ملف الاغنياء: غنى مادي فاحش وفقر إنساني مدقع

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: لامجال للعودة إلى المقولة القديمة التي تقول انه اذا زاد الأثرياء قل عدد الفقراء، فقد ثبت أنها مقولة خاطئة، خصوصاً في السنوات الاخيرة، ذلك ان عدد أثرياء العالم في العام 2007 ازداد بنسبة 9.4 في المائة، بينما بلغ مجموع ثرواتهم 40.7 تريليون دولار!!!. وفي المقابل هناك الاف الاطفال يموتون يوميا بسبب الجوع او العطش او المرض.. ولله في خلقه شؤون..

فرغم الاضطرابات التي شهدتها الاسواق المالية وأزمات الرهان والإئتمان في العام الماضي فإن العالم شهد وللمرة الاولى رقما قياسيا في عدد اصحاب الملايين الذين يبدو انهم قد غذّوا ثرواتهم من خلال قنوات الاعمال الاخرى من قبيل النفط والمعلوماتية والتجارة الخفيّة..

عشرة ملايين مليونير بالدولار في العالم

وضم العالم للمرة الاولى عشرة ملايين مليونير بالدولار العام 2007 اي زيادة نسبتها 6% مقارنة بالعام 2006 على ما اظهرت دراسة نشرت الثلاثاء.

وقد زاد "عدد اصحاب الثراوت الكبيرة جدا" (اكثر من 30 مليون دولار من الاصول والموجودات المالية) بنسبة اكبر بلغت 88%. وباتت هذه المجموعة تضم 103320 شخصا في العالم على ما اظهرت الدراسة التي اعدها مصرف ميريل لينش الاميركي للاعمال وشركة الخدمات المعلوماتية كابجيميناي.

وتبلغ الثروة المتراكمة لاصحاب الملايين البالغ عددهم 110 ملايين شخص 40700 مليار دولار اي بزيادة نسبتها 94% مقارنة مع العام 2006.

وهذه الزيادة عائدة الى استمرار النمو العالمي القوي خلال 2007 رغم الاضطرابات التي شهدتها الاسواق المالي اعتبارا من الصيف. بحسب فرانس برس.

والمناطق التي شهدت اكبر زيادة في عدد اصحاب الملايين هي الشرق الاوسط (+6,15%) واوروبا الشرقية (+14,3%) واميركا اللاتينية (+12و2%) بسبب ارتفاع اسعار المواد الاولية وظهور مراكز مالية جديدة على ما افاد واضعو الدراسة.

وقد حطمت الهند كل الارقام مع زيادة في عدد اصحاب الملايين نسبتها 22,7% في 2007 مقارنة بالعام 2006 تليها الصين (+20,3%) والبرازيل (+19,1%). وقد سجلت روسيا زيادة نسبتها 14,4%.

واشارت الدراسة الى ان الازمة المالية والغموض الذي يكتنف الاقتصاد دفعت اصحاب الثروات الكبرى الى الابتعاد عن الاستثمارات التي فيها مخاطر. وشكلت السيولة والودائع والسندات 44% من الاصول المالية وقد زادت المبالغ المستثمرة في هذا المجال بنسبة 9%.

واظهرت الدراسة زيادة كبيرة في استثمارات هؤلاء الاثرياء في مصادر الطاقة المتجددة: 117 مليار دولار في 2007 (+41% في غضون سنتين) ولا سيما في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

40 تريليون دولار لأثرياء العالم والحصة الكبرى لـ395 ألف عربي

وأكد تقرير أصدرته مؤسستا ميريل لينش و كايب جيمني، أن أثرياء العالم ازدادوا بمعدل 6 في المئة العام 2007، وباتوا 1,10 مليون شخص. وقفز كبار الأثرياء بمعدل 8.8 في المئة، وبلغت ثرواتهم 40.7 تريليون دولار، بسبب الزخم الاقتصادي الذي تشهده الأسواق الناشئة، في منطقة الشرق الأوسط وفي الهند والصين والبرازيل. بحسب صحيفة الحياة.

وكان نمو ثروات المنطقة العربية الأسرع في العالم بعد أميركا اللاتينية، وحقق أثرياء المنطقة أعلى مكاسب، وازداد عددهم 15.6 في المئة ليصل الى 395 ألفا، معظمهم من المملكة العربية السعودية والإمارات.

وحققت أموال الأثرياء العرب زيادة 17.5 في المئة، لترتفع من 1.4 تريليون دولار العام 2006 الى 1.7 تريليون، بفعل الفورة الاقتصادية الناتجة من ارتفاع أسعار النفط في المنطقة.

وتوقع التقرير أن ترتفع ثروات العرب إلى 3.4 تريليون دولار بحلول السنة 2012، وثروات أغنياء العالم الى  59.1 تريليون دولار. ولفت إلى أن عدد الأثرياء في الإمارات ارتفع العام الماضي من 68 الفا إلى 79 ألفاً، لتصل ثرواتهم إلى 91 بليون دولار، في حين ارتفع عدد الأثرياء في المملكة العربية السعودية من 90 الفا العام 2006 الى مئة وألف ثري ارتفعت ثرواتهم إلى 182 بليون دولار.

وبحسب التقرير، شهد الاقتصاد العالمي سنة انتقالية العام 2007، تميزت بمواجهات حادة على مستوى الاقتصاد الكلي. ففي حين ساعد الزخم المستمر، قبل عام، على تواصل النمو في شكل مضطرد في الشهور القليلة الأولى، واجه الاقتصاد تقلبات متزايدة في نهايته. لكن النمو العالمي ظل قوياً، خصوصا في مجالي الناتج المحلي الحقيقي وقيمة أسهم السوق، وهما عاملان أساسيان يساهمان في نشوء الثروات. وأدت المكاسب العالمية المهمة التي تحققت في النصف الأول من 2007، إلى دعم طبقة الأثرياء في كل البلدان، لكن مرونة الاقتصادات الناشئة قابلها تباطؤ في الاقتصادات الناضجة في النصف الثاني من السنة. وهكذا شهد الاقتصاد العالمي نمواً معدله 5.1 في المئة، بتراجع بسيط عن معدل النمو الشامل في 2006 البالغ 5.3 في المئة.

وجنى معظم الأثرياء ثرواتهم من الاستثمار المحلي، ووجهوا جزءاً مهماً منها للاستثمار في قطاعات «صديقة للبيئة»، إضافة إلى الاستثمار في العقارات والأسهم. واستثمر أثرياء الشرق الأوسط، نحو 61 في المئة من أموالهم في قطاعات «صديقة للبيئة»، وشكّلت استثماراتهم العام الماضي نحو 21 في المئة من إجمالي استثمارات أغنياء العالم في هذا القطاع، في ظل تنامي الاستثمار البيئي في كل أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، ما وفر للمستثمرين أرباحاً جمة وفرصة ليصبحوا معنيين أكثر بمسؤولياتهم الاجتماعية. كما جاء في التقرير.

وعزا الارتفاع في ثروات الأغنياء في العالم إلى النمو المذهل للاقتصادات الناشئة، والذي تأثر في شكل كبير بازدهار قطاعات التصدير وازدياد الطلب المحلي، إضافة إلى ازدياد التقبل الدولي للمراكز المالية الناشئة كلاعب مهم في السوق العالمية.

وشهد أصحاب الثروات، أوسع نمو إقليمي في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية، حيث سجلت الزيادات 15.6 في المئة و14.3 في المئة و12.2  في المئة على التوالي.

وسجلت الهند أعلى زيادة للأثرياء فيها، إذ بلغت 22.7 في المئة بعد نمو قيمة أسهم السوق 118 في المئة، ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 7.9 في المئة. وشهدت الصين ثاني أهم توسع في عدد الأثرياء، (20.3 في المئة) عززه نمو قيمة أسواق الأسهم (291 في المئة) ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي (11.4 في المئة).

أما البرازيل فشهدت زيادة في عدد أثريائها بمعدل 19.1 في المئة عززها تيار نمو قوي لقيمة أسهم السوق (93 في المئة)، ولإجمالي الناتج المحلي (5.1 في المئة).

79 ألف ثري إماراتي و101 ألف سعودي

لا مجال للعودة إلى المقولة القديمة التي تقول إنه إذا زاد الأثرياء قل عدد الفقراء، فقد ثبت أنها مقولة خاطئة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، ذلك أن عدد أثرياء العالم في العام 2007 ازداد بنسبة 9.4 في المائة، بينما بلغ مجموع ثرواتهم 40.7 تريليون دولار فقط.

وبحسب التقرير الثاني عشر للثراء العالمي، الذي أطلقته شركتا ميريل لينش وكابجيميناي. وقد ازداد عدد الأثرياء في العالم بنسبة 6 في المائة في عام 2007 ليصل إلى 10.1 ملايين ثري، بينما ازداد عدد كبار الأثرياء بنسبة 8.8 في المائة. بحسب  CNN.

وأوضح التقرير أنه وللمرة الأولى منذ بدء صدوره، تجاوز متوسط قيمة الثروات الفردية عتبة الأربعة ملايين دولار، وأن أثرياء الشرق الأوسط زاد عددهم بنسبة 15.6 في المائة فيما ارتفعت نسبة ثرائهم 17.5 في المائة.

ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى الثراء العالمي إلى 59.1 تريليون دولار في العام 2012، بمعدل زيادة سنوية تصل إلى 7.7 في المائة.

وبحسب التقرير، حققت منطقة الشرق الأوسط النمو الأبرز في عدد الأثرياء، حيث ساهم الارتفاع البالغ في أسعار النفط معززاً بربح بلغ 57.2 في المائة من مبيعات النفط الخام الآجلة بتحقيق زيادة في النمو بنسبة 15.6 في المائة في الشرق الأوسط.

وظهرت حيوية الشرق الأوسط الاقتصادية من خلال استمرار تعرضها أكثر من أي منطقة أخرى لعمليات تجارية عقارية بحيث بلغ الاستثمار العقاري فيه نسبة 33 في المائة من مخصصات الأثرياء لهذا الصنف من الأصول.

وجاء في التقرير أن عدد الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة عام 2007 بلغ 79 ألف ثري، مقابل 68 ألفا في 2006، أي أن العام الماضي شهد زيادة عدد الأثرياء الإماراتيين 11 ألف ثري، ومجموع ثرواتهم الموحدة 91 مليار دولار.

أما عدد الأثرياء السعوديين فقد ارتفع من 90 ألف ثري عام 2006 إلى 101 ألفاً عام 2007 لتصل ثرواتهم الموحدة إلى 182 مليار دولار.

وقال رئيس إدارة شؤون الثروات بميريل لينش، أمير صدر: "وجد تقرير هذه السنة أن عدد الأفراد الأثرياء ومستوى ثرواتهم قد استمرا بالارتفاع عام 2007؛ علماً أننا شهدنا أهم تزايد للثروات في الأسواق الناشئة كالشرق الأوسط والهند والصين والبرازيل."

ووفقاً للتقرير فقد سجلت الهند أعلى زيادة في نسبة الأثرياء فيها، حيث بلغت 22.7 في المائة إثر نمو قيمة أسهم السوق بنسبة 118 في المائة ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 7.9 في المائة، وذلك رغم تراجع هذه النسبة من 9.4 في المائة عما كانت عليها عام 2006.

وحلت الصين ثانية في زيادة عدد الأثرياء بعد أن بلغت هذه النسبة 20.3 في المائة. وتلتهما البرازيل، التي شهدت عام 2007 زيادة في نسبة الأثرياء بلغت 19.1 في المائة، ثم روسيا، وسجلت تراجعاً عن العام 2006 بنسبة 1.1 في المائة، لتصل في العام الماضي إلى 14.4 في المائة.

الكساد لم يؤثر فيهم.. أثرياء العالم يبحثون عن المقتنيات الفخمة

يبدو أن لا شيء يؤثر في الأثرياء، الذين يزدادون ثراء يوماً بعد يوم، إذ حتى الكساد واضطراب أسواق المال على الصعيد العالمي، لم يكن له أي تأثير عليهم ولا على أسلوب معيشتهم ورفاهيتهم. بحسب  CNN.

فقد كشف تقرير الثروات العالمي السنوي الثاني عشر الأخير، الصادر عن مؤسسة "ميريل لينش" وشركة "كابجيميني"، أنه رغم ارتفاع التكاليف واضطراب أسواق المال، فقد أنفق الأثرياء في العالم عام 2007 مبالغ كبيرة من ثرواتهم للاستثمار في الكماليات الملموسة كالقطع الفنية الثمينة والسيارات الفارهة واليخوت الخاصة والفرق الرياضية والمجوهرات النفيسة.

وكشف التقرير أن الطائرات الخاصة واليخوت الفخمة والسيارات الفارهة وغيرها من المقتنيات الفخمة شكلت أكثر من 16.2 في المائة من نسبة إجمالي استثمارات الأثرياء ككل في الكماليات الفخمة، تلاها في المرتبة الثانية القطع الفنية بنسبة 15.9 في المائة.

وحلت المجوهرات ثالثة بنسبة 13.8 في المائة، ثم السفر الاختباري المترف رابعاً بنسبة 13.5 في المائة.

واستأثرت هذه الفئات الأربع ـ الأكثر غلاءً بين الاستثمارات في المقتنيات الفخمة ـ بأكثر من نصف الإنفاق الإجمالي لمجتمع الأثرياء على الكماليات.

وبقي الإنفاق في مجتمع الأثرياء وكبار الأثرياء منهم في كل فئة من الفئات الأربع منتعشاً في العام الماضي رغم ارتفاع التكاليف.

وارتفع مؤشر "فوربس كوست أوف ليفينج ويل" CLEWI، الذي يتابع تكاليف سلة من السلع سنوياً، بنسبة 6.2 في المائة من عام 2006 إلى عام 2007، أي أكثر من ضعف معدل التضخم.

ورغم ارتفاع الأسعار بقوة، فقد سجل العديد من القطاعات الفخمة أرقاماً قياسية في المبيعات في عام 2007، مما يدل على أن شهية الأثرياء وكبار الأثرياء للاستثمار في الكماليات لا ترتوي.

وبحسب التقرير، فقد جاءت المقتنيات الفاخرة على رأس قائمة الاستثمارات في الكماليات في أوساط مجتمع الأثرياء وأكثرها شعبية في عام 2007، لا سيما في أوساط الأثرياء في أميركا اللاتينية.

وبينما كان أثرياء الولايات المتحدة تقليدياً أكثر المشترين للطائرات الخاصة، فإن الطلب على نفاثات "جلف ستريم" من المشترين الدوليين فاق طلب الأثرياء الأمريكيين الشماليين لأول مرة في العام الماضي، وفقاً لشركة "جنرال دايناميكس" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وفي الأثناء، سجلت "فيراري" نمواً غير مسبوق في الأسواق الصاعدة مع زيادة مبيعاتها بنسبة 47.2 في المائة في منطقة حوض المحيط الهادئ الآسيوية، وبنسبة 32.2 في المائة في الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصدر الأثرياء الروس لسوق المشترين لليخوت الفخمة، وهي السوق التي هيمن عليها فترة طويلة أثرياء وكبار أثرياء الشرق الأوسط.

وشهد الطلب على القطع الفنية ارتفاعاً قوياً في كل من الأسواق الناضجة والناشئة. وكما حدث في الماضي فقد تصدر الأثرياء الأوروبيون في العام الماضي قائمة المستثمرين في القطع الفنية بنسبة 22 في المائة، وحل خلفهم أثرياء أمريكا اللاتينية بنسبة 21 في المائة مقارنة بنظرائهم الأمريكيين الشماليين بنسبة 11 في المائة، ثم أثرياء الشرق الأوسط بنسبة 10 في المائة.

وشهدت المزادات الفنية في العام الماضي إقبالاً كبيراً من أصحاب الملايين الجدد من موسكو حتى مومباي الذين تمكن الكثير منهم من جمع ثروات كبيرة بفضل ازدهار سوق السلع الأساسية.

واستفادت دارا مزادات كيرستيز انترناشيونال وساوثبيز من توسع الاقتصاد الروسي، حيث بلغت مبيعاتهما الروسية معاً 324.9 مليون دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 45 في المائة مقارنة بإجمالي مبيعات بلغ 223.6 مليون دولار أمريكي عام 2006.

وكشف التقرير أيضاً أنه رغم تصنيف المجوهرات والأحجار الكريمة والساعات في المرتبة الثالثة كأكثر الاستثمارات في المقتنيات الفخمة شعبية في أوساط مجتمع الأثرياء العالمي في عام 2007، إلا أن الأثرياء وكبار الأثرياء في الشرق الأوسط وآسيا فضلوا هذه الفئة بصفتها الخيار الأول للاستثمار في الكماليات الفخمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاثنين  30/حزيران/2008 - 26/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م