسليمها للدولة. بحسب رويترز.

وقال عبد الله الذي تولى السلطة قبل نحو عام في أول انتخابات ديمقراطية في موريتانيا جرت بعد انقلاب عسكري أنهى عقدين من الحكم الاستبدادي: عندما أدعو الى تحقيق الاكتفاء الذاتي فأنا لا أطلب المستحيل.

واضاف أن موريتانيا لديها ما يكفي من الارض القابلة للزراعة والمياه لتحقيق الهدف. وتابع نحن لا نحقق أكبر استفادة من الامكانيات والثروات التي وهبنا الله اياها.

واستوردت موريتانيا نحو 70 في المئة من احتياجاتها من الحبوب العام الماضي.

ويعلم كثير من سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة عن سبل الرعي البدوي أكثر من معرفتهم بزراعة المحاصيل.

والزراعة قائمة بشكل أفضل في الجنوب قرب الحدود النهرية مع السنغال لكن بعض الجماعات السكانية لا تزال تتعافى من التعطل الذي نتج عن الاشتباكات العرقية الدموية عام 1989 والتي دفعت الاف الموريتانيين السود الى العيش في المنفى.

ويقدر برنامج الاغذية العالمي أن نحو واحد من بين كل ستة موريتانيين معرض لانعدام الامن الغذائي.

وعندما اتضح نطاق أزمة أسعار الغذاء أول مرة في ابريل نيسان أعلن عبد الله برنامجا طارئا بتكلفة 70 مليون يورو (110 ملايين دولار) شمل تعليق الضرائب على واردات الارز وتقديم دعم جديد للطاقة وتخزين القمح.

ويشمل البرنامج ثمانية ملايين يورو لاقراض المزارعين ما يصل الى 160 يورو عن كل 2.5 فدان يستصلحونها لسداد تكاليف الاسمدة وغيرها. والى جانب المساعدات النقدية وعد الرئيس عبد الله بتوفير 20 جرارا جديدا و20 الة حصاد.

مظاهرة ضد الغلاء في تونس يقتل فيها شخص

قال مصدر رسمي ان شخصا قُتل وأُصيب آخرون إثر مصادمات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مدينة الرديف الغنية بالفوسفات والتابعة لمحافظة قفصة جنوب شرقي العاصمة تونس احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة البطالة.

وقال عدنان الحاجي وهو قيادي نقابي بمدينة الرديف لرويترز عبر الهاتف ان الحفناوي المغزاوي (22 عاما) قُتل بعد ان أطلق فرد أمن النار فأُصيب برصاصة في كبده حوالي الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي.

وقال مصدر رسمي: في غضون اليوم بلغ الى علم السلطات ان عناصر بصدد صنع زجاجات حارقة لاستعمالها في أعمال تخريبية مما استوجب تدخل أعوان الأمن الذين تعرضوا للرمي بعدد من هذه الزجاجات. بحسب رويترز.

وأضاف المصدر، انه رغم إنذار المشاغبين فانهم تمادوا في أعمالهم مما استوجب تدخل قوات الأمن ونجم عن الحادثة وفاة أحد المشاغبين وجرح ثلاثة أعوان أمن وخمسة مشاغبين.

وخرج مئات الشبان العاطلين عن العمل بمدينة الرديف الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوبي العاصمة في احتجاجات شعبية على غلاء المعيشة وللمطالبة بمنحهم فرص عمل في المنطقة الغنية بالفوسفات.

وبدأت موجة الاحتجاجات منذ ابريل نيسان الماضي وتواصلت باعتصامات قبل ان يتسع نطاقها وتنتشر الى مدن أُخرى مثل أُم العرائس وفريانة.

وقال الحاجي ان: عدد الجرحى بلغ حتى الآن 22 شخصا حالاتهم متفاوتة، مضيفا ان الشرطة مازالت تلاحق بعض المتظاهرين حتى الآن في الجبل.واعتقلت السلطات في ابريل أكثر من 20 شخصا قبل ان تطلق سراحهم.

الأردن بين فكيّ التضخم وارتفاع أسعار الغذاء

قال البنك المركزي الأردني إن أسعار المواد الغذائية قفزت خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري بنحو 15.5 في المائة، ما أسهم بشكل كبير في ارتفاع معدل التضخم .

وقال البنك المركزي في تقرير بثته وكالة الأنباء الأردنية إن المستوى العام للأسعار في الأردن شهد ارتفاعا قياسيا ليصل إلى 12.7 بالمائة مقارنة مع 6.7 بالمائة لنفس الفترة من عام 2007. بحسب (CNN).

كما قال التقرير إن الارتفاع في أسعار مجموعة المواد الغذائية شمل جميع البنود المكونة لهذه المجموعة وبخاصة الألبان ومنتجاتها والبيض التي ارتفعت أسعاره بنسبة كبيرة بلغت 32.8.

وبين أن المستوى العام للأسعار تأثر بجملة من العوامل الداخلية تمثلت بتحرير أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية وتعرض المملكة لموجة صقيع حادة بالإضافة إلى زيادة أجور ورواتب موظفي ومتقاعدي القطاع العام.

وفي فبراير/شباط الماضي، رفعت الحكومة الأردنية أسعار المحروقات، للمرة السادسة، في خطوة أثارت استياء الأردنيين الذي يعانون ارتفاع الأسعار.

ويقدر معدل دخل الفرد في الأردن بنحو 2700 دولار سنويا، في حين قالت الحكومة إن معدل الفقر ارتفع وحدد خط الفقر الجديد عند مستوى دخل 700 دولار للفرد في السنة.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء  2/تموز/2008 - 28/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م