في العراق: المرأة ضحية الشعارات وشباب تحت سطوة العنف

اعداد: ميثم العتابي

شبكة النبأ: منذ اجتياح العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفاؤها عام 2003، بات ومنذ ذلك الوقت كل مواطن عراقي مدني معرض إلى ( القتل، التهجير، الإختطاف، الإعتقال، التشريد) وربما القائمة تطول إلى أبعد من ذلك. والمتضرر الأول في حلقات الرعب اليومية هذه هي المرأة العراقية، لما يقع على كاهلها من معاناة الفقد أولا والإعالة ثانية، والثانية هي بقدر مخيف ومهول على الرجال في العراق اليوم، فكيف بالمرأة أن تخرج إلى الشارع لممارسة علم ما من أجل تأمين قوت لها ولأطفالها بعد فقدها معيلها.

حتى أطلقت احدى المنظمات العالمية تسمية الازمة الوطنية على المرأة العراقية، لما تتعرض له من كارثة حقيقية، خاصة وان دراسات تثبت ان كل ستة نساء بينهن واحدة أرملة.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير عن الاوضاع العراقية، تتابع بإهتمام الحرب والإقتتال ومدى تأثيره المباشر على حياة المرأة العراقية وما تتعرض له من قهر ومصائب لاحد لها:  

المرأة العراقية تمر بأزمة وطنية والشعارات لم تحقق شيء

تخوض مئات الآلاف من الارامل اللواتي انتزعت اعمال العنف ازواجهن وحطمت آمالهن معركة متواصلة من اجل تأمين البقاء لاسرهن وسط تجاهل السلطات لمعاناتهن في بلد غارق في العنف.

وتقول ام حيدر (35 عاما) التي تعمل خادمة في اكثر من منزل ان: زوجها كان يعمل في محل لبيع المواد الغذائية وقتل قبل عامين على يد مسلحين في بغداد.

واضافت السيدة التي تتولى رعاية نجليها حيدر (10 اعوام) وزينب (4 اعوام) انها: تواصل ارتداء حجاب اسلامي اسود ليس حزنا على زوجها فقط بل ولان صعوبات الحياة في بغداد تجبرني على هذا.

ويجني حيدر قدر من المال بعد تركه المدرسة من عمله في تنظيف احدى محلات الحلاقة للرجال قرب منزل العائلة في حي العامل (جنوب غرب بغداد). بحسب فرانس برس.

وارتفع عدد الارامل في العراق الى حوالى مليون بسبب الحروب المتلاحقة واعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق بعد اجتياحه في اذار/مارس 2003 وفقا لمصادر عراقية. وتشير دراسة عراقية الى وجود ارملة واحدة بين كل ست نساء في العراق تتراوح اعمارهن بين 15 وخمسين عاما في العراق.

وطبقا لتقرير اعلن في وقت سابق لمنظمة "ومن فور ومن" الدولية فان المراة العراقية تمر اليوم "بازمة وطنية".

من جانبها تتحدث وفاء فرج (38 عاما) وهي ام لابنتين تبلغان من العمر ثمانية وعشرة اعوام وتعمل في دائرة حكومة في بلدة خان بني سعد (15كلم شمال شرق بغداد) بحسرة عن يوم مقتل زوجها.

وتقول: كنت في العمل عندما اتصل بي احد زملاء زوجي الذي كان يعمل شرطي مرور منتصف اب/اغسطس 2006 وقال ان: محمد قتل برصاصة قناص اصابته قرب قلبه. واضافت، لم اعرف ما حدث لي لكنها كانت بداية المأساة التي اعيشها منذ ذلك اليوم.

وتعيش وفاء مع ابنتيها في غرفة تضم اثاثا محدود جدا في منزل عائلة زوجها في حي تونس (شمال شرق بغداد). واكدت، اشعر بيأس متواصل فقد تلاشت احلامي وزوجي وانا اكافح لاؤمن العيش لبناتي وسط ظروف يصعب للرجال كسب العيش فيها.

واوضحت وفاء انها تكره الشعارات التي رفعها الاميركيون عند دخولهم العراق وما يقوله السياسيون اليوم. وقالت: ان كل ما حصدناه دمار وقتل منذ خمس اعوام.

وبدورها تقول مينا الابنة الكبرى لوفاء التي بدت حزينة هزيله: لا اريد الحرية ولا الديموقراطية ولا اكثر من عودة ابي اتمنى عودته اكثر من اي شىء اخر.

ومنذ اجتياح العراق وتصاعد اعمال العنف التي اعقبت تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء في شباط/فبراير 2006 قتل الاف من العراقيين معظمهم من الرجال.

وادت اعمال العنف خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي الى مقتل ثلاثة الاف و 417 شخصا على الاقل وفقا لمصادر رسمية عراقية. وقتل معظمهم خلال اشتباكات مسلحة بين قوات اميركية وعراقية من جهة وميليشيا شيعية في العراق.

وقتل حوالى 88 الف مدني عراقي منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003 حتى نهاية عام 2007 وفقا لموقع "ايراك بودي كاونت" الالكتروني المستقل.

العَداونية بلدة الأرامل والأيتام بسبب جرائم القاعدة

جاءت الواحدة تلو الاخرى وجلسن في ظل اشجار النخيل يروين القصة نفسها ان تنظيم القاعدة قتل ازواجهن وانهن يحاولن التغلب على الفقر والحزن اللذين يلفان حياتهن.

جلست نحو مائة من النساء المتشحات بالسواد على كراسي من البلاستيك في فناء ساحة المجلس البلدي في العدوانية على بعد حوالى 25 كلم جنوب بغداد.

وجاءت ارامل بلدة العدوانية الواقعة في منطقة زراعية والتي كانت قبل ثلاثة اشهر معقلا لمعارضي اسامة بن لادن لطلب مساعدة السلطات.

وقالت المسؤولة عن البلدية زيتون حسين مراد: نريد ان نساعدهن قدر الامكان. ونظمت مراد مع الصليب الاحمر العراقي عملية لتوزيع المواد الغذائية على الارامل واسرهن.

واضافت هذه المسؤولة النشيطة البالغة الخامسة والخمسين من العمر متوجهة الى مجموعة الارامل: انها البداية ونريد القيام باكثر من ذلك. ومضت تقول: نريد ان تعلموا انكن جزء من عائلتنا واننا سنعتني بكن جميعا. بحسب فرانس برس.

من جانبها قالت الارملة سناء نوري وهي في عقدها الثالث والتي كان زوجها من عناصر الشرطة العراقية بصوت مشحون بمشاعر الحزن: كنا نتاول العشاء في المنزل مساء السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عندما دخل علينا مسلحون ملثمون وهجموا على زوجي عبد وطلبوا منه ان يسلمهم سلاحه ولباسه العسكري وسيارته ثم اقتادوه الى جهة مجهولة. لم يكف اولادي عن البكاء. وتابعت، في اليوم التالي عثر على جثته في بستان.

ومنذ مقتل زوجها تعيش نوري براتبه التقاعدي لكنه غير كاف لاعالة اولادها الثلاثة وهم في العاشرة والسابعة والرابعة من العمر. وقالت: لا يزال اولادي يبكون بسبب غياب والدهم. تنظيم القاعدة مسؤول عن الفاجعة التي اصابت اسرتنا.

اما رباب حسين راشد (32 سنة) فقد فقدت زوجها قبل اقل من سنة. وقالت: كنا في حديقة المنزل عندما وصلت سيارتان وخرج ملثمون مسلحون منهما وارغموا زوجي على الصعود الى احدى السيارتين. وفي اليوم التالي عثرنا على جثته مقطوعة الرأس.

وكان زوجها سعيد عبود مزارعا بسيطا واضطرت الى العمل مكانه لاعالة اولادها الثلاثة. واضافت، تهتم شقيقتي باولادي عندما اعمل في الحقول الزراعية.

وفي نهاية العام الماضي تكثفت حملة الرعب التي شنها اتباع القاعدة لدرجة ان معظم سكان البلدة ويقدر عددهم بالالفين هجروها.

وطرد المتطرفون في الهجوم الذي شنته القوات الاميركية على البلدة في شباط/فبراير الماضي. واقنعت زيتون حسين مراد سكان البلدة بالعودة مشيرة الى ان 95% من سكان العدوانية عادوا اليها.

الا ان بلدة العدوانية دفعت غاليا ثمن العنف الاعمى الذي حصد عددا من سكانها العزل الذين لم تؤمن لهم الحماية منذ بدء التدخل الاميركي في العراق في اذار/مارس 2003.

وقالت: ترملت اكثر من مئة امرأة وفقد اكثر من 350 طفلا اما اباءهم او امهاتهم واصبح حوالى خمسين طفلا ايتاما من ناحية الام والاب. وتريد الان بناء مزرعة جماعية للارامل ودار للايتام.

جيل من الشباب الجديد يقود جيش المهدي في بغداد

أدت العمليات العسكرية المتكررة للقوات العراقية والأمريكية ضد جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وملاحقة المطلوبين من قياداته، الى اختفاء كثير منها، ولاسيما في بغداد حيث برزت وجوه جديدة من الشباب والصبية كانت في الصفوف الخلفية من الميليشيا.

ويمثل هؤلاء الشبان الجيل الثالث من قيادات جيش المهدي، اذ هرب عدد من زعماء الجيل الأول الى ايران ذلك بحسب تقارير أمنية، بعد تطبيق خطة فرض القانون في فبراير عام 2007. فيما توارت قيادات أخرى عن الأنظار في أعقاب انطلاق عملية صولة الفرسان الشهر الماضي. بحسب (د ب ا).

في جنوب بغداد، أصبح ياسر اللامي (20 عاماً)، وهو آمر فصيل في جيش المهدي، قائداً للمجموعات المسلحة في منطقته اثر هروب قائدها السابق أبو فاطمة مع عدد من مساعديه.

وجاء فرار أبو فاطمة بعد ورود اسمه على قائمة المطلوبين للقوات الأمريكية التي تشن عمليات تفتيش دورية في مناطق الاستخبارات وأبو دشير والصحة والشهداء للعثور عليه، اذ تتهمه بتنفيذ عمليات قتل وتهجير واستهداف دوريات أمريكية في الضواحي الجنوبية لبغداد.

وقال شاهد من سكان جنوب بغداد يعرف اللامي في تصريحات صحافية: على رغم أن سطوة عناصر جيش المهدي على سكان المنطقة لا تزال كبيرة، الا ان ياسر اللامي يعتبر أكثر ليونة من سابقيه، ويعامل الأهالي بلطافة.

تحسن الوضع الأمني إلى جانب نقص حاد في الخدمات

تتكدس صناديق تمتليء بأفران كهربائية وغسالات وبرادات أمام متجر هاشم نور الموسوي للأدوات الكهربائية على مشارف سوق الشورجة بوسط بغداد.

ولكن متجره الضخم خاو فعليا والدليل الوحيد على المحنة التي ألمت بالتاجر العراقي الذي كان عمله ناجحا من قبل ثقب تركته رصاصة اخترقت نافذة متجره.

يقول التاجر البالغ من العمر 62 عاما: نهبوا متجري وخطفوا ابني. اجبرت على اغلاق المتجر لاشهر ودفع فدية ضخمة. الوضع الأمني افضل الآن ولكن اجد صعوبة في سداد القروض واعاني من أزمة مالية.

والموسوي واحد من مئات من سكان هذه المنطقة الصاخبة التي تنعم بمزايا تحسن الوضع الأمني ولكنه يشكو من ان تراجع العنف لم يحقق الانتعاش الاقتصادي الموعود أو خدمات حكومية افضل. بحسب رويترز.

وعلى مدار 12 شهرا تراجعت بشكل ملحوظ الهجمات العنيفة في حيه الذي كان حتى قبل عام مسرحا لقتال طائفي عنيف راح ضحيته المئات.

وتمر يوميا مركبات همفي المدرعة محملة بجنود أمريكيين في شوارعه أو يسير الجنود فيها على الاقدام. وتحرس الميادين والطرق الرئيسية قوات "مجالس الصحوة" بزيها الاخضر المموه.

وكان الهدف من زيادة القوات الأمريكية في العام الماضي جعل الشوارع مثل تلك المحيطة بسوق الشورجة أكثر أمنا ومن الواضح ان ذلك تحقق.

غير ان زيادة القوات استهدفت أيضا تحقيق ما يصفه مسؤولون أمريكيون "بالتقاط الانفاس" وهي ميزة أمنية تتيح توفير فرص عمل وتحفيز النمو مما يسمح للحكومة العراقية بتقديم خدمات ضرورية لجميع المناطق والمجتمعات.

وتبين خبرات الموسوي وغيره من سكان الحي ان الكفاح سيطول لتحقيق هذه الأهداف الحيوية لجعل حياه العراقيين محتملة.

من جانب آخر نرى صابر لفتة الذي يملك متجرا للسجاد سعيد لأن المنطقة اضحت أكثر أمنا ولكنه يقول ان المصادمات الاخيرة في حي مدينة الصدر الشيعي على بعد كيلومترات شرقا اثارت قلق العملاء من جديد.

وفي منطقة الفضل القديمة القريبة من السوق والتي تقطنها اغلبية سنية يشعر السكان بالامتنان لأن مسلحي القاعدة لم يعودوا يجوبون شوارع الحي الضيقة.

وفي فبراير شباط قالت الامم المتحدة ان 40 في المئة من 27 مليون عراقي بدون ماء نظيف. ورغم ثروة النفط الطائلة التي ساعدت في تحقيق معدل نمو سبعة بالمئة طالبت الامم المتحدة بتقديم 265 مليون دولار للعراق لمساعدته على توفير المواد الغذائية والمأوى والمياه وتحسين الوضع الصحي.

وتمتليء شوارع الحي المتربة بالمخلفات والذباب. وتظهر على المنازل المجاورة آثار الرصاص بل ان القذائف او المتفجرات هدمت بعضها بالكامل.

ويشكو جلال صلاح الذي يملك متجر بقالة صغيرا بشارع الكفاح القريب من عدم وجود تيار كهربائي منذ عام 2006 مما يضطره للاعتماد على مولدات خاصة. ويقول: يبذلون الوعود بحل المشكلة بشكل مستمر ولكن شيئا لم يحدث.

وفي اجتماع مجلس الحي ناقشت مجموعة تضم نحو 24 ممثلا للاحياء خططا لتعيين 370 موظفا عموميا اضافيا وتوفير أجهزة تتكلف ثلاثة ملايين دولار منها أجهزة كمبيوتر وشاحنات وأجهزة راديو وجرافات.

ويقول الميجر جنرال جون شولز مسؤول الشوؤن المدنية بالجيش الأمريكي ان القادة المحليين كانوا يصارعون في السابق من أجل تلبية طلبية الحكومة مطالبهم وتمويلها.

ويضيف، نركز على احياء معينة تتجاهلها مستويات أعلى في الحكومة. في بعض الأحيان حين لا يعجب الشخص المكلف بتوزيع الكهرباء حي معين لا يمده بالكهرباء بكل بساطة.

هل تعود البصرة إلى الحفلات الموسيقية وحرية الحجاب!!

فتح حيدر لفتة أبواب متجره لتأجير الالات الموسيقية والاتفاق مع الفرق الموسيقية من أجل الحفلات وأزاح التراب عن عود خشبي.

ولم يتمالك لفتة البالغ من العمر 26 عاما نفسه من الفرحة. وكان قد تخلى عن عمله منذ ثلاثة أعوام بعد أن قصفت ميليشيات شيعية متجره ثم هددت بقتله. قال له مسلحون ملثمون ان الاسلام يحرم الموسيقى والحفلات.

وقال لفتة: أشعر بسعادة بالغة. هؤلاء المتطرفون قصفوا متجري ثلاث مرات ولكنهم ذهبوا الان ويمكنني العودة للعمل.

وبعد اشتباكات مع قوات الحكومة تراجع مقاتلون يعلنون ولاءهم لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عن الشوارع التي كانوا يسيطرون عليها يوما ما في مدينة البصرة الجنوبية.

وعاد الهدوء الى الشوارع. وأعادت المتاجر والمقاهي فتح أبوابها مع اختفاء الشبان الذين تسببوا في اغلاقها لاعوام معلنين أن الموسيقى حرام كما كانوا يهددون بقتل النساء غير الملتزمات بالحجاب.

واندلعت أعمال العنف في البصرة بنهاية مارس اذار عندما أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو شيعي بحملة قمع عسكرية ضد الميليشيات التي كانت تسيطر على جزء كبير من المدينة. بحسب رويترز.

وفي البداية لم تأت الحملة بالنتائج المرجوة اذ واجهت القوات الحكومية مقاومة شرسة من جيش المهدي التابع للصدر.

ورفض بعض الجنود القتال بل أن بعضهم فر من صفوف الجيش. وقتل المئات في الاشتباكات التي اندلعت بعد ذلك في البصرة وفي بلدات جنوبية أخرى أغلب سكانها من الشيعة.

ولكن بعد أن اجتمع حلفاء المالكي مع مساعدي الصدر في ايران أمر الصدر مقاتليه بالابتعاد عن الشوارع. وفي الاسابيع التالية منذ ذلك الوقت سيطرت القوات الحكومية مدعومة من قوات خاصة ومساندة أمريكية وبريطانية على البصرة.

وقالت أزهار عبد الرزاق وهي بائعة تبلغ من العمر 40 عاما تحولت الى ربة منزل بعد اغلاق الميليشيات للمتاجر: اعتدت ادارة متجر لملابس النساء في وسط المدينة ولكن تحتم علي الاغلاق بعد تهديدات بالقتل. الان أفكر في اعادة فتح المتجر.

من جانبه قال أبو فراس أحد مؤيدي الصدر: أدافع عن التيار الصدري لانه قومي يريد تحرير العراق من المحتل. من غيره مهتم بمساعدة الفقراء.

وللتيار الصدري شعبية في الجنوب الشيعي وفي حي مدينة الصدر في شرق بغداد.

ولم يكتف أعضاء الميليشيات باغلاق الحانات بل أغلقوا أيضا المتاجر وبعض أقسام الجامعات وصالونات التجميل.

وقال كاظم مغماس (49 عاما) وهو يستقبل الضيوف في منزله في المعقل بشرق البصرة التي كانت ذات يوم معقلا للميليشيات: ابني محظوظ.. حل موعد زواجه بعد عمليات شنها الجيش ضد ميليشيات جيش المهدي وتمكنا من اقامة حفل. والنساء اللائي كن تغطين أنفسهن تماما أصبحن أكثر ثقة الان.

وبدأت الصحفية نهلة عبد اللطيف ارتداء ما تريده وعادة ما يكون قميصا وتنورة دون غطاء للرأس كما كانت تفعل قبل سيطرة الميليشيات على المنطقة التي تقيم بها.

وقالت: كنت مضطرة لارتداء الحجاب بسببهم ولكن الان أشعر بحرية أكبر في خلعه. أتمنى أن تستمر هذه الاوضاع.

وحتى بعض الناس الذين كانوا يؤيدون جيش المهدي من قبل لم يشعروا بالحزن لرحيل الميليشيات وقالوا ان الكثير من أعضائها أصبحوا عصابات أو كانوا يقومون بجرائم منظمة.

وقال عامل البناء أبو فاطمة: خرجت الامور عن السيطرة. اخترقت صفوفهم عصابات. كل مقاتل من جيش المهدي اعتقد انه قائد بامكانه القيام بأي شيء يريده.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء 14 أيار/2008 - 7/جماد الاول/1429