الاتفاقية الأمنية المفترضة ومستقبل الصراع الأمريكي الإيراني في العراق

شبكة النبأ: "رغبة العراق في بناء علاقة استراتيجية مع ايران على أساس الصداقة والاحترام المتبادل، الجانب الاميركي شريك استراتيجي للعراق، العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات، العراق لن يكون منطلقاً للهجوم على إيران، العراقيون يريدون بناء دولة ديموقراطية لا دولة طائفية". هذه البنود التي حملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الى ايران التي من المتوقع ان تكون نقطة ارتكاز جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين وكذلك وضوحا في الرؤية التي يجب ان تكون مشتركة لإرساء الامن والسلام في المنطقة.. لكن كل ذلك يصطدم بالصراع الامريكي الايراني الحاد على الاراضي العراقية والاتفاقية الامنية المفترضة ستكون لب الصراع القادم.

وانتهز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فرصة زيارته لطهران لتهدئة مخاوف الايرانيين من ان تؤدي المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن اتفاقية عسكرية جديدة الى وجود قواعد أمريكية دائمة عبر حدودها.

وقال المالكي في خطاب ادلى به في السفارة العراقية في طهران إنه لا يوجد في عراق اليوم ما يمكن ان يهدد استقرار الدول المجاورة. بحسب رويترز.

وفي العراق حيث يضمر الكثير من العراقيين شكوكا مماثلة تجاه النوايا الامريكية رفض ريان كروكر سفير الولايات المتحدة التقارير ووصفها بانها "غير حقيقية بالمرة".

وتعارض ايران التي اثار برنامجها النووي توترات مع الولايات المتحدة وجود القوات الامريكية في العراق وتلقي باللوم على هذه القوات في موجة العنف التي اعقبت الغزو الذي قادته واشنطن في عام 2003.

ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الى برويز داودي النائب الاول لرئيس الجمهورية قوله"ايران ستظل دائما بجانب حكومة العراق الشعبية."وأضاف "لطالما كانت المساعدة في ارساء الامن بالعراق من سياسات ايران الاساسية."

واتهم بعض المسؤولين العراقيين والولايات المتحدة ايران بالسعي لزعزعة استقرار العراق بتمويل الميليشيات العراقية وتدريبها ومدها بالسلاح وهو اتهام دأبت ايران على نفيه.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قبل بدء زيارة المالكي التي تستمر ثلاثة ايام ان قضية التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق ستثار خلال المحادثات.

وعين المالكي لجنة للتحقيق في مزاعم عن تدخل ايراني في شؤون العراق واعداد ملف يحتوي على أدلة. ولم يتضح ان كانت القضية نوقشت خلال اجتماع المالكي مع المسؤولين الايرانيين ام لا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله خلال محادثات مع المالكي ان "جيران العراق عليهم مسوؤلية أكبر في مساعدة البلاد على تحقيق السلام والامن."

وذكر بيان صدر عن مكتب المالكي بعد محادثاته مع داودي ان الرجلين ناقشا اجراءات لتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الى جانب خطوات لدعم قطاعي الكهرباء والخدمات في العراق.

ونسب البيان الى المالكي قوله "العراق يتطلع لمساهمة الشركات الايرانية الى جانب شركات دول الجوار والعالم في تطوير البنى التحتية."

عراق اليوم لا يمثل تهديداً للجوار

وقال المالكي لنجاد، وفق بيان صادر عن مكتبه: "عراق اليوم لا يمثل أي تهديد كما كان الحال إبان النظام السابق.. العراق اليوم دولة دستورية تستند إلى حكم القانون، وتسعى لترسيخ علاقاتها الإقليمية على أسس التعاون والاحترام المتبادل."

ونقلت "إرنا" في وقت سابق عن المالكي قوله إن: "بغداد لن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة للإضرار بأمن دول الجوار، ومن بينهم إيران."

وتتصدر الاتفاقية الأمنية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة جدول اجتماعات المالكي في زيارته الثالثة للجمهورية الإيرانية، التي تعارض بشكل قاطع هذا الاتفاق.

وأشعل الاتفاق الأمني المقترح، موجة احتجاجات شعبية في العراق، حيث يتخوف العديد أن تؤدي لإقامة قواعد عسكرية أمريكية دائمة، وتواجد عسكري أمريكي طويل الأمد.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد دعا في وقت سابق إلى تنظيم احتجاجات شعبية أسبوعية على الاتفاق. وفي وقت سابق، قال علي الهادي، مستشار المالكي، إن مفاوضات الاتفاق الأمني مازالت في مراحلها الأولية، وأردف: "الاتفاقية عراقية-أمريكية محضة، وليس للإيرانيين دخل في هذا الشأن، ولن نناقش مدى التقدم المحرز أو عناصر الاتفاق أو الخلاف المحورية معهم.. فهذا شأن عراقي."

ودعا النائب السني، عدنان الباجه جي خلال حديث لـCNN المالكي لمطالبة إيران بوقف دعم الفصائل المسلحة في العراق.

وأستطرد: "آمل أن يوضح المالكي هذا جلياً بأن كافة الأطياف العراقية، تعارض وبشدة محاولات إيران التدخل في شؤون العراق."

وقال وزير الخارجية السابق إن رئيس الوزراء العراقي السابق، إبراهيم الجعفري، سمح بسيطرة المليشيات الطائفية والعرقية على قوات الأمن العراقي، وطالب ببقاء القوات الأمريكية وحتى تطهير تلك القوات.

صحف أمريكية: تطمينات المالكي لا تهدئ قلق إيران

وتناولت صحف أمريكية، زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لطهران، محاولة التركيز على أن هدف الزيارة يتمحور على محاولة تهدئة المخاوف الإيرانية من غايات إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، إلا أن تلك المحاولة ربما لن تنجح في تغيير الموقف الإيراني إزاء الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية التي هي الآن في طور التفاوض.

ونشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز Los Angeles Times تقريرا حمل عنوان (العراق يتعهد بإقامة علاقات متينة مع إيران) اعتبرت فيه أن المالكي التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ساعيا لتهدئة القلق الإيراني من الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المقترحة بين العراق والولايات المتحدة.

وكان "إعلان مبادئ" قد وقعه الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي في كانون الأول ديسمبر الماضي وقد خطط للتوقيع عليه في 31 من تموز يوليو المقبل ليدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني يناير من العام القادم.

وتحكم الاتفاقية تواجد القوات الأمريكية في العراق بعد عام 2008، إذ يعتمد تواجد ها حاليا على تفويض من الأمم المتحدة يجدد عند نهاية كل سنة بطلب من الحكومة العراقية .

ولن تكون الاتفاقية نافذة المفعول ما لم يصادق عليها البرلمان العراقي الذي يضم 275 عضوا.

وقالت الصحيفة إن المالكي التقى احمدي نجاد وتعهد باقة علاقات متينة بين الجارين في وقت تتفاوض فيه بغداد لإبرام اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

ووصل رئيس الوزراء العراقي عصر أول أمس السبت إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد أمني وعسكري كبير، في ثاني زيارة له منذ توليه منصب رئاسة الحكومة العراقية قبل أكثر من عامين.

وتأتي زيارة المالكي بعد أسبوعين من زيارة مماثلة لطهران قام بها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي والذي إلتقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إيرانيين أعربوا مرارا في الأسابيع القليلة الماضية عن مخاوفهم بان الاتفاقية الأمنية ما هي إلا منح الرسمية لوجود العشرات من القواعد العسكرية الأميركية في العراق.

وذكرت أن التلفزيون الإيراني بث برنامجا حواريا عاما، شبّه فيه احد المشاركين القواعد الأميركية في العراق بنصب الصواريخ الروسية في كوبا خلال حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي آنذاك.

في حين أن المالكي، بحسب الصحيفة، قال في أعقاب لقاءه نجاد إن الاتفاقية مع الولايات المتحدة ستساعد على تعزيز وتقوية الوضع الأمني في العراق، الذي ما زال هشا، إلا أن الرئيس الإيراني أشار إلى مخاوفه من أن الاتفاقية ستؤدي إلى هيمنة أميركية طويلة أمد على العراق.

ونقلت الصحيفة عن احمدي نجاد قوله إن "العراق يجب أن يصل إلى مستوى من الاستقرار لا يمكن فيه لأعدائه أن يفرضوا تأثيرهم عليه".

وعرجت الصحيفة إلى تحسن العلاقات العراقية الإيرانية بعد سقوط نظام صدام عازية السبب إلى أن "غالبية القادة السياسيين العراقيين الشيعة عاشوا سنوات في المنفى الإيراني كلاجئين"، وبينت الصحيفة أن تحسن تلك العلاقات بين البلدين كان يجري على الرغم من التحفظ الأميركي. فقد اتفق العراق وإيران على تجهيز الأول بالطاقة الكهربائية وبناء محطات توليد طاقة كهربائية في مدن عراقية عدة، كما تذكر الصحيفة متخذة هذا التعاون مثالا على تحسن العلاقات بعد العام 2003.

أما صحيفة واشنطن بوست Washington Post فضمت صفحاتها تقريرا يكاد يضم مفردات عنوان تقرير لوس أنجلس تايمز السابق، إلا انه هذه المرة يركز على ما تريده إيران، بعد لقاء المالكي ـ احمدي نجاد أمس في طهران.

فمع واشنطن بوست نقرأ "إيران تحث على إقامة علاقات دفاعية متينة مع العراق"، مع التركيز أيضا على تزايد القلق الإيراني من المعاهدة الأمنية المقترحة بين بغداد والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين إيرانيين كانوا يدافعون في لقاءاتهم مع المالكي ومساعديه عن ضرورة إقامة علاقة دفاعية متينة مع العراق.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإيراني، مصطفى محمد نجار، قوله إن هناك إمكانيات كثيرة لإقامة تعاون امني ودفاعي بين العراق وإيران، مشددا على ما اسماه "الخزين الاستراتيجي الضخم" لدى البلدين الغنيين بالنفط.

وقال نجار في اجتماع مع نظيره العراقي، عبد القادر محمد جاسم، "نحن نعتقد أن التعاون الدفاعي الإيراني ـ العراقي، الذي يمكن أن يتواصل، سيلعب دورا ايجابيا في إرساء سلام طويل أمد وامن واستقرار في منطقة الشرق الأوسط."

من جانبه قال جاسم، بحسب الصحيفة، إن "العراق يطمح إلى بناء تعاون عسكري قوي مع طهران"، داعيا بغداد إلى التفتح على "الجهد الدفاعي" لدى الجوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن تطمينات المالكي للإيرانيين في أن العراق لن يكون منطلقا لأعمال عدوانية ضد الجيران لا يُتوقع أنها ستغير من موقف إيران حيال الاتفاقية الأمنية، بحسب ما ذكر محللون إيرانيون.

ونقلت الصحيفة عن احمد زيد آبادي، وهو صحفي في جريدة شهرفند ايمروز (المواطن اليوم) الصادرة في طهران، قوله إن إيران تحاول تقويض الاتفاقية الأميركيةـ العراقية، وقال إن "السلطات الإيرانية لا تريد التوصل إلى إبرام هذه المعاهدة وتريد إفشالها كي تمنع تحول العراق إلى قلعة لضرب القوات الإيرانية".

وقال المحلل الإيراني رحمن غاهرمانبور، من مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران إن المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلق مما ستتضمنه هذه المعاهدة، مضيفا "لدينا مخاوف حقيقية حول مستقبل العراق، فهذه المعاهدة ربما تضر بالعلاقة العراقية ـ الإيرانية".

وقال زيد آبادي أن الأهداف الإيرانية في العراق تنقسم إلى شطرين "ففي المستوى الرسمي، تريد الحكومة تعايشا سلميا بل حتى شراكة مع العراق، لكن بعض الجماعات السياسية الإيرانية تنظر إلى العراق كحليف ينبغي، بسبب غالبيته الشيعية، أن يكون في صف إيران ليتغير بذلك توازن القوى في المنطقة لصالح إيران ضد الولايات المتحدة".

الفصل السابع يكبل أيدينا 

وقال المالكي، إن الفصل السابع في قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق "يكبل ايدي" القيادة العراقية، واصفا العراق كان "عنصر استفزاز وقلق" بسبب سياسات النظام السابق، لكنه اصبح الان "دولة دستورية" لا تعتدي على دول الجوار.

جاء هذا خلال لقاء المالكي بالجالية العراقية في ايران، في اليوم الثاني من زيارته الى العاصمة الايرانية طهران التي وصلها امس السبت، على رأس وفد أمني وعسكري كبير للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين في ثاني زيارة له منذ توليه منصب رئاسة الوزراء قبل أكثر من عامين.

وقال المالكي خلال اللقاء الذي نظمته السفارة العراقية في طهران، إن "الفصل السابع في قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق، والذي فرض على العراق بسبب سياسات النظام السابق، يكبل ايدينا."

والبند السابع في قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق، والذي صدر في أعقاب غزو الكويت في العام (1990)، يجيز استخدام القوة ضد العراق كونه يمثل "مصدر تهديد".

واضاف المالكي ان "العراق كان عنصر استفزاز وقلق لدول الجوار، وكان سلطة بلا قانون، لكنه الان، دولة دستورية لا تنتهج سياسة عدوانية، ولا تثير القلق تجاه الدول المجاورة."

المالكي التقى نجاد وخاض مفاوضات صعبة

وخاض المالكي مفاوضات صعبة مع الجانب الإيراني. وقالت مصادر مطلعة لـ الحياة إن وزير الخارجية منوشهر متقي أبلغه معارضة طهران توقيع معاهدة أمنية بين بغداد وواشنطن، إذا لم تحصل على ضمانات تتيح لها المشاركة في نظام أمني اقليمي. وأنه شدد على أن نتائج محادثات المالكي في طهران ستشكل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، على رغم طمأنة المالكي مضيفيه الى أنه لن يسمح بتحويل العراق الى قاعدة للهجوم على أي دولة.  

وقالت هذه المصادر إن المالكي أبدى الكثير من التصلب في مواجهة المطالب الإيرانية، وقدم إلى المسؤولين الذين التقاهم أدلة على تدخلهم في الشؤون العراقية، حملها معه مساعد وزير الداخلية العراقي الذي يرافقه في زيارته.

وأشارت الى توقيت الزيارة، معتبرة أنها تحمل دلالات خاصة، في وقت تخوض الحكومة العراقية مفاوضات لإبرام معاهدة أمنية مع واشنطن، بعد ادخال تعديلات على النص المتداول، تأخذ مخاوف الدول المجاورة في الاعتبار.

وكان المالكي قد التقى نجاد بعدما أجرى محادثات مع متقي، وناقش معه نقاطاً صيغت على شكل مسودة اتفاق، وأبرز هذه النقاط:

1- رغبة العراق في بناء علاقة استراتيجية مع إيران على أساس الصداقة والاحترام المتبادل.

2- الجانب الأميركي شريك استراتيجي للعراق وإيران صديق حميم.

3- العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات بين واشنطن وإيران.

4- العراق لن يكون منطلقاً للهجوم على إيران.

5- العراقيون يريدون بناء دولة ديموقراطية لا دولة طائفية.

الى ذلك قالت مصادر عراقية ان بغداد تسعى الى توسيع نطاق اتفاقات أمنية وسياسية سابقة بين البلدين أو ابرام اتفاق جديد لطمأنة إيران الى أن أي معاهدة مع الولايات المتحدة لن تكون موجهة ضدها.

لكن سامي العسكري، النائب المقرب من المالكي نفى نيّة المالكي توقيع اتفاق استراتيجي مع طهران، خلال هذه الزيارة، وقال إنه طرح على الجانب الايراني ما يتداوله العراقيون حول التدخل الايراني في الشأن العراقي من خلال دعم الميليشيات. واضاف انه سيبحث مجمل العلاقة مع طهران وأوجه التعاون في مجال الأمن ومكافحة الارهاب والعلاقات الاقتصادية، نافياً امكان توقيع اتفاق امني معها، وقال: إن التعاون موجود لكن الظروف الحالية لا تسمح بإبرام مثل هذا الاتفاق.

الى ذلك، نقلت المصادر عن متقي قوله ان نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي ستكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وتابعت إن المالكي شرح الظروف الحساسة للعراق، وقال إن المشاورات بين بغداد وطهران مؤشر على عمق الأواصر بينهما، وأضاف أن الجماعات والتنظيمات الشيعية والسنّية والكردية يهمها ترسيخ هذه العلاقات. وحذر ضمناً من أن استقرار الأوضاع الأمنية في العراق أو عدم تحسنها يمكن أن يؤثر في دول المنطقة. وأكد أن الأمن من أهداف البلدين، ولن نسمح بأن يتحول العراق إلى قاعدة للإضرار بأمنكم أو أمن الدول المجاورة.

خامنئي: الوجود الأمريكي المشكلة الرئيسية في العراق

من جهة ثانية نقلت الإذاعة الايرانية عن الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن المشكلة الرئيسية التي تواجه العراق تتمثل في وجود القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية. بحسب رويترز.

ونسب الى خامنئي قوله خلال اجتماعه مع المالكي في طهران "ان وجود المحتلين بالعراق وبخاصة القوات المسلحة الأمريكية... هو العقبة الرئيسية أمام الوحدة في العراق."وقال خامنئي "أهم مشكلة في العراق هي وجود قوات أجنبية في ذلك البلد."

ونقلت الاذاعة الايرانية عن خامنئي قوله للمالكي ان "أحلام الامريكيين بالنسبة للعراق لن تتحقق."وتعهد خامنئي بدعم العراق قائلا "ان مساعدة العراق.. واجب علينا شرعا."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء  11/حزيران/2008 - 7/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م