التدخين أسبابه مضاره..هل سُيمنح العالم فرصة للتخلص من هذا الوباء؟

ملف تخصصي

إعداد:المركز الوثائقي والمعلوماتي

شبكة النبأ: لا يختلف موضوع الثقافة الصحية عن باقي الموضوعات الأخرى التي خصص لها يوم من الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم من أجل نشر ثقافة تتصدى لأي ظاهرة سلبية تؤثر على الحياة، ومن بين المفردات الصحية التي أصبحت وبال على المجتمعات هو موضوع التدخين، إذ تعد هذه الظاهرة واحدة من بين الموضوعات التي خصص لها مساحات واسعة في الصحف والمجالات ومواقع الإنترنت لمعالجتها والتصدي لانتشار هذه الظاهرة وذلك لما لها من مخاطر جمة على حياة الفرد والمجتمع. من هنا رصد المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام آخر ماتناقلته وكالات الأنباء والصحف العالمية حول التدخين ومضاره.

شهد العالم احتفالية قي نهاية مايو/ أيار من العام 2008، وهو اليوم العالمي لمكافحة التدخين، ترافقت الاحتفالية هذا العام بمزيد من القيود والتضييق الحكومي في العديد من البلدان، وخصوصا الغربية منها، في إطار الجهد الدولي لمكافحة التدخين والحد من أخطاره.

وبريطانيا من الدول التي سنّت قبل أشهر قوانين منع التدخين في الإمكان العامة المغلقة، الأمر الذي وضع حدا لثقافة الشيشة او الارجيلة التي انتشرت لعدة سنوات في "أجور رود" او شارع أجور، الذي يعد واحدا من أشهر شوارع العاصمة لندن بالنسبة للعرب.

أجور رود شارع قصير مزدحم متقاطع مع شارع اوكسفورد الشهير والأكثر ازدحاما طوال أيام الأسبوع.

شارع العرب بدا اقل حيوية مما كان عليه منذ زرته آخر مرة قبل بضع سنوات، مقاهي الشيشة ومطاعم الشاورما ليست كعهدها، فما السبب؟

الشيشة، او فقدانها، هي السبب، هذا ما قاله صلاح رحيم صاحب مقهى في وسط أجور رود، حيث وجه فيها اللوم الى الحكومة البريطانية لتقييدها تدخين الشيشة، مثل السيجارة، في الأماكن المغلقة عملا بالقوانين الأوروبية وتماشيا مع التوجه العالمي.

يقول رحيم، كما هو حال ما قابلتهم من زبائن وأصحاب العمل، أن الحكومة البريطانية تكيل بمكيالين ولا تعامل الجميع بنزاهة وعدالة، مشتكيا من أنها تصدر قوانين كهذه من جهة ولا تعالج الموضوع من أصله، تاركة شركات صناعات التبغ تصول وتجول دون قيود، ويتهمها بأنها لا تسعى إلى حل مشكلة التدخين من الجذور. حسب BBC.

رحيم تحدث بأسى عن تراجع كبير في عمل المطاعم والمقاهي، وقال انها خسرت اكثر من نصف إنتاجيتها وبالتالي نصف إرباحها بعد قرار منع التدخين، وهو ما دفع العديد من اصحاب تلك الاماكن الى عرضها للبيع، لكن المشترين قلائل، فلا احد يريد التورط في مغامرة تجارية تتجه نحو الخسارة.

سراديب الشيشة

الضرر الذي احس به اصحاب المقاهي دفع البعض الى التحايل على القانون، تحايل تمثل في ترتيب جلسات تدخين شيشة في سراديب تحت الارض او وراء صالات المقاهي بدون علم السلطات البلدية خشية الغرامات المالية الباهظة وربما المغامرة باقفال المحل، وهو السبب وراء تجنب جميع من تحدثنا اليهم الخوض في الموضوع.

اشرف ابراهيم وكيل عقارات في منطقة اجور رود اكد وجود هذه السراديب، او الغرز كما يسميها المصريون، وقال انها تُفتح امام نوعية معينة من الزبائن المعروفين، وعلى الاخص في الاوقات التي تخف فيها الرقابة البلدية، اي في المساء واوقات السهرة.

ويجد ابراهيم تبريرا لهذه الحلول الـ "تحت ارضية" بالقول ان اصحاب المطاعم والمقاهي وجدوا انفسهم امام خيار النزول تحت الارض او احتمال خسارتهم لتجارتهم.

فالشيشة، حسب رأيه، كانت تدر نحو 90 في المئة ربحا مقابل 20 او 30 في المئة بالنسبة للخدمات الاخرى مثل المأكولات او المرطبات.

ويؤكد ابراهيم وجود زبائن لهذه السراديب، لكن الصورة تغيرت الى غير رجعة على ما يبدو، والتحول السردابي لن يعد امجاد الشيشة التي كانت ذريعة للقاءات الاجتماعية والتعارف بين العرب والشرق اوسطيين عموما، فالايرانيون والاتراك والباكستانيون وحتى الافغان هم من عشاق الشيشة ايضا، وان على نحو مختلف.

هناك اذن زبائن مخلصون مستعدون لانتهاك القانون من اجل متعة الشيشة، وهذه هي ياسمين، شابة عربية لا يزيد عمرها عن الثامنة عشرة تدافع بقوة عن حقها في تدخين الشيشة.

عربية ياسمين كانت ضعيفة فتحولت الى الحديث باللغة الانكليزية قائلة انها مستعدة للنزول الى السرداب لو تطلب الامر من اجل "التمتع" بنفخ الدخان المخلوط بمذاقات معطرة.

كوماندوز الشيشة في مواجهة امام القوانين

وتقول ياسمين انها على استعداد ان تنشط في تقديم التماس الى رئاسة الوزراء البريطانية لاستثناء المقاهي العربية من قرار الحظر.

الملاحظ ان لا احد ممن تحدثت اليهم كان معنيا او منتبها الى ان جوهر سن تلك القوانين لا يتعلق بقضية الرأي او الاختيار او التفضيل، بقدر ما هو متعلق اولا واخيرا بالصحة، فالمؤسسة الصحية في بريطانيا تنفق مليارات الجنيهات الاسترلينية لمعالجة عواقب التدخين وامراضه.

كما انه متعلق ايضا بالحفاظ على صحة مرتادي الامكان المغلقة من غير المدخنين، وهم الاغلبية الساحقة من الناس، الذين انتصرت الحكومة لارادتهم في وقف ما يعتبرونه تجاوز الاقلية المدخنة على حقوقهم.

الواضح ان "كوماندوز" الشيشة مصرون على الاستمرار في نفخ دخانهم، الا ان الحكومات ليست في وارد السكوت عنهم.

المؤشرات تقول ان النصر صار في جانب غير المدخنين، على الاقل في الدول المتقدمة، وهو ما يعني ان دخان الشيشة سيطير ويتلاشى بلا رجعة، وعلى هؤلاء المقاتلين الاشاوس رمي يمين الطلاق على شيشتهم الاثيرة، وان لم يفعلوا فلا بد انها هي التي ستطلقهم.

خطورة التدخين وخطورة دور وسائل الإعلام

ان الاحتفال باليوم العالمي للتدخين هو تقليد جرت عليه منظمات حكومية وأهلية ومؤسسات علمية وأفراد في مختلف بلدان العالم، وبمواضيع مختلفة الغرض منها لفت النظر من أجل محاربة هذه الظاهرة أو تشجيع تلك. ومن الظواهر الإجتماعية التي أصبحت مشكلة كبيرة تهدد صحة الفرد والمجتمع بشكل كبير هو تدخين التبغ.

والتبغ يصنف الآن ضمن المواد المخدرة التي يؤدي تعاطيها إلى الإدمان عليها. فهو يقتل حوالي 4-5 ملايين شخص سنويا، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 ملايين سنويا في عام 2020 وهو ما يفوق ضحايا مرض الأيدز. ويصل عدد المدخنين في السعودية مثلا إلى ستة ملايين مدخن، يتوفى منهم 20 ألفا سنويا، وفي منطقة الخليج مجتمعة يصل العدد إلى 30 ألف. أما في ألمانيا فقد بلغ عدد ضحايا التدخين عام 2006 فقط 42348 شخصا. وهو عدد كبير لا شك علما أن عدد سكان ألمانيا يفوق سكان السعودية بأكثر من الضعف بقليل، ولكن قد لا يتم إثبات الوفاة بطرق الكشف الصحية التي تنسبه إلى أضرار التدخين في المملكة، كما هو الحال في ألمانيا.حسب موقع ايلاف

ولا حاجة إذن لتعداد أضرار التدخين الصحية مفصلا سواء على متعاطيها بصورة مباشرة، أو ذلك الذي يتعاطاها بالإكراه نتيجة تأثره بدخان المتعاطي بصورة مباشرة. أما أضراها الإقتصادية على ميزانية الفرد أو الأسرة أو المجتمع بأكمله فهي باهضة جدا. فقد وصل حجم الإنفاق الحكومي السعودي على علاج المدخنين ومرضى السرطان الناتج عن التدخين إلى 30 مليار ريالً خلال الأعوام العشرة الماضية. هذا على صعيد دولة على سبيل المثال، أما على صعيد الفرد، فلو افترضنا أن مدخنا يحرق علبة سكائر بعدد عشرين سيكارة في اليوم وهو معدل معظم المدمنين عليه، وأن سعر العلبة يساوي 3 دولارات كمعدل معقول أيضا في العالم، فإنه سينفق 90 دولارا في الشهر، وما يصل إلى 1095 دولارا سنويا، من ميزانيته أو ميزانية أسرته، فضلا عما ينفقه على صحته وعلاجه عن أضرارها، وما سيلحقه من ضرر على أسرته وعلى المجتمع.

إن مسؤولية محاربة التدخين تقع على عاتق جميع المؤسسات الحكومية والمدنية، ومنها بصورة خاصة وسائل الإعلام. ومسؤولية هذه الأخيرة قد تكون الأخطر، ذلك لأنها يمكن أن تنقل صورة جذابة للسكائر من خلال الترويج لها بإعلانات مدفوعة الثمن، أو من خلال عرض الأعمال الفنية التي تظهر بعض نجوم المجتمع ومشاهيره مثل نجوم السينما والتلفزيون وهم يتعاطون التبغ في بعض الأعمال الفنية أو في مشاهد إخبارية عنهم. الأمر الذي يجذب الشباب إلى تقليدهم.

ونفس الدور ينطبق على باقي وسائل الإعلام من صحف مطبوعة ومواقع انترنت ومحطات إذاعية التي يمكن أن تروج بصورة مباشرة أو غير مباشرة له.

يتم الآن في معظم دول العالم الصناعية، حظرا للتدخين في الأماكن العامة من شركات ومكاتب ودوائر رسمية وغير رسمية، ومحطات النقل العام والخاص ووسائلها. إلى سنوات قريبة كانت هناك أماكن وأجنحة مخصصة للمدخنين في القطارات والمطاعم وغيرها، في سياسة للعزل بين المدخنين وسواهم، وفي خطوة لحصر أضرار التبغ، لكن الأمر الآن قد تطور ليصل إلى حظره في كل هذه الأماكن. ومن أنواع الحظر الأخرى هي منع بيعه (الكحول أيضا) لمن هم في سن دون 18 سنة.

وهذه الحملات ساهمت في زيادة الوعي لدى العامة من الناس، بحيث وصل الأمر إلى أن نشاهد العديد من الحالات التي يقف فيها شخص بباب بيته أو باب العمارة التي تقع فيها شقته ليدخن سيكاره خارج البناية مهما كانت طبيعة الطقس.

كان الأمر الشائع أن التدخين حق شخصي، ولكن رفض التدخين أيضا أمر شخصي، وحق يجب أن يكفله القانون. أي من حقي أن لا أدخن بالإكراه من خلال استنشاق دخان غيري. والمؤسف أن البعض من الجهلة في مجتمعاتنا لازال يكره أفراد أسرته بمن فيهم الأطفال الرضع على استنشاق دخان سيكاره من خلال التدخين في فضاء المسكن الذي يلمهم.

فكم نحن بحاجة إلى حملات وحملات للتوعية بمخاطر وأضرار التدخين؟؟

وإن على وسائل الإعلام كافة أن لم تساهم بهذه الحملات، أن تكف عن الترويج للدخان وأهله.

نتطلع إلى تشريعات قانونية أشد من أجل حصر التدخين وأضراره تصل حتى إلى حذف المشاهد التي يظهر فيها الممثل يدخن، مالم يكن غرض المشهد هذا محاربة التدخين، فضلا عن محاسبة وسائل الإعلام التي تروج بطريقة وأخرى.

شباب بلا تبغ" في شوارع الرياض

من جانب آخر انتشرت في العواصم العربية والمدن الكبرى، العديد من اليافطات التي رفعت على الجسور، وعلى مداخل الأحياء، وفي زوايا الجامعات، تحمل عبارات توعوية للتحذير من أثار التدخين تحت شعار " شباب بلا تبغ"، ففي الرياض أقيمت العديد من المحاضرات والندوات برعاية وزارة الصحة والجمعية السعودية لمكافحة التدخين، كما شارك العديد من الشبان في الحملة التي انطلقت في طريق الملك عبدالله أكثر الشوارع السعودية حيوية، من حيث عدد المشاة الذين يزالون هواية المشي على المضمار المعد لذلك " إيلاف" استوقفت العديد من الشباب، واستطلعتم حول أرائهم حول الحملة، والجدوى من إقامة حملات مشابهة.

محمد اليوسف، وقريبه صالح أبديا الرضا عن شعار الحملة، يقول صالح أن الشعار ملهم، ويجذب الأنظار إليه، اليوسف الذي وافقه في ما ذهب إليه ومضيفاً: يجب أن توجه كل سنة للشباب فقط، لم نسمع عن مدخن بدأ التدخين في سن الثلاثين، الشباب ينقصهم الوعي.

وعلى الرغم من وقوف رجل الأمن الذي بدا في نهاية العشرينات من عمره وهو يحمل في يسراه سيجارة، والذي وقف لتنظيم المشاة ، إلا أنه استقبل بابتسامة لم تخفها ضجة الحشود، أحد المطويات التوعية، التي قدمها أحد المتطوعين، " إيلاف" بدورها حاولت اللحاق بالمتطوع، لسؤاله عن الجهة التي نظمت هذه الجهود، لكنه اختفى وسط الجموع قبل أن يركب في سيارته الصغيرة وينطلق مسرعاً.

زياد الجميل، الذي توقف ليجمع أنفاسه بعد شوط طويل من المشي في المضمار، واضطررنا لإنتظاره حتى تعود أنفاسه إلى وتيرتها الهادئة، قال: أنا امشي كل يوم لمدة ساعة على الاقل، من أجل طرد هواجس التدخين، ولأعود منهكاً إلى سريري، وانام مباشرة، بهذه الطريقة أحاول الإقلاع عن التدخين، وهو يؤيد هذه الحملات، والحملات التي تحمل نفس المضمون ويقول: هذا واجب يتعين على المنظمات أداءه تجاه المجتمعات، مهما كانت النتائج سلبية، وغير مرئية، إلا أنه يجب أن تتكرر هذه الحملات، والاصرار على إيصال هذه الرسالة، في كل مكان وكل زمان. حسب موقع ايلاف.

وفي آخر الأحصائيات التي نشرتها جريدة الاقتصادية السعودية، والتي اشارت إلى انتشار التبغ بين الشباب في المملكة، مشيرة إلى أن 24 في المائة من الطلاب لا يزالون يتعاطون أحد أنواع التبغ، وأكثر من 11 في المائة من الإناث كذلك.  وأن  أكثر من 32 في المائة من الطلاب المدخنين و24 في المائة من الطالبات المدخنات يعتقدون أن التدخين يجعل المدخن أكثر جاذبية.

واشارت الأحصائية الى حجم الخسائر البشرية والمالية التي يتكبدها المجتمع السعودي جراء التدخين، والتي بلغت وفق تقديرات أعدت في هذا الخصوص 23 ألف شخص ضحية للتدخين أي ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض ناتجة عن التدخين. وسط توقعات بأن يرتفع حجم الاستيراد في عام 2010 أكثر من 2.7مليار ريال، ومن ثم يصبح إجمالي الخسائر المادية نحو 8.6 مليارات". وتوقعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، ارتفاع حجم الخسائر البشرية إلى 37ألف شخص، كما أن حجم مشكلة التبغ في المملكة من خلال معرفة الهدر في الاقتصاد الوطني في الفترة بين عامي 1961 و 2004، بلغت الخسائر الاقتصادية نحو 83 مليار ريال، كما تسبب التبغ نحو 594 ألف حالة وفاة مبكرة.

يذكر أن منظمة الصحة العاليمة قد حثّت الحكومات اليوم على حماية شباب العالم البالغ عددهم 8ر1 مليار نسمة بفرض حظر على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته. ويأتي نداء المنظمة هذا قبل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الموافق 31 أيار/مايو. وتركّز حملة هذا العام على مليارات الدولارات التي تنفقها شركات التبغ لجلب الشباب ودفعهم، من خلال نُهج تسويقية معقدة، إلى الشروع في تعاطي منتجاتها المسبّبة للإدمان.

وتشير الدراسات التي أُجريت في الآونة الأخيرة إلى أنّ كلّما زاد تعرّض الشباب لإعلانات التبغ زاد احتمال شروعهم في تعاطيه. وعلى الرغم من ذلك فإنّ أشكال الحظر الشامل المفروضة على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعاية لا تغطي إلاّ 5% من سكان العالم. وفي غضون ذلك تواصل شركات التبغ استهداف الشباب وتضليلهم بالربط بين استخدام منتجاتها وبين سمات تطمح إليها تلك الفئة، مثل المظهر الفاتن والطاقة والجاذبية الجنسية.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، " لا بد لشركات صناعة التبغ، كي تظلّ على قيد الحياة، من استقطاب زبائن جدد لتعويض أولئك الذين يتوفون بسبب التبغ أو يقلعون عن تعاطيه. وهي تفعل ذلك بإقامة ’شبكة تسويقية‘ معقدة توقع بملايين الشباب في جميع أنحاء العالم، ممّا يجعلهم عرضة لما قد ينجم عن تعاطي التبغ من آثار صحية مدمّرة."

وأضافت المديرة العامة قائلة "إنّ فرض حظر على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من الوسائل القوية التي يمكننا استخدامها لحماية شباب العالم."

وحيث أنّ معظم الناس يشرعون في التدخين قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة وأنّ نحو رُبع أولئك الأشخاص يبدأون تعاطيه قبل بلوغهم العاشرة، فإنّ شركات التبغ تعمد إلى تسويق منتجاتها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها إلى الشباب بسهولة- قاعات السينما والإنترنت ومجلات الموضة والتظاهرات الموسيقية والرياضية. وقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية بين أطفال المدارس من الفئة العمرية 13-15 سنة في شتى أنحاء العالم أنّ أكثر من 55% من أولئك الأطفال شاهدوا إعلانات عن السجائر في اللوحات الإعلانية في الشهر الذي سبق الدراسة، بينما كان 20% منهم يملكون مادة عليها رمز من رموز علامات السجائر.

غير أنّ العالم النامي، الذي يُؤوي أكثر من 80% من شباب العالم، يأتي في مقدمة المناطق التي تستهدفها شركات التبغ بشراسة. والجدير بالذكر أنّ النساء والفتيات يمثّلن الفئة المعرّضة للمخاطر بوجه خاص، حيث تسعى شركات التبغ إلى إضعاف ما يظهر من مقاومة ثقافية لمنتجاتها في البلدان التي لم تألف النساء تعاطي التبغ فيها.

وقال الدكتور دوغلاس بيتشير، مدير إدارة التحرّر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إنّ شركات صناعة التبغ تنتهج استراتيجيات تسويقية ضارية للإيقاع بالشباب في دائرة هذه المادة المسبّبة للإدمان. بيد أنّ أشكال الحظر الشامل تفي بالغرض وتسهم في الحد من تعاطي التبغ بنحو 16% في البلدان التي اتخذت فعلاً هذه الخطوة التشريعية."

وأضاف الدكتور بيتشير قائلاً "لا يكفي الأخذ بجزء من التدابير. ذلك أنّ شركات صناعة التبغ تعمد، عندما يُفرض حظر على أحد أشكال الإعلان، إلى تحويل مواردها الضخمة إلى قناة تسويقية أخرى. لذا نحثّ الحكومات على فرض حظر شامل من أجل كسر شبكة تسويق التبغ."

تدخين الأم الحامل شبح يطارد الأجيال القادمة

التدخين يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو العقم، كما أن فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب للمدخنات هي نصف النسبة لدى غير المدخنات ويؤدي التدخين والتدخين السلبي إلى مواليد ناقصي الوزن.

تدخين الحوامل يضر الأجنة لأنه يزيد من مخاطر انقطاع المشيمة المفاجئ عن جدار الرحم قبل الولادة ويتسبب في حدوث نزيف حاد ويهدد حياة الأم والجنين على حد سواء، لقد كشفت الدراسات عن ارتفاع نسبة الولادة المبكرة والإجهاض وولادة جنين ميتاً ووفاة الطفل في الأسابيع الأولى من عمره.

آفات وراثية وسرطان الدم

التدخين يؤذي الجنين خلال تطور نموه حيث تزيد نسبة حدوث الشذوذات الوراثية بنسبة 3.5 مرات عند الحوامل المدخنات و يتسبب في سرطان الدم.

يؤثر سلبيا على سلوكيات أطفالهن

أثبت الباحثون وجود علاقة ملحوظة بين تدخين الأمهات الحوامل وظهور أعراض السلوك غير الاجتماعي والمتمرد والاضطراب الذي يصحبه تشتت الانتباه وفرط النشاط على مواليدهن والسلوك المناهض للمجتمع حيث يحاول الطفل مضايقة وتخويف الأطفال الآخرين أو تدمير ممتلكاتهم أو ممتلكاته أو يدأب على الكذب أو عصيان الأوامر أو يكتسب عادة سرقة الأشياء، كانت تلك التغيرات السلوكية في % 11ـ4 من الأطفال ولكن النسبة زادت مع زيادة عدد السجائر التي دخنتها الأمهات الحوامل.

يزيد من مخاطر إصابة طفلها بالحساسية والربو

أن تدخين الأم خلال الحمل يزيد من نسبة إصابة طفلها بالالتهابات التنفسية حتى إذا امتنعت الأم عن التدخين بعد الولادة وأن تدخين الحامل يزيد من فرصة إصابة طفلها بالربو والحساسية وأن خطورة التدخين أثناء فترة الحمل على الجنين أشد من خطر التدخين السلبي.

يضعف مناعة الجنين

تدخين الأم يضعف الجهاز المناعي عند الجنين لذلك تزيد التهابات التنفس و حالات الإصابة بالربو والحساسية عند أطفالها.

يقلل خصوبة أولادها وبناتها

تتأثر الأجنة الإناث للأمهات المدخنات سلبيا من حيث الخصوبة وبلوغ سن اليأس المبكر تماما مثل الأم، بينت دراسة دانمركية أن الحوامل اللواتي يدخن 10 سجائر أو أكثر يلدن أطفالاً سيعانون قلة كثافة المني ونقص في عدد الحيوانات المنوية.

يضعف من تركيز وانتباه أبنائها

أن أبناء الأمهات المدخنات أثناء فترة الحمل يعانون مشاكل في الانتباه والتركيز أكثر من غيرهم، ووجد أنه في الإناث يكون هناك نقص في الانتباه البصري والسمعي، أما في الذكور فالصعوبات تتعلق بالانتباه السمعي فقط.

يزيد من خطر سكري الحمل

المدخنات الحوامل يواجهن خطر سكري الحمل وان %47 من سكري الحمل يحدث للمدخنات و %10 منه تعود إلى التعرض إلى التدخين السلبي.

التدخين عادة قد تورث للأبناء

وجد الباحثون إن وجود عدد من المدخنين ضمن أفراد العائلة يزيد من فرصة بدء الشبان بالتدخين ويؤثر أيضا على عدد السجائر التي يدخنها الواحد منهم خلال اليوم وإدمانه للنيكوتين.

المدخنون يحفرون قبورهم.. بأفواههم

هانم خاطر أكدت في دراسة تقول فيها  أن استهلاك السجائر في دول الخليج يشكل عبئاً اجتماعياً واقتصادياً

أكدت الدكتورة هانم خاطر ان الصحة هي الكنز الحقيقي الذي يجب الحفاظ عليه، واضافت في دراسة اعدتها أن هوس تجارب التدخين بأنواعه المختلفة يتحول إلى عادة مستحكمة تقود إلى الهاوية، لتسيطر على كثير من عقول الناس على اختلاف ثقافاتهم ومللهم ثم يصبحون مدمنين على شراء تلك السموم بشوق ولهفة يركضون وراء أوهام خادعة يظنون أنهم يجدون فيها ملاذا من الهموم ويهربون إليها في الشدائد والمتاعب لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب ولذة مزعومة تجعلهم يلحون في طلبها فتستنزف قواهم وتقضي على البقية الباقية من عافيتهم إلى أن تقضي عليهم فيكونون كمن يستجير من الرمضاء بالنار، فالصحة هي الكنز الحقيقي الذي يجب الحفاظ عليه وليست مطية للشهوات والمغامرات..

واشارت الدراسة إلى أن مشكلة التدخين لم تعد مقتصرة على الكبار بل انتشرت بشكل مخيف بين أوساط الأطفال والصبية. إن أضرار التبغ الصحية تراكمية فبين البدء بالتدخين و الوفاة تمر 30 ـ 40 سنة تتخللها العديد من الأمراض و المدخن لا يدري أنها بسبب التدخين.

وقالت الدراسة ان استهلاك التبغ في منطقة الخليج أصبح يشكل عبئا اقتصادياً واجتماعيا وصحياً اذ تستهلك دول مجلس التعاون 28 مليون سيجارة سنوياً أما السعودية فيستهلك فيها ما يزيد عن 15 مليار سيجارة سنوياً (بقيمة 166.13مليون دولار) والسعودية تعد رابع أكبر دولة تستورد السجائر في العالم.حسب صحيفة الوطن الكويتي

التدخين يتسبب في قتل ووفاة 5 ملايين شخص سنوياً ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 10 ملايين في عام 2020 وأن %70 من تلك الوفيات تحدث في الدول النامية كما جاء في إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي جعلت من 31 مايو يوماً عالمياً للتوقف عن التدخين، وحذر مسؤولو الصحة العامة بواشنطن أنه إذا استمرت معدلات التدخين الحالية على ما هي عليه فسوف يؤدي ذلك إلى مقتل مليار شخص خلال القرن الحادي والعشرين (بزيادة قدرها 10 أضعاف ما كانت عليه في القرن الماضي).

ضعف العقول

واستشهدت الدراسة بقول هنري فورد (إن العالم ليس في حاجة إلى الرجال الذين ضعفت عقولهم ووهنت عزائمهم... بل نحن في حاجة إلى الرجال الذين تحررت عقولهم من أسر العادات الرذيلة... مؤكدة ضرورة ان يقبل كل شاب على الحياة بكل ما في الشباب من قوة وعزم ونضارة... وحذار أن يستقبل الحياة وهو ملفوف بسحاب الدخان الخانق المتصاعد من تلك السيجارة البغيضة).

وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من الناس يهونون من أخطار التبغ ويذكرون كان فلان يدخن بشراهة وكانت وفاته طبيعية وليست بسبب التدخين فلماذا كل هذه الضجة حول الآثار السلبية للتدخين؟ أقول لهولاء تعالوا نستعرض ما يسببه التدخين ونقرأ ملياً ما بين السطور ثم نترك الإجابة إلى أن ننتهي من القراءة.

الأضرار الصحية للتدخين

واوضحت الدراسة العلاقة الوطيدة بين استعمال التبغ وبين العديد من الأمراض والوفيات خلال السنوات الخمسين المنصرمة، مبينه أنه ولم يَعُدْ هناك أي مكان للشك بعد أن تأكدت هذه العلاقة بالدراسات الوبائية التي لا تكاد تحصى. يحتوي دخان السيجارة على 4000 نوع من المواد الكيميائية الضارة 60 منها مسببة للسرطان بالإضافة إلى مواد سامة مثل أول أكسيد الكربون، الفحم، الزرنيخ، و تحتوي أيضا على الرصاص و البولونيوم المشعين و ضررهم يماثل ضرر الأشعة السينية على الصدر، من أمثلة الأمراض التي يتعرض لها المدخنون:

السرطان

التدخين يسبب السرطان وخاصة سرطان الرئة والفم والشفة واللسان والحنجرة و البلعوم، كما أكدت الدراسات أنه أحد مسببات سرطان الدم و المريء والمثانة والبنكرياس والكلية والقولون والبروستاتا و الثدي.

إن التدخين مسؤول عن مقتل واحد من بين خمسة أشخاص يعانون من السرطان أي 1.4 مليون حالة وفاة سنويا على مستوى العالم.

وأن تدخين من 4ـ1 سجائر يومياً يضاعف من مخاطر الموت بأمراض القلب لدى الجنسين والإصابة بسرطان الرئة خاصة للنساء، فالمرأة المدخنة معرضة للإصابة بسرطان الرئة خمس مرات أكثر من غير المدخنة.

أمراض الرئة المزمنة:

يسبب السعال والبلغم و الرشح والتهاب القصبات الحاد و الربو.

الذبحة القلبية:

ـ إن تدخين أقل كمية من التبغ تسبب تقلصاً مؤقتاً في قطر الشريان أما التدخين المتواصل فيسبب ضيقاً في شرايين القلب و التدخين لمدة 20 سنة يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين (%200)

المخاطر الصحية للتدخين

ـ المدخن يكون أكثر عرضة لأمراض الشرايين والسكتة الدماغية (حتى بعد إقلاعه عن التدخين ولمدة تصل إلى عشرين عاما).

ـ يتسبب في هشاشة العظام والجلطة الدماغية وتأخر شفاء الجروح والعقم وقرحة المعدة.

ـ المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر في مرحلة متقدمة من العمر.

ـ إن التدخين يخفض العمر المتوقع بمتوسط 14 عاماً بسبب إصابة المدخنين بأمراض عديدة منها السرطان والقلب.

التدخين السلبي

واضافت الدراسة إن استنشاق أي كمية من التبغ عن طريق التدخين السلبي لم يعد أمراً مزعجاً ولكنه أصبح خطراً صحياً حقيقياً، فاستنشاقه لعدة دقائق يمكنه أن يثير أزمة تنفس ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط ويحدث تدميراً في الخلايا وقد يؤدي إلى السرطان في المستقبل وأمراض القلب والرئة، و أكثر من يتأثرون به هم: مرضى الربو والحساسية والرضع والأطفال، مرضى القلب والرئة ومستعملو العدسات اللاصقة يصابون بحرقان شديد وإفراز للدموع.

* هناك دراسة يابانية أجريت على 12 ألف زوجة مدخن (الزوجة غير مدخنة) وأثبتت أنهن معرضات للإصابة بسرطان الرئة ثلاثة أضعاف زوجة غير المدخن.

اجتذاب

واشارت إلى أن شركات تصنيع السجائر طورت وسائل خاصة لاجتذاب النساء وتشجيعهن على التدخين كإنتاج سجائر تحمل طعم الشوكولا وتخفف الشهية للأكل و سجائر بألوان مختلفة كالأحمر و الأسود، وسجائر أخرى طويلة ورفيعة وتعطيهن انطباعاً بأنهم يستهلكن تبغاً أقل.

زيادة النيكوتين

وذكرت الدراسة أن باحثين امريكيين كشفوا أن معظم شركات التبغ في الولايات المتحدة قامت بزيادة نسبة النيكوتين في منتجاتها وذلك خلال الفترة (1998 / 2008) نحو %11 لمنع المدخنين من الإقلاع عن التدخين بسهولة، كما أنهم عدلوا في تصميم السيجارة عدة مرات حتى يشعل المدخن السيجارة لمدة أطول فيصبح أكثر إدماناً لها.

وعرضت الدراسة الى اثر التدخين السلبي على الاطفال مبينة أن أجسادهم في مرحلة نمو وتطور ولذلك هم أكثر عرضة للتأثر بالدخان الناتج عن تدخين الكبار و من أمثلة ذلك:

يزيد من سرطان الرئة عند الأطفال:

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون لأدخنة السجائر تزيد نسبة تعرضهم لسرطان الرئة عند سن البلوغ بنسبة %3.5 وأن تعرضهم للتدخين السلبي اليومي يضاعف فرص الإصابة عما هي عليه.

يزيد العدوى التنفسية والموت المفاجئ الأطفال الرضع:

التدخين يقلل كفاءة وظيفة الرئة ويزيد من العدوى التنفسية وقصور في نمو الرئة وتدمير شرايين القلب وحساسية الصدر والربو والالتهاب الرئوي خاصة عند الرضع والأطفال الذين يتعرضون للدخان الصادر عن تدخين الأب أو الأم (أي انه يمكنهم استنشاق حوالي 102 علبة سجائر حتى سن الخامسة) مما يعرضهم لدخول غرفة العناية المركزة وقد يتعرضون للموت بسبب متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضع.

مع التدخين.. الأنوثة والذكورة في خطر

لماذا تنتقمين من الأنثى التي بداخلك؟

ـ يؤثر التدخين على أنوثة المرأة فيخشن صوتها العذب وتهاجمها التجاعيد وعلامات الشحوب والشيخوخة المبكرة وتصفر وتتشوه أسنانها ويقل هرمون الأنوثة (الاستروجين) ويتأخر حملها أو تصاب بالعقم، وتبلغ سن اليأس في وقت مبكر، فالسيدات اللواتي يدخن قبل عمر 18 سنة هنّ عرضة لبلوغ سن اليأس قبل الأربعين بثلاثة أضعاف غير المدخنات. فلماذا تنتقمين من الأنثى التي بداخلك؟

لماذا تستهلك نفسك؟

ـ كثيراً ما يبدأ المراهق بالتدخين حتى يظهر أمام أترابه بمظهر الرجولة ويكفيه أن يجرب السيجارة للمرة الأولى حتى يقع في شركها الذي يهوى به في دائرة الضعف أو العجز الجنسي الكامل، هذا ما أكدته نتائج الدراسات التي قامت بها جمعية الطب البريطانية حيث وجدت أن أكثر من %50 من المدخنين لديهم مشاكل في الانتصاب وأنه يوجد 120.000 بريطاني (30 ـ50 سنة) عاجزين جنسيا بسبب التدخين.

كيف يحدث الضعف أو العجز الجنسي نتيجة للتدخين؟

ـ يؤثر التدخين على عملية الانتصاب نتيجة للخلل الذي يحدث في الدورة الدموية نتيجة تصلب وضيق الشرايين فيقل مرور الدم بالأوعية الدموية بالقضيب، وتزداد الحالة سوءاً مع زيادة مدة التدخين وعدد السجائر ومع مرور الوقت قد يصل المدخن بنفسه وإرادته إلى العجز الكامل.

يحدث العجز الجنسي بسبب التدخين لانه يزيد من تأثير أمراض مختلفة (ارتفاع ضغط الدم والقلب والشرايين والسكري) تؤدي بدورها إلى ضعف الباءة.

يقل هرمون الذكورة (التستستيرون) عند معدله الطبيعي.

التدخين يؤدي إلى العقم

لا يقتصر خطر التدخين على الضعف الجنسي بل يمتد إلى الحيوانات المنوية فيقلل عددها ويثبط حركتها ويجعلها أقل قدرة على تلقيح البويضة، وإذا حدث حمل تزيد فرصة حدوث التشوهات الجنينية.

التدخين يساعد على الصلع

التدخين يساعد على تساقط الشعر والصلع فالمدخنون يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غيرهم من غير المدخنين وأن%75 من الرجال المصابين بالصلع في عمر 21ـ22 سنة قد بدأوا التدخين في سن 14ـ15 سنة.

أطفال ومراهقون يدمنون التدخين

لقد زادت نسبة التدخين بين الأطفال والمراهقين وأصبحوا أكثر عرضة لإدمان النيكوتين فتؤخر نموهم و تؤثر على ذكائهم و تضعف ذاكرتهم وترفع نسبة الوفيات بينهم نتيجة تعرضهم لأمراض خطيرة.

أكدت دراسة بريطانية شملت 332 طفلا أن %40 من الأطفال ظهر عليهم مظاهر الإدمان بمجرد تجريب التدخين وأن 237 طفلا استنشقوا الدخان فظهر عليهم مظاهر الإدمان. أن البنات يدمن بسرعة أكبر من الأولاد (خلال 3 أسابيع) أما الأولاد فقد أدمنوا في فترة أطول (6 أشهر) وفي بعض الحالات يكفي تدخين سيجارة واحدة لكي يدمن الطفل.حسب صحيفة الوطن الكويتي

اضطراب السلوك

تؤدي إلى تغيب عن المدرسة والهروب منها وانخفاض مستوى التوافق الاجتماعي والعاطفي واضطراب في السلوك كالعصبية والقلق والسمات الهستيرية والعدوانية والاكتئابية والسيطرة والوسواسية والتمرد و الميل إلى السلوك الإجرامي وتناول المخدرات.

الشيشة أخطر من السجائر

وفي نفس السياق غزت الشيشة مجتمعاتنا وأصبح استعمالها مألوفا في المقاهي والمطاعم والمتنزهات والبيوت بين شباب وشابات في عمر الزهور وتفنن صانعو الشيشة في تجميل أشكالها وزخارفها وروائح التبغ المختلفة حتى تجذب أكبر عدد من الشباب الضحايا وتوقعهم في براثن إدمانها وأضرارها.

يعتقد الكثيرون أن تدخين الشيشة أقل ضرراً من السيجارة إلا أن الدراسات أثبتت عكس ذلك لان حجر النرجيلة يستغرق 2ـ3 ساعات لتدخينه أي يعادل تدخين من 10ـ 20 سيجارة (15 سيجارة في المتوسط) ومدخنوها يعانون من مشاكل صحية جسيمة تفوق تدخين السجائر مثل:

الشكوى من آلام بالرأس ودوران وزغللة في النظر وخفقان في القلب والغثيان والسعال.

أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والرئتين واللثة وقرحة المعدة وأمراض الجهاز التنفسي مثل انسداد الشعب الهوائية الانفزيما والالتهاب الشعبي المزمن وسرطانات في الرئة والفم والمريء والمعدة وغيرها.

تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث.

أخطار صحية للأجنة والأطفال.

بحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد مبكرة.

تلوث الهواء خاصة في الأماكن المغلقة.

تسبب انتقال أمراض مثل مرض العقبولة الذي يسبب بثورا مؤلمة في الوجه والأمراض الفطرية والدرن (السل) نتيجة قيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة ولا يجدي حرص البعض على استخدام مبسم خاص.

مواد سامة بالشيشة:

لا تختلف مكونات الشيشة عن مكونات تبغ السجائر ووجد أن بها ما لا يقل عن 4000 مادة سامة مثل النيكوتين، غاز أول أكسيد الكربون، القطران، المعادن الثقيلة ، المواد المسرطنة ومبيدات حشرية.

أدعت بعض شركات التبغ أنها أزالت معظم مادة القطران والنيكوتين من السجائر والشيشة والمشكلة تكمن في أنهم أضافوا مواد أشد ضرراً مثل النكهات والروائح ومواد أخرى، فعند إشعال السيجارة أو الشيشة تتحول تلك المواد إلى غازات سامة ومسرطنة وتعد خطراً جسيماً على المدخن ومن حوله.

.............................................................................................

- المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام:يقدم الخدمات الوثائقي والمعلوماتية للاشتراك والاتصال:[email protected] ///  www.annabaa.org

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت  14/حزيران/2008 - 10/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م