التدخين مشكلة عالمية: عادة ام وراثة؟!

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: امراض القلب هي السبب الاول للوفاة بين النساء والرجال في معظم بلدان العالم، والتدخين هو السبب الرئيسي لأمراض القلب. اذاً فان هذه العادة مشكلة عالمية، ولا تجلب سوى المتاعب الصحية والاقتصادية العامة، ويجب ان تُجابه بكافة السبل لأجل القضاء عليها واستئصالها على الاقل في اماكن العمل والاماكن العامة وبحضور الاطفال، (شبكة النبأ) في تقريرها التالي تسلط الضوء على اخر المستجدات بشأن التدخين:

الإدمان على التدخين ربما يكون وراثيا

قالت دراسة حديثة إن علماء وجدوا رابطا جينيا محتملا يجعل الأشخاص يتعلقون بعادة التدخين، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، في نتائج علمية هي الأولى من نوعها ربما تقود إلى طرق طبية للخلاص من التدخين.وجاء هذا الاكتشاف، عبر ثلاث فرق من العلماء، ليعطي فهما مبنيا على أساس علمي لعملية الإدمان على النيكوتين، ويلقي الضوء على الرابط بين أسلوب الحياة والجينات في التسبب بمرض السرطان.

ويقول البروفيسور كريستوفر آموس من مركز أندرسكون للسرطان في بوسطن إن "هناك جين يجعل الإنسان عرضة للتدخين، وفي نفس الوقت يجعله أقل عزما لتركه، إنه جين نحس."

وأكد العلماء أن "المدخن الذي يرث هذا الجين من والديه، يكون لديه احتمال بنحو 80 في المائة للإصابة بسرطان الرئة أكثر من المدخن الذي لم يرثه، وأن الأول لديه صعوبات كبيرة في ترك التدخين أكثر من الثاني."

وستنشر تلك الدراسات الثلاث، والتي مولتها الحكومة في الولايات المتحدة وأوروبا الخميس في النشرة العملية للوراثة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقال العلماء إنهم "درسوا جينات نحو 35 ألف مدخن من العرق الأبيض، في أوروبا، وكندا والولايات المتحدة، والعرق الأسود والآسيويين ستتم دراستهم قريبا، وربما تكون هناك نتائج مختلفة."

وسيساعد تنوع الجينات، التي تتحكم في الخلايا المستقبلة للنيكوتين في الجسم، في فك غموض التدخين الشره والإدمان عليه، وسرطان الرئة، والمفارقات الأخرى، مثل أن تجد مدخنا يبلغ من العمر 90 عاما لم يصب بالسرطان، وأناس يدخنون ولا يدمنون على النيكوتين.

تقول البروفيسورة لورا بيروت من جامعة واشنطن إن "النتائج هذه تخبرنا بأن الضعف أمام التدخين والشره عليه له أسباب بيولوجية..إنه أمر مثير للفضول."

وتبلغ معدلات التدخين بين البالغين في الولايات المتحدة نحو 21 في المائة، متراجعة للنصف من عام 1965 عندما كانت 42 في المائة.

التدخين مُهلك بعد الأزمة القلبية الاولى

قال باحثون يونانيون ان الشبان الذين يواصلون التدخين بعد اصابتهم بأزمة قلبية تزيد لديهم بواقع ثلاث مرات احتمالات الاصابة بمشكلات في القلب في المستقبل عن نظرائهم الذين يقلعون عن التدخين بعد الاصابة بنوبة قلبية.

والاشخاص الذين تبلغ اعمارهم 35 عاما او اقل والذين يواصلون التدخين اكثر عرضة بكثير للوفاة من مشكلة لها صلة بالقلب او التعرض لازمة قلبية متكررة او يحتاجون الى علاج في المستقبل لازالة شريان مسدودة بالمقارنة مع الاشخاص الذين توقفوا عن التدخين.

وتوضح الدراسة ان التدخين لا يحفز فحسب الاصابة بأول ازمة قلبية ولكنه يشكل ايضا اخطار على القلب في المرضي الاصغر سنا الذين ينجون من ازمة قلبية .وقدم هذا التقرير في اجتماع الكلية الامريكية لطب القلب في شيكاجو. بحسب رويترز.

وقال الدكتور لوكيانوس راليديس من مستشفى اتيكون الجامعي العام في اليونان في بيان ان"المرضى الذين يصابون بنوبة قلبية في وقت مبكر جدا من عمرهم يمكن ان يحسنوا بشكل ملموس توقعات تطور المرض على المدى الطويل بالاقلاع عن التدخين."

ودرس راليديس وزملاء له حالات نحو 150 مريضا في اليونان اصيبوا بأزمة قلبية قبل سن 36 عاما وتم متابعتهم لمدة عشر سنوات.

وقال راليديس في لقاء مع وسائل الاعلام ان"اكثر من 50 في المئة من هؤلاء المرضى الشبان استمروا في التدخين بعد الازمة القلبية الاولى. وأصيب نحو 50 في المئة من هؤلاء المرضى بحالة ثانية في شرايين القلب. "ولم يتعرض سوى 18 في المئة فقط ممن توقفوا عن التدخين لحالة ثانية ."

ووجد راليديس في دراسة سابقة ان 95 في المئة من المرضى اليونانيين الذين أصيبوا بأزمة قلبية قبل سن 36 كانوا مدخنين.

وقالت الدكتورة جانيت رايت وهي طبيبة قلب من تشيكو بكاليفورنيا "اعتقد ان هذا مثال على سكب الكيروسين على حريق غابات."اذا لم يفعلوا شيئا كهذا فانهم كمن يبلون شرايينهم ويشجعون حدوث ازمة قلبية ثانية."

بكين تهدف الى تقليص التدخين بمناسبة الاولمبياد

نقلت وسائل الإعلام المحلية الصينية عن المكتب القانوني بمدينة بكين ان العاصمة الصينية ستحظر او تفرض قيودا على التدخين في معظم الاماكن العامة خلال شهر مايو ايار في اطار تعهدها بإقامة دورة اولمبية خالية من التدخين .

وقالت صحيفة بكين مورننج بوست ان القانون الجديد الذي سيبدأ سريانه في اول مايو ايار سيحظر التدخين في المكاتب الحكومية ووسائل النقل العام ولكنه لا يصل الى حد فرض حظر صريح على التدخين في المطاعم والحانات والأندية.

والتدخين محظور بالفعل في دور السينما وصالات الالعاب الرياضية والاماكن العامة الاخرى المغلقة في العاصمة ولكن هذه القواعد لا يتم الالتزام بها عادة .

وتمدد الاجراءات الجديدة حظر التدخين الى الاماكن الرياضية ومراكز اللياقة البدنية ولكنها تسمح بالتدخين بعيدا عن" مناطق الخدمة" في المطاعم والحانات والاندية والمتنزهات. وقالت الصحيفة انه سيكون لزاما على الفنادق توفير قاعات لا يسمح بالتدخين فيها.

ونقلت الصحيفة عن جانج بيلي مدير المكتب القانوني ببكين قوله ان القواعد الجديدة ستجعل المدينة "تتمشى مع المواثيق الدولية وتفي بوعد إقامة دورة اولمبية خالية من التدخين."وتبدأ دورة العاب بكين الأولمبية في اغسطس اب. وقالت صحيفة تشاينا ديلي ان المؤسسات التي لن تلتزم ستواجه "غرامات فورية" تصل الى خمسة الاف يوان (700 دولار).

توسيع حيز حظر التدخين ليشمل المدارس

وأعلنت السلطات الصينية حظر التدخين في المدارس في سياق حملة واسعة للحد من الممارسة المضرة قبيل بدء الألعاب الأولمبية في أغسطس/آب.

ونقلت الأسوشيتد برس عن صحيفة "بيجين إيفنين نيوز"  أن الحظر سيشمل كافة مباني المؤسسات التعليمية من دور الحضانة وحتى مدارس التعليم العالي، ابتدأً من "يوم عالم بلا تدخين" في 31 مايو/أيار.

وحظرت الحكومة الصينية مؤخراً التدخين في معظم الأماكن العامة في العاصمة، بكين، أسوة بمعظم المدن الكبرى في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.

وسيدخل الحظر حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل، وذلك في سياق وفاء الصين الالتزام بتعهداتها بأولمبياد دون تدخين.

وهناك 350 مليون مدخن، في الصين، أي  ثلث إجمالي مدخني العالم، ورغم أن بعض المدن هناك تفرض قيوداً على التدخين، إلا ان العاصمة بكين، ستكون الرائدة في حظر التدخين في كافة الأماكن العامة تقريباً.

وستعمل وزارة الصحة الصينية عن كثب مع وزارات أخرى لشن حملات على إعلانات السجائر غير القانونية، تحديداً تلك التي تستهدف المدخنين الشباب.

وتباع قرابة تريليونا سجارة سنوياً في الصين، بسعر بخس، 1.50 يوان (0.21 دولاراً)، وتحمل علب السجائر هناك التحذيرات الرسمية بشأن مخاطر التدخين.

وتقدر الحكومة أن قرابة مليون صيني يموتون سنوياً جراء أمراض متصلة بالتدخين، ويتوقع أن يتضاعف الرقم بحلول العام 2020.

وتقول منظمة الصحة العالمية،  التي تنظم "يوم عالم بلا تدخين" إن صناعة التبغ تكثف جهودها للوصول إلى الأجيال الشابة - ما بين سن العاشرة و 24 - ويصل تعدادهم 1.8 مليار شخص حول العالم، خصيصاً في الدول النامية.

التشوهات الخلقية في قلوب الأطفال مرتبطة بتدخين الأمهات

كشفت دراسة جديدة نشرت في دورية (طب الاطفال) ان المرأة التي تدخن وهي حامل تزيد احتمالات أن يولد طفلها مصابا بتشوه خلقي في القلب.

ولتوضيح العلاقة بين التعرض للتدخين قبل الولادة والتشوهات الخلقية في القلب قيمت الدكتورة ساديا مالك من جامعة اركنسو للعلوم الطبية في ليتل روك وزملاؤها حالة 3067 رضيعا ولدوا بتشوهات خلقية غير متصلة بأعراض وراثية شملتهم الدراسة القومية للوقاية من التشوهات الخلقية. وقورن هؤلاء الاطفال بعدد 3947 رضيعا ولدوا بقلوب طبيعية. وشملت الدراسة أيضا تقييم قلوب جميع الرضع.

ووجد الباحثون ان النساء اللائي ذكرن انهن كن يدخن في الشهر السابق لحملهن أو الاشهر الثلاثة الاولى كن أكثر عرضة لولادة أطفال بتشوه في حاجز أو أكثر من الحواجز الفاصلة بين بطيني القلب والذي يعرف باسم ثقب الحاجز بين البطينين. بحسب رويترز.

وكلما زاد تدخين المرأة زادت احتمالات أن تلد طفلا مصابا بتشوهات خلقية. فالنساء اللائي يدخن 25 سيجارة أو أكثر يوميا أثناء فترة الحمل كن أكثر عرضة لولادة أطفال مصابين بانسدادات في الجانب الأيمن من القلب.

ومقارنة مع أطفال النساء اللائي لم يدخن أثناء الحمل كان أطفال النساء المدخنات بشراهة أكثر عرضة بمقدار المثلين للاصابة بثقب الحاجز بين البطينين. ولم يجد فريق مالك علاقة بين التعرض للتدخين السلبي وتشوهات القلب الخلقية.

وأشار فريق مالك الى ان تشوهات القلب الخلقية تحدث فيما يصل الى 10 من كل ألف حالة ولادة لأطفال أحياء في الولايات المتحدة وعادة ما يحتاج الرضع الذي ينجون من الموت الى جراحات متعددة لتصحيح المشكلة ومع هذا فانهم ربما يعانون إعاقة مستديمة.

وأضاف الباحثون ان حوالي 28 في المئة من النساء الامريكيات في سن الحمل يدخن وأن واحدة من كل خمس من تلك النساء لا تقلع عن التدخين عندما تصبح حاملا وهو ما يعني أن حوالي مليون طفل يولدون في كل عام ربما تعرضوا لدخان السجائر اثناء وجودهم في الرحم.

باحث امريكي يسلط الضوء على مخاطر التدخين على الاطفال في لبنان 

حذر باحث امريكي في مجال التدخين من ان 150 الف طفلا لبنانيا قد يموتون قبل وصولهم سن البلوغ اذا لم يمنع التدخين في الاماكن العامة في لبنان.

وقال الباحث الامريكي الدكتور غريغوري كونللي خلال محاضرة بعنوان (هل لبنان مستعد لمكافحة التدخين.. دروس من تجارب الاخرين) عقدت بحضور ورعاية وزير الصحة العامة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة وعدد من الأكاديميين والأطباء "قبل عقود عدة حين بدأت مناهضة التدخين في بوسطن بالولايات المتحدة شكك الكثيرون في أن تنجح فكرة منع التدخين في الأماكن العامة لكن الحملة الاعلامية والتشريعية بهدف الحث على الاقلاع عن التدخين حققت هدفها".

واضاف "زدنا الضرائب على السجائر واستعملنا خمسة سنتات من الضريبة لمصلحة الحملة الاعلامية ضد التدخين" مشيرا الى ان زيادة الانفاق على الحملة الاعلامية تزيد من نجاحاتها.

واوضح ان زيادة سعر علبة السجائر عشرة في المائة تخفض نسبة المدخنين من الأولاد بنسبة سبعة في المائة قائلا "هذا يعني انقاذ حياة عشرة آلاف انسان في لبنان".

ووصف كونللي "بعض الاستراتيجيات الناجحة في مكافحة التدخين مثل الضرائب المرتفعة والانذارات الكبيرة والمنع الشامل" داعيا مناهضي التدخين الى توثيق نشاطاتهم واجراء ابحاث علمية لاثبات مضار التدخين الذي يزيد احتمالات الوفاة ثلاثة مرات. واشار الى ان انجح اعلانات ضد التدخين كانت تلك الني اظهرت عذابات المدخنين وآلامهم الصحية. بحسب كونا.

وقال ان مائة مليون شخص ماتوا في القرن الماضي بسبب امراض متعلقة بالتدخين وان هذا العدد سيرتفع الى مليار ضحية في نهاية القرن الحالي اذا لم يتم فعل شيء لتفادي التدخين الذي يضاعف مخاطر الاصابة بسرطان الرئة 30 مرة ويرفع نسبة الاصابة بأنواع أخرى من السرطان مرتين الى ثلاث مرات.

واوضح كونللي "حتى الشخص الذي لا يدخن ولكنه يجلس في بيئة مع مدخنين يتعرض للأخطار ذاتها" مشيرا الى ان "50 في المائة من المدخنين يموتون باكرا".

تغريم المدخنين بسياراتهم في حضور الأطفال

يبحث اقليم اونتاريو في كندا مشروع قانون لفرض غرامة قدرها 250 دولارا كنديا (247 دولارا امريكيا) على المدخنين الذين يشعلون سجائر في سياراتهم في حضور أطفال.

وبموجب الحظر المقترح ستفرض غرامة على السائقين أو الركاب الذين يدخنون في سيارات تحمل أطفالا تقل أعمارهم عن 16 عاما حتى لو كانت النوافذ مفتوحة.

ويحظر اقليم نوفاسكوشيا ومنطقة يوكون الكنديان وبضع ولايات أمريكية بالفعل التدخين في السيارات بحضور أطفال. ويحظر اقليم اونتاريو التدخين في أماكن العمل والأماكن العامة مثل المطاعم.

وأشادت الجمعية الكندية لمرضى السرطان بمشروع القانون الجديد في اونتاريو ووصفته بأنه خطوة هامة لحماية صحة الاطفال. بحسب رويترز.

وقال ريك بيون المتحدث باسم وزيرة الصحة الاقليمية مارجريت بيست "نتعشم أن يقر التشريع في أسرع وقت ممكن لانه في صالح جميع أطفال اونتاريو."

ووفقا لدراسة أجراها مجلس ولاية كاليفورنيا الامريكية لموارد الهواء فان التدخين السلبي في السيارات قد يكون تركيزه أعلى 27 مرة عما هو في منازل المدخنين. (الدولار يساوي 1.01 دولار كندي)

حظر التدخين يؤثر إيجابياً على المراهقين

كشفت دراسة أمريكية نفذت في ولاية ماساشوستس، أن حظر التدخين في المطاعم قد يلعب دوراً كبيراً في إقناع المراهقين على عدم ممارسة هذه العادة.

ووجدت الدراسة الحديثة أن الشباب الأمريكي ممن يعيشون في المدن التي تشدد قيودها على حظر التدخين، هم غير مرجحين بنسبة 40 في المائة بأن يصبحوا مدخنين منتظمين، مقارنة بنظرائهم ممن يقيمون في مناطق لا تمارس أي حظر على التدخين أو أن إجراءاتها لمكافحة هذه الآفة، ضعيفة.

الدراسة التي أشرف عليها باحثون من كلية الصحة العامة في جامعة بوسطن، ستنشر في عدد مايو/أيار الحالي في منشورة متخصصة.

وقال الطبيب مايكل سيغيل كبير فريق الباحثين إن نتائج الدراسة تدعم الفكرة القائلة إن حظر التدخين، يثني المراهقين عن استخدام التبغ، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وأوضح سيغيل "عندما ينشأ الأطفال في بيئة لا يشاهدون فيها مدخنين، سيفكرون بأن ذلك مرفوض اجتماعياً، وعلى العكس، فإنهم سيعتبرون التدخين مسألة طبيعية إذا تواجدوا في بيئة يرون فيها العديد من المدخنين."

وأكد الباحث أنه وزملاءه رصدوا أحوال 2791 قاصراً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً يعيشون في أرجاء ماساشوستس.

وبالرغم من عدم وجود حظر عام على التدخين في الولاية، عندما بدأ تنفيذ الدراسة عام 2001، إلا أن قرابة مائة مدينة وبلدة فيها، شددت القيود على هذه الآفة في أماكن العمل والحانات والمطاعم.

وتتبع الباحثون أوضاع هذه العينة لفترة أربعة أعوام لتسجيل أي محاولات منهم للتدخين أو إنتهاء الأمر بهم إلى التحول إلى مدخنين منتظمين.

وبينت الدراسة أنه بالإجمال أصبح قرابة تسعة في المائة من العينة من المدخنين (أي شخص يدخن أكثر من مائة سيجارة في اليوم يصنف في هذه الفئة.)

أما البلدات التي لا يسيّر فيها حظر للتدخين أو يمكن التدخين فقط في أماكن محددة، فقد وصلت هذه النسبة إلى قرابة 10 في المائة، غير أن الأماكن التي تشهد حظراً مشدداً على التدخين وتشمل المطاعم فإن نسبة المراهقين الذين أصبحوا مدخنين جاءت أقل من ثمانية في المائة.

ماكينات بيع السجائر باليابان تقيس تجاعيد الوجه لتحديد عمر المشتري

قد تبدأ ماكينات بيع السجائر في اليابان قريبا قياس تجاعيد العين وارتخاء البشرة لتحديد ما اذا كان المشتري بلغ السن القانونية.

والسن القانونية للتدخين في اليابان هي 20 عاما وفي اطار استعداد 570 ألف ماكينة لبيع السجائر لقانون يصدر في يوليو تموز يلزمها بالتأكد من بلوغ المشترين السن القانونية طورت شركة نظاما يمكنه تحديد السن عبر قياس بعض خصائص الوجه.

وقال هاجيم ياماماتو المتحدث باسم شركة فوجيتاكا انه بمجرد نظر المشتري في كاميرا رقمية مثبتة بجهاز البيع يعقد النظام الذي طورته الشركة مقارنة بين خصائص الوجه مثل التجاعيد المحيطة بالعين والبنية العظمية ومستوى ارتخاء البشرة مع بيانات لوجوه أكثر من 100 ألف شخص.

واضاف أن النظام الجديد يقضي ايضا على مشكلة استعارة القصر الذين لم يبلغون السن القانونية بطاقات هوية لاشخاص اخرين لشراء السجائر. بحسب رويترز.

وأجازت وزارة المالية اليابانية بطاقات ذكية لتحديد العمر يطلق عليها "تاسبو" ونظاما يستطيع قراءة العمر من رخص القيادة. لكنها لم توافق بعد على نظام لتحديد السن عن طريق خصائص الوجه بسبب مخاوف بشأن مدى دقتها.

وقال المتحدث ان النظام الجديد يستطيع تحديد سن قرابة 90 في المئة من المستخدمين فيما يرسل نسبة العشرة في المئة الباقية الى "المنطقة الرمادية" المخصصة للقصر "الذين تبدو ملامح وجوههم أكبر من اعمارهم والبالغين ذوي ملامح الوجه الطفولية" وهنا يطلب منهم ادخال رخص القيادة.

ويتراجع التدخين بين القصر في اليابان لكن مسحا اجرته وزارة الصحة في عام 2004 أظهر ان 12 من الصبية واربعة في المئة من الفتيات بالصف الثالث الثانوي ..اولئك الذين تتراوح اعمارهم من 17 الي 18 عاما.. يدخنون يوميا.

شبكة النبأ المعلوماتية- االخميس 15 أيار/2008 - 8/جماد الاول/1429