رغم هبوط نسبتها: شحنات السلاح خطر محدق يهدد الأمن العالمي

شبكة النبأ: بعد أن شهد العالم ومنذ الحرب العالمية الأولى حملة سباق مع الزمن لجعل السلاح وسيلة للسيطرة من جانب أو لمواجهة الدول التي تسعى لإقتناء المزيد منه حباً بالسيطرة وميول التفوق من جانب اخر، أشارت تقارير اتُخذت على اثر القناعة من قبل بعض الدول التي تصنّع الأسلحة وتصدّرها على ان هذه الاسلحة باتت تشكل خطرا كبيرا على العالم ما دعى الى ضرورة خفض شحنات السلاح من أجل المساهمة في التقليل من فورة النزاعات التي تجري في العديد من الدول.

وفي هذا الجانب قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن شحنات السلاح العالمية هبطت بنسبة ثمانية في المئة في عام 2007 ولكن لا يوجد دليل يذكر على تراجع على المدى الطويل في قطاع الأسلحة. على خلفية تزايد الطلب عليها نتيجة انتشار النزاعات والحروب في اماكن عديدة.

ويأتي هذا الهبوط السنوي في مبيعات الأسلحة والتي تستبعد مبيعات الأسلحة الصغيرة بعد ست سنوات من النمو المستمر.

وقال مارك بروملي الباحث في المعهد من السابق لأوانه القول ما إذا كنا نرى بداية اتجاه تراجعي جديد في مبيعات السلاح أم أنها مجرد مسألة طارئة. وقال المعهد أن واردات السلاح الصينية من روسيا هبطت بنسبة 62 في المئة. بحسب رويترز. 

وكان السبب ارتفاعا في المشتريات عند نهاية القرن مما يعني قلة الحاجة لتغيير السلاح الآن ولكن يعني أيضا مزيدا من التصنيع المحلي. وقال بول هولتوم الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام وهو معهد أبحاث دولي مستقل متخصص في قضايا مثل الحد من الأسلحة 2007 يثبت أخيرا أن الواردات للصين تتباطأ.

وأضاف أن مخاوف روسيا من نقل التكنولوجيا التي يمكن نسخها فيما بعد والاستيلاء على نصيب روسيا من الاسواق الاخرى قد يكون عاملا أيضا.

وقال المعهد ان الصين كانت اكبر مستورد للسلاح في الفترة ما بين 2003 و2007 مسهمة بنحو 12 في المئة من اجمالي مبيعات السلاح.

واضاف المعهد انه على الرغم من تباطؤ عمليات بيع السلاح فإن الطلبيات مازالت قوية ولا توجد علامات تذكر على ان هذه الصناعة تواجه اوقاتا صعبة.

وقال هولتوم على الرغم من احتمال تراجع الصين فإن عددا من المتلقين الرئيسيين الآخرين سيتصدرون على ما يبدو القائمة "مشيرا الى السعودية وتايوان كبلدين قد يقدمان قريبا طلبيات ضخمة.

وقال المعهد ان الاسلحة مازالت تستخدم في نهاية الامر في مناطق الصراع مثل اقليم دارفور السوداني في خرق لقرارات الامم المتحدة.

وحصل السودان حيث تقاتل جماعات متمردة الحكومة في حرب اسفرت عن قتل 200 الف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين على معظم اسلحته فيما بين عامي 2003 و2007 من روسيا. وحصل على كثير من باقي اسلحته من الصين.

عقود  بيع اسلحة بثلاثة مليارات دولار

من جانب آخر ذكرت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية الروسية ان روسيا اعدت لعقود بيع اسلحة الى طرابلس بحوالى ثلاثة مليارات دولار يمكن ان توقع خلال الزيارة المقبلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ليبيا.

واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية ان العقود تشمل بيع طائرات مطاردة من نوع سو-35 ومنظومات دفاعية مضادة للطائرات ومعدات عسكرية وذخائر.

وفي المقابل ليس مستبعدا ان تسوى خلال الزيارة مشكلة الديون المستحقة على ليبيا منذ الحقبة السوفياتية والتي تبلغ 3,5 مليارات دولار كما ذكر مصدر في الحكومة الروسية لصحيفة فيدوموستي. بحسب فرانس برس.

وسيرافق الرئيس الروسي الى ليبيا وزير المال الكسي كودرين ورئيس الوكالة العامة الروسية لصادرات الاسلحة اناتولي ايسايكين.

مظلة الصواريخ الأمريكية "لن تنجح"

كما قال مسؤول أمريكي كبير أمام لجنة استماع في الكونجرس إن مليارات الدولارات أهدرت على برنامج الصواريخ الدفاعي الأمريكي.

وقال فيليب كويل، الذي كان مسؤولا عن اختبار الأسلحة في وزارة الدفاع (البنتاجون) إن المخاطر التي اتخذت مبررا لبناء المنظومة الصاروخية قد بولغ فيها.

وقال شاهد آخر أمام اللجنة إن منظومة الصواريخ الدفاعية لا توفر أي أساس للدفاع عن الولايات المتحدة في حالة تعرضها للخطر.

وتقول الولايات المتحدة إن المنظومة الصاروخية ستوفر الحماية من خطر التعرض لهجوم بالصواريخ من دول مثل إيران.

إلا ان الخطة القائمة لنشر صواريخ في وسط أوروبا قد أدت إلى توتر العلاقات الروسية الأمريكية فروسيا تخشى من احتمال استخدام هذه الصواريخ ضدها.

مبالغة في تصوير الخطر وقال كويل: "الدفاع الصاروخي هو أصعب نظام عسكري حاول البنتاجون إنشائه في تاريخها".

واضاف أن هناك مبالغة في تصوير الخطر لتبرير الميزانيات الهائلة التي تنفق و"إذا كان هذا الخطر حقيقيا فسوف تعجز أنظمة الدفاع الصاروخي عن التعامل معه على أي حال".

وقالت ليزبيث جرونلوند، المدير المساعد لبرنامج الأمن العالمي أمام اللجنة إن الولايات المتحدة لم تصبح بعد قريبة من امكانية "الدفاع عن نفسها بكفاءة ضد الصواريخ البالستية البعيدة المدى أكثر مما كانت قبل 25 عاما".

إلا أن شاهدا آخر هو جيف كويتلر، رئيس معهد جورج مارشال الذي يهتم بكيفية تدخل العلوم في تشكيل السياسيات، قال أمام لجنة الكونجرس إن النظام الدفاعي سيتطور مع مزيد من الأبحاث والابتكارات. واضاف أنه لاحظ حدوث "تطور كبير" في بناء النظام الدفاعي منذ عام 2002.

قنابل ذكية جديدة تعمل بالليزر

من جانب آخر قالت الشركة انها بدأت بالفعل في شحن القنابل الجديدة الباحثة عن الهدف بالاستعانة بالليزر والتي تستخدم طاقة الليزر المنعكسة من الهدف لتوجه قنبلة بدرجة تصويب عالية الدقة حتى اثناء تحرك الهدف.

وبدأت الشركة في تزويد القوات الجوية الامريكية بهذا السلاح بموجب عقد حجمه 28 مليون دولار لتوريد 600 جهاز وهو العقد الذي ابرم في مايو ايار عام 2007 .حسب رويترز

وقالت الشركة انه تم تطوير نوع جديد منخفض التكلفة من هذا السلاح مزود باجهزة استشعار مثبتة في مقدمة القنبلة وهو سلاح رئيسي معتمد للجيش الامريكي في العراق افغانستان.

واضافت الشركة ان النتائج المستقاة من تجربة السلاح الجديد على طائرات اف-15 اي واف-16 اظهرت ان هذه القنابل الذكية يمكنها التعامل مع اهداف متحركة بسرعات تصل الى 110 كيلومترات في الساعة.

وتقوم بتوجيه هذه القنابل آلية توجيه داخلية الى جانب نظام دقيق للتصويب المحكم وتسقط القنابل عادة على بعد اقصاه عشر اقدام من احداثيات الهدف. واستخدمت هذه القنابل في هجوم شنته مقاتلة اف-16 سي على منزل لمقاتلين عراقيين قرب بعقوبة بالعراق في السابع من يونيو حزيران عام 2006 مما ادى الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي.

وتقول الشركة انها صدرت حتى الآن اكثر من 190 الف جهاز من هذا السلاح ومن بين الدول التي اشترته استراليا وتشيلي والدنمرك واسرائيل وايطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا الجنوبية. وفي 14 يناير كانون الثاني الماضي اخطرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الكونجرس بخطط مبدئية لبيع 900 وحدة من الجهاز للملكة العربية السعودية في صفقة قد يصل حجمها الى 123 مليون دولار. ويصل سعر الوحدة الواحدة من هذا السلاح الى اقل من 25 الف دولار.

المروحية "اوسبري نجحت في العراق

من جانب آخر وفي السياق نفسه تكلل بالنجاح الانتشار الاول في العراق للطائرة-المروحية الاميركية ام.في-22 اوسبري كما اعلن الجمعة فوج المارينز فدحض بذلك الانتقادات حول امكانية استخدام هذه الطائرة التي رافقت تطويرها اخفاقات دامية.

وقال اللفتنانت كولونيل بول روك قائد السرب الاول من هذه الطائرة في العراق من ايلول/سبتمبر 2007 الى نيسان/ابريل 2008 في ندوة صحافية في وزارة الدفاع "انا فخور بالاداء المرضي جدا لهذه الطائرة". وقد زودت هذه الطائرة بدوارين متحركين يتيحان لها التحليق مثل طائرة لكنها تقلع وتهبط عاموديا مثل مروحية.حسب (ا ف ب)

وشهدت هذه الطائرة التي ستحل محل المروحيات سي.اتش-46 التي ترقى الى حرب فيتنام اخفاقات دامية في العام 2000 لدى تطويرها عندما تعرضت لحادثين اثناء التحليق اسفرا عن 23 قتيلا. ونفذ سرب ام.في-22 المنتشر في محافظة الانبار (غرب) 2500 مهمة نقل واجلاء في غضون سبعة اشهر كما اوضح الكولونيل روك. وبالاضافة الى العراق ستكون اوسبري التي يفوق سعرها السبعين مليون دولار "طائرة شديدة الفعالية" في افغانستان كما قال نائب قائد سلاح الطيران في المارينز الجنرال جورج تروتمن.

وتتميز الطائرة الجديدة التي ساهمت في صناعتها شركتا بل هليكوبتر تكسترون وبوينغ والتي تتسع ل 24 جنديا بمرونة استخدامها لنقل القوات الى ساحة القتال مع احتفاظها بميزة القدرة على التحليق عاليا لتجنب اصابتها بالرصاص المنطلق من الارض. وينوي المارينز الذين يستخدمون 59 طائرة من نوع في-22 تزويد اسطولهم ب 30 طائرة سنويا من هذا النوع بحيث يستبدلون سنويا سربين من سي-اتش-46 بسربين من في-22 اوسبري على ان تنتهي عملية الاستبدال في 2018.

سفينة اسلحة تغادر جنوب افريقيا

وكالة انباء جنوب افريقيا من جانبها قالت ان سفينة تحمل اسلحة الى زيمبابوي غادرت المياه الاقليمية لجنوب افريقيا يوم الجمعة بعد ان رفضت محكمة السماح بنقل الاسلحة عبر جنوب افريقيا.

وكانت السفينة الصينية ان يوي جيانج قد رست قبالة دربان على ساحل جنوب افريقيا المطل على المحيط الهندي منذ يوم الاثنين لتصبح نقطة جذب لمنتقدي دبلوماسية الرئيس ثابو مبيكي الهادئة تجاه زيمبابوي.بحسب رويترز

ورفض اتحاد عمال النقل بجنوب افريقيا الذي يضم 300 الف عضو تفريغ الاسلحة بسبب القلق من احتمال ان تستخدمها حكومة الرئيس روبرت موجابي ضد المعارضين في الازمة التي اعقبت الانتخابات.

وقال راندالا هاوارد الامين العام للاتحاد لرويترز يوم الجمعة "نشعر بقلق من ان تؤدي المواجهة الحالية الى سقوط الاسلحة في يد هؤلاء الذين يريدون استخدام القوة العسكرية ضد شعب زيمبابوي.

"لا يمكن النظر الى حكومة جنوب افريقيا على انها تعزز نظاما عسكريا."

واضاف ان العمال رفضوا التعامل مع اربع حاويات على السفينة تحتوى على ذخيرة واسلحة اخرى.

ونقلت وكالة انباء جنوب افريقيا عن مصادر طلبت عدم نشر اسمها انه بعد عدة ساعات من اصدار كاتي بيلاي قاضية المحكمة العليا في دربان حكمها غادرت السفينة المرسى .ولم تعرف وجهة السفينة بعد ذلك.

شحنة الاسلحة الى زيمبابوي

من جانبها اكدت الصين ان السفينة الصينية التي تنقل اسلحة الى زيمبابوي كانت تقوم بعمل "تجاري طبيعي" معتبرة مع ذلك انها قد تعود ادراجها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو انها عملية تدخل في اطار النشاط التجاري الطبيعي لمنتجات عسكرية بين بلدين. بحسب فرانس برس.

واضافت "لقد وقع العقد العام الماضي ولا علاقة له بالوضع الحالي السائد في زيمبابوي". وتابعت جيانغ يو اما بالنسبة الى معرفة ما اذا كانت زيمبابوي ستتمكن من استقبال السفينة كما هو متوقع فان تشاينا اوشين-غوينغ كوربوريشن اضطرت الى العدول عن التوجه الى مرفأ دوربان (جنوب افريقيا) وهي الان في صدد دراسة عودة السفينة".

والسفينة ان يو جيانغ تحمل ثلاثة ملايين رصاصة لبنادق كلاشنيكوف و1500 قاذفة آر بي جي واكثر من ثلاثة الاف مدفع هاون بحسب نسخة من بيان حمولة السفينة الذي نشرته صحيفة "بيلد" الجنوب افريقية الاسبوع الماضي.

وتوقفت السفينة لبضعة ايام قبالة مرفأ دوربان (جنوب شرق) في جنوب افريقيا حتى تلقت الضوء الاخضر من الجمارك في هذا البلد لانزال حمولتها قبل ان يقرر قاض حظر نقل الاسلحة برا الى وجهتها. ويواجه النظام في زيمبابوي حظرا للاسلحة فرضته دول غربية.

رادار جديد

و تبدو ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش مستعدة لان تعرض على اسرائيل نظام رادار قويا يمكن ان يعزز من قدراتها الدفاعية ضد اي صواريخ معادية في حين يربطها مباشرة بالدرع الصاروخية الامريكية.

وقال اشخاص على دراية بالامر ان من المتوقع ان يبحث الرئيس جورج بوش المسألة خلال زيارة لاسرائيل بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها وسط قلق امريكي متزايد بشأن ما ترى انها تهديدات من ايران. بحسب رويترز

وقال النائب الجمهوري مارك كيرك الذي يتزعم نداءات في الكونجرس لتعزيز الروابط بين أمريكا واسرائيل في مجال الدفاع الصاروخي ان هذه "ربما تكون المسألة رقم 2" في جدول اعمال بوش خلال الزيارة اذ ان القضية الاولى تتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض في رسالة عبر البريد الالكتروني "على الرغم من ان الولايات المتحدة واسرائيل تتعاون عن كثب بشأن الامور الدفاعية لن يكون هناك اي اعلان خلال الزيارة .

وقال ريتشارد ليهنر المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الامريكية المسؤولة عن تطوير الدرع التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات ان الاسئلة المتعلقة بنظام رادار جديد لاسرائيل هي "مسألة سياسية" تقع خارج نطاق اختصاص الوكالة.

وقال ريكي اليسون وهو من المؤيدين البارزين للدفاع الصاروخي وعلى علاقة وطيدة بوزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون) والشركات المشاركة في صنع العتاد انه فهم ان اعطاء اسرائيل النظام الذي يتتبع الصواريخ "مطروح على الطاولة الان".

والنظام الذي قد يعرضه بوش على اسرائيل يعرف باسم رادار اكس باند. ويستخدم هذا الرادار الذي يمكن نقله جوا اشعة نابضة قوية من اجل التتبع الدقيق لاهداف في الفضاء مثل صاروخ قد يحمل رأسا كيماويا او جرثوميا او نوويا.

ووصف مسؤولون أمريكيون النظام الذي تصنعه شركة رايثون بانه قادر على تتبع هدف في حجم كرة البيسبول من مسافة حوالي 4700 كيلومتر.

وقال كيرك في اتصال هاتفي معه امس الجمعة ان الرادار سيسمح لدفاعات صاروخ ارو الاسرائيلية بالتصدي لصاروخ من طراز شهاب 3 في منتصف الطريق تقريبا خلال ما قد تكون رحلة تستغرق11 دقيقة من ايران الى اسرائيل او بسرعة تعادل ستة امثال القدرة الحالية لرادار "جرين باين" الاسرائيلي.

وكيرك هو قائد في قوات الاحتياط التابعة للبحرية الامريكية ويجري مشاورات مع مسؤولين اسرائيليين بشان الدفاع الصاروخي. ويعمل في مطلع اسبوع واحد شهريا نائبا لمدير المخابرات في المركز القومي للقيادة العسكرية.

وقال انه مع تشغيل نظام اكس باند فان اعتراض الصاروخ سيتم نظريا فوق ايران او دولة مجاورة ولكن ليس فوق اسرائيل.

واضاف كيرك "هذا افضل شيء لتخفيف حدة التوتر بين اسرائيل وايران" لان احتمال ان تشن ايران هجوما على اسرائيل في ظل مثل هذه الطروف سيكون اقل.

وبعث ما يقرب من 70 عضوا من الكونجرس بينهم اكبر عضوين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب برسالة الى بوش الاسبوع الماضي يطالبونه فيها بأن يعرض رادارا تحذيريا "مرتبطا بالكامل" بالدرع الامريكية الناشئة.

واشارت الرسالة المؤرخة بتاريخ الخامس من مايو ايار وأعدها كيرك والنائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا جين هارمان الى دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى محو اسرائيل من على الخارطة.

اتفاق اسرائيلي هندي مشترك لإنتاج الاسلحة

وقعت المجموعتان الصناعيتان الاسرائيلية "آي ايه آي" والهندية "تاتا" اتفاق اطار من اجل تصنيع معدات عسكرية في الهند بحسب ما افاد بيان صادر عن الشركة الاسرائيلية.

واوضحت المجموعة ان اتفاق التعاون هذا يغطي مجموعة واسعة من التجهيزات الدفاعية لا سيما الصواريخ والطائرات من دون طيار والرادارات والانظمة الالكترونية والامنية البرية.

وقال البيان ان اتفاقا لانشاء شركة مشتركة بين المجموعتين سيوقع قريبا. واضاف "هذه الشركة المشتركة ستشكل خطوة رئيسية من اجل التعاون وتنمية القدرات الانتاجية المحلية".

واقامت الهند واسرائيل علاقات دبلوماسية بينهما في 1992. ومنذ ذلك الحين تحولت اسرائيل الى المصدر الثاني للسلاح الى الهند بعد روسيا. وتصل الصادرات الى مليار دولار سنويا.

واعلن وزير الدفاع الهندي ا.ك. انتوني في 27 شباط/فبراير ان بلاده ستصنع صاروخ ارض جو بالتعاون مع اسرائيل. بحسب فرانس برس.

ولم يعط الوزير اي تفاصيل عن الموضوع. الا ان مصادر اخرى ذكرت ان الهند وافقت في بداية شباط/فبراير على مشروع مشترك مع الدولة العبرية بقيمة 625 مليون دولار يهدف الى تزويد البحرية الهندية بصواريخ مضادة للطائرات.

واطلق قبل شهر تقريبا قمر تجسس اسرائيلي من مركز شريهاريكوتا في جنوب الهند. والقمر مزود بكاميرا قادرة على تصوير اهداف باحجام صغيرة حتى في اوقات الضباب.

تحذير امريكي حول أسلحة صينية

وفي نفس السياق وحول صناعة وتصدير الأسلحة قال جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة حذرت بكين من استخدام المتمردين لاسلحة صينية في العراق وافغانستان ومن استمرار العملاق الاسيوي بيع اسلحة الى ايران.

وقال انه نقل هذه المخاوف الى مسؤولين صينيين خلال زيارته لبكين الاسبوع الحالي.

وصرح خلال جلسة استماع في الكونغرس الاميركي هذه واحدة من المسائل التي اثرتها عندما كنت في بكين الاثنين وهي تتعلق بالهواجس بشأن اسلحة صينية او اسلحة صينية التصميم تظهر في بعض ميادين المعارك سواء في العراق او افغانستان.بحسب (ا ف ب)

وقال الجيش الاميركي في العراق ان قواته عثرت على صواريخ صينية الصنع يعتقد ان مجموعات ايرانية ادخلتها الى العراق لتسليح المنظمات التي تحارب القوات الاميركية. وضبطت السلطات الافغانية ايضا عشرات الاسلحة "المصنوعة في الصين" او "في ايران" مع مقاتلين من حركة طالبان قرب الحدود مع ايران. وافادت معلومات ان هذه الاسلحة التي تتضمن الغاما ارضية وقاذفات صاروخية يبدو انها صنعت في ايران والصين. وقال نيغروبونتي لاعضاء مجلس الشيوخ ان واشنطن "ابلغت بكين صراحة" ان استمرار شركات صينية في بيع اسلحة تقليدية الى ايران امر "غير مقبول". واوضح ان المسؤولين الصينيين قالوا له انهم "خفضوا بشكل كبير مبيعاتهم من الاسلحة التقليدية الى ايران".

واضاف ان الصين تفهمت الموقف الاميركي بأن ايران تشكل "هاجسا دوليا واقليميا كبيرا وان حكومتنا تحتفظ بحق تطبيق كل التدابير المتعددة الاطراف والثنائية والاحادية المتوافرة لنا للتأكد من معالجة هواجسنا". واكد نيغروبونتي "اننا نذكر بهذه الرسالة في كل مناسبة".

من جهة اخرى انتقد نيغروبونتي الصين لتعزيزها علاقاتها التجارية والاستثمارات مع ايران ولا سيما في مجال النفط والغاز. وقال "نرى ان هذا التعزيز يقوض الجهود الدولية للضغط على ايران وتوجيه رسالة غير صحيحة الى النظام الايراني خصوصا في وقت تأخذ فيه شركات نفطية اخرى في الاعتبار رغبات حكومات بالامتناع عن الاستثمار في ايران". وقال نيغروبونتي ان الحكومة الصينية تشاطر الولايات المتحدة "الهدف الاستراتيجي بمنع ايران من امتلاك القدرة على صنع السلاح النووي". وتقود الولايات المتحدة الجهود في الامم المتحدة لوقف طموحات ايران لامتلاك دورة الوقود النووي متهمة طهران بالسعي الى انتاج السلاح النووي.

وصوتت الصين في مجلس الامن الدولي على قرار ينص على فرض عقوبات على ايرانيين وشركات ايرانية مرتبطين بالبرامج النووية وبرامج الصواريخ. واصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات على طهران لارغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اتفاقية دولية لحظر القنابل العنقودية

ويناقش مؤتمر دبلن، وعلى مدى أسبوعين وبمشاركة أكثر من 100 دولة، إمكانية حظر "القنابل العنقودية."

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن معدل فشل القنابل العنقودية في الانفجار عند الارتطام قد يتراوح ما بين 10 في المائة إلى 40 في المائة، مما يعني أن القنابل المنشطرة عنها تظل خطراً قائماً على المدنيين لعدة أعوام. بحسب CNN.

ويشار أن القنابل العنقودية تتكون من عبوة تنفتح لينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، ويطلق عليها أحياناً القنابل الانشطارية.

وصرح رئيس اللجنة الدولية، جاكوب كيلينبيرغر: "القنابل العنقودية سلاح لا يكف عن القتل."

ويعد لبنان مثالاً حياً حيث تقدر الأمم المتحدة إلقاء إسرائيل قرابة 4 ملايين قنبلة عنقودية أثناء مواجهات الـ34 يوماً بين الجيش الإسرائيلي ومليشيات حزب الله عام 2006، وفق الصليب الأحمر. ولقي أكثر من 250 مدنياً ومن نازعي الألغام مصرعهم منذ انتهاء مواجهات جنوب لبنان.

واستخدمت القنابل المثيرة للجدل أيضاً إبان حرب كوسوفو عام 1999. وقال العقيد جيم بيرك، مستشار لقوات الدفاع الأيرلندية: "بعد نهاية نزاع كوسوفو.. لم يكن القاتل الأول للمدنيين هناك الألغام المضادة لحاملات الجنود، أو تلك المضادة للمدرعات.. بل كان هذا النوع من القنابل (العنقودية).

وذكر الصليب الأحمر أن تلك النوعية من القنابل، جعلت العديد من المناطق، في أكثر من 20 دولة مختلفة، مناطق مغلقة، نظراً لخطورتها التي تماثل الألغام الأرضية.

وتعد لاوس أكثر دولة العالم تأثراً بالقنابل العنقودية، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على نهاية الحرب الفيتنامية حيث أُسقطت الملايين منها بهدف قتل المدنيين. وتنظر الجيوش إلى القنابل العنقودية كسلاح ضروري ضد الأهداف المتعددة المنتشرة على مساحة واسعة في الأرض، مثل المدرعات وعربات نقل الجنود المدرعة.

ويمكن أن تغطي قنبلة واحدة، بعد انشطارها إلى مئات المتفجرات الصغيرة، مساحة تزيد عن 18 ميلاً مربعاً.

ورغم أن القوانين الإنسانية تحظر الهجمات العشوائية، إلا أنه  ليس هناك قوانين محددة حول القنابل العنقودية.

وستناقش الدول المشاركة في المؤتمر، الذي تنعقد أعماله على مدى أسبوعين، إمكانية التوصل لاتفاقية دولية جديدة تحظر صناعة وبيع واستخدام القنابل العنقودية، ونزعها من مناطق المعارك، وتقديم المساعدة لضحاياها.

ويشار أن أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للقنابل العنقودية ستتغيب عن المؤتمر وهي: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والصين، وروسيا، والهند، وباكستان، وفق منظمة "هيومان رايتس ووتش.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين  26 أيار/2008 - 19/جماد الاول/1429