الانتخابات الكويتية: ظواهر جديدة

شبكة النبأ: في خضم التحضيرات والإستعداد للإنتخابات الكويتية، هنالك إستعداد على جانب كبير من التقدم التقني والمعرفي، منها الإستعدادات الإلكترونية بحسب نشر المواقع لأحداث الإنتخابات، والمحاضرات النفسية التي يوصي بها خبراء وأساتذة في مجالات مختلفة، لمعرفة ودراسة الظواهر النفسية التي من الممكن ان تكّون انطباعا حسنا أو سيئا لدى الناخب عن هذا المرشح أو ذاك. ذلك عبر عدة مقترحات أو ندوات عقدة بهذا الخصوص.

(شبكة النبأ) في سياق تقريرها التالي تسلط الضوء على اخر مجريات الانتخابات البرلمانية الكويتية التي انطلقت اليوم، مع عرض تحليلي لبعض الآراء سواء منها المهتمة بالجانب البصري والسمعي، أو بالجانب التقني المعلوماتي، أو بالجانب الصحي المتعلق بالمرشح:

الفضائيات والمرشحين في الإنتخابات الكويتية

يبث الفضاء كل يوم صورا واصواتا لمرشحين من كل الاطياف والدوائر لم يتخيل حتى وقت قريب انها ستقتحم بيوت الناخبين بل وتصبح موضوع نقاشنا ومحور اهتمام وما على اساسه ترتب جداول الاعمال.

فمع انتشار القنوات الفضائية الكويتية بشكل ملحوظ في هذه الانتخابات وهو ما اعتبره الكثيرون ظاهرة صحية بغض النظر عن اغراضها وذلك لما تخلقه من فرص للتنافس الشريف بين القنوات التي تسعى الى تقديم الافضل لما فيه مصلحة للناخب بايصالها صوت وصورة المرشح بتكاليف لا تكاد تذكر وهو ما تعجز عنه الوسائل الاعلامية الاخرى والمقرات الانتخابية . بحسب كونا.

وتظل المهنية والمصداقية معايير اساسية يؤكد عليها القرار رقم 16 لسنة 2008 حول تنظيم الاعلان المرئي والمسموع للانتخابات والقاضي بضرورة ان لا تتضمن التغطية الانتخابية ما يسيء الى المرشحين أو غيرهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الكلمات أو الرموز أو الرسوم أو غيرها من الوسائل. مع تأكيد المراعاة والمساواة في أوقات التغطية الانتخابية بين المرشحين. وكذلك التزام القنوات في تنظيمها وبثها للحوارات والمناظرات واللقاءات والندوات الانتخابية بالمساواة بين المرشحين.

وبعض القنوات ذات توجه سياسي معروف ومسخرة لخدمة مرشحي التيار بل هي احدى ادوات الحملة الانتخابية. على حد قول مدير قناة "نبيها تحالف" سلمان معيوف، ولكنها ترحب وتدعم أي انسان شريف وطني يهمه خدمة الكويت سواء كان من التحالف او من غير التحالف.

ويختلف الامر في قناة القرين الذي قال مديرها عادل المخيزيم ان القناة محايدة والعاملون فيها من تيارات متضادة لا يسعون الى طرح متشنج يعزز الفجوة بين افراد المجتمع .

واضاف المخيزيم، ان القناة تهدف الى التركيز على المساحة المشتركة بين التيارات التي لا بد ان تلتقي في مساحات من الاتفاق المشترك على قضايا معينة التي لها اهمية اكبر من القضايا التي تزيد الخلاف.

من جهته اكد مدير قطاع الاخبار والبرامج السياسية في تلفزيون الوطن يوسف النصار ان عملية انتقاء المرشحين للظهور على شاشات التلفزيون هي عملية عشوائية لا تهدف الى تلميع او ابراز مرشح على حساب اخر، لاننا ببساطة نعرضها من اجل الناخب الذي من حقه علينا ان نعرض له الحقيقة الكاملة وان اختلفت معنا.

واوضح ان للمشاهدين معيارين مهمين في اختيارهم للقناة التي تنقل لهم الحدث الانتخابي اولهما السرعة والانية تتفوق على المصداقية في بعض الاحيان والاخر هو كمية الصراع المنقول عبر التلفزيون حيث ان من المسلم به ان عنصر الصراع هو احد اهم عناصر الجذب في اي عمل تلفزيوني .

دور الأسرة في الإنتخابات

اتفقت ناشطتان كويتيتان في مجال الاسرة والعلوم الاجتماعية على ان نمط السلوك الاجتماعي للمرشح: يختلف تماما ويكاد ينقلب رأسا على عقب خلال فترة الترشح لعضوية مجلس الامة عنها في ايامه الاعتيادية الاخرى.

وقالت الاعلامية امل عبدالله: ان هذا التغير في السلوك الاجتماعي للمرشح يؤثر بشكل كبير في علاقات المرشح الاجتماعية سلبا وايجابا خلال فترة الترشح ويمتد الى برنامجه اليومي في مأكله ومشربه ونومه ويطال كل افراد اسرته.

ورأت ان الحياة الاجتماعية في الكويت كلها تتغير خلال فترة الانتخابات وليس الحياة الاجتماعية للمرشح فقط مشيرة الى ان المجتمع كله يكون في حالة حراك دائم ويخلق نوعا من اليقظة والسرور والفرح بالعرس الديمقراطي الذي يعيشه. بحسب كونا.

وعبرت عن اعتقادها بانه رغم ما يثار خلال الندوات الانتخابية من مشاكل وحدة احيانا في الطرح فانه في النهاية يعكس مدى ما يتمتع به المجتمع الكويتي من روح الاسرة الواحدة والولاء للاسرة الحاكمة ويعكس روح التسامح والمحبة بين افراد المجتمع.

واشارت الى ان كل افراد المجتمع يتغير نمط سلوكهم اليومي خلال فترة الانتخابات حيث يتفرغ المرشح تفرغا كاملا لقضيته الاساسية وهى كيف يحقق النجاح الذى ينشده في الوصول الى عضوية مجلس الامة وهنا تتحمل الزوجة كافة اعباء الاسرة.

من جانبها قالت الاستاذة في كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة سهام القبندي ان السلوك الانساني هو ترجة لافكار الشخص وان كل ما يصدر عن الانسان هو تعبير عن نمط تفكيره الموجود في ذهنه خلال مرحلة معينة.

واوضحت القبندي ان تفكير المرشح مرتبط بالفترة الزمنية التي يعيشها والهدف الذي يعمل من اجله وهو ان يكون نموذجا يلفت انتباه الناخبين ويعطيهم تصور ايجابي عنه واقناعهم بافكاره.

واضافت انه من اجل هذا الهدف نجد المرشح ملتزم خلال فترة الحملات الانتخابية ليكون محط انظار الناخبين ولا يسلك سلوكه المعتاد لان كل تصرف يصدر عنه في هذه الفترة سيكون محسوبا عليه ولذا سيكون سلوكه ملتزم بالصراحة والقرب من الناس ويكون بشوشا ودمث الخلق ويعمل على اظهار قدرته على الانجاز ليحصل على رضا الناخبين.

المواقع الالكترونية في الإنتخابات والتأثيرات المتوخاة 

وقال اكاديميان ان استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات مجلس الامة 2008 في المواقع الاكترونية تؤثر سلبا او ايجابا على المرشحين اذ ان التصويت بشكل عشوائي يعكس وضعا غير حقيقي.

واوضح رئيس قسم الاعلام بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور سمير حسين: ان التصويت العشوائي قد يشكل نوعا من الخداع للناخب.

وقال ان الناخبين قد يتأثرون بشكل كبير بالبيانات الخاصة بالتصويت والتي تكون في غالب الاحيان غير حقيقية. بحسب كونا.

ومن جانبه قال استاذ علم النفس بجامعة الكويت الدكتور محمد الصبوة ان الاستطلاع عبر الانترنت يؤثر في اتجاه ايجابي اذا كان ابناء الدائرة على دراية بأوضاع الدائرة الانتخابية.

واكد ان الاستفتاءات او الاستطلاعات عن طريق المواقع الالكترونية قد تساهم في خداع الناخبين مبينا انها يمكن ان توجه الناخبين بطريقة وهمية نحو مرشحين معينين اذ ان المساحات الالكترونية فعالة لدرجة ان اثارتها فعالة في الرأي العام. ومن جهته قال مدير موقع (نواب الكويت) الالكتروني فهد السفيح ان المواقع صارت وسيطا رئيسيا من وسائط الحملة الانتخابية من خلال عرض سير المرشحين الذاتية وانجازاتهم والتواصل مع الناخبين بطريقة سهلة وممتعة.

ويبلغ عدد مستخدمي الانترنت في الكويت حوالي 600 الف شخص كما يوجد اكثر من 2500 موقع الكتروني محلي.

تأثير استضافة المرشح لشخصيات بارزة في ندواته

مع بدء العد التنازلي لانتخابات مجلس الامة ترتفع وتيرة الندوات الانتخابية للمرشحين لكسب تأييد الجمهور الانتخابي وتشمل وسائلهم استضافة اكبر عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية التي تتحدث في مختلف القضايا اثناء افتتاح مقراتهم الانتخابية وفي ندواتهم.

وحول استضافة النخب والشخصيات في الندوات والمؤتمرات الانتخابية ومدى تأثيرها على المرشح من جهة والناخب من جهة اخرى سلبا وايجابا قال استاذ الاعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص ان الامر يختلف من مرشح الى اخر.

واوضح، اذا كان المرشح يخوض تجربة لأول مرة فمن الطبيعي ان عمره وتجربته السياسية بحاجة الى تعزيز من قبل شخصيات متحدثة لتقدمه الى جمهوره الانتخابي.

وقال ان استضافة المرشحين لهذه النخب والشخصيات هي في واقع الامر استعارة لنجاح وجاذبية وحضور هذه الشخصية المستضافة بطريقة غير مباشرة على اعتبار ان المرشح يستعير منها نظرة واحترام الناس ويصبها في شخصه من اجل ان يحضى بالقبول.

وذكر القحص، عادة ما يلجأ المرشح غير المتحدث والذي يفتقر الى قاعدة معلوماتية في قضية ما مدروجة على برنامجه الانتخابي الى استضافة شخصيات متفوهة ومتخصصة اذ انه من غير المعقول ان يلم المرشح بجميع القضايا المدرجة ضمن البرنامج. بحسب كونا.

واكد، انه لا ضير ان يلجأ المرشح الى الشخصيات المعروفة ليديروا نيابة عنه شؤون الندوة وهنا يكسب المرشح نظرة الناخب خصوصا ان بعض الشخصيات تمنح المرشح بطريقة غير مباشرة تزكية او شهادة كفاءة وربما يقدمها الضيف محرجا من باب تبادل المجاملات.

واعرب القحص عن استغرابه الى لجوء بعض المرشحين الى استضافة عدد كبير من الضيوف ضنا منهم انه كلما زاد عدد الشخصيات زاد عدد الجمهور اذ ان هذا في حقيقة الامر يشعر الناخب بالملل لطول وقت الندوة وتكرار الحديث.

من جانبه قال استاذ الاعلام وخبير ادارة الحملات الانتخابية الدكتور احمد الشريف ان استضافة الشخصيات بحد ذاتها رسالة اعلامية مؤثرة فما بالك اذا كرست في ادارة الندوات الانتخابية فهي تقدم رسالة صريحة وواضحة لدعم المرشح بشكل مباشر من قبل الشخصيات المستضافة وتفصح عن تأييد ضمني بأن المرشح محسوب علينا.

وذكر الشريف ان الشخصيات المستضافة غالبا ما تحمل توجهات فكرية وسياسية ضمن تحالفات وتيارات لها وزنها ومجرد حضور هذه الشخصيات لادارة الندوة تعطي انطباعا واضحا وصريحا ان المرشح له قبول ضمن هذا التوجه وهذا التيار او التحالف خصوصا ان هذه الشخصيات لها جمهورها وقواعدها العريضة بين الناخبين وهو يصب ايضا في مصلحة المرشح.

صورة المرشح وصوته والتأثيرات النفسية على الناخب

لا يختلف اثنان على ان نجاح اي مرشح يعتمد على حملة اعلامية دعائية متكاملة قادرة على الوصول الى اكبر عدد من الناخبين والناخبات من خلال وسائل الاعلام المختلفة. وكلما برع المرشح في توظيف هذه الوسائل يستطيع ان يقرب صورته الى نفسية الناخب وذهنيته وسواء كانت هذه الصورة انطباعية او ذهنية او نفسية فانها تختصر الكثير من الوقت والمسافة بين المرشح والناخب اذ ان الصورة في عرف الاعلام تعادل الف كلمة.

وعن تأثير صوت وصورة المرشح من خلال وسائل الاعلام على نفسية الناخب قال الاختصاصي واستشاري العلاج النفسي الدكتور مروان المطوع ان الصورة تستحوذ على نسبة 80 بالمئة من نفسية الناخب وانطباعاته وفقا لدراسات وابحاث علمية. وذكر ان خبراء النفس والاجتماع التقطوا هذه الجزئية ووظفوها في معظم دول العالم في الانتخابات الرئاسية مضيفا ان اختيار الصورة والزاوية والاضاءة والاطار والحركات والانفعالات تدرس دراسة علمية قبل ان تخرج الى العلن. بحسب كونا.

واوضح المطوع ان شكل المرشح وصورته الموجودة على البرامج الانتخابية او في الندوات اوحول المقر الانتخابي تعطي انطباعا وتترك اثرا على نفسية الناخب مبينا ان هذا الامر لاجدال فيه خاصة ان تردد الناخب على المقر يخلق نوعا من الالفة بينه وبين صور المرشح.

وعن اهمية تأثير صوت المرشح بجانب تأثير الصورة قال ان الناخبات بصورة عامة يملن الى المرشح الذي يملك بحة في صوته ويجدن انه مؤثر فيما تفضل اخريات صاحب الصوت الجهوري والقوي الحاد لانه يرتبط بالصورة الذهنية للرجل القادر المتحكم الحازم في حين ان الصوت الحنون يجسد صوت الاخ والاب.

كما ذكر ان الصوت الانفعالي المزيف للمرشح يشعر المرأة بالخوف وربما يؤدي الى عدم منح المرأة صوتها له لان ذلك قد يكون مرتبطا لديها بالزوج العنيف او الاب او الاخ او المدير المتسلط وقد تجد فيه اسلوبا يمثل التهديد والعنف والرهبة.

وعن صور المرشحات قال المطوع ان صورة المرشحة قد تكون نقمة او نعمة فاذا كانت المرشحة تتمتع بالجمال فانها قد تلاقي عدم قبول عند بعض الناخبات بحكم الغيرة والاحساس بالنقص فتتخذ منها موقفا عدائيا لا شعوريا وهذه طبيعة وغريزة عند بعض النساء.

إزالة اعلانات الناخبين المخالفة لقانون تنظيم الإنتخابات

قال رئيس لجنة امانة السر المشتركة بين وزارة الداخلية وبلدية الكويت محمد الموسوي ان مجموع الاعلانات المخالفة لقانون تنظيم الانتخابات التي تمت ازالتها منذ صدور مرسوم حل مجلس الامة بلغ اكثر من 26 الف اعلان.

وابلغ الموسوي ان محافظة حولي تصدرت قائمة الازالات الخاصة بالاعلانات الانتخابية اذ تمت ازالة 6836 اعلانا مخالفا تلتها الفروانية بمجموع 5923 ازالة ثم مبارك الكبير ب 3530 ازالة فالاحمدي ب 3632 ازالة ثم الجهراء ب 3409 ازالة واخيرا العاصمة بمجموع 2731 ازالة. بحسب كونا.

وقال ان البلدية رخصت 457 اعلانا و 287 مقرا انتخابيا خلال فترة الحملات الانتخابية.

واشار الى تسجيل 52 مخالفة على سيارات النقل العام واربع مخالفات لمحلات الدعاية والاعلان لمخالفتها القانون رقم 4 لسنة 2008 بشأن تنظيم الانتخابات.

وقال ان فريق اللجنة المشتركة خالف سبع سيارات علقت اعلانات ولافتات لصور مرشحين بقصد الدعاية الانتخابية.

ودعا الموسوي المرشحين في جميع الدوائر الانتخابية الخمس الى التعاون مع اللجنة عبر ازالة الاعلانات المخالفة حتى لا يتعرض المخالف الى المساءلة القانونية.

زوجات المرشحين.. الجندي المجهول

تعد الحملات الانتخابية للمرشحين أمرا متعبا تستلزم الكثير من الوقت والجهد والعمل المستمر للوصول الى أكبر عدد من الناخبين والناخبات وفي هذا الزحام تعد زوجة المرشح الجندي المجهول في هذه الحملات.

فعندما يقرر الزوج ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية فان كل شيء في حياة الزوجة ينقلب رأسا على عقب وتشغل العديد من زوجات المرشحين وظائف مختلفة سواء كانت حكومية أو في القطاع الخاص فبالاضافة الى تحمل الزوجة مسؤولية البيت والأولاد فالمطلوب منها ان لا تتوانى في مساعدة زوجها اثناء حملته الانتخابية.

وبعد حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية أصبح لصوتها تأثيرا كبيرا على نتائج الانتخابات وذلك لتفوق عدد النساء على الرجال في أغلب الدوائر الانتخابية ما ألقى عبئا ثقيلا على زوجة المرشح في محاولة الوصول الى تلك الفئة من الناخبين. بحسب كونا.

وقال عدد من زوجات المرشحين في لقاءات بهذا الصدد ان دعم أزواجهن يبدأ مبكرا من خلال محيط العائلة كخطوة أولى فتوجه الزوجه نشاطها لحشد تأييد نساء العائلة لمساندة زوجها ومن ثم تقوم بترتيب اللقاءات النسائية والزيارات لتشرح للناخبات برنامج زوجها الانتخابي وأفكاره المستقبلية ورأيه حول أهم القضايا المطروحه على الساحة.

واعربت زوجة أحد المرشحين بالدائرة الثالثة عن قناعتها بتوجهات زوجها وأفكاره لذلك فان حماسها لا يقل عن حماس زوجها في العمل الانتخابي اذ انها تحمل همومه وما يشغل تفكيره من خطط ومشاريع للمستقبل.

وقالت زوجة مرشح آخر بأنها تعمل على أن تكون همزة وصل بين زوجها وبين الناخبات فهي تستمع لمشاكلهم وتطلعاتهم وتنقلها لزوجها وتحرص أيضا على ابداء رأيها في برنامج زوجها الانتخابي.

واكدت اهمية اللمسة النسائية في المقر الانتخابي النسائي من خلال الزهور المنسقة بعناية وأصناف الحلويات المختارة بدقة والكراسي المخملية المريحة ورائحة البخور العطرة التي تملأ المكان والبطاقات الملونة التي تحمل صور المرشح وسيرته الذاتية.

الفرح والحزن للمرشح وجهان لعملة واحدة

حذر استشاري أمراض القلب الدكتور عادل شلبي من أن انفعالات المترشحين لمجلس الأمة أثناء ندواتهم الانتخابية قد تؤدي الى ارتفاع نسبة التوتر وتعرضهم لخطر الاصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية أو شلل.

وقال شلبي ان علامات الانفعال الزائد تتمثل بتوتر الأعصاب وزيادة خفقان القلب بسبب زيادة افراز (الأدرينالين) و(النورادرينالين) اللذين تفرزهما الغدة الجاركلوية في الجسم الى جانب افراز (الكورتيزون) و(التيروكسين) من شدة الانفعال والتي قد تفرز أيضا بسبب السعادة في حال الفوز.

وأضاف ان تلك التغيرات تؤدي الى حدوث اضطرابات في نظم ضربات القلب وارتفاع شديد في ضغط الدم و بناء على تلك التغيرات قد يزداد معدل السكر في الدم وقد تقود في النهاية الى الاصابة بأزمة قلبية حادة أو موت مفاجىء أو سكتة دماغية وموت دماغي.

ونبه الدكتور شلبي على ضرورة تحكم المترشح أو المترشحة بانفعالاتهم لأن وطأة الفرح أو الحزن تؤثر بشدة على القلب والأعصاب.

وحذر المترشحين من الانفعالات الشديدة والفرح الزائد عن الحد والتمادي في التوتر ناهيا اياهم عن كثرة السهر واللقاءات المتواصلة وعدم الراحة أثناء فترة الانتخابات.

وتطرق الى احتمال خسارة المترشح بعد بذل مجهود كبير في حملته الانتخابية مبينا أن الخسارة هي أمر يجب أن يضعه في الحسبان قبل الفوز.

وقال ان الحزن الشديد والفرح الزائد هما وجهان لعملة واحدة وهي الانفعال الشديد أو الزائد عن الحد الذي يفتح الباب أمام مخاطر جمة.

وأوضح أن حزن المترشح وتأثره قد يؤدي الى احتمالات ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول في الدم وزيادة سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها ما يسبب توقف القلب أو الاصابة بأزمة مفاجئة أو شلل الأطراف أو سكتة دماغية.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 18 أيار/2008 - 11/جماد الاول/1429