قضايا صحية: عقار للأيدز وسرطان البروستات

13-6-2008

 

شبكة النبأ: في الظل التطورات العلمية الهائلة على الصعيد الطبي في العالم، بات العلماء في وضع برامج خاصة لإكتشافات من شأنها ان تقوم الحالة الطبية للفرد الإنساني وتجاوز الصعوبات التي من الممكن أن يمر بها.

بيد ان في ظل التطورات الحاصلة وعلى  جيمع الأصعدة هنالك مخاوف من تطور بعض الامراض بالشكل الذي يهدد البشرية. مع تقديم نصائح يومية عملية لتفادي ما ينجم عن بعض النشاطات التي تؤدي إلى خسارة مستقبلية.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تلسط الضوء على آخر المكتشفات العلمية الطبية، ومدى الجهد الواضح الذي تبذله بعض المؤسسات العالمية في الحقل الطبي لوضع أصول لمعالجة بعض الامراض المستعصية، مع القيام بإكتشافات جديدة لعقاقير من شأنها القضاء على أمراض أخرى:

الأمراض المزمنة وارتفاع نسبة الوفيات عالميا

قالت منظمة الصحة العالمية إن أمراضا مزمنة مثل امراض القلب والسكتات الدماغية التي ترتبط في الغالب بنمط الحياة الغربية باتت الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.

وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة في تقرير بهذا الشأن ان التحول من الامراض المعدية وأبرزها السل والايدز والمالاريا، الامراض الفتاكة التقليدية الى أمراض غير معدية يتوقع ان يستمر حتى عام 2030.

وأعلن تياس بورما مدير قسم الاحصاءات الصحية والمعلومات بالمنظمة في بيان: في المزيد والمزيد من البلدان تكون الاسباب الرئيسية للوفاة أمراضا غير معدية مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.

ويستند التقرير السنوي وعنوانه احصاءات منظمة الصحة 2008، على بيانات جمعت من الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 193.

ويسرد التقرير بيانات عن مستويات وفيات الاطفال والبالغين وأنماط الامراض وانتشار عوامل تعرض الحياة للخطر ومن ابرزها التدخين وشرب الخمور.

وجاء في نص التقرير: مع تقدم سن السكان بالدول المتوسطة والمنخفضة الدخل خلال الاعوام الخمسة والعشرين المقبلة فإن نسب الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية سترتفع بدرجة كبيرة. بحسب رويترز.

وبحلول عام 2030 يقول التقرير ان الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان والاوعية الدموية والحوادث المرورية ستمثل جميعها 30 في المئة من اجمالي حالات الوفاة.

وأعربت المديرة العامة للمنظمة مارجريت تشان في كلمة لها امام الاجتماع السنوي للمنظمة يوم الاثنين عن مخاوفها لتنامي معدل الامراض المزمنة غير المعدية.

وقالت تشان: ان معدلات (أمراض) البول السكري والربو في ارتفاع بكل مكان. حتى الدول ذات الدخول المتدنية تشهد زيادات فظيعة في البدانة خاصة بالمناطق الحضرية وهي تبدأ في الغالب خلال فترة الطفولة.

وكان التدخين أكبر سبب مفرد للوفيات المبكرة بمختلف انحاء العالم حيث يقتل ما بين ثلث ونصف المدخنين حسب بيانات منظمة الصحة. ويلقي باللائمة على التدخين في الوفيات الناجمة عن الازمات القلبية والسكتات الدماغية والامراض الرئوية المزمنة والتي سجلت 5.4 مليون حالة في 2004.

وأضاف التقرير أن أكثر من 80 في المئة من حالات الوفيات المتوقع ان يصل عددها الى 8.3 مليون حالة في 2030 بسبب التدخين ستشهدها بلدان نامية.

المرضى والحالة النفسية التي يفضلونها

أشار طبيب نفسي أمريكي الى انه ينبغي للأطباء أن يجربوا وصفة طبية جديدة نوعا ما.. أن يصبحوا أكثر تهذيبا اذا كانوا يرغبون في التواصل مع مرضاهم.

وقال الدكتور مايكل كان من مركز شماسة بيت اسرائيل الطبي وكلية طب هارفارد في بوسطن: المرضى يريدون من أطبائهم ان تكون تصرفاتهم معهم معبرة عن مشاعر الاحترام والاهتمام بهم.

وقال كان في مقابلة عبر الهاتف: أعتقد أن التعليم الطبي والتدريب بعد التخرج ينبغي ان يوليا العلاقة بين الطبيب والمريض أهمية أكبر.. ما يمكنني ان اسميه الطب القائم على الاتيكيت (السلوك المهذب). بحسب رويترز.

وتحاول بعض كليات الطب الامريكية تدريب أطباء المستقبل على أن يصبحوا أكثر تعاطفا مع مرضاهم بدلا من التجهم أو التحليق في شاشة الكومبيوتر.

وكتب كان في دورية نيو انجلاند الطبية قائلا ان أبسط طريقة لفعل ذلك قد تكون الاتيان بسلوكيات جيدة مثل الاستئذان قبل دخول غرفة المريض.

وأضاف كان انه شعر بالمزايا النفسية للتصرفات المهذبة حين عولج على يد طبيب اوروبي يلتزم بالسلوك المؤدب للعالم القديم.

السمنة والبطون الكبيرة وكثرة النوم

قالت دراسة حكومية إن الأشخاص الذين ينزعون إلى النوم أقل من ست ساعات، أو أكثر من تسعة، في الليل، يكونون عرضة للإصابة بالسمنة، في أكبر دراسة من نوعها تربط بين النوم والبطون الكبيرة.

وربطت الدراسة بين الأشخاص قليلي النوم ومعدلات التدخين المرتفعة وتعاطي الكحول بشكل متكرر، وقلة النشاط البدني.

ويقول الدكتور رون كريمر الناطق باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم إن: الدراسة تأتي لتزيد من تأكيدات الأطباء على ارتباط كثير من المشاكل الصحية باضطرابات النوم، فزيادته أو نقصانه تؤديان حتما إلى اعتلالات. بحسب الأسوشيتد برس.

والدراسة مبنية على مسح ميداني دقيقي، لنحو 87 ألف أمريكي، أجريت بين عامي 2004 و 2006، عن طريق المركز الوطني للإحصاءات الصحية، وهو مركز يتبع لدائرة الرقابة والوقاية من الأمراض الأمريكية. بحسب (CNN).

وتقول شارلوت شونبورن مؤلفة الدراسة إن: المسح لم يثبت لغاية الآن علاقات سببية بين النوم والمشاكل الأخرى، إذ على سبيل المثال، لم يتضح إذا كان التدخين يسبب الأرق، أم أن الأرق يقود إلى مزيد من التدخين.

ولم تتعرض الدراسة لتأثيرات عوامل أخرى على النوم، كالكآبة، والتي تقود في كثير من الأحيان إلى التدخين والأرق وكثرة الطعام، ومشاكل أخرى.

وأظهرت نتائج المسح أن نحو 33 من الذين ينامون لأقل من ست ساعات،  و 26 في المائة من الذين ينامون لأكثر من تسعة ساعات كانوا من البدناء، في حين كان أصحاب النوم المعتدل هم أصحاب الأجسام الرشيقة، وبلغت نسبة السمنة بينهم 22 في المائة.

علاج يسيطر على خلايا فيروس اتش اي في

قال باحثون استراليون ان نوعا جديدا من العلاج يدرب خلايا الجهاز المناعي على التعرف بشكل افضل على فيروس الايدز ربما يساعد في السيطرة على هذا المرض المعدي المميت وغير القابل للشفاء.

وتظهر الاختبارات التي اجريت على قرود مصابة بفيروس مشابه ان هذا العلاج يسيطر على الفيروس بالرغم من انه لا يشفي منه وانه من المزمع بالفعل اجراء اختبارات لهذا العلاج على البشر.

وقال ستيفين كنت من جامعة ملبورن وزملاء له ان هذا العلاج يعرف اختصارا باسم "أوبال" "OPAL" وينتظر تصنيفه على انه تقنية علاج مناعي أو ما يسمى لقاح علاجي. وكتبوا في دورية المكتبة العامة للعلوم قائلين ان العلاج يتضمن مزج خلايا دماء المريض مع اجزاء صغيرة جدا من بروتين الفيروس. ثم يعاد حقن هذه الخلايا بعد ذلك في المريض.

وكتبوا قائلين: مستويات الفيروس لدى القرود التي جرى تلقيحها كانت اقل بعشرة اضعاف مقارنة بمجموعة التحكم واستمر هذا لمدة عام بعد التلقيحات الاولية. ادى العلاج المناعي الى وفيات اقل من الايدز. ونخلص الى ان هذه تقنية علاج مناعي واعدة. ومن المزمع اجراء تجارب لهذا العلاج على البشر المصابين بفيرو اتش اي في. بحسب رويترز.

واصاب فيروس الايدز اكثر من 33 مليون شخص على مستوى العالم وتسبب في وفاة 25 مليون منذ التعرف عليه في الثمانينات.

وبينما لا يوجد علاج شاف او لقاح لهذا الفيروس هناك خليط من العقاقير بوسعه السيطرة على الفيروس. لكن له تأثيرات جانبية ومكلف ويتوقف اثره الايجابي في النهاية.

واخذ فريق كنت كسرات صغيرة من الفيروس تسمى بيبتايدز ووضعوها في اطباق مختبرات مع دم بأكمله او خلال جهاز مناعي معزولة.

وساعد ذلك على تدريب الخلايا على التعرف على الفيروس ومهاجمته بشكل اكثر فعالية كما كتب الباحثون في الدورية.

الحمل يرتبط بزيادة الوزن والمخاوف من مرض السكري

اشارت نتائج دراسة الى ان النساء اللائي يخططن للحمل ربما يقللن من احتمالات اصابتهمن بمرض سكري الحمل من خلال عدم زيادة وزنهن.

وقالت الدكتورة مونيك ام. هيدرسون وزملاء لها ان النساء اللائي زاد وزنهن بما يتراوح بين 5 الى 22 رطلا سنويا خلال السنوات الخمس السابقة على الحمل زادت احتمالات اصابتهن بسكري الحمل بواقع 2.5 مرة.

ويتسم سكري الحمل بعدم تحمل الجلوكوز الذي يجري ملاحظته لاول مرة خلال الحمل وربما يتطلب حقن انسولين يوميا وهو مرتبط بحدوث مضاعفات للاجنة. وتحل المشكلة عادة بعد الولادة.

وقيمت هيدرسون من جماعة كايسر بيرمانينت للرعاية الصحية في اوكلاند بكاليفورنيا وزملاء التغير في الوزن خلال فترة السنوات الخمس السابقة على الحمل باستخدام سجلات طبية لمجموعة نساء كبيرة متعددة العرقيات مدرجات في خطة صحية مدفوعة مقدما في شمالي كاليفورنيا. بحسب رويترزز

وقال الباحثون في الدورية الامريكية لعلوم الولادة وامراض النساء انه بين من هذه المجموعة حدد الباحثون 251 امرأة مصابات بسكري الحمل و 204 غير مصابات كمجموعة تحكم في الدراسة. ووضعت كل هؤلاء النساء اطفالهن احياء في الفترة بين 1996 و 1998.

وقارن فريق هيدرسون كيف ان تغير الوزن - في مقابل الحفاظ على وزن مستقر (زائد او ناقص كيلوجرام واحد سنويا)- غير من مخاطر الاصابة بسكري الحمل بعد الاخذ في الاعتبار العوامل التي يعرف بأنها ترتبط بالاصابة بسكري الحمل مثل العمر والعرقية وعدد الولادات السابقة للمرأة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم.

وقالت هيدرسون لنشرة رويترز هيلث: الصلة بين زيادة الوزن وسكري الحمل هي اقوى بين النساء اللائي لم يكن وزنهن اساسا زائدا أو بدينات.

والنساء اللائي زاد وزنهن من 2.3 الى 10 كيلوجراما في العام زادت لديهم مخاطر الاصابة بسكري الحمل بواقع 2.5 مرة مقارنة مع النساء اللائي لديهن حالات الحمل مستقرة. وارتبطت الزيادة في الوزن التي تتراوح بين 1.1 و2.2 كيلوجرام ( بزيادة بسيطة في مخاطر الاصابة بالمرض بينما فقدان من 1.1 الى 12.2 كيلوجراما لكل عام لم يغير من المخاطر بشكل ملحوظ.

وتنوه هيدرسون وزملاؤها الى ان هذه النتائج تظهر ان زيادة الوزن خلال السنوات الخمس السابقة على الحمل تزيد من مخاطر سكري الحمل. لكنها قالت ان نتائج هذه الدراسة الصغيرة يتعين تأكيدها في مجموعات أكبر.

مخاطر فقدان الذاكرة تصيب أصحاب الأذرع والسيقان القصيرة

قال باحثون أمريكيون ان الاذرع والسيقان القصيرة ربما تزيد احتمالات الاصابة بمشاكل في الذاكرة في مراحل لاحقة من العمر.

وذكرت الدراسة ان النساء صاحبات أقصر امتداد للذراع هن أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للاصابة بمرض العته ومرض الزايمر مقارنة بالنساء ذوات الاذرع الطويلة. كما أظهرت الدراسة أنه كلما زاد طول ساق المرأة من الارض حتى الركبة كلما قلت مخاطر اصابتها بالعته.

وبين الرجال أظهرت الدراسة ان الذراع القصيرة فقط مرتبطة باحتمالات اكبر للاصابة بالعته. ونشرت نتائج الدراسة في دورية الجهاز العصبي.

وقال الباحثون ان دراسات كثيرة خلصت الى ان البيئة في المراحل الاولى من العمر لها دور في احتمالات الاصابة بأمراض مزمنة في المراحل اللاحقة. وقد تكون الاطراف القصيرة مؤشر الي عيوب في التغذية في المراحل الاولى من العمر تؤثر في نهاية المطاف على نمو المخ. بحسب رويترز.

وقالت تينا هوانج الباحثة بجامعة تافتس في بوسطن ورئيسة فريق البحث ان "مقاييس جسمانية مثل ارتفاع الركبة وامتداد الذراع تستخدم في الغالب كمؤشرات بيولوجية الي عيوب في المراحل الاولى من العمر مثل نقص في العناصر الغذائية."

وأجرت هوانج وفريقها الدراسة على 2798 شخصا واستمرت حوالي خمسة أعوام وتركزت على قياسات لارتفاع الركبة وامتداد الذراع. وكان معظم الخاضعين للدراسة من ذوي البشرة البيضاء وبلغ متوسط أعمارهم 72 عاما. وفي نهاية فترة الدراسة أصيب 480 منهم بالعته.

وكتبت رئيسة الفريق وزملاؤها في تقريرهم "وجدنا ان هناك ارتباطا بين قصر طول الركبة وامتداد الذراع وبين زيادة خطر الاصابة بالعته."

سرطان البروستاتا وبرنامج الفحص المجاني في النمسا

اشارت دراسة جديدة الى ان الوفيات من سرطان البروستاتا تراجعت بشكل كبير في هذا العقد بعد ان استهلت النمسا برنامجا لاجراء اختبارات مجانية للكشف عن دلائل اورام البروستاتا وهو تحليل دم يعرف باسم "مستضد البروستاتا النوعي" أو "بي اس ايه" لكل الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 45 و 75 عاما.

ووجد الباحثون انه بعد ان بدأت ولاية تيرول برنامجا للفحص للمجاني باختبار "بي اس ايه" ولعلاج سرطان البروستاتا في 1993 انخفض المعدل المتوقع للوفاة من سرطان البروستاتا بواقع 54 في المئة. وهذا مقارنة مع تراجع نسبته 29 في المئة في بقية النمسا حيث الفحص المجاني غير متاح.

وهذه النتائج التي نشرت في دورية "بي جي يو انترناشيونال" تشير الى ان اجراء اختبار "بي اس ايه" بشكل روتيني يمكن ان ينقذ حياة الرجال - وهو امر ظل لفترة طويلة مسألة مفتوحة.

ويقيس اختبار "بي اس ايه" كمية بروتين يطلق عليه المستضد "الانتيجن" الخاص بالبروستاتا في دم الرجل. ونظرا لان اورام البروستاتا تؤدي الى ارتفاع مستويات مستضدات البروستاتا في الدم فان الفحص الروتيني باختبار "بي اس ايه" يمكن ان يكشف عن السرطان بشكل مبكر.

لكن فحص "بي اس ايه" مازال مثيرا للجدل حيث لم يتضح حتى الان ما اذا كانت المزايا تفوق المخاطر. بحسب رويترز.

فسرطان البروستاتا ينمو بشكل بطىء جدا وربما يؤدي فحص "بي اس ايه" الى علاج لاورام لن تصبح مهددة للحياه على الاطلاق ويمكن ان يؤدي العلاج الى اعراض جانبية مثل سلس البول وضعف الانتصاب.

واضافة الى ذلك فان تركيزات المتضادات النوعية للبروستاتا يمكن ان تزيد لسبب اخر غير سرطان البروستاتا وان تأكيد سرطان البروستاتا يتطلب أخذ عينة من غدة البروستاتا وهي نفسها عملية يمكن ان يكون لها اضرار جانبية مثل العدوى او النزف.

لكن في الدراسة الحالية فالرصد المبكر من خلال فحص "بي اس ايه" على نطاق واسع يرجح ان يكون قوة دافعة وراء تراجع أكبر في معدلات الوفاة التي شهدتها ولاية تيرول كما يقول الباحثون.

ووجدت الدراسة انه في الفترة بين 1993 و2005 اجرى نحو 87 في المئة من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 45 و 75 عاما في تيرول اختبار "بي اس ايه" واحد على الاقل كما تشير الدراسة. وهذا يمثل ارتفاعا عن نسبة 11 في المئة قبل بدء البرنامج المجاني.

وبينما تراجعت معدلات الوفيات بسرطان البروستاتا عبر انحاء النمسا خلال الفترة نفسها فانها تراجعت سريعا في تيرول.

وقال المشرف على فريق الباحثين الدكتور جورج بارتشه من جامعة انسبروك في بيان: قبل بدء البرنامج كانت معدلات الوفاة من سرطان البروستاتا مماثلة لتلك السائدة في بقية انحاء البلاد.

وأضاف، لكن عقب استهلال البرنامج بدأت معدلات الوفاة في تيرول في التراجع بمتوسط 7.3 في المئة سنويا وهو يمثل أكثر من ضعف نسبة 3.2 في المئة التي جرى رصدها في بقية انحاء النمسا.

لكن الباحثين يعترفون بأن الفحص الروتيني باختبار "بي اس ايه" مازال مثيرا للجدل وان تساؤلات مثل اي رجال يبدو انهم يستفيدون من هذا الفحص مازالت دون اجابة.

وبشكل عام يوصي الخبراء بأن يتحدث الرجال مع اطبائهم بشأن المزايا والمخاطر المحتملة لهم شخصيا من فحص "بي اس ايه". وتوصي جمعية السرطان الامريكية الاطباء بأن يعرضوا على معظم الرجال اختبار "بي اس ايه" والفحص الاصبعي الشرجي سنويا بدءا من عمر 50 عاما.

العصائر المثلجة والفاكهة تضرة بالأسنان

حذر أطباء أسنان من أن شيوع تناول العصائر المثلجة قد يؤدي إلى انتشار أمراض تسوس الأسنان.

وكانت دراسة نشرت أعلنت إن فائدة العصير المثلج هي ضعفا ما كان معروفا من قبل.

إلا أن أطباء الأسنان يحذرون من أن الفوائد التي تعود على الشخص بمضاعفة استهلاكه للفاكهة لا توازي الأضرار التي تلحقها هذه المشروبات بأسنانه.

ويقول نايجل كارتر رئيس المؤسسة البريطانية لطب الأسنان إن ارتفاع نسبة السكر والأحماض في هذه المشروبات رغم ارتفاع نسبة الفاكهة فيها يمكن أن تزيد تسوس الأسنان في غياب العناية الجيدة بالأسنان. بحسب رويترز.

ويضيف أنه مع كل رشفة من العصير المثلج تتعرض الأسنان لهجوم من الأحماض يدوم ساعة، وبالتالي فإن تناول المشروبات بانتظام يعرض الطبقة الخارجية للأسنان للتآكل مما يجعلها حساسة وتسبب الألم، كما يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان.

وينصح الأطباء بغسل الأسنان بالفرشاة والمعجون قبل تناول العصير، حيث يساعد هذا على الحماية من التأثير الضار للأحماض الموجودة في العصير.

لكن غسل الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول العصير قد يضر بها حيث ان الطبقة الخارجية قد تتضرر بسبب الأحماض في العصير.

ويؤكد كارتر على ضرورة حماية اللثة من أي قطع أو التهاب، وبالتالي الامتناع عن استخدام آلات حادة لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان.

ويقول إن مثل هذه العادات الضارة تعرض صحة الشخص للخطر، وإن 85% من الناس ليسوا واعين حقيقة للصلة بين صحة الفم وصحة الجسم.

الاطفال الرضع والمضار الاكيدة لمياه الشرب

الاطفال دون ستة اشهر يجب الا يتناولوا أبدا مياه الشرب. هكذا ينصح الاطباء في مركز جونز هوبكنز للاطفال في بالتيمور الاباء.

الاستهلاك الزائد للمياه قد يجعل الاطفال عرضة لحالة ربما تهدد حياتهم تعرف باسم تسمم المياه.

وتقول الدكتورة جنيفر انديرس المتخصصة في طب الطوارئ للاطفال بالمركز: حتى عندما يكونون صغارا للغاية فلديهم ميل طبيعي للعطش او نزعة للشرب. عندما يكون لديهم هذا العطش ويريدون الشرب فان السائل الذي يحتاجون اليه اكثر هو لبن صدر الام او اللبن الصناعي المخصوص. بحسب رويترز.

وتقول انديرس لان كبد الاطفال الرضع لم ينضج بعد فان اعطاءهم الكثير من المياه يتسبب في افراز اجسامهم للصوديوم مع البول. وفقد الصوديوم قد يؤثر على نشاط المخ لذا فان الاعراض المبكرة لتسمم المياه قد تتضمن حدة الطباع والخمول وتغيرات عقلية اخرى.

وتتضمن الاعراض الاخرى انخفاض درجة حرارة الجسم (بشكل عام 97 درجة او اقل) والانتفاخ والورم في الوجه ونوبات مرضية.

وتقول اندريس: انها حالة تزحف شيئا فشيئا. الاعراض المبكرة ماكرة لذا فان النوبات المرضية ربما تكون اول عرض يستطيع ان يلاحظه الاباء. وتضيف انه اذا تلقي الطفل الاهتمام الطبي فان النوبات المرضية لن تكون لها في الغالب اثار مستمرة.

وتقول اندريس وزملاؤها ان الماء كمشروب يجب ان يكون محظورا على الاطفال دون ستة اشهر فما اصغر. ويجب على الاباء تجنب استخدام الالبان المخصصة للاطفال المخففة بكثير من الماء.

خطوات حثيثة نحو اكتشاف جديد للقاح ضد السرطان

استطاع باحثون بريطانيون تحميل نوع من البروتين على خلايا المناعة والتي يأملون أن تساعد في تعزيز دفاعات الجسم في مهاجمة الورم الخبيث.

وبهذا الاكتشاف الذي نشر في "مجلة التحقيقات الطبية" قد يكون العلماء على وشك انتاج لقاح خاص يستهدف الخلايا السرطانية.

ويعمل البروتين على نوع من الخلايا المناعية تدعى الخلايا المتشجرة والتي تحمل الدفعات العصبية، وهي مسؤولة عن تحفيز جهاز المناعة في الجسم.

ووظيفة البروتين هي تقديم "باثوجين" أو جزيئات غريبة على خلايا أخرى في جهاز المناعة فيقوم الجهاز بتصفيتها.

ويقول الباحثون في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا إن العلماء يبحثون منذ أكثر من 30 عاما عن بروتينات يمكن تحميلها على الخلايا المتشجرة.

ونظريا يمكن للقاح الذي يحمل الجزيء الغريب من خلية سرطانية أن يحمّل على الخلايا المتشجرة والتي تقوم حينئذ بتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة السرطان "الغازي".

ويمكن استخدام نفس الطريقة في علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والملاريا كما يقول الباحثون.

ويقول الدكتور كيتانو ريس سوسة رئيس فريق الباحثين إن الفريق قد اكتشف بروتينا فريدا هو "دي إن جي آر-1" والذي يمكن استخدامه لتوصيل اللقاح إلى باب الخلية المتشجرة.

ويضيف "تعمل اللقاحات بنشر جيش من الخلايا المناعية تدعى خلايا "تي" كي تهاجم جزيئات غريبة تشكل خطرا كما في الباثوجين.

ويفسر الدكتور سوسة "الخلايا المتشجرة هي التي تحمل الرسالة إلى خلايا "تي" بضرورة الهجوم".

ويضيف "تحمل اللقاحات عينة من الجزيء المعادي وتوصله إلى "دي إن جي آر -1" والتي تقوم بدورها بتقديم الجزيء إلى جيش خلايا تي وتصدر له تعليمات بالهجوم".

جهاز قياس ضغط الدم وفائدة الاستخدام المنزلي المستمر

في خطوة غير مسبوقة، وافقت جمعية أمراض القلب الأمريكية ومنظمات أخرى على استخدام أجهزة قياس ضغط الدم المرتفع من قبل المصابين به، مناشدين هذه الشريحة بضرورة إجراء فحص منتظم لتفادي الذبحة الصدرية ونوبات القلب وبالتالي الوفاة.

وفي تحذير جديد، قالت الجمعية إن قيام الأفراد بفحص ضغط الدم لدى عيادات طبية أو الصيدليات مرتين في السنة غير كافي، ويحبذ استخدام جهاز منزلي خاص وأكثر دقة لهذا الغرض.

يُذكر أن أعداد مرضى ضغط الدم المرتفع في الولايات المتحدة الأمريكية يناهز 72 مليون شخص. بحسب (CNN).

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن ثلث المصابين بضغط الدم المرتفع تقريباً يملكون هذا النوع من الأجهزة.

وقال الطبيب ديفيد جوف من جامعة "وايك فوريست" وأحد أعضاء الهيئة التي أصدرت هذه التحذير: نحن بحاجة لطرق جديدة.. معالجتنا الحالية للمسألة لا تفي بأغراضها.

وهو ما وافق عليه خبراء مستقلون خارج الهيئة، خاصة وأن سعر مثل هذا الجهاز يتراوح بين 50 إلى 100 دولار ومتوافر في الصيدليات وعبر الإنترنت.

تحذير الجمعية ومنظمات صحية أخرى حول ضرورة حيازة هذا النوع من الأجهزة الطبية للاستخدام المنزلي جاء على موقع الجمعية الإلكتروني الخميس.

ووفق الأطباء فإن قياس الأفراد لارتفاع ضغط دمهم بانتظام يعطي صورة أفضل لحالتهم، خاصة وأن مستويات الضغط تتفاوت خلال النهار، كما أنه يعطي فكرة أوضح عن مدى تجاوبهم مع الأدوية التي يتناولونها وتوفر على جيوبهم نفقات زيارة العيادات والتوتر في آن واحد.

وقالت الهيئة التي أصدرت التحذير إن جهاز قياس ارتفاع ضغط الدم ضروري جداً للمسنين ومرض السكري والحوامل ومرضى الكلى.

ويوصي الخبراء أن يقيس مريض ضغط الدم المرتفع ضغطه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم بفارق دقيقة بين كل محاولة، على أن يقاس ذلك يومياً في نفس الفترة، خاصة وأن الدراسات أثبتت أن المراقبة المنزلية تحسن فرص التحكم بهذا المرض، وإن كان ذلك لا يلغي احتمالات الوفاة أو الإصابة بذبحة أو نوبة قلبية.

الغدة الدرقية الصامت والاصابة المحتملة بأمراض القلب

يواجه الاشخاص الذين يعانون من نقص أو زيادة في نشاط الغدة الدرقية في مرحلة ما قبل ظهور الاعراض فيما يبدو مخاطر اكبر للاصابة بأمراض القلب.

وكتب الدكتور نيكولاس رودوندي من جامعة لوزان في سويسرا وزملاء له في تقرير ان البيانات تشير الى ان اضطراب الغدة الدرقية في مرحلة ما قبل ظهور الاعراض: ربما يمثل عامل مخاطر قابل للتعديل وان كان بشكل طفيف، للاصابة بمرض بالقلب والوفاة.

وتستند هذه النتائج الى بيانات مجمعة من 12 دراسة عبر بحث من قاعدة بيانات الاصدارات الطبية بالمملكة المتحدة (ميدلاين) (في الفترة من 1950 الى 2008). وتضمنت عشر دراسات مجموعات تستند الى السكان حيث شارك فيها 14449 شخصا. بحسب رويترز.

وبحثت كل الدراسات التي استندت الى السكان اثر ضعف نشاط الغدة الدرقية في مرحلة ما قبل ظهور الاعراض على امراض القلب والوفاة فيما بحثت خمس دراسات فقط اثر زيادة نشاط الغدة الدرقية في مرحلة ما قبل ظهور الاعراض كما يشير التقرير.

وكان احتمال الاصابة بأمراض بالقلب والوفاة المرتبطة بمرض بالقلب والوفاة لاي سبب أعلى بواقع 20 في المئة و18 في المئة و12 في المئة على التوالي بين المصابين بضعف في نشاط الغدة الدرقية في مرحلة ما قبل ظهور الاعراض.

وبالنسبة للاشخاص الذين يواجهون زيادة في نشاط الغدة الدرقية لكن دون ظهور اعراض عليهم (مرض زيادة نشاط الغدة الدرقية الصامت) لديهم احتمالات اكبر بنسبة 21 في المئة و19 في المئة و 12 في المئة على التوالي للاصابة بمرض بالقلب وللوفاة المرتبطة بالقلب والوفاة لاي سبب.

مادة تستخدم في مسرح الجريمة تجعل المستشفيات اكثر نظافة

قال باحثون هولنديون ان الاستعانة بمركب اللومينول والمعروف باسم الطلاء الفوسفوري المضىء والذي يستخدم في التحقيقات الجنائية لاكتشاف اثار الدماء ربما يحسن السيطرة على العدوى في المستشفيات.

ففي دراسة نشرت في "دورية عدوى المستشفيات" يصف الدكتور بي. دبليو. ام. بيرجيرفويت وزملاء من مستشفى ديفنتر زيكينهيز استخدام اللومينول في وحداتهم للغسيل الكلوي مشيرا الى ان انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي ج (سي) يحدث عادة في هذا المحيط وربما يرتبط بتلوث الدم في بيئة المستشفيات. بحسب رويترز.

وقد تبدو وحدة الغسيل الكلوي نظيفة امام العين المجردة. لكن عندما اختبرت بمادة اللومينول جرى مشاهدة اثار دماء على اسطح عديدة من بينها لوحات التحكم في الغسل الكلى واجهزة الهاتف والارضيات حتى بالرغم من تنظيف بعضها.

واشار الباحثون الى ان معظم العاملين في الغسل الكلوى ليسوا على علم بالمخاطر التي يواجهها مرضاهم من العدوى التي يحملها الدم وان الكثير لا يلتزمون بصرامة باتباع التوصيات الصحية واستخدام القفازات.

وقال الباحثون: في رأينا هناك حل ممكن لتحسين هذا السلوك وهو تعزيز الوعي الاساسي بشأن المسارات المحتملة للعدوى. هذا يمكن من خلال امكانية رؤية اثار الدم غير المرئية بالاستعانة بمركب اللومينول.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  15/حزيران/2008 - 11/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م