معرض دولي للكتاب: إطلالة ثقافية لمحافظة البصرة نحو العالم الخارجي

إعداد: علي كاظم الخفاجي

 

شبكة النبأ: مما لاشك فيه ان معارض الكتاب تُعد احدى المؤشرات المهمة على السلامة الفكرية والثقافية للمجتمعات لما تعكسه من عمق الصلة بين المثقف والكتاب تلك الصلة التي تعتبر منجزاً حضارياً ونقطة انطلاق حقيقية نحو النهضة العلمية والثقافية للشعوب، ولهذا عمد النظام البعثي السابق على عرقلة هذه المسيرة الفكرية بجعلها مسيرة موجهة حزبياً وايديولوجياً ادراكاً منه لخطورتها، بعد "السقوط" بدات معارض الكتاب تتخذ ابعاداً اخرى كماً وكيفاً، وخصوصاً في داخل جامعة البصرة، حيث شكل المعرض الاخير "معرض المصطفى  الدولي للكتاب" نقلة نوعية في هذا الاطار من حيث الدعاية والاقبال ونوعية الكتب المعروضة رغم ما رافقه من سلبيات ستختفي اكيداً في المعارض القادمة ، فقد اتصف هذا المعرض بشكل ملحوظ بالدولية بمشاركة الكثير من دور النشر المحلية والعربية منها دور نشر من لبنان وسوريا والكويت والاردن وايران والامارات والبحرين والسعودية وبعض الجهات الاخرى الداخلية والخارجية ، بحيث كان المشاركين بالمعرض بحدود (69) دار نشر وجهة مختلفة، والملحوظة الثانية ان المعرض كان مدعوماً من قبل احدى مؤسسات المجتمع المدني وهي مؤسسة "شهيد المحراب".

في البدء لابد ان نصف الاجواء الداخلية للمعرض حيث كان المعرض موزع على بنايتين واسعتين لكنهما لم تستوعبا دور النشر المشاركة لكثرتها ، ومما سبب الارباك اكثرعدم وجود "ستاندات" مخصصة لعرض الكتب بشكل يتناسب مع كثافتها الموجودة ، فكانت تلك الكتب مبعثرة بشكل فوضوي بل ان بعضها مركوم فوق البعض الاخر ، هذا بالاضافة الى عدم قدرة بعض الموظفين او اصحاب دور النشر المتواجدين في ارشاد الزوار لما يريدونه من كتب لفوضويتها وايضاً لانشغالهم بعملية البيع بسبب قلة الموظفين المتواجدين ، فلا يوجد توزيع موضوعي للكتب المعروضة بحسب عنواناتها مثلا او بحسب مؤلفيها او بحسب موضوعاتها ، وعليه فان القاريء يجد صعبة في التعرف على ما يريده مما يبعث على الضجر والملل ، وبالتالي عزوفه عما يبحث عنه ، رغم تواجد تلك الكتب.

 كما ان عدم التوزيع العادل للاجنحة بشكل يتناسب مع حجم مشاركة دور النشر سمة بارزة في المعرض مع كون تلك الاجنحة مجانية ، فلم يتم التوزيع بحسب كمية المعروضات او نوعيتها ، فلا ادري ما المقياس الذي جعل المسؤولين على المعرض يوزعون على اساسه الاجنحة على دور النشر المشاركة.

 نلاحظ ايضا تنوع المعروضات من كتب واقراص ليزرية وصور ولوحات فنية وصناعات يديوية كما في جناح المصنوعات المصرية - التي تفردت بذلك - حيث راينا هناك لوحات من البردي عليها نقوش اسلامية وآيات قرانية ورسومات تشير بوضوح للحضارة الفرعونية ، فهي محاولة للمزج الحضاري بين الحضارتين الاسلامية والفرعونية رغم اختلاف مبادئهما مما يعطيهما فرادة خاصة.    

ومن الجدير بالذكر هو افتقاد معرض "المصطفى" للمهرجانات والندوات الثقافية والتي من المفترض - كما هي عادة المعارض العالمية- ان تقام على هامشه بعض الفعاليات الثقافية اثراءاً له من الناحية المعرفية.

بقي ان نقول ان تنظيم انسيابة تدفق الزوار كان سيئاً فباب الدخول للمعرض لكلا البنايتين هو بعينه باب الخروج مما يسبب تزاحم غير مرغوب فيه. 

ولاهمية معرض "المصطفى الدولي للكتاب" آثرنا اللقاء ببعض اصحاب دور النشر للاطلاع على همومهم الثقافية وما يواجهونه من عقبات في سبيل تسويق الكتاب ، ومقترحاتهم بشأن تطوير الحركة الثقافية في العراق عموماً وفي البصرة على وجه الخصوص كما التقينا  ببعض زوار المعرض لمعرفة وجهات نظرهم حوله.

مظفر زنكنة "دار الهدى"

في البدء نقول ان دار "الهدى" هي مؤسسة مرتبطة بوزارة الثقافة والاعلام في ايران لدينا فروع في بريطانية وبيروت وباكستان وطاجكستان ، وبعض الدول الاخرى ، ولدينا ايضاً دور نشر في لبنان " دار الحق ودارالثقلين ودارالروضة" حيث نقوم بطباعة الكتب بعدة لغات عالمية كالعربية والانكليزية والفرنسية.

اما كتبنا في هذا المعرض فجميعها يصب في الاتجاه الديني من فقهية وتفسيرية وحديثية كـ"موسوعة العلامة البلاغي ودائرة معارف الشيعة"وكذا لدينا كتب ادبية ذات توجه ديني ، فمؤسستنا تعني بالدرجة الاساس بنشر الثقافة الدينية ، لكنا في نفس الوقت نؤكد ان المجتمع العراقي مجتمع معروف بمطالعاته المتنوعة ، فقد عاش سنين طويلة من الحرمان الثقافي وبعد سقوط  النظام البعثي البائد اصبحت لهفته مضاعفة في اقتناء مختلف انواع الكتب سواء كانت علمانية او دينية او علمية ، الا ان مايقف امامه من عقبات مادية من انخفاظ المستوى المعيشي مع غلاء الاسعار حال دون شراءه للكتب بالشكل الذي يرغب فيه مع هذا فالاقبال على المعرض كان جيداً ، ونلاحظ هنا ان اغلب رواده من الشباب والجامعيين ، وبالقياس للظروف التي تحيط بالمجتمع البصري فان المعرض قد حقق نتائج طيبة ، وقد قمنا باهداء عدة كتب الى بعض المراكز البحثية كـ"مركز الدراسات الايرانية" والتي كانت لنا معهم علاقات ثقافية سابقة ، وكذلك اهدينا بعض مطبوعاتنا الى العديد من المكتبات والمدارس والجوامع وبالتنسيق مع مؤسسة "شهيد المحراب".

بقيت ملاحظة يمكن ان نضعها ضمن الترتيبات الامنية المعقدة الجارية في العراق والارباك الناتج عنها ، وهي فقدان بعض الكتب ، بل ان بعض "السيطرات الامنية" كما في محافظة الديوانية حاولت مصادرة جميع الكتب التابعة للمؤسسة، الا ان محافظ الديوانية تدخل بايجابية.

ومن الجدير بالتنويه ان الحدود بين البصرة وايران كانت مغلقة مما اضطررنا الى نقلها للنجف ومن ثم الى البصرة مما اوجب الكثير من المشقة في نقلها اضافة الى الكلفة المادية الزائدة.

وفي الختام لا يسعني الا ان اشكر المؤسسة المضيفة كما اشكركم ايضا لاهتماماتكم بالثقافة والعلم متمنياً للعراقيين جميعاً تمام السلامة وتحسن الاوضاع.

الحاج مؤيد "دار ومكتبة طريق المعرفة في العراق "

على الرغم من تنوع الكتب في المعرض الا ان حصة الاسد من المبيعات كان من نصيب الكتب الدينية ، مع ان الكتب المعروضة متنوعة من العلمي الى الادبي ، والسبب راجع الى عدم وجود دعاية اعلامية بهذا الخصوص ، وعدم وجود معارض دائمة ومستمرة ، ففي بعض الدول توجد قاعات ثابتة خاصة بالمعارض والنشاطات الثقافية في اي وقت كما هو الحال في مصر.

الدولة هنا لا تولي اي اهمية لهذا الجانب فمحافظة البصرة تعمل على بناء مدينة رياضية كاملة بينما لا تسعى نحو تأسيس بنايات مهيئة لاستقبال الانشطة الثقافية ، وهي لا تكلف شيئاً بالقياس للمدينة الرياضية ،كذلك نشكو من قلة الدعم الحكومي سواء من قبل الحكومة المركزية او المحلية في محافظة البصرة ، كما فعلت محافظة النجف قبل ايام من تقديم "خمسين مليون دينار" لاحد المعارض التي اقيمت في النجف ، فكل الدعم الذي حصلنا عليه في معرض "المصطفى" كان منحصراً بمؤسسة "شهيد المحراب" من مسكن وطعام ومجانية اجنحة المعرض التي عادة ما تؤجر بـ(50) دولار للمتر الواحد كما في طهران مثلاً. مع هذا فقد حاولنا ان نبيع الكتاب في هذا المعرض بسعر الجملة او اقل منه في بعض الاحيان ، ورغم ذلك بقى الكتاب غالياً بسبب ارتفاع سعر الورق – عالمياً -  فبعد ان كان بند الورق (17) دولار اصبح الان (35) دولار،  فالشراء من المصادر الرئيسية للورق يتم باليورو ومع الانخفاض في سعر صرف الدولار يظهر الفرق المالي بوضوح. وهذا الغلاء انعكس على سعر الكتاب بلاشك فالكتب العلمية كثيراً ما لاتقل عن (10) الاف دينار وقد يصل البعض منها الى (25) الف دينار.

وليس ما ذكرناه هو الهم الوحيد لنا فنحن نعاني من الرقابة على الكتاب وصعوبة ادخاله الى العراق مع ان العراقيين من اكثر البلدان العربية قراءة ، فانا استورد كل شهرين او ثلاثة اشهر اعداداً كبيرة من الكتب – فنحن وكلاء معتمدون في العراق لدار المسيرة في الاردن ، والعويدات في لبنان وبعض دور النشر الاخرى-  لكني اصطدم دائماً بتصرفات شخصية من قبل بعض المتواجدين في "السيطرات الامنية" فتارة يقولون لنا انها ممنوعة واخرى يضايقوننا فيها بحجة التفتيش ثلاث واربع وخمس ساعات ، ولو كانوا على حق في المنع ، فمن المفترض ان يكون المنع بعد العرض لا قبله ، كما هو السائد في بلدان العالم ، وبامر قضائي ، ولا يكون منعاً فوضوياً.

هنا ارغب ان اوجه نداءاً خاصاً للحكومة العراقية بان تتخلص من تناقضات النظام البعثي البائد ، فوزير للثقافة لا ينبغي ابدا ان يكون من السلك العسكري وبعيداً عن الشأن الثقافي ، الا يوجد في الانبار مثلاً ادباء ومثقفون واكاديميون ، فلماذا لا تختار الحكومة اياً منهم لمليء هذه الوزارة المهمة فحالياً وزارة الثقافة لا تهتم ابدا بالثقافة فما زال شارع المتنبي يعاني الاهمال بعد التفجيرات الاخيرة التي استهدفته من قبل عصابات الجريمة والارهاب ، بل الامر المضحك هو عدم قدرتنا على الوصول لابواب الوزارة فابوابها مغلقة امامنا ، وما نشاهده من جهود ثقافية فاغلبها يتم بصورة شخصية.

الروضة العباسية المقدسة "جهة مستقلة"

تنوعت المعروضات في العتبة العباسية من صور نادرة للمراقد المقدسة من حيث الزمان والمكان ، فلدينا هنا صور اخر سفرة تمت الى الروضتين العسكريتين من اجل رفع الانقاض وبدء انشاء الهيكل ، ومن اصدارات للاطفال ملونة ومصورة تتناول حياة المعصومين عليهم السلام ، وكذلك لدينا بث مباشر للضريح المقدس ، اضافة الى الاقراص الليزرية للمحاضرات التي القاها كبار خطباء المنبر الحسيني ، وهذا التنوع كما لاحظتم غير موجود في باقي اجنحة المعرض.

والحمد لله فالاقبال شديد على معروضاتنا وغير متوقع حتى ان بعض الصور والاصدارات قد نفذت وما زال الطلب عليها موجود ، فمثلاً اصدار "الصدّيقة" نفذ مع ان عدد نسخها كان (350) نسخة ، وكذلك اصدار "الامام علي عليه السلام" (350) نسخة نفذ ايضاً ، والشيء اللطيف في المعرض انه كل يوم وكأنه اول يوم فالزخم مكثف جداً ، والشراء مستمر وتساوت كل الاصدارات في البيع لاختلاف الاذواق وتباينها. ونحن لا نقصد الربح من هذا المعرض او غيره من المعارض فاهم شيء بالنسبة لنا هو نشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام وهذا ما تلاحظة لاسعارنا الان ، فمعدل اللوحات والصور هو (5) الاف دينار وهو سعر التكلفة كونها ذات مواصفات عالية من حيث الورق والاخراج الفني ، نفس هذه اللوحات اذا عرضت في الخارج فستباع بما لا يقل عن (12) الف دينار.

ولابد من القول ان الروضة العباسية المطهرة تعتمد على نفسها في الشؤون المادية ومكتفية بنفسها ، ولا تحتاج الى اي دعم خارجي ،

المشكلة الوحيدة التي نعاني منها في هذا المعرض هي انقطاع التيار الكهربائي فالحرارة هنا عالية جدا  الا ان الذي "يبردنا" هو كما قلنا الاقبال الشديد على المعرض ، حيث يعتبر تظاهرة ثقافية راقية جداً ، ونحن مستمرون باقامة المعارض في داخل العراق وخارجه حيث سبق ان قمنا بعدة معارض في محافظة البصرة.

الاستاذ الدكتور نوري حساني الكاظمي

ان المعرض ماهو الا نافذة تُفتح نحو عوالم معرفية وفكرية متعددة ، وهو كان من الشمولية ما كان ، ففيه من العنوانات الكثير ، بل ان بعضها لم نسمع به من قبل وهي تنم عن فكر وحسن اختيار وحداثة ومعاصرة وهذا المعرض يعتبر اطلالة نحو العالم الخارجي حيث لم نشاهد امثاله من قبل نتيجة للكبت والحبس الذي عانيناه في ظل النظام البعثي.

ولكن الذي يدعو للاسف هو الانفصال الثقافي - الذي لمسناه في المعرض من حيث دور النشر والكتب المعروضة - بين المشرق والمغرب في عالمنا العربي ، حيث نلاحظ فجوة وحاجز بين الكتابات المغربية والمشرقية العربية ، وياليتنا نشاهد القليل من التاثيرات الغربية في بعض الدول المغربية نشاهدها بين الجانبين العربيين مع انهما يشتركان بروابط عديدة من اهمها ، الدين واللغة والعروبة فلابد ان تكون هنالك وشائج اتصال بينهما.

بل يمكن ان نعمم هذا الانفصال لنقول ان التواصل بين غرب العالم وشرقه مقطوع ايضاً ، سيما ما يكتبه المستشرقون حول لغتنا العربية والدراسات القرآنية ، وان وجدت فقليل جدا كـ"قصة الحضارة" و"تاريخ القرآن الكريم" بالمقارنة مع ما يُكتب في هذا المجال ، فنحن قد نجد لديهم ما يفيدنا وينفعنا لما فيه من انصاف لنا فضلاً عما يمكن ان نعقده من مقارنات حضارية بين انتاجهم الثقافي وانتاجنا ، وهنا ينبغي التذكير اننا – ومن باب تخصصي العلمي – يجب علينا ان نصب قرآتنا على لغتنا العربية حفظاً للقرآن الكريم من الضياع والتحريف ، ومن ثم نقف على ثوابت اللغة وما فيها من ابداعات فكرية جديدة ، فانا اؤمن بلابدية التطور اللغوي بصورة لا تؤثر على الهوية والخصوصية.

ولو تاملنا المعارض السبعة التي اقيمت في جامعة البصرة لوجدنا الطابع الديني هو الغالب عليها مع قلة دور النشر المشاركة ، الا ان هذا المعرض يكاد يكون شاملاً ففيه الكثير من الكتب على اختلاف انواعها من دينية ولغوية وانكليزية وطبية وكمبيوترية وعلمية والكتب التي تعني بشأن المرأة والطفل ، حيث وجد ركناً خاصاً بها ، اضافة الى الاقراص الليزية ، وقد اسعدني كثيراً مشاركة الطائفة المسيحية بمعروضاتها كانما المعرض وجد ليوحد جميع الطوائف ، فالديمقراطية اذا ما بدأت من الفكر من دون ضغوطات عاطفية اعتقد ان هذا سيؤدي الى حصيلة ايجابية ومستقبل زاهر بالنسبة لنا.

هنا ارغب ان اوجه نداءاً وشكراً ، نداءاً الى الحكومتان: "المركزية في بغداد والمحلية في البصرة" من اجل بناء قاعات ثابتة مهندسة بحسب الاهداف الفكرية التي نطمح في الوصول اليها من خلال المهرجانات المتنوعة وما يصاحبها من فعاليات ثقافية مختلفة من معارض كتب وندوات ومؤتمرات وما الى ذلك من انشطة ثقافية ، ويكون هذا النداء متوازناً ومتوازياً مع رجاء تأهيل بناية كلية الاداب التي تحوي ثلاثة اقسام مجتمعة "اللغة العربية واللغة الانكليزية والتاريخ" حيث تزدحم تلك البناية بقاعات الدرس وغرف الاساتذة ورئاسة الاقسام معا ، بل الامر تجاوز الحد ، فهل لك ان تتصور معي اننا بعض الاحيان نلقي محاظرات لطلبة الدراسات العليا في غرف صغيرة اصلها حمام !!!!! "هل لك ان تتصور ذلك"

اما الشكر فاوجهه الى الدكتورعادل عبد المهدي لاهداءه كوبونات لطلبة الجامعة كل كوبون بقيمة "خمسة الاف " دينار لمساعدة الطلبة في شراء الكتب ، فكانت حصة الاداب منها "700" كوبون

فراس حسن علي "مدرس مساعد"

من اهم الملاحظات الايجابية على معرض "المصطفى" هو اتصافه بالدولية لمشاركة الكثير من دور النشر العالمية مما انعكس على نسبة الحضور ونوعية الرواد ، فلم يُقتصر على النخبة كما هو حال المعارض السابقة بل اتصف بالجماهيرية والحضور المكثف ، كما اتصف بالشمولية تقريباً بالقياس للمعارض السابقة التي اختصت بنمط محدد من الكتب كمعرض "الصدر للكتاب" الذي اقتصر على الكتب التي تتحدث عن آل الصدر وكمعرض "عالم الكتب للكتاب" الذي اقامه الاستاذ شهاب حيث اقتصرت الكتب فيه على النمط اللغوي والادبي وعلى الرغم من ما يبدو على المعرض من شمولية نسبية الا ان الطابع الديني هو المسيطرعلى الكتب المعروضة والمباعة ايضاً نظراً للخلفية الدينية للمجتمع البصري.

واعتقد ان الاعلان الواسع عن المعرض احد الاسباب التي ادت الى الاقبال الشديد عليه ومن ثم نجاحه بخلاف المعارض الاخرى التي لم يُعلن عنها جيداً، بالاضافة الى ان للمكانة الثقافية والاعلامية لمؤسسة "شهيد المحراب" دوراً كبيراً لنجاح معرض "المصطفى الدولي للكتاب".

بالنسبة لسلبيات هذا المعرض فتمثلت بامرين

الامر الاول: غلبة الطابع الكلاسيكي الديني الذي يمكن ان نجده في اغلب المكتبات.

الامر الثاني: غلاء الاسعار فلابد لدور النشر من ان تراعي ظروف القاريء ، مع هذا لم تخلو بعض الاجنحة من كتب ذات اسعار مقبولة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  15/حزيران/2008 - 11/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م