المرأة العراقية وثلاثية العنف والتهميش والسرطان

اعداد علي الطالقاني

شبكة النبأ: بعد أن ساد مظهر العنف في العراق وأصبح على شفى حفرة من البؤس خلال العقود الماضية وأصبح العراق لوحة ترتسم عليها آهات العراقيين ليكون الضحية في مقدمتهم المرأة والطفل، إذ عانت هذه الشريحتين مآس كبيرة نتيجة الحروب والفقر، وهذا ما أكده مرصد الحقوق والحريات الدستورية في العراق مبيناً إن تهميش النساء وسوء الأوضاع المادية المعيشية، فضلا عن تفشي البطالة أدى إلى لجوئهن يائسات لتفجير انفسهن سواء باستهداف أناس عاديين أو مسؤولين في مناطق متفرقة من البلاد.

وأضاف المرصد وهو منظمة غير حكومية مقرها بغداد في تقرير أن نحو مليون أرملة ومئات الآلاف من المطلقات اللواتي تركن بلا تأمين لمعيشتهن مع تعقيد الإجراءات الخاصة بالرعاية الاجتماعية وعدم كفايتها لاحتواء معاناة هذه الأعداد من النساء المهمشات واحد من الاسباب التي تدفعها الى الاقدام على هذا العمل.

وأوضح التقرير كذلك السماح للنساء بالمرور من خلال نقاط التفتيش دون تفتيش بسبب عدم توفير كوادر نسائية تختص بهذا العمل وأيضا سوء الأوضاع المادية والمعيشية وتفشي ظاهرة البطالة التي أدت الى تشتت العوائل بالاضافة الى تولي الكثير من النساء المسؤوليه المادية لمعيشة عائلتها. حسب وكالة أصوات العراق

وتابع أن الإرهاب استهدف كل فئات الشعب العراقي واستخدم كل الوسائل المتاحة للنيل من اللامن والاستقرار حتى طالت أيديهم الأطفال الأبرياء واستغلت ضعفهم في تحقيق مآربها حيث ظهرت في الاونة الاخيرة عمليات تفجيريه نفذها اطفال وكما ظهرت استعدادات لتأهيلهم في القيام بتلك العمليات.

واستعرض التقرير جانب من تلك الاحداث ومنها، نفذ طفل عملية انتحارية حيث فجر حزام ناسف وسط تجمع لشيوخ الصحوة في بلدة الخالص، كما عثر على ستة أطفال انتحاريين في حي سومر تتراوح اعمارهم بين (14-16) سنة كانوا يخضعون للتدريب على يد ارهابي سعودي.

 وعثرت القوات الأمريكية على شريط فيديو يصور أطفال تتراوح اعمارهم (11-15) سنة وهم يرتدون احزمة ناسفه ويتدربون على القتل (فتيان الجنه) تورط اكثر من 60 حدث في تنظيم فتيان الجنّة الذي انتشر في (التاجي، العامرية، الراشدية، ديالى، ابوغريب).

وقال التقرير إن "الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الانتحار هو التهديد من قبل الجماعات المسلحة بانتهاك اعراضهم وقتل ذويهم وتجاهل الحكومة وعدم قيامها بإجراءات تحمي نحو خمسه ملايين يتيم في عموم العراق، فضلا عن والتطرف الديني والفقر والانتقام لضحاياهم نتيجة العنف".

وأوصى التقرير بتعزيز دور المرأة وإقامة التحالفات النسائية التي تهدف إلى مواجهه التحديات الأمنية وإشراك المرأة في ميادين الحياة كافة وزيادة برامج تجنيد النساء في السلك الأمني للمشاركة الفعلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتأهيلهن لمواجهه جميع الأخطار ودعم النساء المجندات معنوياً ومادياً تكريماً لجهودهن".

أعمال العنف ضد المرأة في إقليم كردستان

 وفي السياق نفسه ما زالت أعمال العنف ضد المرأة في كردستان العراق تتصاعد رغم مساعي حكومة الإقليم ما دفع عدد كبير منهن الى محاولة الانتحار فيما تطالب منظمات النسوية ببذل الجهود لوقف استهداف المرأة الكردية.

وقال مصدر طبي كردي لوكالة فرانس برس ان "14 امرأة لقين مصرعهن خلال الأيام العشر الاول من شهر ايار/مايو الجاري. وأضاف إن "سبعة من هؤلاء النساء فارقن الحياة اثر عمليات انتحار فيما قتلت الأخريات في حوادث غامضة. حسب فرانس برس.

وأشار إلى قيام 11 امرأة أخرى بمحاولة انتحار بحرق أجسادهن على الأغلب" في الفترة ذاتها.

وتوزعت الحوادث في مناطق متفرقة في محافظات اربيل ودهوك والسليمانية التي يتألف منها الإقليم وفقا للمصدر.

وبلغ عدد محاولات الانتحار التي قامت بها نساء في محافظة السليمانية (وحدها) خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الحالي أكثر من خمسين محاولة وفقا لإحصائية أعدتها وزارة صحة الإقليم.

وأشارت الإحصائية إلى ثماني نساء توفين جراء انتحار خنقا في المحافظة ذاتها.

ويعد إقليم كردستان الذي يضم محافظات اربيل ودهوك والسليمانية من أكثر مناطق العراق استقرارا من الناحية الأمنية.

ودفع ارتفاع معدلات الانتحار بين النساء وتفشي ظاهرة العنف ضدهن غسلا للعار وتحت ذريعة خرق العادات والتقاليد حكومة الإقليم إلى استحداث أول مركز يعنى بمعالجة قضايا العنف ضد المرأة.

ويعمل في المركز ومقره الرئيسي في السليمانية وتتوزع فروعه الأخرى في باقي المحافظات وتأسس في تشرين اول/اكتوبر 2007 محققون عدليون ومكاتب تلجأ إليها النساء لطرح معاناتهن جراء تهديدات بالقتل وأعمال عنف سببها الأهل او الأزواج.

إلى ذلك تتولى منظمات نسوية بينها منظمة مأوى آرام المستقلة للدفاع عن حقوق المرأة في الإقليم تقديم المساعدة للنساء.

وتقول ليلى عبد الله مديرة المنظمة لوكالة فرانس برس رغم أن العنف الأسري ضد المرأة يمتد إلى تاريخ طويل في الإقليم لكن هذه الظاهرة تصاعدت بشكل كبير في الاونة الأخيرة.

وأوضحت ان العنف دفع أكثر من 48 امرأة إلى اللجوء لمنظمتها هربا من تهديدات بالقتل خلال 2004" بينما تصاعد العدد إلى 71 امرأة خلال العام الماضي 2007. ولم يتسن الحصول على إحصائيات للأعوام 2005 و 2006.

وأكدت عبد الله لجوء 25 امرأة إلى منظمتها هربا من أعمال خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2008.

وأصدرت حكومة إقليم كردستان عام 2002 قانونا يلغي تخفيف العقوبة عن القاتل بدافع الشرف لكن الناشطين في مجال حقوق المرأة يؤكدون ان هذا لا يكفي للحد من اللجوء للقتل غسلا للعار.

وتقول عبد الله ان التقاليد الاجتماعية لا تغفر ذنوب النساء اللواتي يقعن في خطيئة تتعلق بالشرف. وأضافت بأسف أن عقوبة القتل هي ما يواجه النساء في هذه الضروف وهو ما يدفعهن للجوء الى منظمات نسوية هربا من الموت.

واعترف وزير حقوق الإنسان في حكومة إقليم كردستان العراق عزيز محمد نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتواصل وقوع اعمال العنف ضد المرأة.

وقال الوزير اثر مؤتمر عقد للبحث في شؤون المرأة في الإقليم "حتى الآن لا نستطيع الإقرار (بانخفاض) أعمال العنف ضد المرأة في الإقليم.

وكان تقرير وزارة حقوق الإنسان في الإقليم أكد في نيسان/ابريل الماضي إن 533 امرأة أقدمن على الانتحار او تعرضن للقتل خلال العام 2006.

واظهر التقرير ان "عدد النساء اللاتي انتحرن او قتلن عام 2005 كان 289 امرأة لكنه ارتفع الى 533 امرأة عام 2006 وازدادت نسبة الانتحار بين الضحايا من 22% عام 2005 إلى 88% عام 2006 كما ارتفعت نسبة القتل من 4% عام 2005 الى 6.34% في 2006.

واشار الى ان غالبية النساء اللواتي يتعرضن الى العنف تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عاما.

وحدد التقرير انواع العنف الذي يمارس ضد المرأة بـ الضرب والاعتداء الجنسي والوعيد بالقتل والسب والقذف والزواج ألقسري والخطف والتحريض على الزواج والإبعاد عن الدراسة بالقوة".

يذكر ان المرأة الكردية تشارك في حكومة اقليم كردستان بثلاث حقائب من بين 42 وزيرا كما تشغل 28 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 111 مقعدا.

بدورها أكدت بخشان زنكنه رئيسة لجنة المرأة في برلمان إقليم كردستان ان زيادة كبيرة في حالات الانتحار حدثت في الاونة الأخيرة بين النساء وأضافت "نحتاج للوقوف عليها ودراستها.

وأشارت إلى أن اللجوء لقتل النفس جزء من انعكاسات عنف منزلي وتراكمات قسوة يخلفها العنف الأسري.

من جانبه يقول بشدر رشيد أمين مدير دائرة مكافحة العنف ضد المرأة في السليمانية نتابع الحالات الخاصة بقتل وحرق النساء وتعرضهن للضرب ورصدنا عشرات الحالات خلال عام من عملنا.

البرلمانيات والعنف السياسي

من جهة أخرى اتهمت برلمانيات عراقيات، رئاسة مجلس النواب بممارسة العنف السياسي ضدهن، فضلاً عن التهميش والاستهزاء والتجاوز بالكلام، وطالبن بضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للمجلس، وإتاحة الفرصة للبرلماني لإبداء رأيه بحرية.

وهددت النائبة عن الائتلاف العراقي الموحد شذى الموسوي، بمقاضاة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، لما وصفته بـ استهزائه بالبرلمانيات"، منوهة إلى أن المشهداني قد "تجاوز على البرلمانيات واستخف بهن عندما طالبن بحقهن في إبداء الرأي.

ويشغل الائتلاف العراقي الموحد الذي تنتمي اليه الموسوي،  83 مقعداً من مقاعد مجلس النواب البالغة 275.

وقالت النائبة عن التحالف الكردستاني كاملة ابراهيم بادي، في بيان تلته نيابة عن عدد من البرلمانيات، يمثلن عددا من الكتل، في مؤتمر صحفي عقد بقصر المؤتمرات، ان المادة 43 من النظام الداخلي لمجلس النواب، أكدت على ان من حق المتحدث التعبير عن رأيه بحرية وأضافت أن "شتى أنواع مصادرة الحقوق التي ضمنها الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، قد مورست ضد البرلمانيات، من قبل هيئة الرئاسة، فضلاً عن التهميش والاستهزاء والتجاوز بالكلام. حسب وكالة أصوات العراق.

 وأكثر من ذلك، اتهمت بادي هيئة رئاسة البرلمان بـ"ممارسة العنف السياسي بحق المرأة، ما دفع بعض البرلمانيات إلى التردد في إبداء رأيهن خشية التعرض للتعليقات الجارحة من قبل رئيس الجلسة.

وطالبت بادي هيئة رئاسة مجلس النواب بضرورة الالتزام بالنظام الداخلي وأصول الجلسات وإعطاء البرلماني (امرأة كانت أم رجلاً) فرصة كاملة للتعبير عن رأيه، وعدم إتباع أساليب التميز النوعي، وإعادة توزيع رئاسات اللجان بشكل عادل، مع إعطاء نسبة اكبر للنساء. ويحوز التحالف الكردستاني الذي تنتمي اليه بادي، على 55 مقعدا من مقاعد البرلمان.

 إلى ذلك، أوضحت النائبة المستقلة صفية السهيل، أن الموقعين على هذه المطالب "هم 85 نائباً برلمانياً، منهم 25 سيدة" وقالت "ان هذه المذكرة رفعت إلى هيئة الرئاسة باسم أعضاء مجلس النواب، وليس باسم النساء البرلمانيات فقط".

 في حين كشفت النائب عن الائتلاف العراقي الموحد منى زلزلة، بأن اغلب رؤساء الكتل السياسية البرلمانية قد وقعوا على هذه المطالب.

 يذكر ان رئيس مجلس النواب محمود المشهداني كان قد واجه الكثير من النقد من قبل، بسبب اسلوبه المثير للجدل في إدارة الجلسات، واعتداء أفراد من حمايته على احد النواب.

تنامي ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي

وحذر مسؤول صحي بمستشفى الطفل والولادة في البصرة، من تنامي ظاهرة إصابة الفتيات من فئات عمرية صغيرة بسرطان الثدي في المحافظة، داعيا إلى دراستها والتقصي عنها، فيما ربط باحث نمو الظاهرة بتعرض مناطق جنوبي العراق لليورانيوم المنضب خلال الحروب السابقة.

وأوضح الدكتور جنان الصباغ أن السرطان عموما هو مرض خبيث معناه سلوك الخلية طريقا مختلفا من الناحية الفسلجية، وتبدأ بالتأثير على الخلايا المجاورة في سلوك فسلجي شاذ، وهو مثبت علميا وعالميا ويظهر في الفئات العمرية الكبيرة في إشارة إلى الشيخوخة.

واستدرك "لكن في العقود الأخيرة اتسعت ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي لدى الفئات العمرية الصغيرة والمتوسطة بشكل ملحوظ وغير مسبوق في البصرة أو العراق عموما.

وأشار إلى أن حالات الإصابة بسرطان الثدي بشكله الطبيعي تحصل بين سن 55 إلى80 عاما وهذا مثبت علميا وإحصائيا في العراق والعالم.

ولفت إلى أن هناك أسباب كثيرة لظهور الإصابة بهذا المرض منها الأسباب الوراثية والزواج المبكر أو الزواج المتأخر أو سن اليأس المتأخر.

وتابع "بعد ذلك ظهرت أسباب بيئية كتلوث الماء والهواء والطبيعة بكاملها، لكن في السنين الأخيرة أخذت الإصابة بهذا المرض منحى آخر، يدق نواقيس الخطر وخصوصا بين الفتيات دون سن العشرين وقبل مرحلة الزواج.

وأوضح الصباغ أن إحصاءات قسم سرطان الثدي في مستشفاه تشير إلى إصابة 137 امرأة عام 2003 بينهن 40 امرأة دون سن الثلاثين منهن تسع فتيات دون العشرين، وفي عام 2004 كان عدد النساء المصابات بهذا المرض 126 امرأة بينهن 41 امرأة دون سن الثلاثين، وفي عام 2005 ارتفع العدد الى 145 امرأة بينهن 11 بين 15 إلى 20 عاما. وقد سجل المستشفى عام   2007 نحو(262) إصابة  بينها 14 إصابة لفتيات دون العشرين.

وأضاف  يجب أن نقف وقفة علمية مسؤولة للبحث عن أسباب تنامي ظاهرة الإصابة بهذا المرض خصوصا بين الفتيات الصغيرات اللواتي لم يبدأن مشوار حياتهن بعد، فضلا عن إن إصابة المرأة بهذا المرض معناه اندثار عائلة بكاملها.

 ونوه الصباغ إلى أن لديهم فريق طبي شامل بدأ العمل منذ ثلاث سنوات،  شكل من جميع الاختصاصات الطبية فضلا عن الباحث البيئي خاجاك وارتانيان وإن هذا الفريق يقوم بعملية مسح شامل في البصرة للوقوف على أسباب ظهور هذا المرض.

وقالت خالدة عبود 20 عاما (مريضة بالسرطان)متزوجة قبل عامين تسكن منطقة 5 ميل "أصبت بهذا المرض منذ عام، إذ لاحظت ورما بسيطا على الثدي فذهبت إلى الطبيب فاستأصل الورم وبعد زرع عينة منه قال أنه ورم حميد فسرني ذلك كثيرا وبدد مخاوفي.

وأضافت "لكن بعد شهرين راح ثديي يتورم بشكل ملحوظ، فذهبت إلى طبيب آخر فقال أنك مصابة بالسرطان فنزل علي الخبر نزول الصاعقة ولكن خضعت للأمر الواقع فأجريت عملية استئصال لكامل الثدي.

وتابعت "بعدها التهبت الغدد اللمفاوية تحت الإبط وقال طبيبي أن المرض في مرحلته الثالثة. وأشارت إلى أنها قضت ستة أشهر بين العلاج الكيماوي والإشعاع الذري لكن دون فائدة.

وأردفت  لكن المرض تحفز وظهر الآن في الرئة وأنا الآن لا انتظر سوى رحمة الله لعله يرأف بطفلي الوحيد ويمنحني الفرصة للعيش من أجله.

ورأى الباحث البيئي خاجاك وارتانيان أن  تنامي ظهور هذا المرض في البصرة مرتبط بتعرضها لضربات الأسلحة المشبعة باليورانيوم المنضب في الحربين الأخيرين، فالمعروف عالميا والمثبت علميا أن الإشعاع المؤين يسبب السرطان.

وأوضح أن اليورانيوم معدن مشع بالإضافة إلى كونه عنصر ثقيل تمتد سلسلته إلى الرصاص وكلها مسببة إلى مرض السرطان.

ورجح أن يكون هذين السببين هما المسببان للإصابة بأمراض السرطان ومنها سرطان الثدي. ولفت إلى أنه لم تسجل في العقود السابقة إصابات بسرطان الثدي بين الفتيات من فئات عمرية صغيرة .

وقال خاجاك  خلال الـ (15) سنة الأخيرة الشيء الدخيل على بيئتنا هو اليورانيوم المنضب وقد تبين ذلك من خلال قيامنا كفريق بحثي منذ ثلاث سنوات إذ نقوم بعملية مسح عشوائي في مناطق مختلفة من البصرة".لافتا إلى أن الفريق سيصدر نهاية العام الجاري نتائج ما توصل إليه.

وأشار خاجاك إلى أن المناطق الأكثر إشعاعا هي التي تعرضت لضربات اليوارنيوم المنضب خلال الحربين الأخيرين ، فقد تعرضت مناطق الزبير وصفوان والبادية الجنوبية في حرب 91 لضربات قوية، فيما تعرضت مناطق ابي الخصيب والمعقل والمطار الدولي والقرنة والقبلة ومركز المدينة وأغلب مناطق البصرة الى ضربات باليورانيوم المنضب عام 2003.

ونوه إلى أن هناك عدة أفكار ومقترحات قدمت من خلال الأبحاث والمؤتمرات العلمية وحاليا هناك أعمال للتخلص من (السكراب) الذي هو بقايا معدات عسكرية مشبعة باليوارنيوم لإخراجها إلى خارج المدينة.

وتشير مصادر شبه رسمية أن ما استعمل على العراق من قذائف وإطلاقات اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج الثانية اثر غزو العراق للكويت  في عام 1991 وخلال ستة أسابيع قارب 940,000 إطلاقه عيار 30 ملم و14,000 قذيفة مدفع ودبابة من مختلفة العيارات، وهو ما يقارب 300 طن . فيما تشير مصادر عسكرية عليمة أن ما استعمل على محافظة البصرة من أسلحة اليورانيوم خلال عام 2003 من القوات البريطانية فقط هو 1.9 طن ولكن تقديرات أخرى تشير إلى أنه يقارب الـ 100 طن.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء  2/تموز/2008 - 28/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م