ملف الأديان: الحوار أساس السلم والتعايش والأمان

أعداد: ميثم العتابي

شبكة النبأ: تعد الخطوات التي تحاول جاهدة من عمل التقريب بين الأديان، رغم تعثرها وبرودتها لدى الغير، من الخطوات المهمة التي على العالم ككل الإنتباه لها واحتضانها والترويج لها وتبني أفكارها، في ظل ظروف أحوج ما يكون فيها الإنسان إلى نبذ العنف وترك الخلاف والتوجه إلى التلاحم للخروج من ازمات دولية باتت تهدد وجوده بشكل مباشر. منها الأزمات الغذائية والبيئية، ونقص حاد في موارد الطاقة.

إلى جانب هذا فالحوار الديني القائم على أسس عقلية سليمة بنائة، من شأنه أن يصنع أرضية ملائمة للعيش بحرية وأمان وسلم ومحبة بين مختلف الاديان، ويكون إنطلاقة نحو بناء مجتمع خالي من أمراض التطرف الفكري، والتعصب للرأي الواحد دون الإيمان بالرأي الآخر.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي، تعرض لكم آخر الأخبار والتطورات الحاصلة بشأن المحادثات وموضوع الحوار بين الأديان وفي مقدمتها الديانتين الرئيسيتين الإسلام والمسيحية، مع عرض لردود أفعال علماء ورجال الدين ومن كلا الطرفين:

انشغال العالم بالإسلام أكثر من اللازم

أفاد مسؤول في الفاتيكان متخصص في شؤون العلاقات مع الاديان الاخرى بأن العالم منشغل بالاسلام أكثر من اللازم.

وأضاف الكردينال جان لويس توران أنه لا يريد أن ينمو انطباع بأن هناك أديانا لها الافضلية على أخرى.

وتشرف الادارة التي ينتمي اليها توران وهي المجلس الرسولي للحوار بين الاديان على العلاقات مع جميع الاديان غير المسيحية عدا اليهودية وهي تعد خطوطا عامة جديدة للحوار الكاثوليكي معها.

وقال توران في مقابلة مع موقع terrasanta.net الديني على الانترنت ان الخطوط العامة الجديدة لن تتعامل مع الاسلام بصورة خاصة.

وأضاف، لا.. بل يتعين أن تقيم وزنا لجميع الاديان. والشيء المثير بشأن مناقشاتنا كان أننا لم نركز على الاسلام لاننا أسرى لديه بشكل من الاشكال.

وتابع، الاسلام مهم للغاية ولكن هناك أيضا تقاليد دينية اسيوية عظيمة أخرى. والاسلام دين واحد.. نعم.. الناس منشغلون بالاسلام أكثر من اللازم.

ومضى يقول انه سيسافر للهند قريبا ويريد هناك أن يوجه رسالة مفادها أن جميع الاديان متساوية. بحسب رويترز.

وقال: في بعض الاحيان هناك أولويات بسبب مواقف مختلفة ولكن يتعين ألا نخرج بانطباع بأن هناك أديانا من الدرجة الاولى وأخرى من الدرجة الثانية.

وفي مارس اذار اتفق زعماء الفاتيكان والمسلمين على اقامة حوار رسمي دائم يعرف باسم "المنتدى الاسلامي الكاثوليكي" بغرض تحسين العلاقات المتوترة ولأم الجراح التي ما زالت مفتوحة جراء خطبة ألقاها البابا في عام 2006 وأثارت جدلا.

وانتكست العلاقات بين المسلمين والكاثوليك بصورة حادة بعدما ألقى البابا محاضرة في ريجينسبيرج بألمانيا اعتبر المسلمون أنها تفترض أن الاسلام عنيف وغير منطقي.

وقدم المسلمون في أنحاء العالم احتجاجات وسعى البابا لاصلاح ذات البين حينما زار المسجد الازرق بتركيا وصلى باتجاه مكة مع امام المسجد.

وامتنع توران عن مناقشة ما يعرفه عن تقارير المحادثات التي جرت بين الفاتيكان والسعودية بهدف فتح كنيسة في المملكة.

وفي مارس اذار أفادت وسائل الاعلام السعودية بأن العاهل السعودي الملك عبد الله الذي عقد اجتماعا لا سابق له مع بابا الفاتيكان العام الماضي يعتزم أن يبدأ مسعى للحوار بين الاسلام والمسيحية واليهودية من أجل المساعدة في انهاء التوتر بين الديانات.

وفي السعودية 1.2 مليون مسيحي منهم مليون كاثوليكي. ومعظم هؤلاء عمال مهاجرون لا يسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية علنا أو ارتداء ما يشير الى ديانتهم.

وأعرب توران عن اعتقاده بأن الحديث عن بناء كنيسة في السعودية "سابق لأوانه". وتوقع عملية تدريجية تبدأ بالسماح للمسيحيين بأن يقيموا شعائرهم في الفنادق أو السفارات.

قطر تستضيف حوار للاديان يناقش الاساءة للرموز الدينية

قال رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الدكتور ابراهيم النعيمي ان مؤتمر حوار الاديان السادس يناقش الاتجار بالبشر والموت الرحيم والاساءة للرموز.

وقال النعيمي في مؤتمر صحافي ان المؤتمر سيناقش قضايا لم يتم التطرق اليها في المؤتمرات السابقة في مقدمتها الاتجار بالبشر وبيع الاعضاء والانتحار والاجهاض والموت الرحيم والموت السريري اضافة الى قضية الاساءة للرموز الدينية ومبدأ المسالمة في الديانات السماوية والاعلام والعنف .

وأكد أن المؤتمر لا يهدف من خلال الحوار إلى تغيير العقيدة أو الدين لكنه يهدف إلى المعرفة والإحترام المتبادل وقال: ليس من الضروري حتى الإعتراف بالآخر أو تبديل معتقدك لكننا نعترف بالتعدد ويجب أن نقبل بعضنا ونتعايش بسلام ويكون لدينا مفاهيم موحدة حول القضايا الأساسية. بحسب كونا.

وأضاف، هذا هو هدف المؤتمر وهدف المؤتمرات الاخرى في العالم ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بعمل ضمن هذا الإطار أيضا.

وقال النعيمي أن المؤتمر يركز على ثلاثة محاور أساسية بدءا بمبدأ المسالمة وموقف الديانات الثلاث منها والمحور الثاني يناقش مواضيع الحياة وقيمها ورأي الديانات حولها كقضايا الإنتحار والإجهاض والإتجار بالبشر والموت السريري وتجارة الاعضاء .

واشار الى أن تلك المواضيع ذات طابع طبي ولكن الجانب الديني يلعب فيها دورا أساسيا ومركزيا تبعا لقيم المجتمع والعادات السائدة حيث يعود الأطباء في كثير من الأحيان إلى علماء الدين للوقوف على رأيهم في قضايا كهذه.

وأضاف النعيمي أن المحور الثالث سيخصص بالكامل لموضوع الإساءة إلى الرموز الدينية نظرا لأهمية الموضوع وتكررالإساءة وتأثيرها على المجتمع وتعاطي الإعلام معها وارتباط الموضوع بالعنف الذي حدث نتيجة ذلك.

واكد في هذا السياق أن موضوع الإساءة يحرج دعاة الحوار الذين يدعون للمحبة والتسامح معتبرا أن الإساءة إلى الموز الدينية دعوة صريحة إلى العنف والصراع وليس دعوة إلى الحوار واصفا الرسوم المسيئة للرموز الدينية بالمسمار الذي يدق في نعش الحوار.

واوضح أن المشاركين يشكلون شريحة واسعة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم ومن الديانات السماوية الثلاثة اذ يبلغ عدد المشاركين نحو 250 شخصا. 

زيارات متبادلة بين مسؤولين ايرانيين والبابا بنديكت

التقى البابا بنديكت السادس عشر مسؤولين ايرانيين حضروا مؤتمرا ادان استخدام الدين لتبرير العنف.

والتقى ثمانية مسؤولين من المركز الايراني للحوار بين الاديان التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية بالبابا بعد حضور مقابلته العامة.

وكانوا يشاركون في المحادثات مع مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية بشأن الايمان والعقل في المسيحية والاسلام، الذي خلص الى ان الايمان والعقل غير عنيفين في جوهرهما.

وقال بيان مشترك: لا العقل ولا الايمان يجب ان يستخدم في العنف. وللاسف كلاهما يساء استخدامه احيانا لارتكاب العنف.

وعبر الجانبان عن الحاجة للتعاون وتعزيز الجوانب الروحية وتشجيع احترام الرموز الدينية المقدسة. بحسب رويترز.

كما جاء في البيان: يتعين على المسيحيين والمسلمين تجاوز التسامح بقبول الاختلافات فيما يدركون ما يجمع بينهما وان يشكروا الله عليها.

واتهم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مؤخرا البابا بنديكت بأن له صلة ما بنشر رسم كاريكاتوري دنمركي مسيء للنبي محمد (ص). ويقول الفاتيكان ان البابا سارع بادانة ذلك الرسم.

وقال الفاتيكان الذي انتقد الرئيس الايراني عام 2006 لدعوته الى محو اسرائيل من على الخارطة ان الاجتماع المقبل بين الفاتيكان ومسؤولين دينيين ايرانيين سيعقد في طهران خلال العامين المقبلين.

وسيلتقي زعماء مسلمون من مختلف انحاء العالم بالقادة الكاثوليك لاجراء محادثات في الفاتيكان في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

العلاقات المسيحية الاسلامية بين البابا وكبير اساقفة كانتربري

ناقش البابا بنديكت وكبير اساقفة كانتربري روان وليامز العلاقات المسيحية الاسلامية في اول اجتماع بينهما منذ اثار زعيم الكنيسة الانجيلية عاصفة في بريطانيا بتصريحاته بخصوص الشريعة الاسلامية.

وقال متحدث باسم الفاتيكان ان الزعيمين تحادثا على انفراد لمدة تقرب من 20 دقيقة وناقشا العلاقات المسيحية الاسلامية والحوار بين الاديان وانطباعات البابا بشأن زيارته للولايات المتحدة. بحسب رويترز.

ووصف اللقاء وهو ثاني اجتماع رسمي بين البابا والزعيم الروحي للكنيسة الانجيلية التي تضم زهاء 77 مليون مسيحي في شتى انحاء العالم بانه "دافئ وودي".

وكان الكردينال جان لوي توران مسؤول الفاتيكان المكلف بشؤون العلاقات مع الاسلام قد انتقد وليامز في مارس اذار ووصفه بانه مخطئ وساذج، لانه أشار الى أن تطبيق بعض جوانب الشريعة الاسلامية في بريطانيا امر لا يمكن تفاديه.

واثارت تصريحات وليامز التي ادلى بها في خطاب في فبراير شباط عاصفة في بريطانيا وبعض الدول الاخرى وباتت تمثل جزءا من مناقشة اوسع نطاقا بشأن سبل دمج مسلمي بريطانيا الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة في المجتمع البريطاني.

ويزور وليامز روما لحضور حلقة بناء الجسور الدراسية السابعة وهي اجتماع سنوي لشخصيات دينية اسلامية ومسيحية بارزة لدراسة نصوص من القرآن والكتاب المقدس.

وموضوع حلقة هذا العام التي تنظم بالتعاون مع جامعة جورجتاون في واشنطن هو: توصيل الكلمة.. الافصاح والترجمة والتفسير في المسيحية والاسلام.

وساد التوتر العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والانجيلية على مدى السنوات العشر الاخيرة بسبب مسألة تنصيب قساوسة من النساء وكبار اساقفة من المثليين في الكنيسة الانجيلية وهي مسألة اعترف الزعيمان بأنها عقبة تعترض سبيل وحدة طائفتيهما.

احتفلات واسعة بسبت النور في كنيسة القيامة في القدس

احتفل عشرات الالاف من مسيحيي الطوائف الشرقية في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة ب"سبت النور" اي بقيامة السيد المسيح.

وقرعت اجراس كنيسة القيامة في المناسبة ووزع بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفوليوس الثالث النور المقدس على مطارنة الطوائف الارمنية والاقباط والسريان ليخرج المصلون من الكنيسة حاملين الشموع المضيئة وهم يرسمون اشارة الصليب.

وفي ساعات الصباح عزفت الفرق الارمنية الكشفية في محيط كنيسة القيامة التراتيل الدينية ومن ثم عزفت كشافة النادي الارثوذكسي في القدس النشيد الوطني الفلسطيني.

وقدر مصدر فلسطيني في القدس الشرقية عدد الحجاج المسيحيين الذين توافدوا الى مدينة القدس هذه السنة بنحو 150 الف شخص.

ونشرت الشرطة الاسرائيلية الالاف من افراد الشرطة في محيط المدينة وداخل ازقة القدس القديمة. واقامت الشرطة ايضا سواتر حديدية بالقرب من الكنيسة وفي سوق باب خان الزيت السوق الرئيسي في المدينة وعلى الطريق الذي مر منه السيد المسيح في درب الالام حتى الجلجلة داخل كنيسة القيامة.

وشهدت الاحتفالات الدينية هذا العام اكتظاظا غير مسبوق لم تشهده مدينة القدس خلال السنوات القليلة الماضية فانتشر الحجاج الذين لم يتمكنوا من الوصول الى الكنيسة في محيطها وفي الطرقات المجاورة. بحسب فرانس برس.

وقدم الحجاج من قبرص واليونان وروسيا وبولندا والبانيا وارمينيا وفلسطينن ومن عرب اسرائيل.

وبدات مراسم الاحتفالات السبت بفتح باب كنيسة القيامة في التاسعة صباحا من قبل ممثلين عن العائلتين المسلمتين جوده ونسيبة فدخلها النائب البطريركي للارمن الارثوذكس نوران مينوغيان برفقة عدد من المؤمنين من الارمن.

وفي الساعة 13,00 (10,00 تغ) وصل بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفوليوس الثالث الى كنيسة القيامة فادى الصلاة فيها. وفي الساعة 14,00 بدأ توزيع النور المقدس على مطارنة طائفة الارمن ومن ثم الاقباط والسريان.

وادى اكتظاظ الحجاج الى احتكاكات بينهم وبين عناصر من الشرطة الاسرائيلية واحيانا بين بعضهم البعض بسبب التدافع.

وقالت سهير شعبي: حضرنا من مدينة عكا مع عائلتي ولم نتمكن من دخول الكنيسة. وفي حين تمكن شقيق زوجي من الدخول لم تتمكن زوجته من ذلك مع انها مقدسية، مضيفة، جئت لاحمل معي النور المقدس حتى ينير لنا حياتنا.

اما ابنها حسام (16 عاما) فقال بعصبية: الشرطة هي التي تملأ ساحة الكنيسة والمكان في حين نحن من يجب ان يكون هنا وليس هم.

وتقول فارتيميرا (48 عاما) التي قدمت من ارمينا: قدمت من اجل الاسبوع المقدس واحضرت معي رسائل من صديقاتي واريد ان اصلي بها في الكنيسة مع نور المسيح الذي يملأ المكان وسيشعر به الجميع حتى ارمينيا.

اما البينا (33 عاما) من اوكرانيا التي تعمل مدرسة موسيقى فقالت وهي تتحدث عن المسيح والنور وهي تبكي: النور ليس ذكرى للمسيح ومعجزاته انه حقيقة نعيش فيها كل يوم ونرى المسيح فيها.

وكانت الشرطة الاسرائيلية تدخلت في احد الشعانين لوقف شجار بين عشرات من المؤمنين الارثوذكس والارمن.

وبحسب التقويم الشرقي يحتفل المسيحيون الارثوذكس هذا العام بعيد الفصح المجيد بعد شهر من الكاثوليك.

فتوى ضد الطائفة الاحمدية تتسبب باحراق مسجدهم

ازدادت مظاهرات الاحتجاج ضد الاحمدية بعد صدور فتوى ضد هذا المذهب، حيث اقدم مئات المتظاهرين الغاضبين على احراق مسجد تابع للطائفة الاحمدية (القاديانية) في بلدة سوكابوني في اقليم جاوة الغربية في اندونيسيا بدعوى ان الطائفة خارجة عن الاسلام.

وقالت الشرطة الاندونيسية ان احد رجال الشرطة اصيب في الهجوم على المسجد بعدما القى المتظاهرون الحجارة على المسجد قبل اشعال النار فيه.

وقد القي القبض على عدد كبير من المتورطين في الهجوم للتحقيق معهم حسب بيان للشرطة.

وينظر العديد من المسلمين الى مذهب الاحمدية باعتبارها خروجا عن الاسلام بسبب عدم اعترافها بان نبي الاسلام محمد ليس خاتم الانبياء.

وتم تأسيس هذا المذهب على يد احمد القادياني في نهاية القرن التاسع عشر في اقليم البنجاب في الهند منها انتشرت الى العديد من البلدان.

كما قام المتظاهرون بإحراق المدرسة الملحقة بالمسجد، بينما فر جميع اتباع القاديانية من المنطقة ولجأوا الى اقربائهم ومعارفهم خوفا على حياتهم.

وصرح احد اتباع المذهب ان المتظاهرين كانوا ينادون باحراق المسجد وقتل اتباع المذهب قبل اضرام النار فيه.

وكان المسجد والمدرسة يضم حوالى 200 شخص من اتباع المذهب وفروا قبل وصول المحتجين.

وكان هؤلاء الاتباع البالغ عدد 200 الف في اندونيسيا عرضة للاضطهاد دون حوادث عنف تذكر الى ان صدرت فتوى من قبل هيئة تضم رجال دين مسلمين ومسؤولين قضائيين في قالت فيه ان هذا المذهب يمثل خروجا عن الدين الاسلامي مما اشعل فتيل حوادث العنف الاخيرة.

وصرح احد مسؤولي المذهب ان اربعة من مساجدهم قد تم احراقها منذ صدور الفتوى في السادس عشر من ابريل/نيسان الجاري.

الإيمان الأميركي بالله وبالغيب وبالجنة والنار

افادت دراسة انجزها مركز بيو الاميركي للابحاث ان تسعة اميركيين من اصل عشرة يؤمنون بالله وان ثمانية من اصل عشرة منهم يؤمنون بالمعجزات.

وجاء في هذه الدراسة ان الاميركيين يؤمنون بالجنة (74 %) اكثر مما يؤمنون بجهنم (59 %) كما ان نحو 70 % من الاميركيين المنتمين الى ديانة ما يعتبرون ان الكثير من الديانات يمكن ان تؤدي الى الحياة الابدية.

ويرى ستة اميركيين من اصل عشرة ان الله هو شخص يمكن للافراد ان يقيموا علاقة شخصية معه ويصلي ثلاثة اربع الاميركيين على الاقل مرة في الاسبوع.

وتستند الدراسة الى معلومات جمعت من 35 الف شخص وهي ركزت ايضا على العلاقة بين السياسة والدين. بحسب فرانس برس.

ويبدو المورمون من اكثر المجموعات الدينية محافظة في حين ان اليهود والهندوس والبوذيين يميلون في غالب الاحيان الى اليسار حسب هذا الدراسة.

أميركي طالب بتغيير اسمه إلى "نثق بالله"

تقدم المواطن الأمريكي المدعو  ستيف كرويشير بطلب أمام أحد القضاة لتغيير اسمه الحالي إلى "نثق بالله" In God We Trust الجملة الشهيرة التي تحملها العملة الأمريكية.

وقال كرويشير في معرض دفاعه إن الاسم الجديد سيرمز إلى العون الذي منحه إياه الله خلال الأوقات الصعبة التي مرّ بها.

ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن كرويشير (57 عاماً) وهو سائق حافلة مدرسية ورسام غير محترف يقيم في إحدى ضواحي شيكاغو، قوله إنه قلق من نجاح "الملحدين" في نزع الجملة الشهيرة عن العملة الأمريكية. بحسب (CNN).

وذكّر كرويشير القضاء بما حدث في بلدة "صهيون" في ولاية ألينوي عندما أمر القضاء بنزع شعارها "الحكم لله" عام 1992.

وكانت صهيون قد أقيمت كدولة خاضعة لحكم رجال الدين من قبل طائفة تؤمن بأن الأرض مسطحة.

وأكد كرويشير أنه تقدم بعريضة أمام محكمة دائرة مقاطعة "لايك" يتوسل فيها تغيير اسمه الحالي.

اميركيون يؤدون "صلاة المحطة" املا في خفض سعر الوقود

بحسب فرانس برس.

في محطة للوقود تملكها شركة شل في واشنطن ركع ستة اتباع وقد ضموا ايديهم واحنوا رؤوسهم في صلاة خاشعة طلبا من الله ان يخفض سعر الوقود.

وقال روكي توايمان الذي اسس جماعة "صلاة المحطة" للتضرع الى الله من اجل خفض الاسعار: الاسبوع الماضي في هذه المحطة بلغ سعر غالون الوقود (783 لترات) 513 دولارات. اليوم وصل الى 603 دولارات اي بارتفاع من 9 سنتات في اسبوع.

وتوجه توايمان بالدعاء قائلا: يا ربنا العظيم اسعفنا واعطنا من لدنك قوة لنتمكن من تخفيض هذه الاسعار الباهظة. قبل ان يعاجله اتباعه بصيحات "امين" ورعة.

وتابع، الهي ارتفعت الاسعار في هذ المحطة منذ الاسبوع الماضي. نعلم انك قادر وكل قوى العالم بين يديك. قبل ان يبدا الاتباع وهم ملكة جمال سابقة لولاية واشنطن ورجل اعمال بسيط ومتطوعان محليان بالهتاف: سعر الوقود سينخفض سعر الوقود سينخفض!

واضاف، الصلاة حل كل المشاكل. ندعو الرب الى التدخل في حياة الانانيين والجشعين الذين يدفعون بالاسعار صعودا. ان ارتفاع اسعار الطاقة يؤدي الى جني البعض اموالا طائلة وهذا امر سيء جدا جدا.

وكان توايمان في طليعة مجموعة من 200 شخص يصلون امام محطات وقود في سان فرانسيسكو حيث بلغ سعر غالون الوقود قرابة 4 دولارات.

وصرحت جودي دوغان من جمعية كونسومر واتشدوغ لحقوق المستهلكين ان بعض الاميركيين يرجعون الى الله لان الحكومة لا تبدي اي اهتمام بالحد من ارتفاع الاسعار الحاد هذا ما يفعله المرء في النهاية عندما لا يقف احد الى جانبه والحكومة لا تقف الى جانب المستهلك الاميركي هذا مؤكد.

وفي جلسة استماع في الكونغرس عرض نواب وخبراء صورة قاتمة لعواقب ارتفاع اسعار الوقود والاغذية وهو الاكثر حدة منذ 17 عاما. وقالت النائبة كارولين مالوني ان الاميركيين اضطروا الى اعتماد "نظام تقنين" مشيرة الى ان المنازل متواضعة الدخل بدات تستبدل اللحوم والاسماك والخضار بالمعجنات والمعلبات.

وانضمت مارسيا فرايجر فوستر الى مجموعة الصلاة لانها تقطع يوميا 53 كلم للتوجه الى عملها. وقالت: ارتفعت اسعار الطعام كثيرا. وما يقدمونه لنا في مركز المساعدة الغذائية يقل. اسعار الوقود استعرت وباتت رحلتي تكلفني المزيد من المال.

واضافت شاكية: بالرغم من ذلك لا احد على مستويات القيادة منشغل بارتفاع اسعار الوقود. والرئيس (الاميركي جورج) بوش لا يعتقد حتى باننا نشهد ازمة اقتصادية. ثم انصرفت الى تكرار صلوات المرشد: هذه الاسعار ستنهار كما انهارت اسوار اريحا في الكتاب المقدس.

الفاتيكان: الإيمان بالله لا يتعارض مع الاعتقاد بوجود "الفضائيين" بحسب (CNN).

قال كبير الفلكيين في الفاتيكان القس خوسيه غابريل فيونز إن الاعتقاد بوجود كائنات فضائية لا يتعارض أو يتناقض مع عقيدة الإيمان بالله.

وأضاف فيونز الذي يدير المرصد الفلكي اليسوعي في الفاتيكان أن: ضخامة هذا الكون تعني أن هناك إمكانية لوجود حيوات أخرى خارج كوكب الأرض، وربما تكون هناك مخلوقات ذكية ومتطورة.

وتساءل القس فيونز كيف يمكننا الجزم بأنه لا توجد حياة تطورت في مكان آخر من الكون؟ فنحن نعتبر سكان الأرض إخوان وأخوات لنا، فلم لا نفكر في أن لنا أخوة في الفضاء؟ وهم جزء من خلق الله.

وقال فيونز في حوار مع صحيفة "لو أسيرفاتور رومانو" الفاتيكانية إن: الاعتقاد بوجود مخلوقات فضائية لا يتناقض مع الإيمان بالله، ذلك أن تلك المخلوقات ستكون من صنع الله أيضا، وإنكار ذلك يكون كمن يضع حدا لقدرة الله ومشيئته. بحسب الأسوشيتد برس.

وزاد القس الكاثوليكي: العلم، وخصوصا علم الفلك، لا يتناقض البتة مع الدين، موافقا بذلك رأي الحبر الأعظم البابا بينديكت السادس عشر الذي جعل من الربط بين العلم والإيمان أحد أسباب توليه منصب البابا.

ولفت فيونز إلى أن الإنجيل ليس كتابا للعلوم، وأنا أعتقد أن النظرية التي تقول إن الكون تشكل عقب انفجار كتلة ضخمة، من أكثر النظريات منطقية فيما يتعلق بنشأة الكون، لكنني على يقين بأن الله هو الخالق لكل شيء وأننا لسنا نتاج صدفة ما.

ودعا فيونز الكنيسة والمجتمع العلمي إلى نبذ الانقسامات التي تسببت بها محاكمة العالم غاليليو قبل نحو 400 عام، قائلا: ذلك أمر سبب الكثير من الجراح والمتاعب.

وفي عام 1633 اتهمت الكنيسة العالم غاليليو بالهرطقة وأجبرته على التخلي عن نظريته بأن الأرض تدور حول الشمس، إذ كانت تعاليم الكنيسة آنذاك تفيد بأن الأرض هي مركز الكون وكل شيء يدور حولها.

إلا أنه في عام 1992 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني أن حكم الكنيسة ضد غاليليو كان خطأ جسيما نجم عن سوء فهم مأساوي.

وقال فيونز: الكنيسة اعترفت بخطئها، وربما كان يمكن أن تفعل ذلك بشكل أفضل، لكننا الآن نقول أن الوقت حان لنبذ تلك الخلافات عن طريق الحوار الهادئ والتعاون المثمر.

شبكة النبأ المعلوماتية- االسبت  28/حزيران/2008 - 24/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م