|
أيرثيـك مَـنْ يـدري بنهلِـك يـا مــروى
وأنــك معـنـىً مــن تلامـيـذِهِ التـقـوى |
|
رحيـلُـك يرثيـنـا، فـمــن بـــات فـاقــداً
«رضا اللهِ» أحـــــــرى أن يغيّبَـهُ مهـوى |
|
غفـونـا وأصبـحـنـا ولا صُـبــحَ بيـنَـنـا
ســـوى حَسَـراتٍ مـن مدامعِنـا تُــروى |
|
أمحـفـلَ إيـمـانٍ بــه الأرضُ أشـرقَـتْ
لمحنـــا وقـد فـازت بـه جـنّـةُ الـمـأوى |
|
سقيـتَ عقـولَ الـنـاسِ عـذبـاً معـارفـاً
إذا بـــك تُسـقـى سلسبـيـلََ بـهـا أروى |
|
لـعـلّــكَ مــوعــودٌ تـعـجّـلَـتَ مــوعــداً
فناجيـتَ منّـانـاً يثـيـبُ عـلـى النـجـوى |
|
أشـدُّ عقـابِ اللهِ أن يَرفــــعَ «الرضـا»
عن الخــــــــلقِ من فرطِ الذنوبِ فلا تقوى |
|
تشكّـلَ دمعـي أحـرفـا تـرسـمُ الـجـوى
مروّعـةً ساقـــــت إلـى ربّهـا الشـكـوى |
|
ومقطـوعـةً للـحـزنِ جــاءت قصـيـرةً
كعُـمـرِك لا فـخــراً تـريــدُ ولا زهـــوا |